وطني

تسليط الضوء بمراكش على المقاربة المغربية في تعزيز الحوار بين الأديان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 أكتوبر 2019

تم، أمس الأحد بمراكش، بمناسبة انعقاد الدورة الخريفية الثامنة عشر للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تسليط الضوء على المقاربة الشمولية التي اعتمدها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، لتعزيز الحوار بين الأديان ومحاربة جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين.وأكد مدير مركز الدراسات والأبحاث في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء، محمد بلكبير، في مداخلة له في إطار جلسة بعنوان "محاربة التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد"، على أهمية الحوار بين الأديان كأداة لإرساء اعتراف متبادل وتعزيز الإثراء المتبادل. وذكر، في هذا الصدد، بالزيارات التي قامت بها العديد من الفعاليات الدينية إلى المملكة، والتي مكنت من تعزيز الحوار بين الأديان.وأضاف أن الحوار بين الأديان يهدف إلى الحد من مخاطر الألفية وتعزيز ولوج البشرية إلى رخاء مشترك، لمواجهة السلوك المدمر للحضارة العالمية المتطورة عبر العصور، والمساهمة في العمليات الرامية إلى تحقيق أحلام الإنسانية (سلام وتسامح وحب وصداقة وإخاء وعيش مشترك...).وتابع أن هذا الحوار يهدف كذلك إلى تصور وتحليل الواقع وفقا لمقاربات علمية متعددة التخصصات (علوم دقيقة، علوم إنسانية، فلسفة، ...) من أجل "بلورة تشخيص حقيقي لوضعيتنا العالمية"، وتعزيز المعنى الحقيقي للإنسانية التي تنص عليها جميع الأديان من دون تمييز (دين، عرق، مذهب، ...)، لمحاربة روح الكراهية والتزمت، وخلق فضاء من التوافق والتفاهم والثقة والاحترام بين مختلف الأديان والثقافات التي تتعايش داخل نفس المجتمع.وفي معرض إشارته إلى بعض الآفات التي تضرب المجتمعات، لاسيما التطرف والإرهاب، والعوامل التي أدت إلى انتشار مثل هذه الظواهر وأسس الخطاب المتطرف، شدد بلكبير على ضرورة "تفكيك الخطاب المتطرف" على المستويين الداخلي، من خلال تحليل هيكلي لعناصر الخطاب، والخارجي (المقارنة والسياق).وأضاف "لإنجاح هذا الإجراء داخل المملكة، فإننا نعتمد على العديد من الآليات ووسائل الدعم، تشمل إنتاج وسيلة معرفية ومنهجية، وصياغة محتوى ديني واجتماعي ثقافي بديل (إنتاج 20 كتيب) وتكوين المتدخلين، مستشهدا في هذا الصدد، بالتجربة الفعالة للرابطة المحمدية للعلماء مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.وأبرز، من جهة أخرى، أهمية دعم المناعة عبر تحصين الفئات الهشة (شباب، نساء.. إلخ)، من خلال اكتساب المهارات والكفاءات لمواجهة - أو عدم تبني - أفكار وآراء المتطرفين الذين يضفون الشرعية على الكراهية واللجوء إلى العنف.وأشار بلكبير إلى أنه في إطار العملية التي أنجزتها الرابطة المحمدية للعلماء في مجال التربية والتحسيس، تم التركيز على تعزيز التفكير النقدي والتعلم القائم على التفكير، والتحقق من البيانات وتفكيك الخطابات المتطرفة، للحيلولة دون انجذاب الشباب والنساء إلى رؤى المتطرفين السذج والمتزمتين وأصحاب الفكر الواحد، التي تروجها المجموعات والمنظمات المتطرفة والعنيفة.وتابع أن "تعزيز المناعة لدى الشباب والنساء يندرج ضمن التدابير والإجراءات الرئيسية التي تضطلع بها الرابطة المحمدية للعلماء من خلال العلماء التابعين لها، فضلا عن إذاعة واستوديو الرابطة، والأنشطة الميدانية، والرسوم المتحركة.."، وذلك لمواجهة انتشار التطرف العنيف. كما أكد على أهمية "المصالحة" على الصعيدين الداخلي والخارجي، موضحا أن "المصالحة الخارجية" هي مصالحة "اجتماعية ومجتمعية" لتحقيق هدفين استراتيجيين، هما دعم السلم الاجتماعي من خلال أنشطة التنمية البشرية، والتحضير لإعادة الإدماج داخل المجتمع.وتابع أن "المصالحة الداخلية" تهدف إلى تعلم كيفية الاعتناء بالنفس، معتبرا أن ذلك هو الإجراء الحقيقي الذي تدعو إليه الرابطة، مضيفا "نحن مدعوون لتقبل أنفسنا، بدون تمويه أو متطلبات (...)، ونحن مدعوون لأن نكون مخلصين لأنفسنا واحتياجاتنا وطموحاتنا وقيمنا" وخلص إلى أن المصالحة الداخلية من شأنها "تعزيز تطوير الذات والبحث عن الرخاء".واستضاف مجلس المستشارين، خلال الفترة ما بين رابع وسادس أكتوبر الجاري، الدورة الخريفية الثامنة عشر للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول موضوع "النهوض بالأمن على مستوى المنطقة المتوسطية.. دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها".ويأتي انعقاد الجمعية، لأول مرة خارج النطاق الجغرافي للمنظمة، تتويجا لعلاقات التعاون المتينة التي تم نسجها بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ويشكل هذا الحدث كذلك محطة جديدة لتعزيز وضع "الشريك من أجل التعاون" الذي تحظى به المؤسسة التشريعية المغربية لدى هذه الجمعية البرلمانية التي تضم في عضويتها 57 دولة.ويعد تنظيم هذه الدورة الخريفية في المدينة الحمراء اعترافا بالمكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب في الفضاء المتوسطي، وكذا في ما يتعلق بالحوار الاستراتيجي شمال - جنوب وجنوب - جنوب.

تم، أمس الأحد بمراكش، بمناسبة انعقاد الدورة الخريفية الثامنة عشر للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، تسليط الضوء على المقاربة الشمولية التي اعتمدها المغرب، تحت القيادة المستنيرة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، لتعزيز الحوار بين الأديان ومحاربة جميع أشكال التعصب والتمييز على أساس الدين.وأكد مدير مركز الدراسات والأبحاث في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء، محمد بلكبير، في مداخلة له في إطار جلسة بعنوان "محاربة التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد"، على أهمية الحوار بين الأديان كأداة لإرساء اعتراف متبادل وتعزيز الإثراء المتبادل. وذكر، في هذا الصدد، بالزيارات التي قامت بها العديد من الفعاليات الدينية إلى المملكة، والتي مكنت من تعزيز الحوار بين الأديان.وأضاف أن الحوار بين الأديان يهدف إلى الحد من مخاطر الألفية وتعزيز ولوج البشرية إلى رخاء مشترك، لمواجهة السلوك المدمر للحضارة العالمية المتطورة عبر العصور، والمساهمة في العمليات الرامية إلى تحقيق أحلام الإنسانية (سلام وتسامح وحب وصداقة وإخاء وعيش مشترك...).وتابع أن هذا الحوار يهدف كذلك إلى تصور وتحليل الواقع وفقا لمقاربات علمية متعددة التخصصات (علوم دقيقة، علوم إنسانية، فلسفة، ...) من أجل "بلورة تشخيص حقيقي لوضعيتنا العالمية"، وتعزيز المعنى الحقيقي للإنسانية التي تنص عليها جميع الأديان من دون تمييز (دين، عرق، مذهب، ...)، لمحاربة روح الكراهية والتزمت، وخلق فضاء من التوافق والتفاهم والثقة والاحترام بين مختلف الأديان والثقافات التي تتعايش داخل نفس المجتمع.وفي معرض إشارته إلى بعض الآفات التي تضرب المجتمعات، لاسيما التطرف والإرهاب، والعوامل التي أدت إلى انتشار مثل هذه الظواهر وأسس الخطاب المتطرف، شدد بلكبير على ضرورة "تفكيك الخطاب المتطرف" على المستويين الداخلي، من خلال تحليل هيكلي لعناصر الخطاب، والخارجي (المقارنة والسياق).وأضاف "لإنجاح هذا الإجراء داخل المملكة، فإننا نعتمد على العديد من الآليات ووسائل الدعم، تشمل إنتاج وسيلة معرفية ومنهجية، وصياغة محتوى ديني واجتماعي ثقافي بديل (إنتاج 20 كتيب) وتكوين المتدخلين، مستشهدا في هذا الصدد، بالتجربة الفعالة للرابطة المحمدية للعلماء مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.وأبرز، من جهة أخرى، أهمية دعم المناعة عبر تحصين الفئات الهشة (شباب، نساء.. إلخ)، من خلال اكتساب المهارات والكفاءات لمواجهة - أو عدم تبني - أفكار وآراء المتطرفين الذين يضفون الشرعية على الكراهية واللجوء إلى العنف.وأشار بلكبير إلى أنه في إطار العملية التي أنجزتها الرابطة المحمدية للعلماء في مجال التربية والتحسيس، تم التركيز على تعزيز التفكير النقدي والتعلم القائم على التفكير، والتحقق من البيانات وتفكيك الخطابات المتطرفة، للحيلولة دون انجذاب الشباب والنساء إلى رؤى المتطرفين السذج والمتزمتين وأصحاب الفكر الواحد، التي تروجها المجموعات والمنظمات المتطرفة والعنيفة.وتابع أن "تعزيز المناعة لدى الشباب والنساء يندرج ضمن التدابير والإجراءات الرئيسية التي تضطلع بها الرابطة المحمدية للعلماء من خلال العلماء التابعين لها، فضلا عن إذاعة واستوديو الرابطة، والأنشطة الميدانية، والرسوم المتحركة.."، وذلك لمواجهة انتشار التطرف العنيف. كما أكد على أهمية "المصالحة" على الصعيدين الداخلي والخارجي، موضحا أن "المصالحة الخارجية" هي مصالحة "اجتماعية ومجتمعية" لتحقيق هدفين استراتيجيين، هما دعم السلم الاجتماعي من خلال أنشطة التنمية البشرية، والتحضير لإعادة الإدماج داخل المجتمع.وتابع أن "المصالحة الداخلية" تهدف إلى تعلم كيفية الاعتناء بالنفس، معتبرا أن ذلك هو الإجراء الحقيقي الذي تدعو إليه الرابطة، مضيفا "نحن مدعوون لتقبل أنفسنا، بدون تمويه أو متطلبات (...)، ونحن مدعوون لأن نكون مخلصين لأنفسنا واحتياجاتنا وطموحاتنا وقيمنا" وخلص إلى أن المصالحة الداخلية من شأنها "تعزيز تطوير الذات والبحث عن الرخاء".واستضاف مجلس المستشارين، خلال الفترة ما بين رابع وسادس أكتوبر الجاري، الدورة الخريفية الثامنة عشر للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول موضوع "النهوض بالأمن على مستوى المنطقة المتوسطية.. دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وشركاؤها".ويأتي انعقاد الجمعية، لأول مرة خارج النطاق الجغرافي للمنظمة، تتويجا لعلاقات التعاون المتينة التي تم نسجها بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ويشكل هذا الحدث كذلك محطة جديدة لتعزيز وضع "الشريك من أجل التعاون" الذي تحظى به المؤسسة التشريعية المغربية لدى هذه الجمعية البرلمانية التي تضم في عضويتها 57 دولة.ويعد تنظيم هذه الدورة الخريفية في المدينة الحمراء اعترافا بالمكانة المرموقة التي يحظى بها المغرب في الفضاء المتوسطي، وكذا في ما يتعلق بالحوار الاستراتيجي شمال - جنوب وجنوب - جنوب.



اقرأ أيضاً
وكالة بيت مال القدس تكشف عن قيمة مشاريعها لفائدة الساكنة الفلسطينية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن "الصحة النفسية" و "الواقع الرقمي"، لفائدة مرصد "الر باط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن "الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال"، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين "واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا" و "المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار "BMAQ BINHUB" لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: "مفاتيح القدس الخمسة"، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة "ألوان القدس"، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، برعاية كريمة من صاحب الجلالة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية "ارتقاء" للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة - لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وطني

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وفي هذا الصدد، كشفت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب. وأردف المصدر نفسه أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان. إلى جانب ذلك، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وعلى مستوى الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. وفي سياق متصل، ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. فيما يتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. علاوة على ذلك، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم). وتسعى هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. إذ سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وفي هذا السياق، سيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة. وبهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، بفتح هذه البنيات الجديدة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وطني

وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة