مراكش

تسليط الضوء بمراكش على مساهمة الإبداع الفني في علاج مريض السكيزوفرينيا


كريم بوستة نشر في: 24 يوليو 2022

تم أمس السبت، بمراكش، تنظيم يوم علمي وطبي، تحت شعار "الإبداع عند مريض السكيزوفرينيا طريق للوصول إلى مستوى عافية عالية وجيدة"، وذلك بمبادرة من جمعية (شمس للصحة النفسية).وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والجامعة الوطنية للصحة النفسية، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش- آسفي، مناسبة لإبراز مساهمة الإبداع الفني، في إطار صيرورة العلاج المرتبطة بهذا المرض العقلي الحاد والمزمن.وعرف اللقاء مشاركة أطباء نفسانيين من المغرب وفرنسا، والذين أجمعوا على تأكيد أن الإبداع الفني أصبح أداة رئيسية تستخدم في ورشات علاجية للاضطرابات العقلية، مثل انفصام الشخصية.وأكدت رئيسة جمعية شمس تانسيفت، عائشة بلعربي، في هذا الإطار، أن ورشات الإبداع الفني تساهم في إخراج المريض من العزلة، والتعبير عن الذات والتغير، لا سيما بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في الإفصاح عن مشاعرهم عبر الكلام، فضلا عن بناء المزيد من الثقة بالنفس، وتعزيز إعادة التكيف.وأضافت أنه يبدو أن الورشات الفنية، التي تأتي لتكمل العلاجات الكلاسيكية، تمثل وسيلة فعالة لتسهيل إعادة الإدماج الاجتماعي للمرضى، في المجتمع وإعادة تكيفهم .من جهته، كشف رئيس الجامعة الوطنية للصحة النفسية، الدكتور هاشم تيال، أن هذه الجمعية تولي مكانة هامة للإبداع الفني، كأداة للعلاج في مراكز الطب النفسي والمستشفيات والمصحات، مشيرا إلى أن الورشات الفنية تسمح للمرضى بالتحرر والتواصل مع الآخرين، وتطوير مهاراتهم والتغلب على مشاكلهم العقلية.وأوضح أن هذه الورشات تسمح أيضا للمرضى بالتعرف على عالمهم وضعفهم وقلقهم وتمكين ذواتهم من وسائل التغلب عليها، معتبرا أن الإبداع الفني يشكل لحظة رئيسية في العلاجات النفسية.كما أكد أن الأسر تمثل جزءا أساسيا في علاج هذه الأمراض العقلية، مشددا على أنه و"تحقيقا لهذه الغاية، من الضروري تزويد الأسر بالأدوات اللازمة لتدبير الصعوبات التي تواجهها بشكل يومي في إطار تعاملها مع المريض".ودعا الدكتور تيال، في هذا السياق، إلى إحداث مراكز لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي في كل إقليم أو عمالة، حيث يتم تنظيم أنشطة علاجية مع المرضى، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم.من جانبه، أكد الدكتور يان هودي، المسؤول عن برنامج "بروفامي" بفرنسا، أهمية هذا البرنامج الموجه لتقديم المساعدة، على المدى البعيد، للأشخاص الذين يعاني أحد أقاربهم من السكيزوفرينيا.وأضاف أن هذا المشروع يوفر للأسر آليات التدبير الجيد للمسؤوليات الجديدة التي تواجههم مع فرد من الأسرة مصاب باضطرابات عقلية، مبرزا أن من شأن "بروفامي" أن يقوم بمساعدة وتكوين وتهييئ أو مواكبة هذه الأسر التي تعاني من إجهاد قد يضر بشكل خطير بصحتها الجسدية أو النفسية.وتابع أن هذا البرنامج يهدف، بذلك، إلى تزويد المساعدين، وهم في أغلب الأحيان أفراد الأسرة، بآليات الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية، مما يساهم في انخفاض كبير في عدد حالات الانتكاس لدى مريض من الأقارب، موضحا أن هذا البرنامج يروم تعريف الأشخاص المعنيين و/أو محيطهم، بالمرض، وعلاجاته، وتطوره وتلقينهم السلوكيات المناسبة الكفيلة بتحسين جودة حياتهم، ومن ثمة حياة أقاربهم المصابين باضطرابات عقلية.وقدم جعفر الكنسوسي، رئيس جمعية المنية لإحياء تراث المغرب وصيانته، بهذه المناسبة، شهادته عن الفنان الشهير عباس صلادي، الذي عانى من اضطرابات عقلية، ونجح في التغلب على إعاقته الذهنية، ليبدع أعمالا ذات قيمة فنية كبيرة.وتضمن برنامج هذا اليوم العلمي عروضا حول موضوعي "الإبداع والفصام" و "الإبداع عند المستعملين"، ومعرضا للوحات من إنجاز مستعملي الطب النفسي، فضلا عن حفل تسليم شواهد للأسر التي استفادت من التكوين النفسي التربوي "بروفامي".

تم أمس السبت، بمراكش، تنظيم يوم علمي وطبي، تحت شعار "الإبداع عند مريض السكيزوفرينيا طريق للوصول إلى مستوى عافية عالية وجيدة"، وذلك بمبادرة من جمعية (شمس للصحة النفسية).وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والجامعة الوطنية للصحة النفسية، والمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش- آسفي، مناسبة لإبراز مساهمة الإبداع الفني، في إطار صيرورة العلاج المرتبطة بهذا المرض العقلي الحاد والمزمن.وعرف اللقاء مشاركة أطباء نفسانيين من المغرب وفرنسا، والذين أجمعوا على تأكيد أن الإبداع الفني أصبح أداة رئيسية تستخدم في ورشات علاجية للاضطرابات العقلية، مثل انفصام الشخصية.وأكدت رئيسة جمعية شمس تانسيفت، عائشة بلعربي، في هذا الإطار، أن ورشات الإبداع الفني تساهم في إخراج المريض من العزلة، والتعبير عن الذات والتغير، لا سيما بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في الإفصاح عن مشاعرهم عبر الكلام، فضلا عن بناء المزيد من الثقة بالنفس، وتعزيز إعادة التكيف.وأضافت أنه يبدو أن الورشات الفنية، التي تأتي لتكمل العلاجات الكلاسيكية، تمثل وسيلة فعالة لتسهيل إعادة الإدماج الاجتماعي للمرضى، في المجتمع وإعادة تكيفهم .من جهته، كشف رئيس الجامعة الوطنية للصحة النفسية، الدكتور هاشم تيال، أن هذه الجمعية تولي مكانة هامة للإبداع الفني، كأداة للعلاج في مراكز الطب النفسي والمستشفيات والمصحات، مشيرا إلى أن الورشات الفنية تسمح للمرضى بالتحرر والتواصل مع الآخرين، وتطوير مهاراتهم والتغلب على مشاكلهم العقلية.وأوضح أن هذه الورشات تسمح أيضا للمرضى بالتعرف على عالمهم وضعفهم وقلقهم وتمكين ذواتهم من وسائل التغلب عليها، معتبرا أن الإبداع الفني يشكل لحظة رئيسية في العلاجات النفسية.كما أكد أن الأسر تمثل جزءا أساسيا في علاج هذه الأمراض العقلية، مشددا على أنه و"تحقيقا لهذه الغاية، من الضروري تزويد الأسر بالأدوات اللازمة لتدبير الصعوبات التي تواجهها بشكل يومي في إطار تعاملها مع المريض".ودعا الدكتور تيال، في هذا السياق، إلى إحداث مراكز لإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي في كل إقليم أو عمالة، حيث يتم تنظيم أنشطة علاجية مع المرضى، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم.من جانبه، أكد الدكتور يان هودي، المسؤول عن برنامج "بروفامي" بفرنسا، أهمية هذا البرنامج الموجه لتقديم المساعدة، على المدى البعيد، للأشخاص الذين يعاني أحد أقاربهم من السكيزوفرينيا.وأضاف أن هذا المشروع يوفر للأسر آليات التدبير الجيد للمسؤوليات الجديدة التي تواجههم مع فرد من الأسرة مصاب باضطرابات عقلية، مبرزا أن من شأن "بروفامي" أن يقوم بمساعدة وتكوين وتهييئ أو مواكبة هذه الأسر التي تعاني من إجهاد قد يضر بشكل خطير بصحتها الجسدية أو النفسية.وتابع أن هذا البرنامج يهدف، بذلك، إلى تزويد المساعدين، وهم في أغلب الأحيان أفراد الأسرة، بآليات الحفاظ على صحتهم الجسدية والنفسية، مما يساهم في انخفاض كبير في عدد حالات الانتكاس لدى مريض من الأقارب، موضحا أن هذا البرنامج يروم تعريف الأشخاص المعنيين و/أو محيطهم، بالمرض، وعلاجاته، وتطوره وتلقينهم السلوكيات المناسبة الكفيلة بتحسين جودة حياتهم، ومن ثمة حياة أقاربهم المصابين باضطرابات عقلية.وقدم جعفر الكنسوسي، رئيس جمعية المنية لإحياء تراث المغرب وصيانته، بهذه المناسبة، شهادته عن الفنان الشهير عباس صلادي، الذي عانى من اضطرابات عقلية، ونجح في التغلب على إعاقته الذهنية، ليبدع أعمالا ذات قيمة فنية كبيرة.وتضمن برنامج هذا اليوم العلمي عروضا حول موضوعي "الإبداع والفصام" و "الإبداع عند المستعملين"، ومعرضا للوحات من إنجاز مستعملي الطب النفسي، فضلا عن حفل تسليم شواهد للأسر التي استفادت من التكوين النفسي التربوي "بروفامي".



اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة