سياسة

تقرير “سلاح الجو العالمي 2024”: المغرب يعزز قدراته الجوية بأسطول متنوع ومتقدم


رشيد حدوبان نشر في: 15 أغسطس 2024

أظهر تقرير "سلاح الجو العالمي 2024" الصادر عن منصة "فلايت غلوبال" أن المغرب يمتلك أسطولا متنوعا يضم مجموعة واسعة من الطائرات القتالية والمروحيات والطائرات الخاصة بالمهام، ويضم هذا الأسطول 255 طائرة ومروحية نشطة، بالإضافة إلى 62 قطعة قيد الطلب.

يتألف الأسطول القتالي المغربي من 83 طائرة نشطة، تتضمن 22 طائرة من طراز F-5E و15 طائرة F-16C/V، إلى جانب 24 طائرة إضافية من نفس الطراز قيد الطلب، و46 طائرة Mirage F1 وغيرها، و تُشكل هذه المجموعة حوالي 8.7% من إجمالي الطائرات القتالية في إفريقيا، مما يبرز مساهمة المغرب في تعزيز القدرات العسكرية الجوية في القارة.

فيما يخص الطائرات المخصصة للمهام الخاصة، يملك المغرب أربع طائرات، منها اثنتان من طراز Falcon 20 EW واثنتان من طراز King Air 350 MPA التي تتبع للقوات البحرية، ورغم محدودية عددها، تضيف هذه الطائرات بعدًا تقنيًا متقدمًا لقدرات المغرب الجوية.

بالنسبة للطائرات الصهريجية، يمتلك المغرب طائرتين من طراز KC-130H تستخدمان لنقل الوقود وإعادة التزود به، وهو عدد محدود مقارنةً بالدول الكبرى، أما في مجال طائرات النقل، فيتضمن الأسطول المغربي 30 طائرة، من بينها طائرات C-27J وC-130H وCN235 وKing Air 200/300/350.

وفيما يتعلق بالمروحيات القتالية، يمتلك المغرب 89 مروحية متنوعة، بما في ذلك 24 مروحية AH-64E قيد الطلب، و12 أخرى من نفس الطراز ستضاف لاحقًا، بالإضافة إلى 61 مروحية نشطة من طرازات مختلفة مثل Bell وCH-47D وSA330 وSA342. تشمل هذه المجموعة أيضًا 3 مروحيات Bell 412 ومروحية واحدة من طراز AS565 تابعة للقوات البحرية، مما يمنح المغرب قدرة عملياتية عالية في مراقبة وحماية السواحل.

في مجال التدريب، يملك المغرب 71 طائرة تدريب نشطة، تشمل طرازات Alpha Jet وBell 206 وF-5F وF-16D وKing Air 100 وT-6C وH135، مع طائرتين أخريين من طراز H135 قيد الطلب.

يضع هذا الأسطول المتنوع المغرب في موقع متميز ضمن القارة الإفريقية، ويعكس سعيه لتعزيز قدراته الدفاعية الجوية والبحرية.

لكن في المقابل، تتفوق القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا بشكل كبير في مجال الطائرات القتالية والطائرات المخصصة للمهام الخاصة والطائرات الصهريجية، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، تمتلك 2,750 طائرة مقاتلة تشكل 19% من الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى 695 طائرة للمهام الخاصة (36% من الإجمالي)، و606 طائرات صهريجية (75% من الإجمالي).، وتأتي الصين وروسيا في المرتبة التالية بأعداد كبيرة، حيث تمتلك الصين 1,578 طائرة مقاتلة (11%)، وروسيا 1,539 طائرة مقاتلة (10%).

على النقيض، تمتلك إفريقيا 957 طائرة مقاتلة، أي ما يعادل 6.5% من الإجمالي العالمي، مما يكشف الفجوة الكبيرة مقارنة بالقوى الكبرى، كما تساهم الدول الأخرى بنسبة 31% من الإجمالي العالمي للطائرات المخصصة للمهام الخاصة، و10% من الإجمالي العالمي للطائرات الصهريجية، مما يبرز التفوق الأمريكي في هذه المجالات ويؤكد الفجوة الكبيرة في التطور بين القوى الكبرى والدول الأخرى.

وتشير الإحصاءات المتعلقة بإفريقيا إلى أن القارة تضم إجمالي 4,177 طائرة عسكرية نشطة، موزعة بين 62 طائرة للمهام الخاصة، و7 طائرات صهريج، و419 طائرة نقل، و1,675 مروحية قتالية، و1,057 طائرة تدريب أو مروحية تدريب، ويرصد التقرير زيادة سنوية في الأسطول الإفريقي بنسبة 1%.

على مستوى التطور والقدرات، تستمر القوى الكبرى في تعزيز أساطيلها الجوية بأحدث الطائرات مثل F-35 وSu-30، في حين تواجه الدول الإفريقية تحديات في تحديث وتوسيع أساطيلها، مما يقلل من فعالية قدراتها القتالية مقارنةً بالقوى الكبرى، وتنعكس هذه الفجوة في نقص التنوع التكنولوجي وأعداد الطائرات الحديثة ضمن أساطيل الدول الإفريقية مقارنة بالدول الرائدة عالميًا.

أظهر تقرير "سلاح الجو العالمي 2024" الصادر عن منصة "فلايت غلوبال" أن المغرب يمتلك أسطولا متنوعا يضم مجموعة واسعة من الطائرات القتالية والمروحيات والطائرات الخاصة بالمهام، ويضم هذا الأسطول 255 طائرة ومروحية نشطة، بالإضافة إلى 62 قطعة قيد الطلب.

يتألف الأسطول القتالي المغربي من 83 طائرة نشطة، تتضمن 22 طائرة من طراز F-5E و15 طائرة F-16C/V، إلى جانب 24 طائرة إضافية من نفس الطراز قيد الطلب، و46 طائرة Mirage F1 وغيرها، و تُشكل هذه المجموعة حوالي 8.7% من إجمالي الطائرات القتالية في إفريقيا، مما يبرز مساهمة المغرب في تعزيز القدرات العسكرية الجوية في القارة.

فيما يخص الطائرات المخصصة للمهام الخاصة، يملك المغرب أربع طائرات، منها اثنتان من طراز Falcon 20 EW واثنتان من طراز King Air 350 MPA التي تتبع للقوات البحرية، ورغم محدودية عددها، تضيف هذه الطائرات بعدًا تقنيًا متقدمًا لقدرات المغرب الجوية.

بالنسبة للطائرات الصهريجية، يمتلك المغرب طائرتين من طراز KC-130H تستخدمان لنقل الوقود وإعادة التزود به، وهو عدد محدود مقارنةً بالدول الكبرى، أما في مجال طائرات النقل، فيتضمن الأسطول المغربي 30 طائرة، من بينها طائرات C-27J وC-130H وCN235 وKing Air 200/300/350.

وفيما يتعلق بالمروحيات القتالية، يمتلك المغرب 89 مروحية متنوعة، بما في ذلك 24 مروحية AH-64E قيد الطلب، و12 أخرى من نفس الطراز ستضاف لاحقًا، بالإضافة إلى 61 مروحية نشطة من طرازات مختلفة مثل Bell وCH-47D وSA330 وSA342. تشمل هذه المجموعة أيضًا 3 مروحيات Bell 412 ومروحية واحدة من طراز AS565 تابعة للقوات البحرية، مما يمنح المغرب قدرة عملياتية عالية في مراقبة وحماية السواحل.

في مجال التدريب، يملك المغرب 71 طائرة تدريب نشطة، تشمل طرازات Alpha Jet وBell 206 وF-5F وF-16D وKing Air 100 وT-6C وH135، مع طائرتين أخريين من طراز H135 قيد الطلب.

يضع هذا الأسطول المتنوع المغرب في موقع متميز ضمن القارة الإفريقية، ويعكس سعيه لتعزيز قدراته الدفاعية الجوية والبحرية.

لكن في المقابل، تتفوق القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا بشكل كبير في مجال الطائرات القتالية والطائرات المخصصة للمهام الخاصة والطائرات الصهريجية، فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، تمتلك 2,750 طائرة مقاتلة تشكل 19% من الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى 695 طائرة للمهام الخاصة (36% من الإجمالي)، و606 طائرات صهريجية (75% من الإجمالي).، وتأتي الصين وروسيا في المرتبة التالية بأعداد كبيرة، حيث تمتلك الصين 1,578 طائرة مقاتلة (11%)، وروسيا 1,539 طائرة مقاتلة (10%).

على النقيض، تمتلك إفريقيا 957 طائرة مقاتلة، أي ما يعادل 6.5% من الإجمالي العالمي، مما يكشف الفجوة الكبيرة مقارنة بالقوى الكبرى، كما تساهم الدول الأخرى بنسبة 31% من الإجمالي العالمي للطائرات المخصصة للمهام الخاصة، و10% من الإجمالي العالمي للطائرات الصهريجية، مما يبرز التفوق الأمريكي في هذه المجالات ويؤكد الفجوة الكبيرة في التطور بين القوى الكبرى والدول الأخرى.

وتشير الإحصاءات المتعلقة بإفريقيا إلى أن القارة تضم إجمالي 4,177 طائرة عسكرية نشطة، موزعة بين 62 طائرة للمهام الخاصة، و7 طائرات صهريج، و419 طائرة نقل، و1,675 مروحية قتالية، و1,057 طائرة تدريب أو مروحية تدريب، ويرصد التقرير زيادة سنوية في الأسطول الإفريقي بنسبة 1%.

على مستوى التطور والقدرات، تستمر القوى الكبرى في تعزيز أساطيلها الجوية بأحدث الطائرات مثل F-35 وSu-30، في حين تواجه الدول الإفريقية تحديات في تحديث وتوسيع أساطيلها، مما يقلل من فعالية قدراتها القتالية مقارنةً بالقوى الكبرى، وتنعكس هذه الفجوة في نقص التنوع التكنولوجي وأعداد الطائرات الحديثة ضمن أساطيل الدول الإفريقية مقارنة بالدول الرائدة عالميًا.



اقرأ أيضاً
وفد برلماني بريطاني يزور المغرب ومباحثات تشيد بالعلاقات التاريخية بين المملكتين
أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، اليوم الإثنين 02 يونيو 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع وفد برلماني عن مجلسي العموم واللوردات يمثل المجموعة البريطانية لدى الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة Fabian Hamilton، حيث يقوم الوفد بزيارة عمل للمملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 5 من الشهر الجاري تتخللها لقاءات وزيارات ميدانية للاطلاع على الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب.وقال مجلس النواب، في بلاغ صحفي، إن المباحثات شكلت مناسبة للإشادة بالعلاقات التاريخية بين المملكتين وبالأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب، ومبادرات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، الرامية لتحقيق التنمية ورفاهية الشعوب وتعزيز التضامن الدولي، لإقرار السلم والأمن في مختلف أبعادهما.كما كان اللقاء مناسبة للتعبير عن الشكر والتقدير المملكة المتحدة على موقفها بشأن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007 باعتباره الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية لحل دائم للنزاع وتعزيز الاستقرار في شمال أفريقيا.وتم تبادل وجهات النظر بين رئيس مجلس النواب وأعضاء المجموعة البريطانية بالا تحاد البرلماني الدولي حول التجربة البرلمانية بالبلدين وأوجه التقارب بينها والاختلاف والعلاقات التي تربط المؤسسة التشريعية بباقي السلط والمؤسسات بالإضافة إلى العلاقات الخارجية، حيث تم التأكيد على أهمية الديبلوماسية البرلمانية الثنائية ومتعددة الأطراف في تعزيز دينامية العلاقات الاستراتيجية بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة.
سياسة

جلالة الملك يعزي في وفاة موسى السعدي
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم موسى السعدي. قال جلالة الملك، في هذه البرقية، “تلقينا ببالغ التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم موسى السعدي، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وأسكنه فسيح جنانه”. وأضاف جلالته “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ولكافة أهلكم وذويكم، ومن خلالكم لكافة أصدقاء الفقيد ولأسرته السياسية الوطنية، عن أحر تعازينا، وصادق مواساتنا في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتحلى به فقيدكم المبرور، من حميد الخصال، ومن كفاءة وإخلاص واقتدار في مختلف المهام والمسؤوليات الحزبية والحكومية التي تقلدها، ومن تعلق مكين بالعرش العلوي المجيد، وغيرة وطنية صادقة على مقدسات الأمة وثوابتها”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “فالله عز وجل ندعو أن يعوضكم عن فقدانه أحسن العزاء وجزيل الثواب، وأن يجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال، ويتقبله في عداد عباده المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان”. “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”. صدق الله العظيم.
سياسة

تدريس رقصات الهيب هوب.. “البيجيدي”: سابقة خطيرة في مجال المس بحرمة المدرسة
قال حزب العدالة والتنمية إنه يتابع بقلق كبير ما سمي ب" فضيحة بيع الدبلومات" والذي تفجرت في جامعة ابن زهر بأكادير ، معتبرة بأن الفضيحة تؤشر على وجود بعض الممارسات المشينة التي لا تليق بالجامعة وبأدوارها النبيلة في تحصيل العلم وتطوير المعرفة والنهوض بالبحث العلمي.ودعت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماعها الأسبوعي، إلى ضرورة مراجعة وتفعيل وتقوية آليات التقييم المؤسساتي على المستوى المركزي خاصة المفتشية العامة للوزارة والوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا آليات الحكامة والجودة بالجامعات وعلى رأسها اللجن البيداغوجية ولجن البحث العلمي بمجالس المؤسسات ومجالس الجامعات، تحت المسؤولية المباشرة لعمداء ومديري المؤسسات الجامعية ورؤساء الجامعات.كما دعت إلى ضرورة استحضار الضمير المسؤول للأستاذ الجامعي الذي يعتبر الحلقة المحورية في العملية البيداغوجية، وهو ما يستلزم الاستثمار في أخلاقيات التدريس الجامعي وربط مسارات التوظيف والترقية وتحمل المسؤوليات البيداغوجية بمنظومة قيمية صارمة لا تتسامح مع مثل هذه الممارسات المشينة.كما استغربت إصدار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لمذكرة الوزارية من أجل تنظيم دورة تكوينية في مجال تدريس رقصات “الهيب هوب” و”البريكينغ”.واعتبرت أن الأمر يتعلق بتدشين سابقة خطيرة في مجال المس بحرمة المدرسة وهدم القيم التربوية للتلاميذ، وذلك باستغلال المجال الرياضي لفسح المجال أمام تعبيرات غنائية غريبة عن ثقافة المغاربة.وذهبت إلى أن هذه التعبيرات نابعة من قيم مجتمعية أخرى تحرض على التمرد والعنف والكلام النابي وهو ما يتنافى مع وظيفة التربية والتهذيب ويتعارض مع بيئة التعلم والتثقيف، ولا يمت بصلة إلى الأولويات الحقيقية التي فشلت هذه الحكومة في تنزيلها، والمتعلقة بتفعيل القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وهو ما يعني المزيد من هدر زمن الإصلاح وتضييع الجهود والأموال في تشتيت انتباه التلاميذ وتبديد طاقات الأساتذة وإرهاق الأسر، في الوقت الذي يحتل فيه المغرب المرتبة 63 من بين 72 دولة في مجال جودة التعليم طبقا للتقرير العالمي للتعليم (Global Education Report).وعبر حزب "المصباح" عن رفضه متابعة الصحافيين بالقانون الجنائي رغم وجود قانون خاص هو قانون الصحافة والنشر، وتضامن مع الصحافي حميد المهداوي بفعل ما أسماه بسلسلة ممنهجة من الشكايات المقدمة من طرف وزير العدل وما نتج عنها من متابعات قضائية متتالية، كرسالة من هذه الحكومة لتكميم الأفواه وضرب الاستقلالية وحرية الصحافة والتعبير.واستنكر إمعان الحكومة في استمرار استهداف التنظيم الذاتي للصحافة ضدا على الدستور ومبادئ الديموقراطية، وضرب الشفافية والنزاهة والفعالية في الدعم العمومي كما حددها القانون، مما أدخل قطاع الصحافة في نفق مظلم ومجهول يهدده بالتوقف وفقدان استقلاليته وضرب تعدديته.ودعا إلى إلغاء كل الإجراءات التراجعية وضمنها استهداف الصحفيين والتحكم والشطط في منح بطاقة الصحفيين وسحبها، والإسراع في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة وحرة للمجلس الوطني للصحافة وفق قواعد الديموقراطية وإشراف قضائي كلي، كما دعا إلى تصحيح اختلالات الدعم العمومي وإطلاقه وفق قواعد المقروئية والتعددية والشفافية، وتشدد على استعجالية الكشف عن لوائح المستفيدين من هذا الدعم وفق ما كان يتم العمل به في الحكومتين السابقتين.
سياسة

هلال يدين فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية ضمن تقرير مجلس الأمن إلى الجمعية العامة
وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، أدان فيها إدراج فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية، التي تضمنها تقريره الأخير إلى الجمعية العامة. وفي هذه الرسالة، الموجهة عقب اعتماد مجلس الأمن يوم الجمعة 30 ماي 2025 لتقريره الإخباري إلى الجمعية العامة برسم سنة 2024، وكذا الملاحظات والتحفظات التي أبداها بعض أعضاء مجلس الأمن بهذا الشأن، أعرب عمر هلال عن اندهاش المملكة المغربية البالغ ورفضها القاطع لاعتماد صيغة “الطرفين” في الفقرة المتعلقة بالصحراء المغربية في هذه التقرير. ومن بين الملاحظات التي صاغها المغرب في هذا الصدد، سجل السفير أن توطئة تقرير مجلس الأمن توضح، في فقرتها الأخيرة، أن الهدف من هذا القسم “لا يتمثل في تقديم لائحة مفصلة بالاجتماعات، والمستجدات أو ردود المجلس. بل يتعلق الأمر برؤية عامة موجزة ومفيدة بخصوص أبرز المستجدات التي شهدتها السنة”. بيد أن الفقرة المتحيزة بشأن الصحراء المغربية في مقدمة التقرير، يتابع عمر هلال، تنزاح بشكل صارخ عن هذا التوجه، الذي ساد على الدوام صياغة التقارير السنوية السابقة، مسجلا أنه، وعوض أن يسرد بشكل وَفِيٍّ موقفَ مجلس الأمن وجهوده الصادقة من أجل حل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي، فإنه يقدم قراءة متحيزة وغير متوازنة للمواقف المعبر عنها بهذا الشأن داخل المجلس. ولاحظ عمر هلال أن هذه الفقرة تجسد بشكل انتقائي مجرد من أي سياق، الموقف الوطني للشخص الذي صاغ المقدمة وللعضو غير الدائم بمجلس الأمن، وتغيب الإسهامات والمواقف التي عبر عنها باقي الأعضاء، لتبتعد، بذلك، عن الإجماع داخل هذه الهيئة. وأبرز السفير أنه خلافا لما تدعيه هذه الفقرة، فإن مجلس الأمن كرس مبدأ الأطراف الأربعة، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وورد ذكرها في خمس مناسبات في كافة تقاريره منذ سنة 2018. وذكر بأنه لم يتم في أي تقرير للأمين العام، أو قرار للجمعية العامة، حصر الأطراف المعنية بالعملية السياسية في طرفين على حساب الأطراف الأربعة، مضيفا أن المقاربة المتحيزة للمحرر تدحضها الدينامية الدولية الراهنة التي تتميز بدعم واسع لتسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس وحيد وأوحد يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في احترام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية. وأضاف أن هذه المبادرة الجادة وذات المصداقية تحظى بدعم قوي وصريح يعبر عنه 116 بلدا، اثنان منها عضوان دائمان بمجلس الأمن، انضمت إليهما اليوم المملكة المتحدة، إلى جانب ثلاثة أعضاء غير دائمين شغلوا مقاعد بالمجلس خلال سنة 2024، وستة ضمن الأعضاء غير الدائمين خلال السنة الجارية. ولاحظ عمر هلال أنه من خلال الانزياح عن الممارسة الراسخة في تدقيق الوقائع والحياد التي دأبت عليها تقارير مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، فإن هذه المقاربة تنقض مصداقية مجلس الأمن إزاء الجمعية العامة. بل إنها، وأكثر من ذلك، تسائل حول ثقة الجمعية العامة في نزاهة التقارير التي ترد عليها من مجلس الأمن. وأكد أنه عوض محاولة تضليل الجمعية العامة من خلال الإشارة إلى موقفه الوطني وذاك الذي يتخذه عضو غير دائم بالمجلس وهو أيضا طرف رئيسي في هذا النزاع، فقد كان يتعين على محرر هذا القسم التحلي بالحياد والموضوعية من خلال إطلاع الجمعية العامة على ثوابت وأسس العملية السياسية التي رسخها مجلس الأمن، والتي تشمل معايير الحل السياسي، والأطراف المعنية الأربعة، ووجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي. من جانب آخر، أبرز عمر هلال أنه كان حريا به عدم الاعتراض على استعادة الطبيعة الوقائعية لهذا القسم من خلال التحجج بـ”النزاهة الإجرائية”، والتي لا يمكن أن تسود عندما يتم الإبلاغ عن خطأ صارخ من هذا القبيل في أي من المراحل، مسجلا أن موضوعية التقرير وتضمنه للوقائع يعد شرطا سياسيا مسبقا لمهمة مجلس الأمن بصفته الضامن للعملية السياسية من أجل تسوية قضية الصحراء المغربية. لكل هذه الأسباب، أكد السفير أن المملكة المغربية تدين بشدة هذا الإخلال برسوخ الدقة وعدم التحيز والنزاهة في هذا الجزء من التقرير، وترفض كذلك التحريف السياسي الذي تضمنته هذه الفقرة، الذي لا يعدو أن يكون مجرد محاولة يائسة للتشويش على الزخم الدولي الداعم للعملية السياسية الجارية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة. وقد تم، أيضا، توجيه الرسالة التي وجهها عمر هلال إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، إلى رئيس الجمعية العامة والأمين العام. وسيتم نشرها بمثابة وثيقة رسمية لمجلس الأمن وللجمعية العامة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 02 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة