إقتصاد

تقرير: الشركات الصغيرة في المغرب تواجه صعوبات تمويلية رغم قوة النظام المصرفي


زكرياء البشيكري نشر في: 19 أكتوبر 2024

على الرغم من التطور الذي يشهده النظام المصرفي في المغرب، إلا أن العقبات المتعلقة بالتمويل ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة جدًا والصغيرة، التي تمثل غالبية النسيج الاقتصادي في البلاد.

وأشار تقرير جديد صادر عن البنك الدولي بالتعاون مع المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة إلى أن نسبة القروض المقدمة للقطاع الخاص في المغرب تفوق العديد من الدول، لكن 47% من الشركات المغربية تواجه صعوبات في الحصول على التمويل، و28% منها تعتبر نقص مصادر التمويل الخارجية عائقا أمام نموها.

وبحسب التقرير، تتركز معظم القروض المصرفية في عدد محدود من الشركات الكبرى، مما يحرم الشركات الصغيرة والمتوسطة من التمويل الضروري لتوسيع نشاطاتها، رغم كونها تشكل الأغلبية العظمى من الشركات المسجلة، وأكد المرصد المغربي أن سياسة الإقراض في المغرب تفضل الشركات الكبرى على حساب الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يخلق فجوة كبيرة في فرص الحصول على التمويل بين هذه الفئات.

وخلال الفترة بين 2016 و2019، لم تحصل سوى 33% من الشركات التي تضم أقل من 10 موظفين على عقود ائتمان نشطة، في حين وصلت النسبة إلى 70% بين الشركات التي تضم 50 موظفًا فأكثر، كما أن الشركات الصغيرة تعتمد بشكل أقل على القروض المصرفية، إذ تشكل القروض المصرفية 8.3% فقط من إجمالي ديونها، مقارنة بنسبة 20.6% للشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 500 موظف.

ودعا التقرير إلى إعادة تقييم معايير منح القروض المصرفية في المغرب، مشيرا إلى ضرورة التركيز على عوامل تشير إلى قدرة الشركات على السداد بدلا من الاعتماد فقط على حجم الإنتاجية، وذكر أن الاقتصاد المغربي يعاني من ضعف في خلق وظائف جديدة وزيادة مستويات الدخل، ويعود ذلك إلى النمو المتواضع في الإنتاجية الذي بلغ 2.2% بين عامي 2016 و2019، مقارنة بزيادة بنسبة 5% في القطاعات الاقتصادية الأخرى.

ووفقا للمرصد المغربي للمؤسسات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، فإن سوء تخصيص الموارد في القطاع الخاص الرسمي يؤثر سلبا على كفاءة الاقتصاد ويعيق تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وأضاف التقرير أن الشركات الأكثر إنتاجية غالبا ما تكون الأصغر حجما، بينما لا يبدو أن عمر الشركات يرتبط بشكل مباشر بمستوى الإنتاجية.

ورغم التوسع الاقتصادي الذي شهده المغرب خلال العقدين الماضيين، حيث ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي من 3.6% بين 1980 و1999 إلى 4.8% بين 2000 و2009، إلا أن النمو تباطأ بشكل ملحوظ منذ عام 2010 بسبب عدة عوامل خارجية، مثل الأزمة المالية العالمية وأزمة ديون منطقة اليورو وجائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى موجات الجفاف المتتالية.

ورغم أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد من حيث تعادل القوة الشرائية قد شهد زيادة تجاوزت 70% بين عامي 2000 و2019، إلا أنه لا يزال أقل بنسبة 22% من الحد الأدنى للاقتصادات ذات الدخل المتوسط في الشريحة العليا.

 

على الرغم من التطور الذي يشهده النظام المصرفي في المغرب، إلا أن العقبات المتعلقة بالتمويل ما زالت تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة جدًا والصغيرة، التي تمثل غالبية النسيج الاقتصادي في البلاد.

وأشار تقرير جديد صادر عن البنك الدولي بالتعاون مع المرصد المغربي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة إلى أن نسبة القروض المقدمة للقطاع الخاص في المغرب تفوق العديد من الدول، لكن 47% من الشركات المغربية تواجه صعوبات في الحصول على التمويل، و28% منها تعتبر نقص مصادر التمويل الخارجية عائقا أمام نموها.

وبحسب التقرير، تتركز معظم القروض المصرفية في عدد محدود من الشركات الكبرى، مما يحرم الشركات الصغيرة والمتوسطة من التمويل الضروري لتوسيع نشاطاتها، رغم كونها تشكل الأغلبية العظمى من الشركات المسجلة، وأكد المرصد المغربي أن سياسة الإقراض في المغرب تفضل الشركات الكبرى على حساب الشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يخلق فجوة كبيرة في فرص الحصول على التمويل بين هذه الفئات.

وخلال الفترة بين 2016 و2019، لم تحصل سوى 33% من الشركات التي تضم أقل من 10 موظفين على عقود ائتمان نشطة، في حين وصلت النسبة إلى 70% بين الشركات التي تضم 50 موظفًا فأكثر، كما أن الشركات الصغيرة تعتمد بشكل أقل على القروض المصرفية، إذ تشكل القروض المصرفية 8.3% فقط من إجمالي ديونها، مقارنة بنسبة 20.6% للشركات الكبيرة التي تضم أكثر من 500 موظف.

ودعا التقرير إلى إعادة تقييم معايير منح القروض المصرفية في المغرب، مشيرا إلى ضرورة التركيز على عوامل تشير إلى قدرة الشركات على السداد بدلا من الاعتماد فقط على حجم الإنتاجية، وذكر أن الاقتصاد المغربي يعاني من ضعف في خلق وظائف جديدة وزيادة مستويات الدخل، ويعود ذلك إلى النمو المتواضع في الإنتاجية الذي بلغ 2.2% بين عامي 2016 و2019، مقارنة بزيادة بنسبة 5% في القطاعات الاقتصادية الأخرى.

ووفقا للمرصد المغربي للمؤسسات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، فإن سوء تخصيص الموارد في القطاع الخاص الرسمي يؤثر سلبا على كفاءة الاقتصاد ويعيق تحقيق معدلات نمو مرتفعة، وأضاف التقرير أن الشركات الأكثر إنتاجية غالبا ما تكون الأصغر حجما، بينما لا يبدو أن عمر الشركات يرتبط بشكل مباشر بمستوى الإنتاجية.

ورغم التوسع الاقتصادي الذي شهده المغرب خلال العقدين الماضيين، حيث ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي من 3.6% بين 1980 و1999 إلى 4.8% بين 2000 و2009، إلا أن النمو تباطأ بشكل ملحوظ منذ عام 2010 بسبب عدة عوامل خارجية، مثل الأزمة المالية العالمية وأزمة ديون منطقة اليورو وجائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى موجات الجفاف المتتالية.

ورغم أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد من حيث تعادل القوة الشرائية قد شهد زيادة تجاوزت 70% بين عامي 2000 و2019، إلا أنه لا يزال أقل بنسبة 22% من الحد الأدنى للاقتصادات ذات الدخل المتوسط في الشريحة العليا.

 



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة