شهدت الملحقتان الإداريتان المسيرة والحي الحسني صباح يوم الخميس 26 يونيو الجاري، حملة ميدانية واسعة النطاق، استهدفت محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي بعدد من النقاط السوداء المعروفة بتكاثر الأنشطة العشوائية والتجارية غير المنظمة.

وجاءت هذه الحملة في إطار الجهود المتواصلة لاستعادة النظام العام ومحاربة مظاهر الفوضى التي تشوه الفضاءات العمومية، وتنفيذا للتعليمات الصادرة عن والي جهة مراكش بالنيابة رشيد بنشيخي، والتي تؤكد على ضرورة استرجاع الملك العمومي وتحسين جمالية المدينة وضمان حق المواطنين في التنقل والولوج إلى المرافق العامة دون عراقيل.

وقد انطلقت العملية في حدود الساعة الخامسة صباحًا، تحت إشراف قائد الملحقة الادارية المسيرة وبدعم من أعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، والمخزن المتنقل، إلى جانب تسخير آليات جماعية من بينها جرافة وشاحنتان لنقل المحجوزات.

وشملت التدخلات عدة محاور حيوية داخل النفوذ الترابي للملحقتين، أبرزها شارع الداخلة، وزنقة العندليب، وزنقة البراعم، وزنقة إكسيل، بالإضافة إلى محيط عدد من المساجد الكبرى من بينها مسجد المسيرة الكبير (تحيحيت)، ومسجد حمزة بن عبد المطلب، ومسجد العنبر، ومسجد قسقوس، وكذا شارع صلاح الدين الأيوبي.

وأسفرت هذه العملية عن حجز وإتلاف كميات كبيرة من المعدات والعربات المستعملة في احتلال الأرصفة والفضاءات العمومية، حيث تم ضبط 60 عربة حديدية تستغل في بيع الهواتف النقالة، و8 عربات لبيع المأكولات، و23 كرسيا حديديا، و56 فاترينة حديدية، و4 أطنف معلقة بدون ترخيص، إلى جانب 37 عربة صغيرة مجرورة، و8 هياكل حديدية خاصة بمحلات غسل السيارات، و30 عجلة مطاطية مهملة، و13 مزهرية، و6 مظلات شمسية.

وقد استمرت إلى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من نفس اليوم، وسط إشادة من طرف عدد من السكان المحليين الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي من شأنها إعادة الاعتبار للنظام العام وتيسير حركة السير والجولان