دولي

تنامي احتجاجات الاحزاب السياسية الجزائرية على التزوير وتدخل السلطة في الانتخابات


كشـ24 نشر في: 3 ديسمبر 2017

لاتزال تداعيات الانتخابات المحلية، التي جرت يوم 23 نونبر الماضي بالجزائر، تستأثر باهتمام وسائل الاعلام، حيث ركزت جل الصحف اهتماماتها على احتجاج العديد من الأحزاب السياسية والمرشحين على التزوير الانتخابي، وعلى السلوكات المشينة لأعوان السلطة وممثلي التشكيلات السياسية، التي تدور في فلك النظام.

وكتبت صحيفة "ليبيرتي"، في هذا الصدد، أنه بعد مرور أسبوع على إجراء الانتخابات المحلية، لا يبدو أن حالة التوتر ستتوقف في بعض مناطق البلاد، حيث تواصل أحزاب سياسية ومرشحون المطالبة بإنصافهم، إزاء ما اعتبرته سلوكات مشينة.

وكشفت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "جمهوريات" أن هذه الأحزاب، ضحية التزوير الانتخابي، تعتقد أنها ستتمكن من خلال أعمالها، من إضعاف موقف لجان الولاية، المفروض فيها تأكيد نتائج الاقتراع، معتبرة أنه ما دامت هذه النتائج تستجيب لمخططات السلطة السياسية التي رسمتها بدقة، فإنه من غير المحتمل أن يعاد النظر في النتائج.

وأضافت أن هذه الاحتجاجات التي تأخذ زخما كبيرا عبر أرجاء البلاد تجسد، في جميع الأحوال، غياب إرادة للنظام للسير باتجاه إرساء ديمقراطية حقيقية تكون فيها الإرادة الشعبية نتيجة لما تفرزه صناديق الاقتراع.

من جهتها، لاحظت صحيفة (الخبر) أنه من استحقاق انتخابي إلى آخر لا يتردد أولئك الذين يمسكون بزمام السلطة في إظهار رغبتهم في أن يظلوا أسيادا للعبة، ولو تطلب الأمر اللجوء إلى ممارسات مدانة، سياسيا وأخلاقيا، مشيرة إلى أنه لا يبدو أن صورة "جمهورية الموز" هذه، وهو الوصف الذي يخصص للبلدان التي تعرف تسييرا استبداديا عوض التدبير الديمقراطي للمؤسسات، أنها تزعج حكام الجزائر، الذين لا هاجس لهم في نهاية المطاف سوى استدامة نظام، يعيش، على الرغم من ذلك، المرحلة الأخيرة من حياته، على حد قول الصحيفة.

وكتبت أن التزوير الانتخابي هو إحدى مميزات الأنظمة غير الديمقراطية، وأنه يشكل العنصر "الثابت" منذ استقلال الجزائر، ملاحظة أنه بعد حقبة 1990 -1991، عاد الغش للواجهة، ولكن بشكل مخطط له وبطريقة تنفيذ أكثر تطورا، لأن البلاد كانت قد انتقلت إلى التعددية الحزبية.

من جانبها، ذكرت صحيفة (الوطن) أن الإدارة تتأخر في الفصل في العديد من الطعون التي تقدمت بها جميع التشكيلات السياسية التي خاضت الانتخابات المحلية الأخيرة، بما فيها الحزبان الرئيسيان الحليفان في الحكم، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وهو ما شكل مفاجأة للجميع.

وأضافت أن عشرات المناضلين من مختلف الأحزاب نظموا، خلال اليومين الماضيين، وقفات احتجاجية للتنديد بالتزوير المكثف الذي ميز الانتخابات المحلية ليوم 23 نونبر الماضي، حيث حملوا لافتات ورددوا شعارات تتهم الادارة المحلية وأشاروا بأصابع الاتهام للوالي بالوقوف وراء هذه العملية.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة (لوكوتيديان دو وهران) أن ممثلي العديد من الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات المحلية نظموا وقفة سلمية أمام مكتب والي قسنطينة من أجل التنديد بالتزوير الذي ميز هذا الاقتراع، حيث رددوا شعارات تستنكر "سرقة الأصوات" وإغراق صناديق الاقتراع لفائدة جبهة التحرير الوطني، متهمين الإدارة بممارسة "البلطجة"، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "لنبني الجزائر بعيدا عن التزوير الانتخابي"، واستعملوا مكبرا للصوت ليصل صوتهم إلى غاية مكاتب مسؤولي الإدارة المحلية.

ولاحظت الصحف الجزائرية أنه حينما يشتكي الوزير الأول نفسه، وهو أيضا رئيس الحزب الثاني في الحكم، من التزوير، فإن هذا العمل يساهم في التقليل من تأثير هذه الآفة، وقد يكون نابعا من رغبة في تجنب ضرر يمس السلطة نفسها

لاتزال تداعيات الانتخابات المحلية، التي جرت يوم 23 نونبر الماضي بالجزائر، تستأثر باهتمام وسائل الاعلام، حيث ركزت جل الصحف اهتماماتها على احتجاج العديد من الأحزاب السياسية والمرشحين على التزوير الانتخابي، وعلى السلوكات المشينة لأعوان السلطة وممثلي التشكيلات السياسية، التي تدور في فلك النظام.

وكتبت صحيفة "ليبيرتي"، في هذا الصدد، أنه بعد مرور أسبوع على إجراء الانتخابات المحلية، لا يبدو أن حالة التوتر ستتوقف في بعض مناطق البلاد، حيث تواصل أحزاب سياسية ومرشحون المطالبة بإنصافهم، إزاء ما اعتبرته سلوكات مشينة.

وكشفت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "جمهوريات" أن هذه الأحزاب، ضحية التزوير الانتخابي، تعتقد أنها ستتمكن من خلال أعمالها، من إضعاف موقف لجان الولاية، المفروض فيها تأكيد نتائج الاقتراع، معتبرة أنه ما دامت هذه النتائج تستجيب لمخططات السلطة السياسية التي رسمتها بدقة، فإنه من غير المحتمل أن يعاد النظر في النتائج.

وأضافت أن هذه الاحتجاجات التي تأخذ زخما كبيرا عبر أرجاء البلاد تجسد، في جميع الأحوال، غياب إرادة للنظام للسير باتجاه إرساء ديمقراطية حقيقية تكون فيها الإرادة الشعبية نتيجة لما تفرزه صناديق الاقتراع.

من جهتها، لاحظت صحيفة (الخبر) أنه من استحقاق انتخابي إلى آخر لا يتردد أولئك الذين يمسكون بزمام السلطة في إظهار رغبتهم في أن يظلوا أسيادا للعبة، ولو تطلب الأمر اللجوء إلى ممارسات مدانة، سياسيا وأخلاقيا، مشيرة إلى أنه لا يبدو أن صورة "جمهورية الموز" هذه، وهو الوصف الذي يخصص للبلدان التي تعرف تسييرا استبداديا عوض التدبير الديمقراطي للمؤسسات، أنها تزعج حكام الجزائر، الذين لا هاجس لهم في نهاية المطاف سوى استدامة نظام، يعيش، على الرغم من ذلك، المرحلة الأخيرة من حياته، على حد قول الصحيفة.

وكتبت أن التزوير الانتخابي هو إحدى مميزات الأنظمة غير الديمقراطية، وأنه يشكل العنصر "الثابت" منذ استقلال الجزائر، ملاحظة أنه بعد حقبة 1990 -1991، عاد الغش للواجهة، ولكن بشكل مخطط له وبطريقة تنفيذ أكثر تطورا، لأن البلاد كانت قد انتقلت إلى التعددية الحزبية.

من جانبها، ذكرت صحيفة (الوطن) أن الإدارة تتأخر في الفصل في العديد من الطعون التي تقدمت بها جميع التشكيلات السياسية التي خاضت الانتخابات المحلية الأخيرة، بما فيها الحزبان الرئيسيان الحليفان في الحكم، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وهو ما شكل مفاجأة للجميع.

وأضافت أن عشرات المناضلين من مختلف الأحزاب نظموا، خلال اليومين الماضيين، وقفات احتجاجية للتنديد بالتزوير المكثف الذي ميز الانتخابات المحلية ليوم 23 نونبر الماضي، حيث حملوا لافتات ورددوا شعارات تتهم الادارة المحلية وأشاروا بأصابع الاتهام للوالي بالوقوف وراء هذه العملية.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة (لوكوتيديان دو وهران) أن ممثلي العديد من الأحزاب السياسية التي شاركت في الانتخابات المحلية نظموا وقفة سلمية أمام مكتب والي قسنطينة من أجل التنديد بالتزوير الذي ميز هذا الاقتراع، حيث رددوا شعارات تستنكر "سرقة الأصوات" وإغراق صناديق الاقتراع لفائدة جبهة التحرير الوطني، متهمين الإدارة بممارسة "البلطجة"، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "لنبني الجزائر بعيدا عن التزوير الانتخابي"، واستعملوا مكبرا للصوت ليصل صوتهم إلى غاية مكاتب مسؤولي الإدارة المحلية.

ولاحظت الصحف الجزائرية أنه حينما يشتكي الوزير الأول نفسه، وهو أيضا رئيس الحزب الثاني في الحكم، من التزوير، فإن هذا العمل يساهم في التقليل من تأثير هذه الآفة، وقد يكون نابعا من رغبة في تجنب ضرر يمس السلطة نفسها


ملصقات


اقرأ أيضاً
ترمب يصل إلى الإمارات
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إلى دولة الإمارات، المحطة الأخيرة لجولة خليجية باشرها أول من أمس. وحطّت طائرة «إير فورس وان» في العاصمة أبوظبي، بعدما زار ترمب السعودية وقطر ضمن جولة هي الأولى له إلى الخارج.
دولي

ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة