دولي

تشريعيات إسبانيا.. هل سيفضي الاقتراع لتجاوز حالة الانسداد السياسي بالبلاد ؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 9 نوفمبر 2019

يبدو أن الانسداد والجمود السياسي الذي تعيش إسبانيا على إيقاعه منذ سبعة أشهر ( منذ انتخابات 28 أبريل الماضي ) والذي حال دون تشكيل حكومة جديدة سيتواصل بعد انتخابات يوم غد الأحد ( 10 نونبر ) في ظل استمرارية نفس المواقف المتشددة لقادة الأحزاب السياسية الرئيسة أثناء الحملة الانتخابية التي انتهت مساء أمس الجمعة اتجاه كل القضايا خاصة المتعلقة بالتحالفات وتشكيل الحكومة المقبلة والتي كانت السبب وراء إعادة هذه الانتخابات المبكرة .ولا يظهر من خلال تصريحات زعماء الأحزاب السياسية التي تتنافس في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة يوم غد الأحد ( 10 نونبر ) أن هناك تغيرا كبيرا في مواقف وخيارات الأحزاب لتجاوز هذا الجمود الذي أرخى بظلاله على الحياة السياسية في إسبانيا منذ فشل مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انتخابات أبريل الماضي وبالتالي إيجاد حل لهذه الأزمة التي ترهن البلاد في ظرف زمني موسوم بانعدام اليقين على المستوى السياسي وبركود اقتصادي بدأت ملامحه تلوح في الأفق .ورغم اعتراف قادة الأحزاب السياسية الرئيسية المشاركة في هذا الاستحقاق وهي الحزب العمالي الاشتراكي ( يسار ) وحزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار والحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين ثم حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف بخطورة حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد وتأثيراتها على الوضع السياسي والاقتصادي فإن الحلول التي يقدمونها تبدو متباينة ومتعارضة وتكشف عن اختلاف كبير حتى داخل الأحزاب التي تنتمي لنفس التيار سواء من اليسار أو من اليمين .فبيدرو سانشيز زعيم الحزب العمالي الاشتراكي الذي يستشعر خطورة الوضع يقترح في حالة عدم التوفر على الأغلبية المطلقة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات يوم غد الأحد تمكين الحزب الذي سيحصل على أكبر عدد من أصوات الناخبين بتشكيل " حكومة مستقرة " وذلك من أجل ضمان عدم تكرار ما حدث في عام 2016 وكذا ما حدث بعد انتخابات أبريل الماضي .ولم يقف المرشح الاشتراكي ورئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها عند هذا الحد وإنما جدد كما في المفاوضات السابقة التي أعقبت انتخابات 28 أبريل رفضه الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى وقال إنه يتطلع إلى مواصلة الحكم بمفرده في حالة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة يوم غد الأحد.وبرأي زعيم الحزب العمالي الاشتراكي الذي تمنحه نتائج آخر استطلاعات للرأي الفوز في هذه الانتخابات فإن اقتراع 10 نونبر " سيكون حاسما ومصيريا لأن الناخبين الإسبان سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من أجل وضع حد للجمود والانسداد السياسي الحالي وليس للتصويت لصالح برنامج قد يتوافق مع خياراتهم وهو ما قاموا به خلال انتخابات 28 أبريل الماضي " .وبهذا التصريح الذي خرج به المرشح الاشتراكي في حوار مع صحيفة ( البايس ) ونشرته أمس يكون بيدرو سانشيز الذي يدرك استحالة حصول أي حزب من الأحزاب المتنافسة في هذا الاقتراع على الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) قد دخل مرحلة تهييئ شروط إعادة انتخابه على رأس الحكومة المقبلة من خلال دعوة مبطنة إلى الأحزاب السياسية الأخرى خاصة غريمه التقليدي الحزب الشعبي وكذا حزب ( سيودادانوس ) من أجل الامتناع عن التصويت لتسهيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة وبالتالي تجاوز حالة الانسداد السياسي .وقد سبق لسانشيز أن أعلن عن رغبته هذه في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية حين أكد أنه " لا يرى أية مشكلة في دعوة الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين إلى الامتناع عن التصويت إذا لزم الأمر من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة " .