وطني

تسليط الضوء على الأبعاد التاريخية للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بمراكش


كشـ24 نشر في: 14 نوفمبر 2021

سلط المشاركون في لقاء تناول موضوع "المسيرة الخضراء.. نهاية استعمار"، أمس السبت، بمراكش، الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية لملحمتي المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد.وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش- آسفي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، على أن هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر يعكسان الالتحام الوثيق بين العرش والشعب، من أجل استرجاع السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية.وأكد المتدخلون أيضا أن تخليد عيد الاستقلال المجيد يشكل مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي للانعتاق من ربقة الاستعمار، وأن المسيرة الخضراء المظفرة جسدت العبقرية السياسية لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لاسترجاع أقاليمها الجنوبية.وأبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش- آسفي، عزوز بوجميد، في كلمة بالمناسبة، دلالات هذين الحدثين البارزين في تاريخ المغرب المعاصر، لاسيما في السياق الحالي الذي حقق فيه المغرب نجاحات دبلوماسية باهرة، من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتأمين معبر الكركرات، وفتح أكثر من 24 قنصلية بمدينتي العيون والداخلة.وأكد بوجميد، في كلمة تليت نيابة عنه، أن الاحتفال بهذين الحدثين التاريخيين البارزين يرمي إلى تقريب هاتين الملحمتين من الأجيال الحالية، وربط ماضي المملكة التليد بحاضرها ومستقبلها.كما تتوخى إبراز شرعية مغربية الصحراء، غير القابلة للنقاش، ووجاهة مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المغرب، باعتباره الخيار الوحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.من جهتها، قدمت أستاذة مادة التاريخ المعاصر بجامعة القاضي عياض، السيدة خديجة القباقبي اليعقوبي، قراءة لمخطوط سيدي إبراهيم الماسي، الذي يعود تاريخ كتابته إلى سنة 1834، بطلب من المبعوث الأمريكي، الذي كان يريد تجديد معاهدة السلام والتجارة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.وأوضحت أن هذا المخطوط كتب باللغة الأمازيغية قبل أن تتم ترجمته إلى اللغة العربية وإرساله إلى الجمعية الملكية الآسيوية (لندن)، مشيرة إلى أن هذه الوثيقة التاريخية الهامة التي قدمها الباحث عمر آفا للجمهور المغربي، تبرز الأواصر التاريخية بين الصحراء والسلاطين العلويين، وتشهد على الاستمرارية التاريخية للعلاقات السياسية والدينية والروحية بين سكان الصحراء والسلاطين العلويين.واستعرض الأستاذ الجامعي، حسن المازوني، في مداخلته بعنوان "الصحراء المغربية، الواقع والآفاق"، مختلف الوثائق التاريخية التي تثبت أن الأقاليم الجنوبية كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب منذ عهد الأدارسة، كما أن القبائل الصحراوية كانت تجمعها روابط البيعة بالسلاطين العلويين.وخصص الباحث جزءا من مداخلته للخطب الملكية، من خلال السياسة الجديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وإطلاق دينامية سوسيو - اقتصادية شاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.وقدم المدير الجهوي لقطاع التواصل، السيد عبد المجيد أباضة، بهذه المناسبة، سلسلة من الصور النادرة، التي تسترجع اللحظات القوية لملحمة المسيرة الخضراء.

سلط المشاركون في لقاء تناول موضوع "المسيرة الخضراء.. نهاية استعمار"، أمس السبت، بمراكش، الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية لملحمتي المسيرة الخضراء المظفرة، وعيد الاستقلال المجيد.وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش- آسفي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، على أن هذين الحدثين الهامين في تاريخ المغرب المعاصر يعكسان الالتحام الوثيق بين العرش والشعب، من أجل استرجاع السيادة الوطنية واستكمال الوحدة الترابية.وأكد المتدخلون أيضا أن تخليد عيد الاستقلال المجيد يشكل مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام للعرش العلوي والشعب المغربي للانعتاق من ربقة الاستعمار، وأن المسيرة الخضراء المظفرة جسدت العبقرية السياسية لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والخيار السلمي الذي تبنته المملكة لاسترجاع أقاليمها الجنوبية.وأبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكش- آسفي، عزوز بوجميد، في كلمة بالمناسبة، دلالات هذين الحدثين البارزين في تاريخ المغرب المعاصر، لاسيما في السياق الحالي الذي حقق فيه المغرب نجاحات دبلوماسية باهرة، من خلال الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وتأمين معبر الكركرات، وفتح أكثر من 24 قنصلية بمدينتي العيون والداخلة.وأكد بوجميد، في كلمة تليت نيابة عنه، أن الاحتفال بهذين الحدثين التاريخيين البارزين يرمي إلى تقريب هاتين الملحمتين من الأجيال الحالية، وربط ماضي المملكة التليد بحاضرها ومستقبلها.كما تتوخى إبراز شرعية مغربية الصحراء، غير القابلة للنقاش، ووجاهة مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت سيادة المغرب، باعتباره الخيار الوحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل.من جهتها، قدمت أستاذة مادة التاريخ المعاصر بجامعة القاضي عياض، السيدة خديجة القباقبي اليعقوبي، قراءة لمخطوط سيدي إبراهيم الماسي، الذي يعود تاريخ كتابته إلى سنة 1834، بطلب من المبعوث الأمريكي، الذي كان يريد تجديد معاهدة السلام والتجارة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.وأوضحت أن هذا المخطوط كتب باللغة الأمازيغية قبل أن تتم ترجمته إلى اللغة العربية وإرساله إلى الجمعية الملكية الآسيوية (لندن)، مشيرة إلى أن هذه الوثيقة التاريخية الهامة التي قدمها الباحث عمر آفا للجمهور المغربي، تبرز الأواصر التاريخية بين الصحراء والسلاطين العلويين، وتشهد على الاستمرارية التاريخية للعلاقات السياسية والدينية والروحية بين سكان الصحراء والسلاطين العلويين.واستعرض الأستاذ الجامعي، حسن المازوني، في مداخلته بعنوان "الصحراء المغربية، الواقع والآفاق"، مختلف الوثائق التاريخية التي تثبت أن الأقاليم الجنوبية كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب منذ عهد الأدارسة، كما أن القبائل الصحراوية كانت تجمعها روابط البيعة بالسلاطين العلويين.وخصص الباحث جزءا من مداخلته للخطب الملكية، من خلال السياسة الجديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وإطلاق دينامية سوسيو - اقتصادية شاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.وقدم المدير الجهوي لقطاع التواصل، السيد عبد المجيد أباضة، بهذه المناسبة، سلسلة من الصور النادرة، التي تسترجع اللحظات القوية لملحمة المسيرة الخضراء.



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة