احتفت مدينة مراكش أمس الخميس 19 يناير الجاري، بأحد أطرها الكفأة في شخص ابنة المدينة الحمراء مليكة بلقوادسي المديرة الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
 

وحضر الحفل الذي نظم بفندق سوفيتيل جميع رؤوساء المصالح الخارجية بمراكش يتقدمهم والي الجهة عبد الفتاح لبجيوي والكاتب العام للجهة و ‎القائد الجهوي للدرك الملكي الكولونيل ماجور بنعاشر، وقائد الحامية العسكرية مراكش نائب والي أمن مراكش، ومدير شركة العمران ونائبه ورئيس المنطقة الأمنية الأولى.

وجاء الحفل الذي نظم من طرف المصالح الخارجية بمراكش تحت إشراف والي الجهة عبد الفتاح لبجيوي، عرفانا بالخدمات التي أسدتها مليكة بلقوادسي للمدينة والجهة منذ تعيينها كمديرة جهوية  للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وتناول الكلمة بالمناسبة والي الجهة الذي أشاد بكفاءة بلقوادسي وتفانيها في مهامها وذكّر بعلاقته بها منذ أن كان عاملا على إقليم شيشاوة سنة 2007، حيث أشار إلى المجهودات الجبارة التي بدلتها آنداك من أجل تزويد مجموعة من الجماعات بالماء الصالح للشرب، تلتها كلمة نائب عمدة مراكش يونس بنسليمان الذي أشاد بدورة بالصفات التي تتميز بها مليكة بلقوادسي كامرأة تشرف على إدارة مرفق يعد من الإدارات العمومية الحيوية بالجهة.

‎وبدورها وكممثلة للنساء رؤوساء المصالح بمراكش، أشادت فدوى الشباني المندوبة الجهوية لوزارة السياحة بمراكش بالخصال الحميدة والإنسانية التي تتميز بها مليكة بلقوادسي التي شكرت في كلمة مؤثرة بالمناسبة والي الجهة ورؤساء المصالح بالمدينة على تنظيم هذا الحفل التكريمي على شرفها، وقالت بلقوادسي التي لم تتمالك نفسها بعدما غالبتها الدموع،  "جئت لتتمة الدور الذي بدأه أجدادي بمراكش واسمي فقط يُبين على أن أجدادي كان يشتغلون فلقوادس". مما يكشف على معدن السيدة وتواضعها الكبير.

وتجدر الإشارة إلى أن مليكة بلقوادسي ولدت بمدينة مراكش وتابعت تعليمها الابتدائي بها وحصلت على البكالوريا في الرياضيات سنة 1976 بثانوية الحسن الثاني، ثم التحقت بالمدرسة الوطنية للأشغال العمومية ونالت دبلوم مهندسة في الكهرباء، وحازت على شهادة عليا من لوزان سنة 1994، وعينت سنة 2003 كمديرة جهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بعد مسار تكويني ومهني حافل يجعلها من بين الأطر المشهود لهم بالكفائة.