وطني

تنفيذ عشوائي لأشغال صفقات ضخمة تهدد خمس عيون مائية بفاس


كشـ24 نشر في: 2 يناير 2019

كشف تقرير لوكالة حوض سبو، عن أعطاب ارتجال في تنفيذ صفقة ضخمة لتهيئة حوالي ست عيون مائية بجماعة «عين قنصرة»، في وقت أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية، يترأس المصلحة الإقليمية للماء بوزارة التجهيز، على أن أشغال التهيئة في بعض العيون انتهت، قبل أن يحمل المسؤولية في الأعطاب للسكان الذين اتهمهم بإزالة الصنابير وقطع الماء على إحدى هذه المشربات.وأشارت وكالة حوض سبو إلى أن صبيب بعض العيون انخفض بشكل كبير جراء عشوائية تنفيذ أشغال التهيئة من قبل مقاولات عدة تعاقبت على استكمال هذه الأشغال، فضلا عن أن الأبعاد التقنية للتهيئة شابتها خروقات، وأن الأشغال لم تأخذ بعين الاعتبار المداخل المؤدية إلى بعض هذه المنابع التي تندرج عملية تهيئتها في إطار صفقة تهيئة العديد من العيون المائية بالمملكة تحمل عدد DRPE/2016/153 أبرمت من طرف كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء.وأظهرت وثائق الملف وفق ما اوردته يومية "الاخبار" أن الأشغال تمت في غياب تصاميم هندسية للعيون، وفي ظل غياب خبراء، ورفضت المقاولات التي تعاقبت على تنفيذ الأشغال، لأكثر من مرة، الاستماع لاقتراحات السكان المحليين. من جانبه، قال الحسن الشهبي، رئيس جماعة «عين قنصرة»، في رسالة وجهها إلى المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بجهة فاس – مكناس، إن الأشغال التي انطلقت منذ شهر أبريل لسنة 2017 لم تنته بعد رغم تعاقب ثلاث مقاولات على الإنجاز، لأسباب تتعلق بغياب رؤية تقنية واضحة المعالم منذ البداية، وعدم إعطاء العناية اللازمة للمشروع.وحمل رئيس الجماعة المسؤولية للجهة الحاملة للمشروع، رغم أنه تم عقد عدد كبير من الاجتماعات والزيارات الميدانية للعيون. والصادم في المعطيات التي أكدها رئيس الجماعة أن هذه العيون أضحت عرضة للتلوث، ما يشكل خطرا على الصحة العامة. وعاينت «الأخبار» في زيارة قامت بها للمنطقة وجود استياء لدى السكان تجاه ارتجالية هذه الأشغال. فيما طالبت جماعة «عين قنصرة» بإيفاد لجنة للوقوف على تعثر وبطء أشغال تهيئة العيون، وإيجاد الحلول الكفيلة بتسريع وتيرة الإنجاز. لكن وضع العيون استمر في التدهور، ما دفع السكان إلى تنظيم وقفات احتجاجية تدخلت إثرها عمالة الإقليم لتقديم وعود بقيت بدورها عالقة، في حين انسحبت وكالة حوض سبو من تتبع المشروع مباشرة بعد إحالة موظف مكلف بالملف على التقاعد، بمبرر غياب الموارد البشرية الكافية.وشهدت كل من عين وردادة بدوار أولاد عابد وعين بن اخليفة بدوار عين اخليفة، وعين سيدي مالك بدوار عين مرشد وعين قنصرة بمركز الجماعة، وعين بومرشد بدوار عين بومرشد وعين منقوش بدوار عين منقوش بالجماعة القروية «عين قنصرة»، أشغال تهيئة، حيث فازت شركة كبرى بالصفقة على الصعيد الوطني، وكلفت بدورها مقاولات صغيرة بأشغال هذه العيون بالجماعة. وتعاقبت عدة مقاولات على هذه الأشغال التي عرفت تعثرا كبيرا، قبل أن تظهر عليها عيوب تهدد التجمعات السكنية بالجماعة بالعطش، بعد أن كانت هذه العيون معروفة بانسياب مياهها.ودعا المتضررون إلى إعادة حالة هذه العيون إلى طبيعتها الأصلية، موردين أنهم قبلوا بأشغال التهيئة اعتقادا منهم بأنها ستعطي لها قيمة إضافية وستضفي على مظهرها الخارجي رونقا خاصا، فإذا بها تعيش تراجع الصبيب، وتعثر المشاريع وهشاشة المواد المستعملة في البناء. وأظهرت وثائق هذه الفضيحة أن الأطراف المشرفة على تتبع المشروع لا تكلف نفسها حتى عناء حضور الاجتماعات التي تعقد لمعالجة الأعطاب وتجاوز تعثر الصفقة، كما هو الشأن بالنسبة لعمالة الإقليم ومديرية وزارة التجهيز ووكالة حوض سبو، والمقاول الذي فاز بالصفقة.ووصف الحسن الشهبي، رئيس الجماعة، في رسالة وجهها إلى كاتبة الدولة السابقة المكلفة بالماء، تعامل الأطراف المعنية مع هذه القضية بـ«الاستخفاف»، مستغربا عدم حضورها للاجتماعات التي تعقد بمقر قيادة «عين قنصرة» كلما دعت الضرورة إلى ذلك.

كشف تقرير لوكالة حوض سبو، عن أعطاب ارتجال في تنفيذ صفقة ضخمة لتهيئة حوالي ست عيون مائية بجماعة «عين قنصرة»، في وقت أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية، يترأس المصلحة الإقليمية للماء بوزارة التجهيز، على أن أشغال التهيئة في بعض العيون انتهت، قبل أن يحمل المسؤولية في الأعطاب للسكان الذين اتهمهم بإزالة الصنابير وقطع الماء على إحدى هذه المشربات.وأشارت وكالة حوض سبو إلى أن صبيب بعض العيون انخفض بشكل كبير جراء عشوائية تنفيذ أشغال التهيئة من قبل مقاولات عدة تعاقبت على استكمال هذه الأشغال، فضلا عن أن الأبعاد التقنية للتهيئة شابتها خروقات، وأن الأشغال لم تأخذ بعين الاعتبار المداخل المؤدية إلى بعض هذه المنابع التي تندرج عملية تهيئتها في إطار صفقة تهيئة العديد من العيون المائية بالمملكة تحمل عدد DRPE/2016/153 أبرمت من طرف كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء.وأظهرت وثائق الملف وفق ما اوردته يومية "الاخبار" أن الأشغال تمت في غياب تصاميم هندسية للعيون، وفي ظل غياب خبراء، ورفضت المقاولات التي تعاقبت على تنفيذ الأشغال، لأكثر من مرة، الاستماع لاقتراحات السكان المحليين. من جانبه، قال الحسن الشهبي، رئيس جماعة «عين قنصرة»، في رسالة وجهها إلى المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بجهة فاس – مكناس، إن الأشغال التي انطلقت منذ شهر أبريل لسنة 2017 لم تنته بعد رغم تعاقب ثلاث مقاولات على الإنجاز، لأسباب تتعلق بغياب رؤية تقنية واضحة المعالم منذ البداية، وعدم إعطاء العناية اللازمة للمشروع.وحمل رئيس الجماعة المسؤولية للجهة الحاملة للمشروع، رغم أنه تم عقد عدد كبير من الاجتماعات والزيارات الميدانية للعيون. والصادم في المعطيات التي أكدها رئيس الجماعة أن هذه العيون أضحت عرضة للتلوث، ما يشكل خطرا على الصحة العامة. وعاينت «الأخبار» في زيارة قامت بها للمنطقة وجود استياء لدى السكان تجاه ارتجالية هذه الأشغال. فيما طالبت جماعة «عين قنصرة» بإيفاد لجنة للوقوف على تعثر وبطء أشغال تهيئة العيون، وإيجاد الحلول الكفيلة بتسريع وتيرة الإنجاز. لكن وضع العيون استمر في التدهور، ما دفع السكان إلى تنظيم وقفات احتجاجية تدخلت إثرها عمالة الإقليم لتقديم وعود بقيت بدورها عالقة، في حين انسحبت وكالة حوض سبو من تتبع المشروع مباشرة بعد إحالة موظف مكلف بالملف على التقاعد، بمبرر غياب الموارد البشرية الكافية.وشهدت كل من عين وردادة بدوار أولاد عابد وعين بن اخليفة بدوار عين اخليفة، وعين سيدي مالك بدوار عين مرشد وعين قنصرة بمركز الجماعة، وعين بومرشد بدوار عين بومرشد وعين منقوش بدوار عين منقوش بالجماعة القروية «عين قنصرة»، أشغال تهيئة، حيث فازت شركة كبرى بالصفقة على الصعيد الوطني، وكلفت بدورها مقاولات صغيرة بأشغال هذه العيون بالجماعة. وتعاقبت عدة مقاولات على هذه الأشغال التي عرفت تعثرا كبيرا، قبل أن تظهر عليها عيوب تهدد التجمعات السكنية بالجماعة بالعطش، بعد أن كانت هذه العيون معروفة بانسياب مياهها.ودعا المتضررون إلى إعادة حالة هذه العيون إلى طبيعتها الأصلية، موردين أنهم قبلوا بأشغال التهيئة اعتقادا منهم بأنها ستعطي لها قيمة إضافية وستضفي على مظهرها الخارجي رونقا خاصا، فإذا بها تعيش تراجع الصبيب، وتعثر المشاريع وهشاشة المواد المستعملة في البناء. وأظهرت وثائق هذه الفضيحة أن الأطراف المشرفة على تتبع المشروع لا تكلف نفسها حتى عناء حضور الاجتماعات التي تعقد لمعالجة الأعطاب وتجاوز تعثر الصفقة، كما هو الشأن بالنسبة لعمالة الإقليم ومديرية وزارة التجهيز ووكالة حوض سبو، والمقاول الذي فاز بالصفقة.ووصف الحسن الشهبي، رئيس الجماعة، في رسالة وجهها إلى كاتبة الدولة السابقة المكلفة بالماء، تعامل الأطراف المعنية مع هذه القضية بـ«الاستخفاف»، مستغربا عدم حضورها للاجتماعات التي تعقد بمقر قيادة «عين قنصرة» كلما دعت الضرورة إلى ذلك.



اقرأ أيضاً
إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

بدعم من المغرب.. 200 جندي بوركينابي يحصلون على شهادة المظليين
في خطوة جديدة تعكس متانة التعاون العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية بوركينا فاسو، نجح 200 جندي من القوات المسلحة البوركينابية في الحصول على شهادة التكوين كمظليين، بدعم ميداني كامل من القوات المسلحة الملكية المغربية. وجاء هذا الإنجاز ثمرة لعملية تدريب ميدانية مكثفة استمرت 11 يومًا بمدينة بوبو ديولاسو غرب بوركينا فاسو، حيث نشرت القوات المسلحة المغربية طائرة من طراز C-130H، بالإضافة إلى مجموعة من المدربين المتخصصين في التكوين والتدريب على القفز المظلي. وتمكن الجنود البوركينابيون خلال هذه الفترة من تنفيذ أكثر من 500 قفزة مظلية ناجحة، ما يبرز فاعلية البرنامج التدريبي ودقته، فضلاً عن الجاهزية العالية التي أبان عنها المشاركون.وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز الشراكة الأمنية المتنامية بين المغرب وبوركينا فاسو، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تعرفها منطقة الساحل. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة المغرب الهادفة إلى دعم قدرات الدول الإفريقية الشقيقة، خصوصًا في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة التهديدات المشتركة. ويُنتظر أن تسهم هذه العملية في رفع جاهزية القوات البوركينابية للتدخل السريع في مختلف المهام الميدانية، بما يعزز استقرار المنطقة ويساهم في التصدي للتهديدات الإرهابية المتزايدة. ويعكس هذا التعاون العسكري الميداني توجه المغرب نحو دبلوماسية دفاعية قائمة على التضامن والشراكة جنوب-جنوب، حيث يعمل على نقل الخبرات والتجارب إلى الدول الإفريقية الصديقة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المشتركة. ويُشار إلى أن المغرب سبق أن قام بمبادرات مماثلة في عدة دول إفريقية، مما جعله فاعلًا موثوقًا به على مستوى دعم الأمن الإقليمي وبناء القدرات العسكرية المحلية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة