إقتصاد

تفاؤل كبير بشأن الدور المرتقب لمنطقة التبادل الحر الإفريقية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 ديسمبر 2021

أكد المشاركون في ندوة عبر الإنترنت نظمتها الجمعية المغربية للمصدرين بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بأبوجا، أن منطقة التبادل الحر الإفريقية ستضطلع بدور رئيسي في تنمية المبادلات بين المغرب ونيجيريا، اللذين تقع على عاتقهما مسؤولية النهوض بالقارة.وخلال هذه الندوة الافتراضية المنظمة تحت شعار "المغرب-نيجيريا: تعزيز فرص الأعمال"، أكد رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، حسن السنتيسي الإدريسي، في كلمته الافتتاحية الموجهة إلى ممثلي 200 مقاولة مشاركة، أن فرص الاستثمار موجودة في كل مكان، لكن يتعين معرفة كيفية اغتنامها والاستفادة منها بشكل أفضل، ولا سيما بفضل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي تهدف إلى تعزيز المبادلات بين بلدان القارة بشكل عام والمبادلات بين المغرب ونيجيريا بشكل خاص.ونقل بلاغ للجمعية المغربية للمصدرين عن  السنتيسي الإدريسي، قوله إن نيجيريا تشكل أحد الأسواق الاقتصادية الكبرى في إفريقيا التي انخرط معها المغرب في العديد من الأوراش الهامة.وأضاف أن المبادلات التجارية وتبادل التجارب بين المغرب ونيجيريا يجب أن يتم "بشكل أكثر انتظاما" من أجل الدفع قدما بالقارة وإثراء التعاون جنوب-جنوب.وتطرق سفير المغرب في نيجيريا،  موحا أوعلي تاغما، من جهته، إلى المشاريع الكبرى المشتركة بين البلدين. وأكد أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى نيجيريا سنة 2016 وزيارة فخامة الرئيس محمد بخاري للمغرب سنة 2018 شكلتا لحظة تاريخية في سجل العلاقات بين البلدين، من أجل إعطاء بعد جديد للتعاون جنوب- جنوب، فضلا عن إعطاء بعد آخر للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.وأبرز أن من بين الاتفاقيات الموقعة، اثنتان تتعلقان بخط أنابيب الغاز وإنتاج الأسمدة، و"تكشفان بوضوح عن نوايا البلدين"، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تساهم منطقة التبادل الحر الإفريقية في "تسهيل حركية السلع والخدمات وتعزيز تبادل الخبرات".وأوضح أن المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز (5600 كلم)، الذي تم الاتفاق بشأنه قبل خمس سنوات، خلال زيارة جلالة الملك لنيجيريا، سيكون له "تأثير كبير على العلاقات بين البلدين"، مضيفا أن جميع مكونات المنظومة باشرت العمل بعد القيام بدراسة الجدوى في جميع الظروف.وأشار البلاغ إلى أن سفير المغرب اغتنم فرصة انعقاد هذا اللقاء لدعوة الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين إلى إعطاء الأفضلية للمبادلات جنوب- جنوب بهدف تجسيد هذا التعاون رفق روح "رابح- رابح".وفي السياق ذاته، أبرزت رئيسة لجنة إفريقيا بالجمعية المغربية للمصدرين، سلوى كركري، أن "هناك أولويتين اليوم، وهما إحداث مرصد للتجارة الخارجية ودراسة فرص الاستثمار والتصدير، عقب دخول منطقة التبادل الحر الإفريقية حيز التنفيذ والتي تتيح العديد من الإمكانات، خاصة وأنها تضم أزيد من مليار مستهلك"، مذكرة في هذا الصدد، بضرورة الاستفادة من جميع الفرص التي يوفرها السياق والمناخ الجيد للأعمال في البلدين.ووفقا للجمعية المغربية للمصدرين، فإن الأرقام الحالية الخاصة بالمبادلات بين المغرب ونيجيريا "ليست كافية ولا تعكس على الإطلاق تأثير" البلدين في القارة، إلا أن إمكانات التنمية "كبيرة" وكلا الطرفين عازمان على تعويض الوقت الضائع منذ زيارتي قائدي البلدين.وأضاف البلاغ، أن المغرب يعتبر حاليا المورد الـ 43 لنيجيريا ، في حين أن هذه الأخيرة هي المورد الـ65 للمغرب. وبحسب الجمعية المغربية للمصدرين، فإن السوق النيجيرية واعدة للغاية بالنسبة للمصدرين المغاربة وتضم قطاعات مهمة ذات إمكانات تصديرية قوية، لم يتم استغلالها، مثل الصناعة الميكانيكية والمعدنية، والسيارات، والإلكترونيات / الكهرباء، والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، بالإضافة إلى سوق الصناعة الغذائية والصيد البحري التي تتيح فرصا عديدة للمستثمرين والمصدرين المغاربة.وتأتي هذه الندوة الافتراضية في سياق التطور الكبير للعلاقات الاقتصادية بين الرباط وأبوجا. وفي هذا الإطار ومن أجل تحديد سبل بث دينامية أكبر وتحفيز الاستثمار، عرفت هذه الندوة مشاركة العديد من الشخصيات النشيطة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، بالإضافة إلى خبراء وفاعلين اقتصاديين يرغبون في تنشيط سبل تعزيز العلاقات الثنائية.وقد شارك في هذه الندوة، على الخصوص، رئيس غرفة التجارة والصناعة بأبوجا، المجتبى أبو بكر، وسفير نيجيريا بالمغرب، بشير إبراهيم صلاح الحسيني، ومدير الحماية والتقنين التجاري بوزارة الصناعة والتجارة، سعيد مغراوي ، ومديرة التصدير بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مريم القباج، وممثل اللجنة النيجيرية للنهوض بالاستثمارات، إميكا أوفور، والبروفيسور أدسوجي أدسوغبا، المدير العام لهيئة مناطق معالجة الصادرات النيجيرية (NEPZA).

أكد المشاركون في ندوة عبر الإنترنت نظمتها الجمعية المغربية للمصدرين بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بأبوجا، أن منطقة التبادل الحر الإفريقية ستضطلع بدور رئيسي في تنمية المبادلات بين المغرب ونيجيريا، اللذين تقع على عاتقهما مسؤولية النهوض بالقارة.وخلال هذه الندوة الافتراضية المنظمة تحت شعار "المغرب-نيجيريا: تعزيز فرص الأعمال"، أكد رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، حسن السنتيسي الإدريسي، في كلمته الافتتاحية الموجهة إلى ممثلي 200 مقاولة مشاركة، أن فرص الاستثمار موجودة في كل مكان، لكن يتعين معرفة كيفية اغتنامها والاستفادة منها بشكل أفضل، ولا سيما بفضل منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي تهدف إلى تعزيز المبادلات بين بلدان القارة بشكل عام والمبادلات بين المغرب ونيجيريا بشكل خاص.ونقل بلاغ للجمعية المغربية للمصدرين عن  السنتيسي الإدريسي، قوله إن نيجيريا تشكل أحد الأسواق الاقتصادية الكبرى في إفريقيا التي انخرط معها المغرب في العديد من الأوراش الهامة.وأضاف أن المبادلات التجارية وتبادل التجارب بين المغرب ونيجيريا يجب أن يتم "بشكل أكثر انتظاما" من أجل الدفع قدما بالقارة وإثراء التعاون جنوب-جنوب.وتطرق سفير المغرب في نيجيريا،  موحا أوعلي تاغما، من جهته، إلى المشاريع الكبرى المشتركة بين البلدين. وأكد أن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى نيجيريا سنة 2016 وزيارة فخامة الرئيس محمد بخاري للمغرب سنة 2018 شكلتا لحظة تاريخية في سجل العلاقات بين البلدين، من أجل إعطاء بعد جديد للتعاون جنوب- جنوب، فضلا عن إعطاء بعد آخر للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.وأبرز أن من بين الاتفاقيات الموقعة، اثنتان تتعلقان بخط أنابيب الغاز وإنتاج الأسمدة، و"تكشفان بوضوح عن نوايا البلدين"، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تساهم منطقة التبادل الحر الإفريقية في "تسهيل حركية السلع والخدمات وتعزيز تبادل الخبرات".وأوضح أن المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز (5600 كلم)، الذي تم الاتفاق بشأنه قبل خمس سنوات، خلال زيارة جلالة الملك لنيجيريا، سيكون له "تأثير كبير على العلاقات بين البلدين"، مضيفا أن جميع مكونات المنظومة باشرت العمل بعد القيام بدراسة الجدوى في جميع الظروف.وأشار البلاغ إلى أن سفير المغرب اغتنم فرصة انعقاد هذا اللقاء لدعوة الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين إلى إعطاء الأفضلية للمبادلات جنوب- جنوب بهدف تجسيد هذا التعاون رفق روح "رابح- رابح".وفي السياق ذاته، أبرزت رئيسة لجنة إفريقيا بالجمعية المغربية للمصدرين، سلوى كركري، أن "هناك أولويتين اليوم، وهما إحداث مرصد للتجارة الخارجية ودراسة فرص الاستثمار والتصدير، عقب دخول منطقة التبادل الحر الإفريقية حيز التنفيذ والتي تتيح العديد من الإمكانات، خاصة وأنها تضم أزيد من مليار مستهلك"، مذكرة في هذا الصدد، بضرورة الاستفادة من جميع الفرص التي يوفرها السياق والمناخ الجيد للأعمال في البلدين.ووفقا للجمعية المغربية للمصدرين، فإن الأرقام الحالية الخاصة بالمبادلات بين المغرب ونيجيريا "ليست كافية ولا تعكس على الإطلاق تأثير" البلدين في القارة، إلا أن إمكانات التنمية "كبيرة" وكلا الطرفين عازمان على تعويض الوقت الضائع منذ زيارتي قائدي البلدين.وأضاف البلاغ، أن المغرب يعتبر حاليا المورد الـ 43 لنيجيريا ، في حين أن هذه الأخيرة هي المورد الـ65 للمغرب. وبحسب الجمعية المغربية للمصدرين، فإن السوق النيجيرية واعدة للغاية بالنسبة للمصدرين المغاربة وتضم قطاعات مهمة ذات إمكانات تصديرية قوية، لم يتم استغلالها، مثل الصناعة الميكانيكية والمعدنية، والسيارات، والإلكترونيات / الكهرباء، والصناعة الكيميائية وشبه الكيميائية، بالإضافة إلى سوق الصناعة الغذائية والصيد البحري التي تتيح فرصا عديدة للمستثمرين والمصدرين المغاربة.وتأتي هذه الندوة الافتراضية في سياق التطور الكبير للعلاقات الاقتصادية بين الرباط وأبوجا. وفي هذا الإطار ومن أجل تحديد سبل بث دينامية أكبر وتحفيز الاستثمار، عرفت هذه الندوة مشاركة العديد من الشخصيات النشيطة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، بالإضافة إلى خبراء وفاعلين اقتصاديين يرغبون في تنشيط سبل تعزيز العلاقات الثنائية.وقد شارك في هذه الندوة، على الخصوص، رئيس غرفة التجارة والصناعة بأبوجا، المجتبى أبو بكر، وسفير نيجيريا بالمغرب، بشير إبراهيم صلاح الحسيني، ومدير الحماية والتقنين التجاري بوزارة الصناعة والتجارة، سعيد مغراوي ، ومديرة التصدير بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مريم القباج، وممثل اللجنة النيجيرية للنهوض بالاستثمارات، إميكا أوفور، والبروفيسور أدسوجي أدسوغبا، المدير العام لهيئة مناطق معالجة الصادرات النيجيرية (NEPZA).



اقرأ أيضاً
ارتفاع سعر الدرهم مقابل الأورو والدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 0,6 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,5 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 7 ماي الجاري. وأوضح بنك المغرب، في نشرته الأخيرة حول المؤشرات الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأضاف المصدر ذاته، أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 2 ماي، ما مجموعه 400,7 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 3,5 في المائة مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 7,1 في المائة على أساس سنوي. وبخصوص تدخلات بنك المغرب، فقد بلغ حجمها، خلال الأسبوع الماضي، ما مجموعه 127,6 مليار درهم في المتوسط اليومي. ويتوزع هذا الحجم بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 49,1 مليار درهم، وعمليات لإعادة الشراء طويلة الأجل (41,3 مليار درهم)، وقروض مضمونة (37,2 مليار درهم). وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 3,1 مليار درهم، واستقر المعدل بين الأبناك في حدود 2,25 في المائة. وخلال طلب العروض ليوم 7 ماي (تاريخ التسوية 8 ماي)، ضخ بنك المغرب مبلغ 43 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. أما في سوق البورصة، فقد ارتفع مؤشر "مازي" بنسبة 1,3 في المائة خلال الفترة من 2 إلى 7 ماي، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 19,2 في المائة. ويعزى هذا التحسن، بالأساس، إلى ارتفاع مؤشرات "البناء ومواد البناء" بنسبة 1,5 في المائة، و"المشاركة والتطوير العقاري" بـ 4,4 في المائة، و"الموزعين" بـ 6,3 في المائة، و"شركات التأمين" بـ 5,4 في المائة. وفي المقابل، سجل قطاع "الاتصالات" تراجعا بنسبة 1,3 في المائة. أما الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 822,4 مليون درهم، مقابل 3 مليارات درهم خلال الأسبوع الذي سبقه، تم إنجاز معظمها على مستوى السوق المركزي للأسهم.
إقتصاد

تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً
تربع المغرب على صدارة الدول الأقل تكلفة في صناعة السيارات عالمياً، بحسب تقرير صادر عن شركة “أوليفر وايمان” للاستشارات الصناعية والمالية. التقرير كشف أن تكلفة اليد العاملة لإنتاج مركبة واحدة في المغرب لا تتعدى 106 دولارات، ما يجعل المملكة تتفوق على أكثر من 250 مصنعاً حول العالم.في المقابل، وصلت التكلفة في دول مثل رومانيا والمكسيك إلى أكثر من الضعف، فيما سجلت تركيا والصين أرقاماً أعلى بكثير. هذا الفارق يعكس ميزة تنافسية بارزة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لعمالقة صناعة السيارات، خاصة الشركات الفرنسية التي وجدت في المملكة بديلاً استراتيجياً لأوروبا. من جهة أخرى، لا يُعزى انخفاض التكلفة في المغرب فقط إلى الأجور المتدنية، بل يرتبط أيضاً بارتفاع الإنتاجية وحداثة المصانع واستقرار سلاسل التوريد. هذه العوامل مجتمعة مكّنت المملكة من تأمين بيئة إنتاجية مرنة تسهم في تقليص عدد ساعات العمل الهندسي، وتخفيض الكلفة النهائية لكل مركبة. بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى أن المغرب يعتمد نماذج إنتاجية متوسطة وبسيطة تقلل تعقيد التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار المصاريف. كما تستفيد البلاد من بنية لوجستية متطورة، ما يعزز سلاسة عمليات التوريد والإنتاج، على عكس ما تعانيه مصانع أوروبية وأمريكية من ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد النماذج الصناعية. المغرب حقق نمواً ملحوظاً بنسبة 29% في إنتاج السيارات بين 2019 و2024، في وقت شهدت فيه دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا تراجعاً في معدلات الإنتاج. هذه الدينامية الجديدة تدفع نحو توسيع الحضور المغربي في سلاسل القيمة العالمية، خاصة المرتبطة بالسيارات الكهربائية والهجينة. رغم التحديات العالمية في قطاع السيارات، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كوجهة تصنيعية منافسة، مستفيداً من موقعه الجغرافي وتكلفته المنخفضة وقدرته على التكيف مع متغيرات السوق الدولية.
إقتصاد

المغرب يتصدر إفريقيا في واردات اللحوم الأمريكية بتجاوز الألف طن شهرياً
شهدت صادرات اللحوم الحمراء الأميركية إلى المغرب قفزة قياسية خلال شهر مارس الماضي، مسجلة مستويات غير مسبوقة من حيث الحجم، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الأميركي لتصدير اللحوم (USMEF) استناداً إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية (USDA). وحسب البيان، فقد بلغت واردات المغرب من لحوم الأبقار المعالجة، لا سيما “اللحوم المتنوعة” كأكباد الأبقار، حوالي 1,146 طناً مترياً، وهو أعلى حجم شهري يتم تسجيله منذ بدء تتبع الصادرات الأميركية إلى المملكة، مما يبرز التحول اللافت في نمط الطلب داخل السوق المغربي. هذا النمو يأتي ضمن اتجاه توسعي ملحوظ نحو أسواق القارة الإفريقية، إذ أشار الاتحاد إلى أن دولاً مثل كوت ديفوار والغابون سجلت بدورها ارتفاعاً في واردات اللحوم الأميركية. في المجمل، وصلت صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى إفريقيا خلال شهر مارس إلى 1,550 طناً مترياً، بزيادة سنوية بلغت 73%، بينما تخطّت القيمة الإجمالية 2.9 مليون دولار، أي نمواً بنسبة 123% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وخلال الربع الأول من سنة 2025، بلغ إجمالي صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى القارة 3,658 طناً مترياً، محققة بذلك عائدات قاربت 5.8 مليون دولار، وهو ما يمثل ارتفاعاً سنوياً بنسبة 15% في الكمية و34% في القيمة. ويرجع هذا الأداء المتميز بالأساس وفق موقع ديتافور الاقتصادي، إلى ارتفاع الطلب على “اللحوم المتنوعة”، التي تشكل الأكباد الحصة الأكبر منها، ما يرسّخ مكانة المغرب كأحد الأسواق الواعدة لهذا النوع من الصادرات الأميركية. وتأتي هذه النتائج ضمن جهود أوسع يبذلها الاتحاد الأميركي لتوسيع رقعة أسواقه وتنويع منافذه التجارية، حيث نظم مؤخراً بعثة تجارية إلى غرب إفريقيا شملت ندوة في العاصمة الغانية أكرا، وجمعت مستوردين من 12 دولة إفريقية، في مسعى لتعزيز الروابط التجارية وتوسيع الحضور الأميركي في المنطقة.
إقتصاد

قطاع البناء في المغرب يتجه نحو تسجيل نمو ملحوظ خلال 2025
يستعد قطاع البناء في المغرب لتسجيل نمو ملحوظ بنسبة 3.9% في عام 2025، مدعوماً بمؤشرات إيجابية واستثمارات كبرى، في ظل توقعات بالحفاظ على معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 3.8% بين 2026 و2029، وفقاً لتقرير حديث أصدرته شركة Research and Markets. يشهد المغرب انتعاشاً واضحاً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث أعلن رئيس الحكومة في نونبر 2024 عن ارتفاع بنسبة 50.7% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، لتصل إلى أكثر من 16.2 مليار درهم (حوالي 1.6 مليار دولار). ويُعزى هذا النمو إلى التحسينات الجارية في البنية التحتية، وخصوصاً المشاريع المرتبطة باستضافة المملكة لمجموعة من الفعاليات الرياضية القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم 2030. في هذا الإطار، وقع البنك الإفريقي للتنمية اتفاقية تمويل مع المغرب تشمل قرضاً بقيمة 3.8 مليار درهم، بالإضافة إلى مشروع تكميلي بقيمة 7 مليارات درهم، لتطوير البنية التحتية المرتبطة بالمونديال. وتشمل المشاريع تحسين الحوكمة الاقتصادية، تطوير أنظمة المياه، وإحداث منطقة صناعية كبرى في ميناء الناظور غرب المتوسط. وفي سياق الاستعدادات للمونديال، يُخطط المغرب لتحديث ستة ملاعب قائمة وبناء مجمع رياضي جديد في بنسليمان قرب الدار البيضاء. كما تشمل المشاريع إعادة هيكلة واسعة لـشبكات النقل البري والجوي والسككي، لتتماشى مع المعايير الدولية لاستضافة الحدث الرياضي الأضخم. أعلنت وزارة النقل واللوجستيك في يناير 2025 عن خطة طموحة بقيمة 96 مليار درهم (نحو 9.5 مليار دولار) لتوسيع وتحديث الشبكة الوطنية للسكك الحديدية بحلول عام 2030. وتشمل الخطة: 53 مليار درهم لتطوير قطارات فائقة السرعة 29 مليار درهم لاقتناء 150 قطاراً جديداً 14 مليار درهم لإنشاء 40 محطة حديثة تتوقع الدراسة أن يستمر قطاع البناء المغربي في الاستفادة من هذه المشاريع الوطنية الكبرى، لاسيما في مجالات الإسكان، الكهرباء، والمرافق الرياضية، مما يعزز موقع المغرب كوجهة مفضلة للاستثمار في منطقة شمال إفريقيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة