إقتصاد

تقرير..المخطط الأخضر يتعرض لانتقادات واسعة


لحسن وانيعام نشر في: 23 مايو 2023

في استنتاجات حول نتائج استطلاع رأي أجراه حول المخطط الأخضر، قال المركز المغربي للمواطنة، في تقرير تركيبي، إن هذا المخطط يتعرض لانتقادات بسبب توجهه نحو قطاع فلاحي موجه للتصدير ومستهلك لكميات كبيرة من الماء، دون مراعاة الظروف الطبيعية للمغرب وموقعه في منطقة تعاني من نقص حاد في الموارد المائية وتفاقمه من سنة لأخرى. واعتبر أن قدرة المغرب على التحول من دولة فلاحية مصدرة للمنتجات الفلاحية رغم نقص الموارد المائية يثير العديد من الأسئلة.

وتواجه القطاع الفلاحي الوطني تحديات جوهرية تتمثل في نقص موارده المائية وتأثره الشديد بالجفاف الذي أصبح ظاهرة بنيوية مستدامة. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي في مجال تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة، وباستثناء تشييد محطة تحلية مياه البحر الوحيدة بأكاداير الموجهة للسقي، فإن عدم إيلاء المخطط الاهتمام الكافي لتوفير موارد مائية إضافية مستدامة للتخفيف من تأثير الجفاف على القطاع الفلاحي أحد النقط السلبية للمخطط.

وسجل المركز أن من مفارقات المخطط الانتشار الواسع لزراعة البطيخ الأحمر الذي يتطلب مياه كثير في منطقة ذات مناخ صحراوي تعاني أصلا إشكاليات في توفير المياه المخصصة للشرب.

المركز ذكر أن أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية تثير تساؤلا أساسيا حول أوليات الأطراف المتدخلة في تنفيذ المخطط، في حين يعتبر منطقيا أن يهدف المستثمرون لتحقيق أرباح أكبر من خلال التصدير، إلا أن الموقف ورد فعل الحكومة في تخفيض الأسعار أثار تساؤلات حول فعاليتها وأولوياتها، خاصة في وجود مواقف حكومية تدعو إلى ضرورة احترام المصدرين لالتزاماتهم مع الجهات الخارجية.

وذهب المركز في استنتاجاته إلى أن تبرير ارتفاع أسعار المواد العذائية خلال 2022 بسبب الجفاف الذي تعرض له المغرب في نفس العام يفتقد للموضوعية، وتساءل عن كيفية تفسير تحقيق أرقام قياسية من العملة الصعبة من خلال تصدير المنتجات الفلاحية خلال نفس السنة.

وقال المركز المغربي للمواطنة إن تصنيف المغرب في مؤشر الأمن الغذائي من قبل مؤسسة "إيكونوميست إمباكت" يسائل كذلك الساهرين عن المخطط، بحيث أن المغرب حل في المرتبة 57 عالميا من بين 113 دولة، وفي المرتبة 12 في قائمة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف المركز إلى أن ذلك يعكس إشارة أخرى غير مطمئنة بشأن نتائج المخطط المتعلقة بتحقيق الأمن الغدائي.

ولاحظ التقرير أنه في العقود الأخيرة لم يكن المغرب يعاني من عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد الغذائية الرئيسية التي يستهلكها المواطن خصوصا الخضر، ومع المخطط أصبح السؤال يطرح حول ثمن الحصول على هذه المواد. كما أن تفويض المستوردين تزويد المغرب بالعديد من المنتجات الفلاحية لا ينتج المغرب كفايته منها مثل الحبوب والقطاني والزيوت والسكر جعل المواطن ضحية تقلبات الأسعار الدولية.

وخلص التقرير إلى أنه يوجد شبه إجماع على أن المخطط لم يول الاهتمام اللازم للفلاح الصغير بالمقارنة مع الفلاح الكبير صاحب الأهداف الاستثمارية، مما ساهم في خفض كمية المنتجات الفلاحية الموجهة للسوق الداخلي، لكون الفلاح الصغير يوجه إنتاجه بشكل أساسي لتلك السوق. كما ساهم أيضا في تضعيف تنافسية الفلاح الصغير مقارنة بالمستثمر المدعم.

ولاحظ التقرير أيضا أن التنزيل الترابي للمخط يطرح بعض التساؤلات المتعلقة باستهداف أولويات كل جهة، بحيث لوحظ عدم إعطاء الاهتمام الكافي والتدخل القبلي لإنقاذ بعض المناطق السقوية التي كانت المزود الرئيسي للسوق الوطني والتي تم قطع ماء السقي عنها مثل دكالة وتادلة والحوز، بينما استفادت بعض المناطق الحديثة النشأة من مبادرات لتمكينها من موارد مائية مستدامة، والتي توجه نسبة مهمة من إنتاجها نحو التصدير.

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة بأن ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية سببه المضاربون والوسطاء بين الفلاح والمستهلك، إلا أنه لم يلاحظ تبني إجراءات فعالة للتصدي لهذه الإشكالية.

في استنتاجات حول نتائج استطلاع رأي أجراه حول المخطط الأخضر، قال المركز المغربي للمواطنة، في تقرير تركيبي، إن هذا المخطط يتعرض لانتقادات بسبب توجهه نحو قطاع فلاحي موجه للتصدير ومستهلك لكميات كبيرة من الماء، دون مراعاة الظروف الطبيعية للمغرب وموقعه في منطقة تعاني من نقص حاد في الموارد المائية وتفاقمه من سنة لأخرى. واعتبر أن قدرة المغرب على التحول من دولة فلاحية مصدرة للمنتجات الفلاحية رغم نقص الموارد المائية يثير العديد من الأسئلة.

وتواجه القطاع الفلاحي الوطني تحديات جوهرية تتمثل في نقص موارده المائية وتأثره الشديد بالجفاف الذي أصبح ظاهرة بنيوية مستدامة. وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي في مجال تحلية مياه البحر والطاقات المتجددة، وباستثناء تشييد محطة تحلية مياه البحر الوحيدة بأكاداير الموجهة للسقي، فإن عدم إيلاء المخطط الاهتمام الكافي لتوفير موارد مائية إضافية مستدامة للتخفيف من تأثير الجفاف على القطاع الفلاحي أحد النقط السلبية للمخطط.

وسجل المركز أن من مفارقات المخطط الانتشار الواسع لزراعة البطيخ الأحمر الذي يتطلب مياه كثير في منطقة ذات مناخ صحراوي تعاني أصلا إشكاليات في توفير المياه المخصصة للشرب.

المركز ذكر أن أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية تثير تساؤلا أساسيا حول أوليات الأطراف المتدخلة في تنفيذ المخطط، في حين يعتبر منطقيا أن يهدف المستثمرون لتحقيق أرباح أكبر من خلال التصدير، إلا أن الموقف ورد فعل الحكومة في تخفيض الأسعار أثار تساؤلات حول فعاليتها وأولوياتها، خاصة في وجود مواقف حكومية تدعو إلى ضرورة احترام المصدرين لالتزاماتهم مع الجهات الخارجية.

وذهب المركز في استنتاجاته إلى أن تبرير ارتفاع أسعار المواد العذائية خلال 2022 بسبب الجفاف الذي تعرض له المغرب في نفس العام يفتقد للموضوعية، وتساءل عن كيفية تفسير تحقيق أرقام قياسية من العملة الصعبة من خلال تصدير المنتجات الفلاحية خلال نفس السنة.

وقال المركز المغربي للمواطنة إن تصنيف المغرب في مؤشر الأمن الغذائي من قبل مؤسسة "إيكونوميست إمباكت" يسائل كذلك الساهرين عن المخطط، بحيث أن المغرب حل في المرتبة 57 عالميا من بين 113 دولة، وفي المرتبة 12 في قائمة بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف المركز إلى أن ذلك يعكس إشارة أخرى غير مطمئنة بشأن نتائج المخطط المتعلقة بتحقيق الأمن الغدائي.

ولاحظ التقرير أنه في العقود الأخيرة لم يكن المغرب يعاني من عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المواد الغذائية الرئيسية التي يستهلكها المواطن خصوصا الخضر، ومع المخطط أصبح السؤال يطرح حول ثمن الحصول على هذه المواد. كما أن تفويض المستوردين تزويد المغرب بالعديد من المنتجات الفلاحية لا ينتج المغرب كفايته منها مثل الحبوب والقطاني والزيوت والسكر جعل المواطن ضحية تقلبات الأسعار الدولية.

وخلص التقرير إلى أنه يوجد شبه إجماع على أن المخطط لم يول الاهتمام اللازم للفلاح الصغير بالمقارنة مع الفلاح الكبير صاحب الأهداف الاستثمارية، مما ساهم في خفض كمية المنتجات الفلاحية الموجهة للسوق الداخلي، لكون الفلاح الصغير يوجه إنتاجه بشكل أساسي لتلك السوق. كما ساهم أيضا في تضعيف تنافسية الفلاح الصغير مقارنة بالمستثمر المدعم.

ولاحظ التقرير أيضا أن التنزيل الترابي للمخط يطرح بعض التساؤلات المتعلقة باستهداف أولويات كل جهة، بحيث لوحظ عدم إعطاء الاهتمام الكافي والتدخل القبلي لإنقاذ بعض المناطق السقوية التي كانت المزود الرئيسي للسوق الوطني والتي تم قطع ماء السقي عنها مثل دكالة وتادلة والحوز، بينما استفادت بعض المناطق الحديثة النشأة من مبادرات لتمكينها من موارد مائية مستدامة، والتي توجه نسبة مهمة من إنتاجها نحو التصدير.

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة بأن ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية سببه المضاربون والوسطاء بين الفلاح والمستهلك، إلا أنه لم يلاحظ تبني إجراءات فعالة للتصدي لهذه الإشكالية.



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة