مراكش

تقديم مشروع خارطة طريق لتجويد المدرسة خلال لقاء بولاية جهة مراكش


كشـ24 نشر في: 10 يونيو 2022

احتضن مقر ولاية جهة مراكش - آسفي، اليوم الجمعة، اللقاء الترابي الجهوي للمشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية "تعليم ذو جودة للجميع"، والذي تميز، على الخصوص، بتقديم مشروع خارطة طريق للفترة ما بين 2022 - 2026 ، والتي تهدف إلى تحقيق نهضة تربوية.وبحسب مشروع خارطة الطريق، فإن مختلف المرجعيات الاستراتيجية تروم تحقيق أهداف أساسية، تتمثل في إلزامية التعليم، حيث يجب على المدرسة الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأطفال من أجل الاحتفاظ بهم أطول مدة ممكنة داخل المنظومة التعليمية، وبالتالي إتمام تعليمهم الإلزامي، مع ضمان اكتساب التعلمات (اكتساب الأطفال المعرفة والمهارات التي ستساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية)، وتعزيز التفتح، لكي تصبح المدرسة فضاء لرفاه الأطفال، ليصيروا مشبعين بالقيم الوطنية والكونية، ويطوروا حس المواطنة، وحب الاستطلاع والثقة بالنفس.وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، أحمد الكريمي، في عرض حول مشروع خارطة الطريق 2022- 2026 ، أن "إصلاح التعليم يعد أولوية مطلقة بالنسبة للمغرب"، مشيرا الى أنه أصبح من الضروري اليوم التعجيل بإصلاح هذا القطاع، من خلال تركيز الجهود على تحقيق الأثر الملموس على الجودة، مما سيكون له الأثر الإيجابي على التلاميذ عبر تقليص الهدر المدرسي بنسبة لا تقل عن الثلث، وتحقيق نسبة ثلثين من الأطفال الذين ينجحون في مسارهم الدراسي، والعمل على أن يستفيد من الأنشطة الموازية حوالي 50 في المائة من التلاميذ، عوض الربع من عدد التلاميذ، الذين يشاركون حاليا في هذه الأنشطة.وأبرز أن مشروع خارطة الطريق يتأسس على ثلاثة محاور، تتمثل في "تلاميذ متفتحون يحققون ذواتهم، ومتحكمون في التعلمات الأساس ويستكملون تعليمهم الإلزامي"، إلى جانب "مدرسون متفتحون وملتزمون تماما بنجاح التلميذ، ومكونون يحظون بالتقدير"، في حين يرتكز المحور الثالث على "مؤسسات حديثة توفر بيئة آمنة ومواتية للتفتح". وأوضح الكريمي أن "شروط نجاح تفعيل الأهداف الاستراتيجية تعتمد على التعبئة عبر إدارة التغيير، من خلال الالتزام البناء لكل الفاعلين، والحكامة والتمويل"، مذكرا بأن 10 آلاف مشاركة ومشارك ساهموا، وعبروا، منذ فاتح ماي إلى اليوم، عن آرائهم من خلال مختلف الوسائل بجهة مراكش - آسفي، في الورشات التي نظمت في هذا الإطار.ومن جهته، أكد والي جهة مراكش - آسفي، وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، في تدخل له حول موضوع "التشاور والممارسة الجهوية من أجل مدرسة الجودة"، أن الرفع من مستوى التعليم بمختلف مراحله وضمان جودته، والذي طالما أكدت عليه الخطب الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في مختلف المناسبات، يحتم استحضار المصلحة الفضلى للتلميذ في التنزيل السليم للمبادئ والأهداف والنتائج المحددة للإصلاح.وأضاف قسي لحلو أنه مواصلة لدينامية المشاورات الوطنية، تم خلال هذا الأسبوع تنظيم لقاءات على مستوى عمالة وأقاليم الجهة، تطرق خلالها المتدخلون إلى مكانة المدرسة في التصور الترابي للتنمية ومدى إسهام الفاعلين الترابيين في النهوض بها، وكذا مستوى التوافق بين الطموح الترابي وأدوار المدرسة القائمة والمنتظرة، مشيرا الى أن هذا اللقاء الجهوي الترابي المنعقد اليوم ، يأتي لإغناء النقاش، بتقديم مقترحات وتوصيات إضافية ملموسة، قصد إغناء مشروع خارطة الطريق 2022-2026.كما عرف هذا اللقاء، الذي حضره عمال عمالة وأقاليم الجهة، والشركاء، من هيئات منتخبة ومؤسسات جامعية ومصالح إدارية وهيئات تمثيلية مهنية وفعاليات المجتمع المدني، تقديم عرض حول المشاورات المنعقدة في هذا الموضوع، حيث تم عقد 80 محطة من محطات الخيال الابداعي لفائدة المتمدرسين، شارك فيها 1200 متمدرسة ومتمدرس، و102 محطة من مجموعات التركيز لفائدة التلاميذ (1530 تلميذة وتلميذ)، و225 محطة من المجموعات البؤرية لفائدة الأساتذة (شارك فيها 3375 أستاذة وأستاذا)، و225 محطة من المجموعات البؤرية لفائدة أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ (3375 من أولياء الأمور).وتم أيضا عقد ثمانية لقاءات ترابية إقليمية (540 مشاركا)، ولقاء جهوي واحد شارك فيه أزيد من 60 فاعلا مهتم بالمجال المدرسي يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أطلقت استشارة وطنية من أجل تعليم ذي جودة للجميع، حيث تم فتح العديد من فضاءات التفكير والنقاش والبناء المشترك أمام جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، سواء على الصعيد الوطني أو بمشاركة مغاربة العالم، مع اقتراح سلسلة من التدابير للنقاش العام، والتي شكلت ثمار العمليات السابقة الهادفة إلى تحسين النظام التعليمي الوطني، وذلك بغية خلق بيئة تعليمية ملائمة، سواء بالنسبة للمتمدرسين أو لأطر هيئة التدريس الذين يطورون أداءهم في مؤسسات حديثة.وستعرف هذه المشاورات الوطنية عقد ما يقرب من 6200 مجموعة تركيز على المستوى الوطني، و82 لقاء ترابيا على مستوى العمالات والأقاليم، وحضور أكثر من 150 ألف مشارك في مختلف ورشات العمل المنظمة، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية أمام مساهمة جميع المواطنين، بمن فيهم مغاربة العالم www.madrastna.ma.ويهدف هذا التنظيم العام للمشاورات إلى "ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا، حيث يظل الهدف هو أن رسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة".

احتضن مقر ولاية جهة مراكش - آسفي، اليوم الجمعة، اللقاء الترابي الجهوي للمشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية "تعليم ذو جودة للجميع"، والذي تميز، على الخصوص، بتقديم مشروع خارطة طريق للفترة ما بين 2022 - 2026 ، والتي تهدف إلى تحقيق نهضة تربوية.وبحسب مشروع خارطة الطريق، فإن مختلف المرجعيات الاستراتيجية تروم تحقيق أهداف أساسية، تتمثل في إلزامية التعليم، حيث يجب على المدرسة الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأطفال من أجل الاحتفاظ بهم أطول مدة ممكنة داخل المنظومة التعليمية، وبالتالي إتمام تعليمهم الإلزامي، مع ضمان اكتساب التعلمات (اكتساب الأطفال المعرفة والمهارات التي ستساعدهم على النجاح في حياتهم الدراسية والمهنية)، وتعزيز التفتح، لكي تصبح المدرسة فضاء لرفاه الأطفال، ليصيروا مشبعين بالقيم الوطنية والكونية، ويطوروا حس المواطنة، وحب الاستطلاع والثقة بالنفس.وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي، أحمد الكريمي، في عرض حول مشروع خارطة الطريق 2022- 2026 ، أن "إصلاح التعليم يعد أولوية مطلقة بالنسبة للمغرب"، مشيرا الى أنه أصبح من الضروري اليوم التعجيل بإصلاح هذا القطاع، من خلال تركيز الجهود على تحقيق الأثر الملموس على الجودة، مما سيكون له الأثر الإيجابي على التلاميذ عبر تقليص الهدر المدرسي بنسبة لا تقل عن الثلث، وتحقيق نسبة ثلثين من الأطفال الذين ينجحون في مسارهم الدراسي، والعمل على أن يستفيد من الأنشطة الموازية حوالي 50 في المائة من التلاميذ، عوض الربع من عدد التلاميذ، الذين يشاركون حاليا في هذه الأنشطة.وأبرز أن مشروع خارطة الطريق يتأسس على ثلاثة محاور، تتمثل في "تلاميذ متفتحون يحققون ذواتهم، ومتحكمون في التعلمات الأساس ويستكملون تعليمهم الإلزامي"، إلى جانب "مدرسون متفتحون وملتزمون تماما بنجاح التلميذ، ومكونون يحظون بالتقدير"، في حين يرتكز المحور الثالث على "مؤسسات حديثة توفر بيئة آمنة ومواتية للتفتح". وأوضح الكريمي أن "شروط نجاح تفعيل الأهداف الاستراتيجية تعتمد على التعبئة عبر إدارة التغيير، من خلال الالتزام البناء لكل الفاعلين، والحكامة والتمويل"، مذكرا بأن 10 آلاف مشاركة ومشارك ساهموا، وعبروا، منذ فاتح ماي إلى اليوم، عن آرائهم من خلال مختلف الوسائل بجهة مراكش - آسفي، في الورشات التي نظمت في هذا الإطار.ومن جهته، أكد والي جهة مراكش - آسفي، وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، في تدخل له حول موضوع "التشاور والممارسة الجهوية من أجل مدرسة الجودة"، أن الرفع من مستوى التعليم بمختلف مراحله وضمان جودته، والذي طالما أكدت عليه الخطب الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في مختلف المناسبات، يحتم استحضار المصلحة الفضلى للتلميذ في التنزيل السليم للمبادئ والأهداف والنتائج المحددة للإصلاح.وأضاف قسي لحلو أنه مواصلة لدينامية المشاورات الوطنية، تم خلال هذا الأسبوع تنظيم لقاءات على مستوى عمالة وأقاليم الجهة، تطرق خلالها المتدخلون إلى مكانة المدرسة في التصور الترابي للتنمية ومدى إسهام الفاعلين الترابيين في النهوض بها، وكذا مستوى التوافق بين الطموح الترابي وأدوار المدرسة القائمة والمنتظرة، مشيرا الى أن هذا اللقاء الجهوي الترابي المنعقد اليوم ، يأتي لإغناء النقاش، بتقديم مقترحات وتوصيات إضافية ملموسة، قصد إغناء مشروع خارطة الطريق 2022-2026.كما عرف هذا اللقاء، الذي حضره عمال عمالة وأقاليم الجهة، والشركاء، من هيئات منتخبة ومؤسسات جامعية ومصالح إدارية وهيئات تمثيلية مهنية وفعاليات المجتمع المدني، تقديم عرض حول المشاورات المنعقدة في هذا الموضوع، حيث تم عقد 80 محطة من محطات الخيال الابداعي لفائدة المتمدرسين، شارك فيها 1200 متمدرسة ومتمدرس، و102 محطة من مجموعات التركيز لفائدة التلاميذ (1530 تلميذة وتلميذ)، و225 محطة من المجموعات البؤرية لفائدة الأساتذة (شارك فيها 3375 أستاذة وأستاذا)، و225 محطة من المجموعات البؤرية لفائدة أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ (3375 من أولياء الأمور).وتم أيضا عقد ثمانية لقاءات ترابية إقليمية (540 مشاركا)، ولقاء جهوي واحد شارك فيه أزيد من 60 فاعلا مهتم بالمجال المدرسي يذكر أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كانت قد أطلقت استشارة وطنية من أجل تعليم ذي جودة للجميع، حيث تم فتح العديد من فضاءات التفكير والنقاش والبناء المشترك أمام جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع، سواء على الصعيد الوطني أو بمشاركة مغاربة العالم، مع اقتراح سلسلة من التدابير للنقاش العام، والتي شكلت ثمار العمليات السابقة الهادفة إلى تحسين النظام التعليمي الوطني، وذلك بغية خلق بيئة تعليمية ملائمة، سواء بالنسبة للمتمدرسين أو لأطر هيئة التدريس الذين يطورون أداءهم في مؤسسات حديثة.وستعرف هذه المشاورات الوطنية عقد ما يقرب من 6200 مجموعة تركيز على المستوى الوطني، و82 لقاء ترابيا على مستوى العمالات والأقاليم، وحضور أكثر من 150 ألف مشارك في مختلف ورشات العمل المنظمة، بالإضافة إلى فتح منصة إلكترونية أمام مساهمة جميع المواطنين، بمن فيهم مغاربة العالم www.madrastna.ma.ويهدف هذا التنظيم العام للمشاورات إلى "ضمان الجودة في القرارات التي ستتخذ، والوقوف على الممارسات المبتكرة، وكذا مختلف الفاعلين حول ضرورة وجدوى التغييرات التي سيتم إعمالها مستقبلا، حيث يظل الهدف هو أن رسم معا مسارا لتنفيذ إصلاح مبتكر لمدرسة الجودة".



اقرأ أيضاً
الافتتاح الرسمي لفعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025”
افتتحت، أمس الاثنين بمراكش، رسميا، فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، التي تحتضنها المدينة الحمراء إلى غاية 5 دجنبر المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز الافتتاح الرسمي لهذه الفعاليات، بمشاركة ما يقارب 200 شاب وشابة من أزيد من 48 بلدا عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، وبحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، والأمين العام المساعد المكلف بالعلوم والتكنولوجيا بمنظمة التعاون الإسلامي، أفتاب أحمد خوخير، والعديد من الوزراء والسفراء وشخصيات من عالم الفكر والثقافة. وأكد بنسعيد، في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة ستكون مناسبة لإظهار مبادرات شبابية متجددة، في مدينة مراكش ذات البعد الحضاري المتفرد، وهي تمثل اليوم منارة للقاء الـثقافات وحـاضـنة لـلطاقـات الـشابـة مـن مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مبرزا أن هـذه المناسبة التـاريخية تكتسي أهمية استثنائية، لا لـكونـها تـعبيرا عـن إرادة جـامعة فـي تـمكين الشــباب فـقط، بل لأنها تؤكد أيضا عــلى الـدور المـحوري الذي يــلعبه الشــباب في رسم ملامح المستقبل، وصناعة التطور والازدهار داخل مجتمعاتنا”. وتابع أن مبادرة “عاصمة شباب العالم الإسلامي” التي تطلقها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب، تأتي لتعبر عن رغبة عــميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية، والابتكار. وشدد الوزير على أن فعاليات “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسـلامـي لسنة 2025” تتقاطع بشكل واضـح مــع الرؤية الملكية السامية التي تعمل على تعزيز مكانة الشــباب في قلب السياسات العمومية، باعتبارهم شريكا أساسيا في التنمية والاستقرار، مبرزا أن هذه الفعاليات تندرج في صلب توجه جلالة الملك الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين الشباب وإشراكهم الـفعلي فـي بـناء السياسات العمومية، باعتبارهم رافعة محورية في البناء المجتمعي. وأشار بنسعيد إلى أن اختيار “مراكش عاصمة شـباب العالم الإسلامي لسنة 2025” هـو اخـتيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مـديـنة تاريخية شـكلت عـبر القرون مـركـز إشـعاع حـضاري وفـكري وفـني، وسـاهـمت فـي تـشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وسجل أن وزارة الشـباب والـثقافـة والـتواصـل، بـتعاون مـع جـميع الشـركـاء، مـلتزمـة بـأن تـكون فـعالـيات “مــراكــش عــاصــمة شــباب الــعالــم الإســلامــي 2025” محـطة مــتميزة تجســد الــرؤيــة المــلكية الـسامـية، وتـعكس الـتزام المـملكة المـغربـية بـقيادة جـلالـة الملك الـثابت تـجاه قـضايـا الشباب، باعتبارها أولوية استراتيجية. من جانبه، شدد خوخر، في كلمته بالمناسبة، على ضرورة اعتبار الشباب شركاء مهمين في الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة، من خلال إشراكهم في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي عمليات صنع القرار. وقال إن هذه التظاهرة لا تعكس التضامن الإسلامي الفاعل فحسب، بل تقوي أواصر الوحدة والوئام والصداقة والتعايش بين الشباب في العالم الإسلامي، مبرزا أن هذه الفعاليات خطوة حاسمة في عملية تمكين الشباب في الدول الإسلامية. من جهته، قال رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان، إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل. وسجل أن هذا الحدث يشكل فضاء مثاليا لتبادل الآراء والحوار الثقافي بين الشباب لمناقشة قضايا مصيرية تهم مستقبل المجتمعات الإسلامية، بل والعالم ككل، مشيرا إلى أن مدينة مراكش ستلعب دورا محوريا في بناء مستقبل مزدهر وواعد للشباب في البلدان الإسلامية. من جانبه، أبرز أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. وقال إن هذا المحفل، وما يحمله من رسائل سامية ونقاشات غنية وقصص شبابية ملهمة، يعكس إرادة الشباب الإسلامي في فهم التحديات الناتجة عن جائحة كورونا وتحويل تبعاتها إلى ثورة رقمية واستثمار في الذكاء الاصطناعي، مؤكدا على أهمية وعي الشباب الإسلامي بهذه التحولات وحاجته إلى التزود بالأدوات المعرفية لصناعة الأثر في المستقبل. بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الإيسيسكو إلى أن اختيار مراكش عاصمة لهذا الحدث الكبير لم يكن صدفة، مؤكدا أن المدينة الحمراء تمثل ملتقى حقيقيا للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية. ولفت المالك، في هذا الصدد، إلى أن “تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية”. من جانبه، أكد مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومدير فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025″، محمد أوزيان، أن المشاركة الهامة في هذه التظاهرة تفتح آفاقا واعدة لربط علاقات قوية ومتينة بين شباب الدول الإسلامية وإسماع أصواتهم في جميع أنحاء العالم. وأضاف أوزيان أن مدينة مراكش تفتح أبوابها لاستقبال مئات الشباب والمسؤولين لمناقشة القضايا الكبرى التي تواجه البلدان الإسلامية في جميع المجالات، باعتبارها ملتقى الحضارات والثقافات. ويتضمن برنامج “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025” سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.
مراكش

مديرة الارصاد الجوية ترد على مزاعم بلوغ درجات الحرارة 52 بمراكش
أثارت صور وتدوينات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعد أن زعمت أن درجة الحرارة في مدينة مراكش بلغت نهاية الاسبوع المنصرم مستوى غير مسبوق وصل إلى 52 درجة مئوية، استناداً إلى قراءات من تطبيقات الطقس أو شاشات السيارات. وأوضحت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في رد على ما تم تداوله أن درجة الحرارة القصوى التي سُجلت بمدينة مراكش في التاريخ المذكور، لم تتجاوز 46 درجة مئوية، وذلك حسب المعطيات الدقيقة الواردة من محطة الرصد الجوي الرسمية المعتمدة في المدينة. وأكدت المديرية أن القياسات الرسمية تتم وفق معايير علمية صارمة وضعتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، حيث تُسجل درجات الحرارة في مناطق مفتوحة، بعيدة عن المؤثرات الاصطناعية مثل المباني أو الطرق، بواسطة أجهزة متخصصة موضوعة داخل حجرات تهوية وعلى ارتفاع موحد عن سطح الأرض لضمان الدقة والحياد. وبخصوص الأرقام التي تظهر على شاشات السيارات أو أعمدة الإشهار الرقمية المنتشرة في الشوارع، فقد أوضحت الأرصاد أنها لا تعكس درجة حرارة الهواء الفعلية، بل تمثل تأثير الحرارة المباشرة لأشعة الشمس والانعكاسات الحرارية من الأسفلت والمباني المحيطة. وغالباً ما تكون هذه القراءات أعلى من الواقع الحقيقي بفارق يتراوح ما بين 5 و10 درجات مئوية. وشددت المديرية وفق ما نقلته الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، على أن مثل هذه القراءات غير رسمية ولا يُعتد بها علمياً، لأنها لا تقيس درجة الحرارة في الظل كما هو متعارف عليه، بل تعكس ظروفاً محلية آنية قد تختلف من مكان إلى آخر داخل نفس المدينة.
مراكش

حملة امنية تستهدف مخالفي قانون السير بمراكش
شنت مصلحة السير الطرقي الولائي بمراكش ليلة امس الاثنين 30 يونيو 2025، تحت إشراف ميداني لرئيس المصلحة، حملة جديدة مخالفي قانون السير بتراب المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر كشـ24 فإن الحملة التي استهدفت كبريات الشوارع بمنطقة جليز اسفرت عن تسجيل 222 مخالفة مروروية، من ضمنها 12 حالة سياقة استعراضية فيما تمت احالة 8 مركبات على المحجز البلدي، وضبط اربع سيارات مرقمة بالخارج دون وثائق و7درجات نارية بسبب انعدام الوثائق، بينما احليت 5 سيارات على الدائرة الامنية الاولى. وتأتي هذه الحملة في اطار الحملات التي تشنها مصالح الامن بمراكش ضد مخالفي حركة السير، وتزامنا مع الجهود المبذولة لتكريس السلامة الطرقية.
مراكش

مراكش تحتضن معرض “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ
تحتضن مدينة مراكش، في الفترة من 19 إلى 23 شتنبر المقبل، الدورة الحادية عشرة لمعرض كريماي، الحدث الأبرز في مجالات الضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية، وذلك تحت شعار “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”. وبحسب بلاغ للمنظمين، فإن هذا الموعد المهني الهام، الذي تنظمه “رحال إيفنت”، وهو فرع تابع لمجموعة رحال، يندرج ضمن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “من أجل إفريقيا قوية، متضامنة، وذات سيادة، حيث يسعى المعرض إلى ترسيخ الضيافة كرافعة للتنمية المستدامة، والجاذبية الترابية، والإشعاع الثقافي”. وأضاف المصدر ذاته أن “معرض كريماي 2025” يعتمد مجددا نموذج العرض الديناميكي على مساحة تفوق الهكتارين، حيث يجتمع كبار الفاعلين في مجالات الصناعات الغذائية، وتجهيزات الفندقة والمطاعم، والتكنولوجيات الحديثة، والأثاث المهني، وفنون الطبخ، والمخبوزات، والحلويات، مبرزا أن المعرض يستقبل جمهورا مهنيا خالصا من صناع القرار، والمشترين، و”الشيفات”، وأصحاب الفنادق والمطاعم، ومموني الحفلات، والحرفيين، والمبادرين الطموحين. وأشار في هذا الصدد، إلى أن أزيد من 750 علامة تجارية وطنية ودولية لبت الموعد السابق، لفائدة أكثر من 10 آلاف زائر مهني باحث عن أحدث مستجدات القطاع. وستُثرى القاعة الرئيسية بأجنحة مواضيعية تبرز دينامية كل قطاع على حدة، وهي “الضيافة الخضراء” من أجل حلول مستدامة وتقنيات صديقة للبيئة، و”صُنع في المغرب” لإبراز التميز المغربي في الصناعات الغذائية التقليدية والحرفية، و”التكنولوجيا الغذائية والشركات الناشئة” الخاص بالابتكارات في مجال الطبخ والتغليف والذكاء الاصطناعي، و”التراث والمجالات” وهو فضاء مخصص للمنتجات المحلية والتعاونيات والموروث الجهوي. ونقل البلاغ عن رئيس المعرض، كمال رحال، قوله : “لقد صممنا قاعة العرض لتكون محركا حقيقيا لتحول مهنيي القطاع. كل مساحة، وكل رواق، وكل تفاعل داخل المعرض يهدف إلى خلق فرص ملموسة للنمو، والتواصل، والابتكار”. وأبرز أنه بفضل دوره البناء وأثره الإيجابي على منظومة الضيافة بالمغرب، يحظى معرض “كريماي” بدعم واسع من جميع الهيئات المهنية الوطنية، من بينها الكونفدرالية الوطنية للسياحة، والفيدرالية الوطنية للصناعة الفندقية، والفيدرالية المغربية لفنون الطبخ، والفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، والفيدرالية المغربية لمموني الحفلات، والكونفدرالية المغربية لمهن الفم، إلى جانب العديد من الهيئات الممثلة للمهنة، مسجلا أن هذا الالتفاف المهني يعكس المكانة الريادية للمعرض كمحرك للتحول، ورافعة لتطوير الكفاءات، ومنصة إشعاع للمهن الفندقية والضيافة. وبخصوص “ملتقى الطهاة”، الذي يعتبر التوقيع الخاص بكمال رحال، فيحتضن باقة من المنافسات المهنية الرفيعة، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، تعد بمثابة آلية لاكتشاف المواهب، ونشر الخبرة المغربية، وتعزيز الحوار بين “الثقافات المطبخية”. وسيشهد الموعد المقبل منافستين دوليتين بارزتين، ويتعلق الأمر بـ”كأس إفريقيا للخبازة” التي أُنشئت سنة 2013، وتستقطب أفضل الخبازين من القارة في منافسة ترتكز على الجودة، والابتكار، والإبداع الفني. وقد احتل المغرب المرتبة السادسة في كأس العالم للخبازة. وتتمثل المنافسة الثانية في “كأس إفريقيا والشرق الأوسط للطاهيات”، وهو موعد نسائي خالص يسلط الضوء على مواهب الطاهيات في المطبخ والحلويات على مستوى القارة، في إطار تمكين مهني ونقل للخبرات بين الأجيال. كما تتخلل الملتقى مسابقات وطنية محورية، ويتعلق الأمر ب “TOC MAROC” (البطولة الرسمية للطهاة)، وهو مسار ترشيحي على مستوى الجهات، يفضي إلى اختيار أفضل “الشيفات” لتمثيل المغرب في إقصائيات كأس إفريقيا للطبخ وكأس إفريقيا للحلويات المؤدية إلى المنافسات العالمية، وكذلك مسابقة “MPM” (أفضل أداء مغربي)، وتضم منافسات حول أفضل طبق لحوم، أفضل كعكة مغربية، المطبخ الآسيوي، فن تزيين الكعك، والحلويات الصغيرة… ويشمل الملتقى أيضا “الجوائز الرمزية للمعرض”، مثل جائزة رحال لفن الطبخ المغربي، وجائزة عمر لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى “مسابقات الأمل المغربي” التي تهم جوائز أفضل المتدربين في مجال الطبخ، والحلويات، والخبز، في إطار جوائز الحسين الهواري وغابرييل باياسون. ولفت المصدر ذاته إلى أن الفرق الوطنية المغربية تألقت في كبريات المحافل الدولية لفنون الطبخ، بحصولها على ألقاب مرموقة مثل بطل إفريقيا في كأس “بوكوس دور” وكأس إفريقيا للحلويات، وجائزة أفضل ترويج في كأس العالم للحلويات، والميدالية البرونزية في كأس العالم للآيس كريم. كما حصل المغرب على جائزة أفضل تذوق في أول مشاركة له بكأس العالم للخبازة، واحتل الطهاة المغاربة مراكز متقدمة في مسابقات عالمية مثل توكة الذهب، تروفيه باشيون، وبطولة دبي لفنون الضيافة، مما عزز مكانة المملكة بين الأمم الرائدة في هذا المجال، حسب المصدر ذاته. وأشار إلى أن هذه المشاركات لا تكتفي بالألقاب فقط، بل تحرص على إبراز الهوية الثقافية المغربية، كما يتجلى في إبراز “التبوريدة” و”الزليج” في آخر نسخ “بوكوس دور” وكأس العالم للحلويات. وقد ألهمت هذه الإنجازات جيلا جديدا من الطهاة المغاربة الطامحين لرفع راية الوطن عاليا. وأضاف البلاغ أن معرض “كريماي 2025” سيفعّل سلسلة مبادرات استراتيجية موازية، تشمل سلسلة ندوات رفيعة المستوى حول الاقتصاد الدائري، وتدبير الموارد البشرية، والذكاء الاصطناعي، وتصميم الفنادق، وشارات الجودة؛ إضافة إلى “ركن المؤثرين” الذي يجمع المؤثرين الرقميين في مجال الطهو والضيافة، وكذا “حاضنة للمواهب” متصلة بمنصة CREMAI Connect، لتأطير الشباب وتيسير ولوجهم لسوق الشغل. وخلص إلى أن المعرض يأتي ضمن رؤية تمتد على ثلاث دورات في أفق 2030، لتشكل نسخة 2025 محطة استراتيجية في صعود منظومة جديدة تهدف إلى تحديث القطاع وتعزيز النموذج المغربي قاريا وعالميا، واضعة الضيافة، التراث اللامادي، والتفوق في فنون الطبخ في صميم الرهانات الوطنية والإفريقية والدولية.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة