قالت فعاليات نقابية أن الفوضى العارمة، هي احسن تعبير عن الوضع الكارثي الذي اصبح عليه مستشفى سعادة للأمراض العقلية والنفسية بمراكش، في ظل عدم وجود مدير على رأس هذه المؤسسة الاستشفائية الحيوية بالإقليم .ووفق بلاغ للمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، فإن هذا الفراغ الاداري جعل المسؤولة عن قطب العلاجات التمريضية تصول وتجول بالمستشفى ولا كلمة تعلو فوق كلمتها دون حسيب او رقيب، حيث اشار البلاغ ان هذه المسؤولة الحديدية  قامت في واضحة النهار باحتلال لمقر تابع لجمعية ذات منفعة عامة، وتحويله الى سكن لها، في حين أن طبيبة أخصائية في الطب النفسي للأطفال طالبت بهذا المقر لسنوات من أجل استعماله كعيادة للمرضى الصغار، لكي لا يختلطوا بالمرضى النفسيين الكبار ورؤيتهم في حالة هيجان لكن دون جدوى.كما يتعلق الامر بالاستيلاء على مفاتيح مكتب شاغر رغم وجود موظفة إدارية مسؤولة عن المعدات ورغم وجود مساعدة اجتماعية بحث حنجرتها في المطالبة بمكتب وموافقة الإدارة على وضعه تحت تصرفها لتستقبل فيه المرضى، نظرا لخصوصية عملها وما يتطلبه من سرية، بالاضافة الى عرقلة المساطر الإدارية مما ينعكس سلبا على السير العادي للمرفق العام .واشار البلاغ ان الامر يتعلق ايضا بحيازة الأمانات العينية والنقدية للمرضى دون وجه حق والتي ليست من اختصاصاتها مما يضع اكثر من علامة استفهام حول ذلك، بالاضافة خلق جو مشحون وافتعال نزاعات وهمية لا تساعد على العمل بأريحية واطمئنان.وانطلاقا مما سبق دق المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع الكارثية التي يعيشها مستشفى سعادة من خلال استفراد رئيسة القطب التمريضي المذكورة بالقرارات التي لا تخدم الا مصالحها الخاصة ومصالح من يدور في فلكها، محملا الإدارة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع اذا لم يتدخل المسؤولون عن الشأن الصحي بالاقليم لردع هذه المسؤولة، من أجل التراجع عن الافعال المذكورة، معلنا عن تسطير برنامج نضالي سيعلن عن بدايته في القريب العاجل.