أما عن تحالفاته ما بعد الإعلان عن نتائج اقتراع يوم غد الأحد فقد جدد سانشيز التأكيد على صعوبة " تشكيل حكومة مستقرة " مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار خاصة وأن جميع استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت التي تم إجراؤها " لم تمنح أغلبية مطلقة لكلا الحزبين اللذين يمثلان تيار اليسار " مذكرا في ذات الصدد بتباين المواقف بين الطرفين فيما يتعلق بقضية كتالونيا .وقال " نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة متماسكة ما يجعل التحالف مع حزب سياسي مثل ( بوديموس ) جد صعب خاصة في ظل وجود اختلافات كثيرة حول الموقف من قضية كتالونيا " مضيفا أن الحزب العمالي الاشتراكي يسعى إلى " تشكيل حكومة تقدمية تقدم أجوبة يسارية لمختلف التحديات المطروحة والتي تضع قضايا العدالة الاجتماعية والتعايش والتجديد الديمقراطي في صلب اهتماماتها " .غير أن حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار والذي راهن منذ انتخابات أبريل الماضي على الدخول في ائتلاف مع الحزب العمالي الاشتراكي لتشكيل حكومة جديدة لم يكتب لها النجاح بعد فشل المفاوضات يرفض هذا الاقتراح بشكل قاطع .فقد أصر بابلو إغليسياس زعيم الحزب خلال المناظرة التلفزية التي جمعت قادة الأحزاب السياسية يوم الاثنين الماضي على ضرورة تشكيل " حكومة ائتلافية " بين الأحزاب التي تمثل تيار اليسار في إسبانيا مؤكدا أن " القطبية الحزبية في إسبانيا قد انتهت " وبالتالي لا يوجد حاليا في الساحة السياسية الإسبانية " حزب له القدرة لوحده على أن يكون فارسا ويحكم بمفرده " .ويرى بابلو إغليسياس أن الحزب العمالي الاشتراكي منقسم إلى كتلتين الأولى تفضل طريق حكومة يسارية والأخرى تريد الحكم مع اليمين متهما بيدرو سانشيز باستخدام قضية كتالونيا ك "عذر" من أجل رفض إمكانية تشكيل ائتلاف مع حزب ( بوديموس ) مقابل الاقتراب أكثر فأكثر من تيارات اليمين .كما لم يتأخر رد بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي ( يمين ) على بيدرو سانشيز حيث أكد في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة ( لاراثون ) أن حزبه " لن يسهل بأي حال من الأحوال تشكيل حكومة برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز" لأنها ستشكل برأيه " تهديدا للاقتصاد والوحدة الوطنية " مشددا على أن الحزب الشعبي هو من سيفوز في هذه الانتخابات .وأفصح زعيم الحزب المحافظ عن رغبته في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) أكثر من الحزب العمالي الاشتراكي حتى يتمكن من تشكيل حكومة تكون لها القدرة على ضمان الاستقرار السياسي والدفاع عن النظام الدستوري وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أجل دعم وتعزيز خلق فرص الشغل .وبالمقابل أكد ألبرت ريفيزا زعيم حزب ( سيودادانوس ) أنه على استعداد لتشكيل ائتلاف مع الحزب الشعبي " وفي حالة عدم حصول الحزبين اليمينيين على الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) يمكن لحزبه أن يمتنع عن التصويت لتسهيل تشكيل حكومة يسارية مقابل اعتماد عشرة إصلاحات ينوي اقتراحها لدعم وتعزيز وحدة إسبانيا والنظام الدستوري " .لكن ريفيرا وضع شرطا لدعم تشكيل حكومة اشتراكية بعد الانتخابات وهو أن يضع الحزب العمالي الاشتراكي حدا لكل الاتفاقيات التي أبرمها مع الأحزاب القومية الصغيرة في كل من جهتي كتالونيا ونافاري وأن ينضم في إطار شراكة مع حزب ( سيودادانوس ) لتدبير الشأن العام في هذه الجهات .وبرأي المراقبين فإن هذه المواقف التي عبر عنها قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد والتي تكشف ولو بشكل غير واضح عن ملامح لإقامة تحالفات أو ائتلاف قد يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة ما بعد انتخابات يوم غد تبدو في الواقع غير كافية لطمأنة المواطن الإسباني الذي يشعر بنوع من " العياء والإرهاق الديموقراطي " بسبب عودته في كل مرة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية مبكرة ستكون استحقاقات يوم غد الأحد هي الرابعة خلال أربع سنوات .كما أن الحواجز التي تفصل بين التيارين المتحكمين في المشهد السياسي الإسباني وهما تيار ( اليسار ) بقيادة الحزب العمالي الاشتراكي وبوديموس وبعض الأحزاب الأخرى ومنها الأحزاب القومية الصغيرة خاصة بجهة كتالونيا وتيار ( اليمين ) الذي يضم الحزب الشعبي و ( سيودادانوس ) وحزب ( فوكس ) اليميني المتطرف لا تزال حاضرة بقوة مشكلة قطبية يصعب اختراقها بتحالفات من خارج الدائرة الضيقة لهذين التيارين .وبالتالي فإن انتخابات يوم غد الأحد ستكون فعلا مصيرية وحاسمة لإسبانيا التي تنتظرها رهانات سياسية واقتصادية تحتاج إلى حكومة قوية ومستقرة لرفعها وتتمثل بالخصوص في تأثيرات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكذا تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وغيرها من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى .وكانت نتائج آخر استطلاعات الرأي التي أجريت على بعد أقل من أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ليوم غد ( 10 نونبر ) قد أطهرت أن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ( يسار ) سيحافظ على المركز الأول من حيث نوايا التصويت حيث سيحصل على ما بين 3 ر 27 و 9 ر 27 في المائة من الأصوات وبالتالي سيفوز بما بين 114 و 126 مقعدا في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) .وكشفت نتائج هذه الاستطلاعات أن الحزب الشعبي ( يمين ) الغريم التقليدي للحزب العمالي الاشتراكي سيأتي في المركز الثاني بحصوله على ما بين 3 ر 20 و 7 ر 22 في المائة من نوايا التصويت ( ما بين 89 و 107 مقعدا ) مقابل 66 مقعدا التي حصل عليها في انتخابات 28 أبريل الماضي .أما حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف فسيحتل المركز الثالث بنسبة تتراوح ما بين 2 ر 12 و 9 ر 14 في المائة من نوايا التصويت ( ما بين 37 و 49 مقعدا ) بينما سيأتي حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار في المركز الرابع بنسبة تتراوح ما بين 2 ر 11 و 1 ر 12 في المائة من نوايا التصويت ( 28 ـ 32 مقعدا ) في حين سيحتل حزب ( سيودادانوس ) المركز الخامس بما بين 8 و 9 ر 8 من نوايا التصويت ( 15 ـ 19 مقعدا ) .وسيتوجه الإسبان يوم غد الأحد إلى صناديق الاقتراع وذلك للمرة الرابعة منذ عام 2015 من أجل اختيار ممثليهم في البرلمان بغرفتيه ( 350 نائبا بمجلس النواب و 266 نائبا بمجلس الشيوخ ) .حفيظ البقالي

يبدو أن الانسداد والجمود السياسي الذي تعيش إسبانيا على إيقاعه منذ سبعة أشهر ( منذ انتخابات 28 أبريل الماضي ) والذي حال دون تشكيل حكومة جديدة سيتواصل بعد انتخابات يوم غد الأحد ( 10 نونبر ) في ظل استمرارية نفس المواقف المتشددة لقادة الأحزاب السياسية الرئيسة أثناء الحملة الانتخابية التي انتهت مساء أمس الجمعة اتجاه كل القضايا خاصة المتعلقة بالتحالفات وتشكيل الحكومة المقبلة والتي كانت السبب وراء إعادة هذه الانتخابات المبكرة .ولا يظهر من خلال تصريحات زعماء الأحزاب السياسية التي تتنافس في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة يوم غد الأحد ( 10 نونبر ) أن هناك تغيرا كبيرا في مواقف وخيارات الأحزاب لتجاوز هذا الجمود الذي أرخى بظلاله على الحياة السياسية في إسبانيا منذ فشل مفاوضات تشكيل الحكومة بعد انتخابات أبريل الماضي وبالتالي إيجاد حل لهذه الأزمة التي ترهن البلاد في ظرف زمني موسوم بانعدام اليقين على المستوى السياسي وبركود اقتصادي بدأت ملامحه تلوح في الأفق .ورغم اعتراف قادة الأحزاب السياسية الرئيسية المشاركة في هذا الاستحقاق وهي الحزب العمالي الاشتراكي ( يسار ) وحزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار والحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين ثم حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف بخطورة حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد وتأثيراتها على الوضع السياسي والاقتصادي فإن الحلول التي يقدمونها تبدو متباينة ومتعارضة وتكشف عن اختلاف كبير حتى داخل الأحزاب التي تنتمي لنفس التيار سواء من اليسار أو من اليمين .فبيدرو سانشيز زعيم الحزب العمالي الاشتراكي الذي يستشعر خطورة الوضع يقترح في حالة عدم التوفر على الأغلبية المطلقة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات يوم غد الأحد تمكين الحزب الذي سيحصل على أكبر عدد من أصوات الناخبين بتشكيل " حكومة مستقرة " وذلك من أجل ضمان عدم تكرار ما حدث في عام 2016 وكذا ما حدث بعد انتخابات أبريل الماضي .ولم يقف المرشح الاشتراكي ورئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايتها عند هذا الحد وإنما جدد كما في المفاوضات السابقة التي أعقبت انتخابات 28 أبريل رفضه الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى وقال إنه يتطلع إلى مواصلة الحكم بمفرده في حالة فوز حزبه في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقررة يوم غد الأحد.وبرأي زعيم الحزب العمالي الاشتراكي الذي تمنحه نتائج آخر استطلاعات للرأي الفوز في هذه الانتخابات فإن اقتراع 10 نونبر " سيكون حاسما ومصيريا لأن الناخبين الإسبان سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من أجل وضع حد للجمود والانسداد السياسي الحالي وليس للتصويت لصالح برنامج قد يتوافق مع خياراتهم وهو ما قاموا به خلال انتخابات 28 أبريل الماضي " .وبهذا التصريح الذي خرج به المرشح الاشتراكي في حوار مع صحيفة ( البايس ) ونشرته أمس يكون بيدرو سانشيز الذي يدرك استحالة حصول أي حزب من الأحزاب المتنافسة في هذا الاقتراع على الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) قد دخل مرحلة تهييئ شروط إعادة انتخابه على رأس الحكومة المقبلة من خلال دعوة مبطنة إلى الأحزاب السياسية الأخرى خاصة غريمه التقليدي الحزب الشعبي وكذا حزب ( سيودادانوس ) من أجل الامتناع عن التصويت لتسهيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة وبالتالي تجاوز حالة الانسداد السياسي .وقد سبق لسانشيز أن أعلن عن رغبته هذه في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية حين أكد أنه " لا يرى أية مشكلة في دعوة الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين إلى الامتناع عن التصويت إذا لزم الأمر من أجل تسهيل عملية تشكيل الحكومة المقبلة " .أما عن تحالفاته ما بعد الإعلان عن نتائج اقتراع يوم غد الأحد فقد جدد سانشيز التأكيد على صعوبة " تشكيل حكومة مستقرة " مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار خاصة وأن جميع استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت التي تم إجراؤها " لم تمنح أغلبية مطلقة لكلا الحزبين اللذين يمثلان تيار اليسار " مذكرا في ذات الصدد بتباين المواقف بين الطرفين فيما يتعلق بقضية كتالونيا .وقال " نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة متماسكة ما يجعل التحالف مع حزب سياسي مثل ( بوديموس ) جد صعب خاصة في ظل وجود اختلافات كثيرة حول الموقف من قضية كتالونيا " مضيفا أن الحزب العمالي الاشتراكي يسعى إلى " تشكيل حكومة تقدمية تقدم أجوبة يسارية لمختلف التحديات المطروحة والتي تضع قضايا العدالة الاجتماعية والتعايش والتجديد الديمقراطي في صلب اهتماماتها " .غير أن حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار والذي راهن منذ انتخابات أبريل الماضي على الدخول في ائتلاف مع الحزب العمالي الاشتراكي لتشكيل حكومة جديدة لم يكتب لها النجاح بعد فشل المفاوضات يرفض هذا الاقتراح بشكل قاطع .فقد أصر بابلو إغليسياس زعيم الحزب خلال المناظرة التلفزية التي جمعت قادة الأحزاب السياسية يوم الاثنين الماضي على ضرورة تشكيل " حكومة ائتلافية " بين الأحزاب التي تمثل تيار اليسار في إسبانيا مؤكدا أن " القطبية الحزبية في إسبانيا قد انتهت " وبالتالي لا يوجد حاليا في الساحة السياسية الإسبانية " حزب له القدرة لوحده على أن يكون فارسا ويحكم بمفرده " .ويرى بابلو إغليسياس أن الحزب العمالي الاشتراكي منقسم إلى كتلتين الأولى تفضل طريق حكومة يسارية والأخرى تريد الحكم مع اليمين متهما بيدرو سانشيز باستخدام قضية كتالونيا ك "عذر" من أجل رفض إمكانية تشكيل ائتلاف مع حزب ( بوديموس ) مقابل الاقتراب أكثر فأكثر من تيارات اليمين .كما لم يتأخر رد بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي ( يمين ) على بيدرو سانشيز حيث أكد في مقابلة نشرتها أمس الجمعة صحيفة ( لاراثون ) أن حزبه " لن يسهل بأي حال من الأحوال تشكيل حكومة برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز" لأنها ستشكل برأيه " تهديدا للاقتصاد والوحدة الوطنية " مشددا على أن الحزب الشعبي هو من سيفوز في هذه الانتخابات .وأفصح زعيم الحزب المحافظ عن رغبته في الحصول على أكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) أكثر من الحزب العمالي الاشتراكي حتى يتمكن من تشكيل حكومة تكون لها القدرة على ضمان الاستقرار السياسي والدفاع عن النظام الدستوري وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية من أجل دعم وتعزيز خلق فرص الشغل .وبالمقابل أكد ألبرت ريفيزا زعيم حزب ( سيودادانوس ) أنه على استعداد لتشكيل ائتلاف مع الحزب الشعبي " وفي حالة عدم حصول الحزبين اليمينيين على الأغلبية المطلقة ( 176 مقعدا ) يمكن لحزبه أن يمتنع عن التصويت لتسهيل تشكيل حكومة يسارية مقابل اعتماد عشرة إصلاحات ينوي اقتراحها لدعم وتعزيز وحدة إسبانيا والنظام الدستوري " .لكن ريفيرا وضع شرطا لدعم تشكيل حكومة اشتراكية بعد الانتخابات وهو أن يضع الحزب العمالي الاشتراكي حدا لكل الاتفاقيات التي أبرمها مع الأحزاب القومية الصغيرة في كل من جهتي كتالونيا ونافاري وأن ينضم في إطار شراكة مع حزب ( سيودادانوس ) لتدبير الشأن العام في هذه الجهات .وبرأي المراقبين فإن هذه المواقف التي عبر عنها قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد والتي تكشف ولو بشكل غير واضح عن ملامح لإقامة تحالفات أو ائتلاف قد يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة ما بعد انتخابات يوم غد تبدو في الواقع غير كافية لطمأنة المواطن الإسباني الذي يشعر بنوع من " العياء والإرهاق الديموقراطي " بسبب عودته في كل مرة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية مبكرة ستكون استحقاقات يوم غد الأحد هي الرابعة خلال أربع سنوات .كما أن الحواجز التي تفصل بين التيارين المتحكمين في المشهد السياسي الإسباني وهما تيار ( اليسار ) بقيادة الحزب العمالي الاشتراكي وبوديموس وبعض الأحزاب الأخرى ومنها الأحزاب القومية الصغيرة خاصة بجهة كتالونيا وتيار ( اليمين ) الذي يضم الحزب الشعبي و ( سيودادانوس ) وحزب ( فوكس ) اليميني المتطرف لا تزال حاضرة بقوة مشكلة قطبية يصعب اختراقها بتحالفات من خارج الدائرة الضيقة لهذين التيارين .وبالتالي فإن انتخابات يوم غد الأحد ستكون فعلا مصيرية وحاسمة لإسبانيا التي تنتظرها رهانات سياسية واقتصادية تحتاج إلى حكومة قوية ومستقرة لرفعها وتتمثل بالخصوص في تأثيرات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكذا تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وغيرها من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى .وكانت نتائج آخر استطلاعات الرأي التي أجريت على بعد أقل من أسبوع من إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها ليوم غد ( 10 نونبر ) قد أطهرت أن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ( يسار ) سيحافظ على المركز الأول من حيث نوايا التصويت حيث سيحصل على ما بين 3 ر 27 و 9 ر 27 في المائة من الأصوات وبالتالي سيفوز بما بين 114 و 126 مقعدا في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) .وكشفت نتائج هذه الاستطلاعات أن الحزب الشعبي ( يمين ) الغريم التقليدي للحزب العمالي الاشتراكي سيأتي في المركز الثاني بحصوله على ما بين 3 ر 20 و 7 ر 22 في المائة من نوايا التصويت ( ما بين 89 و 107 مقعدا ) مقابل 66 مقعدا التي حصل عليها في انتخابات 28 أبريل الماضي .أما حزب ( فوكس ) اليميني المتطرف فسيحتل المركز الثالث بنسبة تتراوح ما بين 2 ر 12 و 9 ر 14 في المائة من نوايا التصويت ( ما بين 37 و 49 مقعدا ) بينما سيأتي حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار في المركز الرابع بنسبة تتراوح ما بين 2 ر 11 و 1 ر 12 في المائة من نوايا التصويت ( 28 ـ 32 مقعدا ) في حين سيحتل حزب ( سيودادانوس ) المركز الخامس بما بين 8 و 9 ر 8 من نوايا التصويت ( 15 ـ 19 مقعدا ) .وسيتوجه الإسبان يوم غد الأحد إلى صناديق الاقتراع وذلك للمرة الرابعة منذ عام 2015 من أجل اختيار ممثليهم في البرلمان بغرفتيه ( 350 نائبا بمجلس النواب و 266 نائبا بمجلس الشيوخ ) .حفيظ البقالي



اقرأ أيضاً
الهند وباكستان يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار
تبادلت الهند وباكستان، السبت، الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار بعد بضع ساعات على إعلان التوصل إليه. وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري لصحافيين "سجلت في الساعات الأخيرة انتهاكات متكررة" للاتفاق، مؤكدا أن "القوات المسلحة ردت في شكل ملائم على هذه الانتهاكات". وتابع "نطلب من باكستان اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على هذه الانتهاكات والتعامل مع الوضع بجدية ومسؤولية" وردت باكستان بتأكيد "التزامها تنفيذ" وقف اطلاق النار. وقالت وزارة خارجية باكستان إن القوات المسلحة الباكستانية "تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس"، متهمة الهند بانها ارتكبت هي انتهاكات لوقف النار. واضاف البيان "نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الارض أن تظهر بدورها ضبطا للنفس". وسمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن كشمير الهندية (شمال غرب)، وفق ما نقل صحافيون في فرانس برس، لافتين الى تدخل أنظمة الدفاع الجوي. وفي الشطر الباكستاني من كشمير، أفاد مسؤولان فرانس برس بـ"تبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في ثلاثة أماكن على طول خط المراقبة". ومنذ الأربعاء، تبادلت الدولتان الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية إلى الدعوة إلى ضبط النفس. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن السبت على نحو مفاجئ في منشور عبر منصته تروث سوشال أنه "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدا بالبلدين "للجوئهما الى المنطق السليم والذكاء العظيم". وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر منصة اكس أن إسلام آباد ونيودلهي وافقتا على "وقف إطلاق نار بمفعول فوري". وفي تأكيد هندي، أوضح مصدر حكومي في نيودلهي أنّه تم التوصل إلى الاتفاق بعد تفاوض مباشر بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أنّ البلدَين الجارين لم يخططا لمناقشة أي شيء آخر غير وقف إطلاق النار. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها هو ونائب الرئيس جاي دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين. وقال عبر إكس "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد". وكتب شهباز شريف على منصة اكس أن بلاده التي سعت منذ فترة طويلة إلى الوساطة الدولية في كشمير، "تقدّر" التدخل الأميركي. وأشادت عواصم غربية بالاتفاق، ووصفته لندن بـ "المرحب به جدا"، وباريس بأنه "اختيار المسؤولية"، وبرلين بـ "خطوة أولى مهمة". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان إلى "سلام دائم"، وكذلك إيران. وأكدت الصين أنها لا تزال "عازمة على مواصلة أداء دور بناء" في هذه العملية، مبدية في الوقت نفسه قلقها حيال أي تصعيد للنزاع كونها تتقاسم حدودا مع البلدين. وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي امس السبت عن أمله بأن يلتزم الطرفان "الهدوء وضبط النفس (...) ويتجنبا تصعيد الوضع".
دولي

بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة