مراكش

تنامي احتلال الملك العمومي بمراكش.. عجز في التنظيم أم غياب للإرادة؟


أسماء ايت السعيد نشر في: 16 يونيو 2025

يومًا بعد يوم، تزداد حدة فوضى احتلال الملك العمومي بمدينة مراكش جوهرة السياحة المغربية، التي تحولت جل شوارعها وأزقتها إلى مسرح فوضى لا يطاق بفعل الاحتلال الفاحش للملك العمومي الذي فاق كل الحدود، وسط عجز غير مفهوم للسلطات المحلية والجهات المعنية، التي يبدو أنها تواجه صعوبة بالغة في إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة المتنامية.

شوارع وأزقة مراكش، التي كانت في وقت قريب رمزا للنظام والجمال، تحولت إلى مساحات تعمها الفوضى؛ فأرصفة المشاة، التي هي حق للمواطن، أصبحت تُستخدم بشكل واسع كمواقف للسيارات، كما هو الشأن بالنسبة لعدد كبير من الأزقة في قلب حي جليز، مما يجبر الراجلين على السير في الشارع معرضين بذلك حياتهم للخطر.

وفي مشهد يتكرر يوميا، تتوسع المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، بشكل مفرط على حساب الأرصفة، مستولية على مساحات شاسعة كانت مخصصة لعبور المارة، في تعدٍ واضح على الفضاء العام الذي يُفترض أن يكون متاحا للجميع، ليجد المواطن العادي الذي يدفع ثمن كل هذه الفوضى نفسه محرومًا من أبسط حقوقه؛ المرور بأمان واستخدام الرصيف.

هذا الاحتلال، لم يعد مجرد تجاوزات عابرة، بل صار ظاهرة مستشرية كالفطر، تستشري في كل زاوية من زوايا المدينة، بينما السلطات تكتفي بحملات مؤقتة لا تزيد عن كونها مسكنات عاجلة لا تعالج أصل المشكلة، وكأنها تُدار للاستهلاك الإعلامي فقط، دون أن تحقق أي تغيير حقيقي على الأرض.

وتطرح هذه الظاهرة تساؤلات جدية حول فعالية آليات الرقابة والتطبيق؛ فبينما يتم تسجيل حملات موسمية أو دورية لمواجهة هذا الاحتلال، يلاحظ أن تأثيرها غالبا ما يكون مؤقتا ومحدودا، فما إن تنتهي هذه الحملات، حتى تعود التعديات لتظهر من جديد وبوتيرة أسرع، وكأنها مجرد إجراءات شكلية لا تتبعها إرادة حقيقية للتغيير المستدام.

هذا النقص في الفعالية، يغذي شعورا بالإحباط لدى المواطنين، ويدفع إلى التساؤل عما إذا كان الأمر يتعلق بعجز في إيجاد حلول مستدامة، أم بغياب إرادة حازمة لمعالجة هذه المعضلة بشكل نهائي.

 

يومًا بعد يوم، تزداد حدة فوضى احتلال الملك العمومي بمدينة مراكش جوهرة السياحة المغربية، التي تحولت جل شوارعها وأزقتها إلى مسرح فوضى لا يطاق بفعل الاحتلال الفاحش للملك العمومي الذي فاق كل الحدود، وسط عجز غير مفهوم للسلطات المحلية والجهات المعنية، التي يبدو أنها تواجه صعوبة بالغة في إيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة المتنامية.

شوارع وأزقة مراكش، التي كانت في وقت قريب رمزا للنظام والجمال، تحولت إلى مساحات تعمها الفوضى؛ فأرصفة المشاة، التي هي حق للمواطن، أصبحت تُستخدم بشكل واسع كمواقف للسيارات، كما هو الشأن بالنسبة لعدد كبير من الأزقة في قلب حي جليز، مما يجبر الراجلين على السير في الشارع معرضين بذلك حياتهم للخطر.

وفي مشهد يتكرر يوميا، تتوسع المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، بشكل مفرط على حساب الأرصفة، مستولية على مساحات شاسعة كانت مخصصة لعبور المارة، في تعدٍ واضح على الفضاء العام الذي يُفترض أن يكون متاحا للجميع، ليجد المواطن العادي الذي يدفع ثمن كل هذه الفوضى نفسه محرومًا من أبسط حقوقه؛ المرور بأمان واستخدام الرصيف.

هذا الاحتلال، لم يعد مجرد تجاوزات عابرة، بل صار ظاهرة مستشرية كالفطر، تستشري في كل زاوية من زوايا المدينة، بينما السلطات تكتفي بحملات مؤقتة لا تزيد عن كونها مسكنات عاجلة لا تعالج أصل المشكلة، وكأنها تُدار للاستهلاك الإعلامي فقط، دون أن تحقق أي تغيير حقيقي على الأرض.

وتطرح هذه الظاهرة تساؤلات جدية حول فعالية آليات الرقابة والتطبيق؛ فبينما يتم تسجيل حملات موسمية أو دورية لمواجهة هذا الاحتلال، يلاحظ أن تأثيرها غالبا ما يكون مؤقتا ومحدودا، فما إن تنتهي هذه الحملات، حتى تعود التعديات لتظهر من جديد وبوتيرة أسرع، وكأنها مجرد إجراءات شكلية لا تتبعها إرادة حقيقية للتغيير المستدام.

هذا النقص في الفعالية، يغذي شعورا بالإحباط لدى المواطنين، ويدفع إلى التساؤل عما إذا كان الأمر يتعلق بعجز في إيجاد حلول مستدامة، أم بغياب إرادة حازمة لمعالجة هذه المعضلة بشكل نهائي.

 



اقرأ أيضاً
تصوير فيلم أمريكي في مراكش
أنهى المخرج الأمريكي من أصول عراقية، فرانك جيلبز، تصوير جزء من مشاهد فيلمه السينمائي الجديد "النسر" بمدينة مراكش، في خطوة تؤكد استمرار جاذبية المدينة الحمراء كوجهة مفضلة لكبريات الإنتاجات السينمائية الدولية. وقد شهدت مدينة مراكش وضواحيها، وخصوصًا منطقة أوريكا، أسابيع من التصوير المكثف لهذا العمل الذي يُصنَّف كإنتاج سينمائي دولي يجمع ممثلين من الولايات المتحدة، المغرب، وعدة دول عربية. الفيلم الذي يُصور بلغات متعددة، من بينها العربية والإنجليزية، يضم في طاقمه مجموعة من الأسماء البارزة، من بينهم الممثل المغربي أنس الباز، الذي صرح بأن "النسر" يشكل تجربة فنية غنية تسمح للممثلين بالعمل في بيئة متعددة الثقافات واللغات، وتفتح الأبواب أمام انخراطهم في مشاريع ذات طابع عالمي. ويشارك في الفيلم أيضًا كل من الممثلين المغاربة منصور بدري وإيمان مطوف، والممثلة العراقية آيار عزيز، إلى جانب الممثل الإيطالي جيانلوكا سكوتو وعدد من الوجوه الأمريكية. وتأتي هذه التجربة لتكرّس مكانة مدينة مراكش، ومعها منطقة أوريكا، كفضاء مفتوح لصناعة السينما العالمية، بفضل تنوعها الجغرافي وغناها الثقافي، الأمر الذي يجعل منها موقعًا مثاليًا لتصوير أفلام تجمع بين الأصالة والحداثة.
مراكش

بالڤيديو.. هكذا أنهى صاعق كهربائي “عربدة” سائق دراجة نارية متمرد بمراكش
اضطر رجل أمن بمراكش، في الساعات الاولى من صباح يومه الإثنين 16 يونيو الجاري، لاستعمال منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP” لتحييد الخطر الصادر عن سائق دراجة نارية هاجم عناصر الشرطة خلال حملة أمنية مشتركة قادتها عناصر الدائرة 16 بتنسيق مع فرقة الدراجين، ضد الدراجات النارية المخالفة.ووفق معطيات حصرية توصلت بها "كشـ24، فقد جرى توقيف المعني بالامر الذي كان على متن دراجة نارية على مستوى دوار الكدية التابع لمنطقة جليز، وذلك بعدما رفض الإمتثال لأوامر عناصر الأمن بالتوقف، وشرع في الصراخ ومحاولة الاعتداء عليهم بـ"هراوة" كانت بحوزته، وذلك أثناء تفقد أوراق الدراجة خلال الحملة، وهو ما دفع رجال الأمن إلى اللجوء لاستخدام الصاعق الكهربائي لشل حركة الموقوف والسيطرة عليه قبل إيقافه.
مراكش

بالصور.. حجز 52 دراجة نارية مخالفة خلال حملة أمنية جديدة بمراكش
شنت فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الأولى، مساء أمس الأحد، حملة أمنية واسعة ضد الدراجات النارية والسيارات المخالفة على مستوى الطريق الرابطة بين متجر مرجان ومدارة طريق الدار البيضاء.وحسب المعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد تمت هذه الحملة، التي ستستمر طيلة أيام الأسبوع الجاري، بقيادة رئيس فرقة الدراجين ونائبه وتحت إشراف والي الأمن محمد امشيشو. ومكنت هذه العملية من حجز حوالي 52 دراجة نارية من بينها 20 دراجة من النوع الكبير، بالإضافة إلى سيارتين، مع تحرير 60 مخالفة تتعلق بانعدام الخوذة الواقية ووثائق التأمين وغيرها.
مراكش

حصري.. الصاعق الكهربائي يُنهي “عربدة” سائق دراجة نارية بمراكش
اضطر رجل أمن بمراكش، في الساعات الاولى من صباح يومه الإثنين 16 يونيو الجاري، لاستعمال منظومة السلاح البديل “BOLAWRAP” لتحييد الخطر الصادر عن شخص هاجم عناصر الشرطة خلال حملة أمنية مشتركة قادتها عناصر الدائرة 16 بتنسيق مع فرقة الدراجين. ووفق معطيات حصرية توصلت بها "كشـ24، فقد جرى توقيف المعني بالامر الذي كان على متن دراجة نارية على مستوى دوار الكدية التابع لمنطقة جليز، وذلك بعدما رفض الإمتثال لأوامر عناصر الأمن بالتوقف، وشرع في الصراخ ومحاولة الاعتداء عليهم بـ"هراوة" كانت بحوزته، وذلك أثناء تفقد أوراق الدراجة خلال الحملة، وهو ما دفع رجال الأمن إلى اللجوء لاستخدام الصاعق الكهربائي لشل حركة الموقوف والسيطرة عليه قبل إيقافه. وفي خضم الفوضى التي أحدثها المعني بالامر أثناء عملية توقيفه، تدخل شقيق هذا الأخير رفقة شخصين آخرين، وعمدوا إلى رشق رجال الأمن بالحجارة، في محاولة لعرقلة عمل الأمن، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وقد تم اقتياد الموقوف إلى مقر الدائرة الأمنية 16 لتحرير محضر رسمي بالواقعة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، في انتظار عرضه على النيابة العامة المختصة، فيما أطلقت المصالح الأمنية عمليات بحث مكثفة للوصول إلى شقيق الموقوف والشخصين الآخرين المتورطين في الهجوم على رجال الأمن.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 16 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة