وطني

تقرير رسمي يرصد اختلالات في السوق الوطنية للدواء


كشـ24 نشر في: 11 أبريل 2021

لم يكن قطاع الأدوية بالمغرب في منأى عن العديد من الاختلالات، والتي تؤثر بشكل كبير ومباشر على صحة المواطنين وفي ولوجهم إلى العلاج بشكل عادل.ففي تشخيص جليّ لوضعية سوق الدواء في المغرب، كشف مجلس المنافسة، وهو عبارة عن هيئة دستورية مستقلة مكلفة، وجود العديد من الاختلالات المتعلقة بكافة أبعاد السوق الوطنية للدواء.وينتقد عدد من الفاعلين في مجال الصحة والدواء في المغرب، سياسية الحكومة في توفير الأمن الدوائي للمغاربة.سوق ضيّقة وغير شفافةتقرير مجلس المنافسة، الذي اطلع عليه موقع سكاي نيوز عربية، أفاد أن هذه السوق تظل ضيّقة بمعدل استهلاك ضعيف للأدوية لا يتجاوز في المتوسط 450 درهم (حوالي 50 دولار) لكل فرد سنويا، في حين أن هذا المعدّل يبلغ 300 دولار في أوروبا.هذا ما يترجم العجز الكبير لولوج الساكنة المغربية للدواء، وهو عجز يتفاقم مع المستوى المرتفع لمساهمة الأسر في نفقات الصحة، والتي تناهز 48 في المائة، فيما يبلغ المتوسط العالمي 25 في المئة، وفق تقرير الهيئة الدستورية.وأبرز نفس المصدر، أن سوق الدواء في المغرب يتحكم فيها 15 مختبرا بنسبة 70 في المئة من حصص السوق، أما بالنسبة لبعض الفئات الدوائية فإنها جدّ مُمركزة مع وجود احتكارات ثنائية، أو احتكارات قلة تحتل وضعية شبه هيمنة.وأضاف أنها سوق ضعيفة الشفافية، مع غياب سياسية عمومية حقيقية للدواء الجنيس، مقرونة بشبكة للتوزيع غير ملائمة وفي وضعية أزمة تؤدي إلى احتضار المكوّنات الضعيفة والهشة لهذه السوق.كما أنها أيضا سوق تتميز بمنافسة مطبوعة بسياسة دوائية وطنية مجزأة وغير منسجمة، وبتدبير تهيمن عليه الوصاية الادارية والتنظيمية والتقنية والطبية، التي لا تترك سوى مجال ضيّق لتطوير آليات السوق، والمنافسة النزيهة والمشروعة، بحسب تقرير مجلس المنافسة.ثمن الدواء مرتفع جدالم يكن هذا هو التقرير الوحيد الذي كشف اختلالات في مجال الدواء في المغرب، إذ سبق لتقرير مهمة استطلاعية برلمانية حول ثمن الدواء، أن خلص إلى أن أثمنة الدواء في المغرب مرتفعة بشكل غير عادي.وأبرز التقرير، أنه في بلد كالمغرب حيث القدرة الشرائية منخفضة، من المفترض أن تكون العلامات التجارية الأكثر مبيعا من نفس الدواء هي الأقل ثمنا، إلا أن الواقع عكس كذلك، فالعلامات الأغلى هي الأكثر مبيعا.وأكد ذات المصدر، أن ثمن الدواء في المغرب يعرف ارتفاعا على العموم من مثيلاتها في دول أخرى (30 إلى 189 في المئة مقارنة مع تونس بالنسبة للأدوية الأصيلة)، إلى جانب الاختلاف الكبير بين أثمنة نفس الدواء تحت علامات تجارية مختلفة بنسب تصل إلى 600 في المئة، كما تختلف أثمنة نفس الدواء تحت نفس العلامة التجارية حسب المكان الذي تشترى منه بنسب تصل إلى 300 في المئة. وتابع التقرير البرلماني، أن المسؤولية عن هذا الغلاء يتحمّلها جزء من صانعي الأدوية وكذا مساطر التّعويض عن الأدوية من طرف التّغطية الصحية.كما أورد تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية، أن وزارة الصحة تطبق نصوصا تنظيمية متجاوزة تعرف عدة ثغرات تستغلها شركات الأدوية للحصول على أثمنة مرتفعة.سياسة دوائية "عرجاء"في تعليقه على هذه الاختلالات، يرى محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب (غير حكومية)، أن "السياسة الدوائية في المغرب عرجاء، لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار جميع الشرائح الاجتماعية في المملكة".وأوضح لحبابي، في تصريحه لموقع سكاي نيوز عربية، أن هذه السياسة الدوائية "تعتمد فقط على تخفيض ثمن الأدوية دون الاكتراث بباقي المصاريف، كمصاريف العيادة الطبية والتحاليل الطبية والأشعة..".كما أن الارتكاز فقط على تخفيض سعر الدواء فيه خللا كذلك، إذ "أنه عوض تخفيض أثمنة الأدوية الباهظة الثمن كأدوية الأمراض الخبيثة، تقوم وزارة الصحة بتخفيض ثمن أدوية في متناول المواطن، وهي أدوية صالحة لأمراض دورية فقط".وقال النقابي الصيدلاني: "تحديد ثمن الدواء حل ترقيعي فقط، فمهما خفضنا من ثمن الدواء سيظل المواطن متضررا، ولا يمكنه الولوج إلى الدواء".لذلك دعا المتحدث نفسه، لسنّ "سياسية شمولية لتسهيل ولوج المواطنين للصحة، مع مراجعة مرسوم تحديد ثمن الأدوية".وينص المرسوم المكوَّن من 5 أبواب و23 مادة، على أنه "يُحدَّد سعر بيع الأدوية للعموم لكل دواء مصنَّعٍ محلياً أو مستورَدٍ استناداً إلى عناصر سعر المُصنِّع دون احتساب الرسوم، إلى جانب هوامش الربح لفائدة المؤسسة الصيدلية الموزِّعة بالجملة وَالصيدلاني، إضافة إلى الضريبة على القيمة المضافة عند الاقتضاء".صناعة وطنية محاصَرَةفي ظل هذا الوضع، تحاول صناعة الدواء المحلية أن تبقى على قيد الحياة أمام منافسة قوية من مختبرات دولية. فقد نبه محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إلى أن "المغرب يتوفر على صناعة دوائية محلية رائدة، غير أنه تُعطى الأولوية للمختبرات الدولية، والتي لا يمكن أن تُقرّر لها في أثمنة الأدوية".في السياق، اعتبر علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة (غير حكومية)، أن "الصناعة الوطنية للأدوية محاصرة وتجد نفسها غير قادرة على الصمود أمام المنافسة الدولية الشرسة، ونتيجة لمنطق الاحتكار والمضاربات والعراقيل البيروقراطية".وتابع لطفي، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أن "لوبي الاحتكار يعتمد فقط على الواردات من الخارج، ويستفيد من امتيازات الترخيص السريع وفرض أسعاره".هذا خلاف ما تعرفه الصناعة الوطنية للأدوية، إذ تجد نفسها "مثقلة بالضرائب المختلفة، ومن ضيق السوق الوطني المحلي وعدم تشجيعه على استعمال جميع قدراته وطاقاته الإنتاجية"، وفق المصدر نفسه.كما يسجل رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة، "إغراق السوق الوطنية بأدوية مغشوشة ومزورة تُهدّد صحة المواطن، وذلك بملاحظة تراجع جودة عدد من الأدوية التي تُسوّق وطنيا ولا تحترم المعايير الدولية والجودة والفعالية مقارنة مع أدوية مماثلة تُسوّق في أوروبا".المصدر: سكاي نيوز

لم يكن قطاع الأدوية بالمغرب في منأى عن العديد من الاختلالات، والتي تؤثر بشكل كبير ومباشر على صحة المواطنين وفي ولوجهم إلى العلاج بشكل عادل.ففي تشخيص جليّ لوضعية سوق الدواء في المغرب، كشف مجلس المنافسة، وهو عبارة عن هيئة دستورية مستقلة مكلفة، وجود العديد من الاختلالات المتعلقة بكافة أبعاد السوق الوطنية للدواء.وينتقد عدد من الفاعلين في مجال الصحة والدواء في المغرب، سياسية الحكومة في توفير الأمن الدوائي للمغاربة.سوق ضيّقة وغير شفافةتقرير مجلس المنافسة، الذي اطلع عليه موقع سكاي نيوز عربية، أفاد أن هذه السوق تظل ضيّقة بمعدل استهلاك ضعيف للأدوية لا يتجاوز في المتوسط 450 درهم (حوالي 50 دولار) لكل فرد سنويا، في حين أن هذا المعدّل يبلغ 300 دولار في أوروبا.هذا ما يترجم العجز الكبير لولوج الساكنة المغربية للدواء، وهو عجز يتفاقم مع المستوى المرتفع لمساهمة الأسر في نفقات الصحة، والتي تناهز 48 في المائة، فيما يبلغ المتوسط العالمي 25 في المئة، وفق تقرير الهيئة الدستورية.وأبرز نفس المصدر، أن سوق الدواء في المغرب يتحكم فيها 15 مختبرا بنسبة 70 في المئة من حصص السوق، أما بالنسبة لبعض الفئات الدوائية فإنها جدّ مُمركزة مع وجود احتكارات ثنائية، أو احتكارات قلة تحتل وضعية شبه هيمنة.وأضاف أنها سوق ضعيفة الشفافية، مع غياب سياسية عمومية حقيقية للدواء الجنيس، مقرونة بشبكة للتوزيع غير ملائمة وفي وضعية أزمة تؤدي إلى احتضار المكوّنات الضعيفة والهشة لهذه السوق.كما أنها أيضا سوق تتميز بمنافسة مطبوعة بسياسة دوائية وطنية مجزأة وغير منسجمة، وبتدبير تهيمن عليه الوصاية الادارية والتنظيمية والتقنية والطبية، التي لا تترك سوى مجال ضيّق لتطوير آليات السوق، والمنافسة النزيهة والمشروعة، بحسب تقرير مجلس المنافسة.ثمن الدواء مرتفع جدالم يكن هذا هو التقرير الوحيد الذي كشف اختلالات في مجال الدواء في المغرب، إذ سبق لتقرير مهمة استطلاعية برلمانية حول ثمن الدواء، أن خلص إلى أن أثمنة الدواء في المغرب مرتفعة بشكل غير عادي.وأبرز التقرير، أنه في بلد كالمغرب حيث القدرة الشرائية منخفضة، من المفترض أن تكون العلامات التجارية الأكثر مبيعا من نفس الدواء هي الأقل ثمنا، إلا أن الواقع عكس كذلك، فالعلامات الأغلى هي الأكثر مبيعا.وأكد ذات المصدر، أن ثمن الدواء في المغرب يعرف ارتفاعا على العموم من مثيلاتها في دول أخرى (30 إلى 189 في المئة مقارنة مع تونس بالنسبة للأدوية الأصيلة)، إلى جانب الاختلاف الكبير بين أثمنة نفس الدواء تحت علامات تجارية مختلفة بنسب تصل إلى 600 في المئة، كما تختلف أثمنة نفس الدواء تحت نفس العلامة التجارية حسب المكان الذي تشترى منه بنسب تصل إلى 300 في المئة. وتابع التقرير البرلماني، أن المسؤولية عن هذا الغلاء يتحمّلها جزء من صانعي الأدوية وكذا مساطر التّعويض عن الأدوية من طرف التّغطية الصحية.كما أورد تقرير المهمة الاستطلاعية البرلمانية، أن وزارة الصحة تطبق نصوصا تنظيمية متجاوزة تعرف عدة ثغرات تستغلها شركات الأدوية للحصول على أثمنة مرتفعة.سياسة دوائية "عرجاء"في تعليقه على هذه الاختلالات، يرى محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب (غير حكومية)، أن "السياسة الدوائية في المغرب عرجاء، لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار جميع الشرائح الاجتماعية في المملكة".وأوضح لحبابي، في تصريحه لموقع سكاي نيوز عربية، أن هذه السياسة الدوائية "تعتمد فقط على تخفيض ثمن الأدوية دون الاكتراث بباقي المصاريف، كمصاريف العيادة الطبية والتحاليل الطبية والأشعة..".كما أن الارتكاز فقط على تخفيض سعر الدواء فيه خللا كذلك، إذ "أنه عوض تخفيض أثمنة الأدوية الباهظة الثمن كأدوية الأمراض الخبيثة، تقوم وزارة الصحة بتخفيض ثمن أدوية في متناول المواطن، وهي أدوية صالحة لأمراض دورية فقط".وقال النقابي الصيدلاني: "تحديد ثمن الدواء حل ترقيعي فقط، فمهما خفضنا من ثمن الدواء سيظل المواطن متضررا، ولا يمكنه الولوج إلى الدواء".لذلك دعا المتحدث نفسه، لسنّ "سياسية شمولية لتسهيل ولوج المواطنين للصحة، مع مراجعة مرسوم تحديد ثمن الأدوية".وينص المرسوم المكوَّن من 5 أبواب و23 مادة، على أنه "يُحدَّد سعر بيع الأدوية للعموم لكل دواء مصنَّعٍ محلياً أو مستورَدٍ استناداً إلى عناصر سعر المُصنِّع دون احتساب الرسوم، إلى جانب هوامش الربح لفائدة المؤسسة الصيدلية الموزِّعة بالجملة وَالصيدلاني، إضافة إلى الضريبة على القيمة المضافة عند الاقتضاء".صناعة وطنية محاصَرَةفي ظل هذا الوضع، تحاول صناعة الدواء المحلية أن تبقى على قيد الحياة أمام منافسة قوية من مختبرات دولية. فقد نبه محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إلى أن "المغرب يتوفر على صناعة دوائية محلية رائدة، غير أنه تُعطى الأولوية للمختبرات الدولية، والتي لا يمكن أن تُقرّر لها في أثمنة الأدوية".في السياق، اعتبر علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة (غير حكومية)، أن "الصناعة الوطنية للأدوية محاصرة وتجد نفسها غير قادرة على الصمود أمام المنافسة الدولية الشرسة، ونتيجة لمنطق الاحتكار والمضاربات والعراقيل البيروقراطية".وتابع لطفي، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، أن "لوبي الاحتكار يعتمد فقط على الواردات من الخارج، ويستفيد من امتيازات الترخيص السريع وفرض أسعاره".هذا خلاف ما تعرفه الصناعة الوطنية للأدوية، إذ تجد نفسها "مثقلة بالضرائب المختلفة، ومن ضيق السوق الوطني المحلي وعدم تشجيعه على استعمال جميع قدراته وطاقاته الإنتاجية"، وفق المصدر نفسه.كما يسجل رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة، "إغراق السوق الوطنية بأدوية مغشوشة ومزورة تُهدّد صحة المواطن، وذلك بملاحظة تراجع جودة عدد من الأدوية التي تُسوّق وطنيا ولا تحترم المعايير الدولية والجودة والفعالية مقارنة مع أدوية مماثلة تُسوّق في أوروبا".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

الدرك الملكي يتسلم مروحيات للإسعاف الجوي
قالت تقارير إخبارية، أن طائرات هليكوبتر تابعة للدرك الملكي المغربي هبطت في مطار أليكانتي. ويتعلق الأمر بطائرات هليكوبتر جديدة اشترتها قوات الدرك الملكي المغربي. واستحوذ الدرك الملكي المغربي على هذه المروحيات، التي كانت، حسب موقع "TodoAlicante"، تابعة لشركة إسعاف جوي سويسرية . وفي طريقهما إلى مهمتهما الجديدة، تنقلت الطائرتان المروحيتان عبر إسبانيا، وتوقفتا في مدن مختلفة. كانت إحداها مدينة ريوس. وبعد ذلك، هبطتا في مطار أليكانتي، قبل استكمال رحلتهما إلى مالقة قبل أن تصلا إلى الرباط، ، ليتم إعادة طلائها بألوان الدرك الملكي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة