مراكش

تماس كهربائي يشعل النيران في معدات حساسة بمستشفى الأنطاكي بمراكش ويرعب المرضى والعاملين


كشـ24 نشر في: 24 أكتوبر 2012

تماس كهربائي يشعل النيران في معدات حساسة بمستشفى الأنطاكي بمراكش ويرعب المرضى والعاملين
لحظات عصيبة عاشها نزلاء أسرة مستشفى الأنطاكي ، والأسرة الصحية صبيحة اول امس الاحد، حين تسابق الجميع لمغادرة فضاءات المستشفى، بعيدا عن دخان النيران المتصاعدة من قاعات العمليات، ولسان الحال يردد" الروح طلبات النجا".
كان الهدوء يخيم بظلاله على مختلف الغرف والأجنحة، حيث اسلم بعض المرضى والنزلاء أنفسهم للنوم، فيما فضل بعضهم الأخر تزجية الوقت بالانخراط في أحاديث جانبية، بينما الطاقم الطبي القليل الذي كان يتواجد حينها في إطار المناوبة ، بالنظر لكون اليوم يوم عطلة نهاية الأسبوع، منكب على تصريف مسؤولياته اليومية.
عقارب الساعة كانت حينها تأذن بحلول العاشرة والنصف صباحا، ليرتفع صوت طقطقة شديدة، مع بروز سحابة دخان كثيفة، يهتك سترها ومضات نيران مختصرة، تبعث بشكل جنوني من بعض غرف العمليات.
"العافية ،العافية.." تحذير أطلقه بعض النزلاء بنبرة لا تخلو من فزع مضمر، كان بمثابة ناقوس خطر، عمت معه حالة رعب وخوف شديدين، انتابت النزلاء والعاملين على حد سواء، ليدخل الجميع في سباق محموم اتجاه الفضاءات الخارجية للمستشفى.
بعد حالة الهيجان المذكورة، بدأت النفوس تسترجع هدوءها، وشرعت الالسنة في تداول حقيقة الوضع، ليتأكد للجميع ان تماسا كهربائيا قويا مفاجئا، قد امتد بضغطه المرتفع ليضرب عمق شبكة الإنارة بالمستشفى،ما سبب في اندلاع النيران ببعض أجهزة التنويم والتخدير الحساسة.
تأثيرات الصعقة، كادت تسبب في كارثة، لولا تدخل الألطاف الإلاهية، حين اشتعلت النيران بإحدى غرف العمليات،حيث كانت طبيبة متخصصة في جراحة العيون،بصدد السهر على إجراء عملية جراحية، مع استعمال جهاز الأوكسيجين السريع الإستشعال.
كان واضحا للوهلة الأولى، ان المستشفى الوحيد بجهة مراكش،المتخصص في جراحة الانف والعين والحنجرة، قد أصيب بالشلل التام، جراء امتداد الخسائر لمجمل أجهزة التنويم والتخدير، التي تتوفر عليها غرف العمليات، في انتظار تحديد الأعطاب التي طرأت على أجهزة الليزر والفحص بالصدى، المتواجدة بغرفة عمليات اخرى كانت حينها مقفلة.
الأعطاب امتدت لتطال الاجهزة المتوفرة بثلاث غرف عمليات، ما جعل الجميع يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يرددون الدعاء المأثور" اللهم انا لا نسألك رد القضاء،لكن نسألك اللطف فيه"، بالنظر لما يعنيه الأمر من توقف العمل بالمستشفى، المقبل على إجراء أزيد من 300 عملية جراحية لأزالة الجلالة في إطار حملة وطنية، ستنطلق خلال دجنبر المقبل.
تم استدعاء المصالح التقنية، بمندوبية وزارة الصحة، لتحديد طبيعة الخسائر التي أصابت التجهيزات والمعدات المذكورة، وتحديد نسبة الخسائر،بالنظر للمبالغ المالية التي تتطلبها عملية شراء معدات بديلة.
إجراء فحص تقني سريع، أعاد الطمأنينة للجميع،حين تأكد للجميع بأن التماس الكهربائي، ناتج فعلا عن تسرب صعقة ضغط مرتفع يبلغ مداها 320 واط، فيما قدرة تحمل شبكة المستشفى وتجهيزاتها لا تتعدى ضغط متوسط بقوة 220 واط.
الصعقة لحسن الحظ حسب خبرة المصالح التقنية، لم تضرب سوى القطع العازلة بمختلف الألات ( كونداساتور)، ما "حد من باس" حجم الخسائر،وبالتالي إمكانية تعويض القطع المحترقة، وتشغيل الالات، لتكون الحادثة بمثابة جرس إنذار لتنبيه الغافلين من المسؤولين، بضرورة العمل على معالجة الاعطاب المحيطة بشبكة انارة المستشفى، تفاديا لكل ما من شأنه.

تماس كهربائي يشعل النيران في معدات حساسة بمستشفى الأنطاكي بمراكش ويرعب المرضى والعاملين
لحظات عصيبة عاشها نزلاء أسرة مستشفى الأنطاكي ، والأسرة الصحية صبيحة اول امس الاحد، حين تسابق الجميع لمغادرة فضاءات المستشفى، بعيدا عن دخان النيران المتصاعدة من قاعات العمليات، ولسان الحال يردد" الروح طلبات النجا".
كان الهدوء يخيم بظلاله على مختلف الغرف والأجنحة، حيث اسلم بعض المرضى والنزلاء أنفسهم للنوم، فيما فضل بعضهم الأخر تزجية الوقت بالانخراط في أحاديث جانبية، بينما الطاقم الطبي القليل الذي كان يتواجد حينها في إطار المناوبة ، بالنظر لكون اليوم يوم عطلة نهاية الأسبوع، منكب على تصريف مسؤولياته اليومية.
عقارب الساعة كانت حينها تأذن بحلول العاشرة والنصف صباحا، ليرتفع صوت طقطقة شديدة، مع بروز سحابة دخان كثيفة، يهتك سترها ومضات نيران مختصرة، تبعث بشكل جنوني من بعض غرف العمليات.
"العافية ،العافية.." تحذير أطلقه بعض النزلاء بنبرة لا تخلو من فزع مضمر، كان بمثابة ناقوس خطر، عمت معه حالة رعب وخوف شديدين، انتابت النزلاء والعاملين على حد سواء، ليدخل الجميع في سباق محموم اتجاه الفضاءات الخارجية للمستشفى.
بعد حالة الهيجان المذكورة، بدأت النفوس تسترجع هدوءها، وشرعت الالسنة في تداول حقيقة الوضع، ليتأكد للجميع ان تماسا كهربائيا قويا مفاجئا، قد امتد بضغطه المرتفع ليضرب عمق شبكة الإنارة بالمستشفى،ما سبب في اندلاع النيران ببعض أجهزة التنويم والتخدير الحساسة.
تأثيرات الصعقة، كادت تسبب في كارثة، لولا تدخل الألطاف الإلاهية، حين اشتعلت النيران بإحدى غرف العمليات،حيث كانت طبيبة متخصصة في جراحة العيون،بصدد السهر على إجراء عملية جراحية، مع استعمال جهاز الأوكسيجين السريع الإستشعال.
كان واضحا للوهلة الأولى، ان المستشفى الوحيد بجهة مراكش،المتخصص في جراحة الانف والعين والحنجرة، قد أصيب بالشلل التام، جراء امتداد الخسائر لمجمل أجهزة التنويم والتخدير، التي تتوفر عليها غرف العمليات، في انتظار تحديد الأعطاب التي طرأت على أجهزة الليزر والفحص بالصدى، المتواجدة بغرفة عمليات اخرى كانت حينها مقفلة.
الأعطاب امتدت لتطال الاجهزة المتوفرة بثلاث غرف عمليات، ما جعل الجميع يضعون أيديهم على قلوبهم، وهم يرددون الدعاء المأثور" اللهم انا لا نسألك رد القضاء،لكن نسألك اللطف فيه"، بالنظر لما يعنيه الأمر من توقف العمل بالمستشفى، المقبل على إجراء أزيد من 300 عملية جراحية لأزالة الجلالة في إطار حملة وطنية، ستنطلق خلال دجنبر المقبل.
تم استدعاء المصالح التقنية، بمندوبية وزارة الصحة، لتحديد طبيعة الخسائر التي أصابت التجهيزات والمعدات المذكورة، وتحديد نسبة الخسائر،بالنظر للمبالغ المالية التي تتطلبها عملية شراء معدات بديلة.
إجراء فحص تقني سريع، أعاد الطمأنينة للجميع،حين تأكد للجميع بأن التماس الكهربائي، ناتج فعلا عن تسرب صعقة ضغط مرتفع يبلغ مداها 320 واط، فيما قدرة تحمل شبكة المستشفى وتجهيزاتها لا تتعدى ضغط متوسط بقوة 220 واط.
الصعقة لحسن الحظ حسب خبرة المصالح التقنية، لم تضرب سوى القطع العازلة بمختلف الألات ( كونداساتور)، ما "حد من باس" حجم الخسائر،وبالتالي إمكانية تعويض القطع المحترقة، وتشغيل الالات، لتكون الحادثة بمثابة جرس إنذار لتنبيه الغافلين من المسؤولين، بضرورة العمل على معالجة الاعطاب المحيطة بشبكة انارة المستشفى، تفاديا لكل ما من شأنه.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

قاصرون يهاجمون عناصر القوات المساعدة خلال تدخل لإخماد “شعالة” بمراكش
أقدم مجموعة من القاصرين في الوحدتين الأولى والخامسة بحي الداوديات بمراكش، قبل قليل من ليلة السبت/الأحد، على رشق سيارة القوات المساعدة بالمفرقعات والأحجار ومواد قابلة للإشتعال، وذلك أثناء تدخل لإخماد "شعالة" بالمنطقة. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن أحد عناصر القوات المساعدة تعرض لإصابة على مستوى الكتف، نتيجة للهجوم الذي تعرضت له القوات أثناء محاولتها تفريق المتجمهرين وإخماد النيران. وبعد التدخل، تم اعتقال 5 أشخاص قاصرين متورطين في رشق القوات المساعدة بالأحجار والمفرقعات، وتم اقتيادهم إلى الدائرة السابعة للتحقيق معهم بشأن الحادث. 
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة