إقتصاد

تسهيلات عقارية للمصارف الإسلامية في المغرب


كشـ24 نشر في: 26 مارس 2018

عطّل تأخير استفادة السكن الاجتماعي عبر المصارف الإسلامية في المغرب من الإعفاء من الضريبة على القيمة، استجابة تلك المصارف لطلبات الأسر الراغبة في اقتناء ذلك الصنف من العقارات.وعمدت المديرية العامة للضرائب بالمغرب أخيرا، إلى معالجة هذه الصعوبة، عبر مذكرة عممتها على مصالحها، توضح فيها كيفية إعفاء عملية شراء السكن الاجتماعي عبر "المرابحة" من الضريبة على القيمة المضافة. وجاءت التوضيحات التي قدمتها المديرية أخيرا، حول الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لمقتني السكن، بعد اجتماعات عدة بين مسؤوليها وممثلي الموثقين والمصارف الإسلامية.وينص القانون حول القروض التي توجه للسكن الاجتماعي، على إعادة الضريبة على القيمة المضافة، التي تصل إلى أربعة آلاف دولار للمشتري، حيث تتخذ شكل مساعدة من الدولة.ويستفيد في النظام العادي للبنوك التقليدية مقتني السكن الاجتماعي، الذي لا يتعدى سعره 25 ألف دولار، من إعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، التي يتولى الموثق مسؤولية تحويلها للمستثمر العقاري، غير أنه في حالة التمويل الإسلامي المتمثل في المرابحة، يكون المصرف هو المشتري الرئيسي، الذي يقوم ببيع السكن للمشتري النهائي. وشكل عدم الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، عائقا منذ حوالي عام أمام اقتناء الأسر للسكن في إطار "المرابحة" أو "الإيجار المنتهي بالتمليك"، حيث أفضى ذلك إلى عدم نجاح المصارف في تلبية مطالب العملاء.وذهب الرئيس التنفيذي لمصرف القرض العقاري والسياحي محمد رحو، إلى أن المرابحة العقارية، كانت موضوع الكثير من طلبات التمويل من قبل العملاء، غير أن تلك الطلبات لم تلب بسبب مشكلة استعادة الضريبة على القيمة المضافة.وتمثل الحل الذي اقترحته المديرية العامة للضرائب بالمغرب، في السماح للمصارف الإسلامية بشراء السكن الاجتماعي لفائدة عملائها، من مستثمريين عقاريين، ينجزون مشاريعهم في إطار اتفاقية مع الدولة، حيث يفترض التشديد في عقد "المرابحة" على سعر متضمن لجميع الرسوم والضرائب.ويفترض في الموثق للعقد، أن يضع لدى مصلحة الضرائب، طلب الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، الذي يستفيد منه في الأخير المقتني النهائي، ويرفق ذلك بنسخة من الاتفاقية المبرمة بين المستثمر العقاري والدولة، والوعد بالشراء موقع من لدن المقتني النهائي.وبنت العديد من الأسر آمالا عريضة على المصارف الإسلامية، حيث راهنت عليها كي يسهل عليها اقتناء العقارات، معتبرة الشروط التي تفرضها ميسرة مقارنة بالمصارف التقليدية.ويرى الفني في قطاع البناء، محمد بلحاج، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن من شأن توضيح الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، أن يساعد الأسر على شراء السكن الاجتماعي في سياق مطبوع بركود قطاع العقارات بالمغرب.ويتصور بلحاج أن الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، سيساعد المصارف الإسلامية على معالجة الطلبات المتراكمة لديها، خاصة أن تأخر الجواب عليها، من شأنه أن يدفع بعض العملاء إلى فقدان الثقة في ذلك الصنف من المصارف.وكان رئيس هيئة الموثقين بالمغرب، عبد اللطيف ياكو، أكد على أن قطاع العقارات يعاني من مشاكل ذات صلة بأنماط التمويل، معتبرا أن المصارف الإسلامية، يمكن أن تشجع فئات عريضة من المغاربة على اللجوء إلى التمويلات التي تقترحها عندما يتعلق الأمر بالعقارات.وكان المركزي المغرب أعلن عن الترخيص لخمسة مصارف إسلامية تحمل اسم "المصارف التشاركية"، حيث شرعت تقديم خدماتها بالتدريج في المدن الرئيسية، في أفق تغطية جميع الجهات في المملكة.   

العربي الجديد

عطّل تأخير استفادة السكن الاجتماعي عبر المصارف الإسلامية في المغرب من الإعفاء من الضريبة على القيمة، استجابة تلك المصارف لطلبات الأسر الراغبة في اقتناء ذلك الصنف من العقارات.وعمدت المديرية العامة للضرائب بالمغرب أخيرا، إلى معالجة هذه الصعوبة، عبر مذكرة عممتها على مصالحها، توضح فيها كيفية إعفاء عملية شراء السكن الاجتماعي عبر "المرابحة" من الضريبة على القيمة المضافة. وجاءت التوضيحات التي قدمتها المديرية أخيرا، حول الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لمقتني السكن، بعد اجتماعات عدة بين مسؤوليها وممثلي الموثقين والمصارف الإسلامية.وينص القانون حول القروض التي توجه للسكن الاجتماعي، على إعادة الضريبة على القيمة المضافة، التي تصل إلى أربعة آلاف دولار للمشتري، حيث تتخذ شكل مساعدة من الدولة.ويستفيد في النظام العادي للبنوك التقليدية مقتني السكن الاجتماعي، الذي لا يتعدى سعره 25 ألف دولار، من إعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، التي يتولى الموثق مسؤولية تحويلها للمستثمر العقاري، غير أنه في حالة التمويل الإسلامي المتمثل في المرابحة، يكون المصرف هو المشتري الرئيسي، الذي يقوم ببيع السكن للمشتري النهائي. وشكل عدم الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، عائقا منذ حوالي عام أمام اقتناء الأسر للسكن في إطار "المرابحة" أو "الإيجار المنتهي بالتمليك"، حيث أفضى ذلك إلى عدم نجاح المصارف في تلبية مطالب العملاء.وذهب الرئيس التنفيذي لمصرف القرض العقاري والسياحي محمد رحو، إلى أن المرابحة العقارية، كانت موضوع الكثير من طلبات التمويل من قبل العملاء، غير أن تلك الطلبات لم تلب بسبب مشكلة استعادة الضريبة على القيمة المضافة.وتمثل الحل الذي اقترحته المديرية العامة للضرائب بالمغرب، في السماح للمصارف الإسلامية بشراء السكن الاجتماعي لفائدة عملائها، من مستثمريين عقاريين، ينجزون مشاريعهم في إطار اتفاقية مع الدولة، حيث يفترض التشديد في عقد "المرابحة" على سعر متضمن لجميع الرسوم والضرائب.ويفترض في الموثق للعقد، أن يضع لدى مصلحة الضرائب، طلب الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، الذي يستفيد منه في الأخير المقتني النهائي، ويرفق ذلك بنسخة من الاتفاقية المبرمة بين المستثمر العقاري والدولة، والوعد بالشراء موقع من لدن المقتني النهائي.وبنت العديد من الأسر آمالا عريضة على المصارف الإسلامية، حيث راهنت عليها كي يسهل عليها اقتناء العقارات، معتبرة الشروط التي تفرضها ميسرة مقارنة بالمصارف التقليدية.ويرى الفني في قطاع البناء، محمد بلحاج، في حديثه لـ "العربي الجديد"، أن من شأن توضيح الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، أن يساعد الأسر على شراء السكن الاجتماعي في سياق مطبوع بركود قطاع العقارات بالمغرب.ويتصور بلحاج أن الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، سيساعد المصارف الإسلامية على معالجة الطلبات المتراكمة لديها، خاصة أن تأخر الجواب عليها، من شأنه أن يدفع بعض العملاء إلى فقدان الثقة في ذلك الصنف من المصارف.وكان رئيس هيئة الموثقين بالمغرب، عبد اللطيف ياكو، أكد على أن قطاع العقارات يعاني من مشاكل ذات صلة بأنماط التمويل، معتبرا أن المصارف الإسلامية، يمكن أن تشجع فئات عريضة من المغاربة على اللجوء إلى التمويلات التي تقترحها عندما يتعلق الأمر بالعقارات.وكان المركزي المغرب أعلن عن الترخيص لخمسة مصارف إسلامية تحمل اسم "المصارف التشاركية"، حيث شرعت تقديم خدماتها بالتدريج في المدن الرئيسية، في أفق تغطية جميع الجهات في المملكة.   

العربي الجديد



اقرأ أيضاً
النمو العمراني يرفع مبيعات الإسمنت بالمغرب
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بأن حجم مبيعات الإسمنت بلغ 6,89 مليون طن عند نهاية يونيو 2025، بارتفاع بنسبة 9,79 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2024. وأوضحت الوزارة، في مذكرتها الشهرية حول تطور مبيعات الإسمنت، أنه حسب الفئات، فقد بلغت المبيعات الموجهة للتوزيع 3.82 مليون طن، تليها تلك الموجهة للخرسانة الجاهزة للاستخدام بما يعادل 1.67 مليون طن، ثم للخرسانة المعدة مسبقا بما يعادل 714 ألفا و605 أطنان، والبنية التحتية (448 ألفا و516 طنا)، والبناء (196 ألفا و579 طنا) والملاط (28 ألفا و753 طنا). وأضافت المصدر ذاته أن مبيعات الإسمنت بلغت، خلال يونيو وحده، 836 ألفا و365 طنا، بارتفاع بنسبة 12,09 في المائة مقارنة بيونيو 2024. وأكد أن هذه الإحصائيات مستقاة من معطيات داخلية لأعضاء الجمعية المهنية لشركات الإسمنت، والمتمثلة في شركة "إسمنت تمارة"، و"إسمنت الأطلس"، و"إسمنت المغرب"، و"لافارج هولسيم المغرب"، و"نوفاسيم" (عضو منذ يناير 2024).
إقتصاد

صحف إسبانية : المغرب يُغلق الجمارك التجارية مع مليلية حتى إشعار آخر
قالت جريدة إلفارو دي مليلية، أن السلطات المغربية وجهت، أمس الثلاثاء، رسالة إلكترونية إلى الجمارك الإسبانية، حول تعليق عمليات الاستيراد والتصدير مع مليلية لأجل غير مسمى "حتى إشعار آخر". وقد أثار هذا الخبر، الذي أكده رجل أعمال من مليلية المحتلة بعد أيام من محاولات التصدير غير الناجحة، استياءً شديدًا في القطاع التجاري في مليلية، والذي يعاني أصلًا من صعوبات تشغيلية منذ أسابيع. كما أوضح رجل الأعمال لصحيفة "إل فارو دي مليلية"، فإنه كان يحاول تصدير شحنة أجهزة منزلية إلى المغرب منذ الخميس الماضي. وبعد أيام من عدم تلقيه أي رد، قرر الاتصال بالجمارك الإسبانية صباح الثلاثاء، حيث أبلغوه بمحتوى البريد المرسل من المغرب. ورغم عدم صدور أي تفسير رسمي من الرباط، فإن بعض المصادر تربط هذا القرار بعملية العبور "مرحبا 2025"، المقرر أن تنتهي في 15 شتنبر المقبل. إلا أن الحكومة المحلية رفضت تأكيد هذه المعلومة، مؤكدة أن الإغلاق لا يمكن ربطه مباشرة بعملية مرحبا 2025.
إقتصاد

عودة الرحلات الجوية بين مراكش والداخلة بدعم جهوي
تم أمس الإثنين 07 يوليوز الجاري، التوقيع على ملحق اتفاقية شراكة جديدة بين مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وشركة الخطوط الملكية المغربية، بهدف تعزيز الربط الجوي نحو مدينة الداخلة، إحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة في الجنوب المغربي. وتنص الاتفاقية الجديدة على تجديد تشغيل خط مراكش – الداخلة بمعدل رحلتين أسبوعيًا، مقابل دعم مالي سنوي يبلغ 8 ملايين درهم، تتحمله جهة الداخلة وادي الذهب. كما تشمل الاتفاقية تعزيز خط الرباط – الداخلة عبر إضافة رحلة أسبوعية ثالثة، بدعم سنوي قدره 10.7 ملايين درهم. ويُعد هذا الإجراء جزءا من السياسة الترابية للجهة الرامية إلى تحسين الربط الجوي مع باقي جهات المملكة، بما يُسهم في تعزيز التبادل السياحي والاقتصادي، وتسهيل ولوج المستثمرين والزوار إلى الداخلة، التي تشهد تطورا ملحوظا كمحور استراتيجي في الجنوب. وتأتي هذه الإتفاقية، استجابة للطلب المتزايد على الرحلات الجوية نحو الداخلة، خاصة من الوجهات السياحية مثل مراكش، ومن العاصمة الإدارية الرباط، بما يفتح آفاقا جديدة لترويج المنتوج السياحي المحلي، وتنشيط الحركة الاقتصادية، ودعم المشاريع الاستثمارية في قطاعات الصيد البحري، الطاقات المتجددة، والخدمات.  
إقتصاد

تقرير : ارتفاع صادرات الطماطم المغربية إلى أوروبا بنسبة 269% في 10 سنوات
اجتمع مسؤولون من هيئات ونقابات فلاحية أوروبية، الأسبوع الماضي، مع أعضاء البرلمان الأوروبي من مختلف الأحزاب السياسية في بروكسل للمطالبة بإجراءات حاسمة لوقف انهيار قطاع الطماطم في إسبانيا. وخلال هذه الاجتماعات، أعرب المتحدثون باسم القطاع الزراعي الإسباني عن قلقهم إزاء الانخفاض الحاد في إنتاج الطماطم، والذي انخفض بنسبة 31٪ في العقد الماضي، من أكثر من 2.3 مليون طن في عام 2014 إلى أقل من 1.65 مليون في عام 2024. كما تم تسجيل انخفاض بنسبة 25٪ في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي - باستثناء المملكة المتحدة - مقارنة بالزيادة الهائلة بنسبة 269٪ في الواردات من المغرب ، والتي قفزت من 18000 طن بالكاد إلى أكثر من 66000 في نفس الفترة. وتُلقي نقابة "FEPEX" والمنظمات الفلاحية المتحالفة معها باللوم في هذا الوضع على سوء تطبيق اتفاقية الشراكة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب عام 2012، لا سيما فيما يتعلق بنظام تعريفات الدخول، الذي كان يهدف إلى حماية الإنتاج الزراعي للاتحاد الأوروبي. وترى هذه المنظمات أن هذا النظام فشل في حماية المزارعين الأوروبيين، ويحتاج إلى إصلاح عاجل. وتقترح تحديدًا وضع تعريفات جمركية متباينة بناءً على نوع الطماطم المستوردة، وتحديد عتبات دخول تعكس تكاليف الإنتاج الحقيقية، وتفعيل بند الحماية عندما تُسبب الواردات من خارج الاتحاد الأوروبي ضررًا جسيمًا للمنتجين المحليين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة