وجه الحقوقي والمحامي بهيئة مراكش محمد الغلوسي، رسالة لوالي أمن مراكش، بخصوص الفوضى والخروقات المتواصلة لمستعملي الدراجات النارية بالشوارع العمومية، متساءلا من خلال مراسلته قائلا “متى يتدخل الأمن لوضع حد لتسيب بعض راكبي الدراجات بمدينة مراكش؟”.ووصف الغلوسي الامر بالفوضى التي مابعدها فوضى ،حيث ينشر بعض مستعملوا الدراجات النارية الرعب والهلع وسط الناس ،لايحترمون أي قانون ،لهم قانون خاص ،لايبالون بأية اشارة أو علامة كيفما كانت لأنه في اعتقادهم تلك العلامات والإشارات لم توضع لهم بل لغيرهم” مضيفا بالقول “يمكنك وأنت على الرصيف رفقة أسرتك وأصدقائك أن تتفاجأ بدراجة نارية تصدمك من الخلف ،بل وأنت في ساحة أو حديقة عليك أن تنتبه لجلدك لأنك قد لاتعود لمنزلك كما خرجت ،كما أن تلك الحدائق والأماكن الخضراء على قلتها تجدها محتلة بالدراجات كأنها موقف خاص بها ويضطر الهاربون من حرارة الطقس للجلوس جنبا إلى جنب تلك الدراجات يستنشقون مكرهين رائحة البنزين ويتزاحمون مع تلك الدراجات حول حيز ضيق في تلك الأماكن التي قيل بأنها تشكل متنفسا للناس في عز هذه الحرارة”.وأوضح من خلال مراسلته، “أن بعض سائقي الدراجات تجدهم ينطلقون سرعة جنونية وسط المدينة كأنهم على الطريق السيار خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض الدراجات التي يقدم أصحابها خدمات إيصال بعض الوجبات إلى أصحابها” مضيفا “قد شاهدت كيف أن سائق دراجة نارية وسط جليز صدم سيارة من الخلف والحق بها خسائر فادحة وفر هاربا وسط جموع الناس وبقي صاحب السيارة يندب حظه، زوارو المدينة والذين يأتون إليها حبا لها ولأجوائها لايستطيعون السياقة في هكذا ظروف ،يستغربون كيف أن بعض اصحاب الدراجات يحملون بضائع وسلاليم طويلة ممتدة على عشرة امتار وحولوا تلك الدراجات إلى “هوندات “مع ماقد يسببه ذلك من مخاطر للجميع”.وأشار الغلوسي في ختام مراسلته إلى أن “السؤال المطروح إلى متى ستستمر هذه الفوضى؟ وهل سنترك الأمر هكذا حتى يتعود الناس عليه ويصبح ذلك أمرًا طبيعيًا ومقبولا ؟أم أن هناك من يريد أن يفرض على الناس هذه الفوضى ليصبح المطلب الوحيد هو الحرص على الإفلات بجلدك ؟” مطالبا والي الامن وإنطلاقا من مسؤولياته ودوره طبقا للقانون ،ان يوقف هذا العبث الذي يضر بالمدينة وسمعتها وبسلامة وطمأنينة الناس، مشيرا ان المعنيين بالامر مستمرون بإمعان كبير في إحداث ونشر الفوضى والخوف”.