في تطور جديد لقضية اغتصاب ابنة طبيب بمراكش من قبل شرطي، دخلت السفارة الأمريكية على خط القضية، التي تستأثر بمتابعة الرأي العام المراكشي. وحسب مصادر مطلعة، فإن السفارة الأمريكية أشرفت على سفر الفتاة، التي تؤكد أنها تعرضت للاغتصاب بشقة عمتها.
وأوضحت مصادر قريبة من الملف أن السفارة الأمريكية أشرفت قبل أيام على سفر الفتاة صوب الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أصيبت هذه الفتاة، التي تحمل الجنسية الأمريكية، بحالة نفسية صعبة. وأجرت السفارة اتصالا هاتفيا بوالد الفتاة، لمعرفة ما إذا كان سفر ابنته التي تبلغ من العمر 20 سنة، صوب الولايات المتحدة الأمريكية سيشكل خطرا على حياتها أم سيخفف من معاناتها.
واستنادا إلى مصادر موثوق فيها، فإن السفارة تتابع الملف على كافة المستويات، سواء القضائية أو الأمنية أو النفسية، حيث أعدت تقريرا حول اتهام ابنة الطبيب المعروف بمدينة مراكش لشرطي باغتصابها. وأفادت رواية جديدة في القضية أنه مع انشغال والد الضحية لمدة ثلاثة أيام متتابعة، قرر الأخير ترك ابنته رفقة أخته بشقتها. وهذه الأخيرة كان يتردد عليها شرطي بولاية أمن مراكش.
وتشير المعطيات إلى أنه قبل أيام صادف وجود الشرطي بمنزل شقيقة الطبيب وجود الفتاة أيضا. وخلال تبادل الحديث معها قرر الشرطي الاعتداء عليها جسديا، قبل أن يشرع في اغتصابها جنسيا، بينما كان في حالة سكر.
وأصيبت الفتاة بتعنيف خطير من قبل الشرطي، يقول والد الضحية، في شكاية قدمها إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، قبل أن يقرر إجراء تحاليل مخبرية لمعرفة مدى تورط الشرطي في عملية اغتصاب الفتاة. وتفيد المعطيات أنه بعد الضغوط النفسية التي تعرض لها والد الفتاة، خصوصا بعد أن عادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية تاركة إياه لوحده، وعجزه عن حماية فلذة كبده، قرر الأخير ربط الاتصال بمسؤولين أمنيين، مخبرا إياهم بضرورة الحضور على وجه السرعة صوب منزله. وحين ذهابهم إليه أخبرهم بأنه صار يفكر في الإقدام على عمل خطير باستعمال بندقية صيد (9 م)، دلهم على مكان وجودها داخل دولابه الخاص. الأمر الذي جعل المسؤولين الأمنيين يحجزون البندقية إلى حين، والاستماع إليه في محضر رسمي حول القضية.