تفاصيل مثيرة حول الوصول الشاق إلى اتفاق كامب ديفيد
كشـ24
نشر في: 31 يوليو 2018 كشـ24
نشرت مؤسسة يهودية في واشنطن وثائق تحوي تفاصيل حساسة حول المفاوضات التي جمعت عام 1978 رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات تحت الرعاية الأمريكية.وبعد نحو 40 عاما على قمة السادات-بيغن في مدينة كامب ديفيد التي تُوّجت بالتوصل إلى اتفاقية سلام أولية بين الطرفين، نشر "مركز التعليم الإسرائيلي" سلسلة مذكرات مفصلة من أرشيف إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وخاصة تلك التي تسلط الضوء على المفاوضات التمهيدية التي عقدت في مارس من العام نفسه بين وفدي الزعيمين الأمريكي والإسرائيلي في مقاطعة واشنطن.وتشير إحدى الوثائق إلى أن كارتر كان يسعى إلى إبرام اتفاق سلام أشمل بين إسرائيل والعالم العربي يقضي بتخلي تل أبيب لا عن شبه جزيرة سيناء وحدها بل ومعظم أراضي الضفة الغربية وغزة وهضبة الجولان أيضا.ونقلت الوثيقة عن كارتر قوله: "القوات الإسرائيلية ستبقى هناك من أجل الدفاع عن الدولة، لا بغية حكم الفلسطينيين، وهذا بمثابة الانسحاب، ليس من ناحية مساحات الأراضي بل في الجوهر".وأظهرت الوثيقة أن إدارة كارتر كانت تعول على هذا "الانسحاب" الإسرائيلي لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، لكن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا يصرون في الوقت ذاته على أن الوصول إلى حدود عام 1967 ليس ضروريا لإبرام اتفاقية سلام.بدوره، أعرب مستشار الأمن القومي في إدارة كارتر، زبغنيو بريجينسكي، عن قلقه العميق إزاء التواجد الإسرائيلي في الضفة، محذرا من أن ذلك لا يهدف إلى الدفاع عن المواطنين بل هو محاولة لتثبيت السيطرة إلى الأبد على المنطقة.وأشار المسؤول إلى أن سحب إسرائيل قواتها إلى الحدود المتفق عليها كان سيشكل أساسا للمفاوضات المستقبلية مع مصر والأردن والفلسطينيين المعتدلين.من جانبه، شدد وفد إسرائيل على أن بقاء قواتها في الضفة الغربية ليس مانعا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والذي ينص على التعايش السلمي بين إسرائيل وجيرانها العرب مع احترام الحدود، لافتا إلى أن السادات كان قد تراجع عن طلبه بسحب القوات الإسرائيلية من كامل سيناء والضفة وغزة والجولان.وفي ختام الاجتماع، دعا كارتر الإسرائيليين إلى إظهار مرونة أكثر في المفاوضات، مشددا على أن مصر والأردن لا يطالبان بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة، كما أضاف أن السعودية قد تقبل باتفاق سلام لا يشمل إقامة دولة فلسطين، بينما لا يزال الموقف السوري أهم مسألة عالقة.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
نشرت مؤسسة يهودية في واشنطن وثائق تحوي تفاصيل حساسة حول المفاوضات التي جمعت عام 1978 رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات تحت الرعاية الأمريكية.وبعد نحو 40 عاما على قمة السادات-بيغن في مدينة كامب ديفيد التي تُوّجت بالتوصل إلى اتفاقية سلام أولية بين الطرفين، نشر "مركز التعليم الإسرائيلي" سلسلة مذكرات مفصلة من أرشيف إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وخاصة تلك التي تسلط الضوء على المفاوضات التمهيدية التي عقدت في مارس من العام نفسه بين وفدي الزعيمين الأمريكي والإسرائيلي في مقاطعة واشنطن.وتشير إحدى الوثائق إلى أن كارتر كان يسعى إلى إبرام اتفاق سلام أشمل بين إسرائيل والعالم العربي يقضي بتخلي تل أبيب لا عن شبه جزيرة سيناء وحدها بل ومعظم أراضي الضفة الغربية وغزة وهضبة الجولان أيضا.ونقلت الوثيقة عن كارتر قوله: "القوات الإسرائيلية ستبقى هناك من أجل الدفاع عن الدولة، لا بغية حكم الفلسطينيين، وهذا بمثابة الانسحاب، ليس من ناحية مساحات الأراضي بل في الجوهر".وأظهرت الوثيقة أن إدارة كارتر كانت تعول على هذا "الانسحاب" الإسرائيلي لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، لكن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا يصرون في الوقت ذاته على أن الوصول إلى حدود عام 1967 ليس ضروريا لإبرام اتفاقية سلام.بدوره، أعرب مستشار الأمن القومي في إدارة كارتر، زبغنيو بريجينسكي، عن قلقه العميق إزاء التواجد الإسرائيلي في الضفة، محذرا من أن ذلك لا يهدف إلى الدفاع عن المواطنين بل هو محاولة لتثبيت السيطرة إلى الأبد على المنطقة.وأشار المسؤول إلى أن سحب إسرائيل قواتها إلى الحدود المتفق عليها كان سيشكل أساسا للمفاوضات المستقبلية مع مصر والأردن والفلسطينيين المعتدلين.من جانبه، شدد وفد إسرائيل على أن بقاء قواتها في الضفة الغربية ليس مانعا لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والذي ينص على التعايش السلمي بين إسرائيل وجيرانها العرب مع احترام الحدود، لافتا إلى أن السادات كان قد تراجع عن طلبه بسحب القوات الإسرائيلية من كامل سيناء والضفة وغزة والجولان.وفي ختام الاجتماع، دعا كارتر الإسرائيليين إلى إظهار مرونة أكثر في المفاوضات، مشددا على أن مصر والأردن لا يطالبان بانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة، كما أضاف أن السعودية قد تقبل باتفاق سلام لا يشمل إقامة دولة فلسطين، بينما لا يزال الموقف السوري أهم مسألة عالقة.