كشفت المصادر عن معطيات تخص الوضعية الصحية لأفراد طاقم الطائرة التي تحطمت مساء يوم أمس الجمعة بمحيط مطار فاس ـ سايس الدولي. وقالت إن قائد الطائرة مع مضيفة الطيران قد يغادران المصحة الخاصة التي يتلقى فيها المصابون العلاجات، مساء اليوم السبت، وفي أبعد تقدير صباح يوم غد الأحد. بينما سيكون على مساعد قائد الطائرة أن يواصل تلقي العلاجات الضرورية، بالنظر إلى نوعية الإصابات.

وأصيب ثلاثة أفراد يشكلون طاقم الطائرة، إلى جانب راعي غنم كان بعين المكان. وتم نقل الراعي المصاب إلى مستعجلات المستشفى الجامعي بفاس، وغادر بعد تلقيه العلاجات الضرورية. فيما نقل أفراد الطاقم إلى مصحة خاصة معروفة.

وأشارت المصادر إلى أن قسم المستعجلات بالمصحة قدم الإسعافات الأولية للمصابين، وأجريت لهم الكشوفات الضرورية بالسكانير والأشعة. وتبين بأن قائد الطائرة أصيب بجروح على مستوى الرأس. في حين اشتكت مضيفة الطيران من ألم على مستوى الرقبة. وأصيب مساعد القائد على مستوى العظم الأمامي للقفص الصدري، وجروح وكدمات على مستوى الرأس، بالإضافة إلى جروح على مستوى الرجل اليمنى.

وأمضى أفراد الطاقم الليلة في قسم الإنعاش، قبل أن يتم نقلهم صباح اليوم إلى غرف قسم العناية المركزة. وأكدت المصادر أن حالتهم الصحية مستقرة.

وكانت الطائرة القادمة من مراكش قد انحرفت عن المدرج الطولي أثناء هبوطها في مطار فاس، واصطدمت بجدار سياج المطار. وعلاوة على إصابة أفراد الطاقم، فإن الاصطدام تسبب في إلحاق أضرار مادية جسيمة بالطائرة.

وترجح التحقيقات الأولية وقوف عطب تقني وراء الحادثة، دون أن ينجح الربان في التحكم في الطائرة أثناء الهبوط ما أدى إلى هذا السقوط الذي حظي بمتابعة إعلامية كبيرة. لكن الأبحاث التي يباشرها الدرك الجوي تحت إشراف النيابة العامة سيكشف عن ملابسات هذا الحادث.