دولي

تسليط الضوء بمراكش على السياق الاقتصادي الحالي بافريقيا وتأثير كوفيد19


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 29 نوفمبر 2021

عقد مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، يومي 24 و25 نونبر الجاري، بمدينة مراكش، الاجتماع الـ36 للجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء حول موضوع "تعزيز التكامل الإقليمي في شمال أفريقيا"، وكذا اجتماعا للخبراء خصص ل"تفتيق كوامن سلاسل القيم الإقليمية في شمال أفريقيا : التركيز على قطاعي الصناعات الصيدلانية والمالية الرقمية".وذكر مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، في بيان، أن الاجتماعين شكلا فرصة للمسؤولين والخبراء من بلدان المنطقة، ومن أماكن أخرى، لتحليل الظرفية الاقتصادية الحالية بشمال أفريقيا والأثر الذي أحدثته فيها جائحة (كوفيد -19)، والأولويات اللازمة من أجل تعاف اقتصادي متين وغني بفرص العمل، وكيفية تمكن المنطقة دون الإقليمية من أن تستثمر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لبلوغ هذه الأهداف.واتفق المشاركون، بحسب المصدر ذاته، على تركيز برنامج عمل 2022 لمكتب شمال أفريقيا للجنة الاقتصادية لأفريقيا على خلق فرص العمل والمهارات من خلال التنويع الاقتصادي، والتحول الهيكلي، والتكامل الإقليمي وسلاسل القيم العالمية، مضيفا أن المكتب سيواصل مشروعه المهم بشأن الآثار الاقتصادية للهجرة، بالتركيز على دعم تنمية قدرات البلدان على جمع البيانات المتعلقة بالهجرة والاعتراف بقدرات المهاجرين ومهاراتهم.ويأتي هذا اللقاء "في وقت تواجه فيه شمال أفريقيا تحديات وفرصا متعددة وكبيرة. ونظرا لكون التحديات الرئيسة الحالية تتمثل في ضمان التعافي الاقتصادي لما بعد كوفيد -19، الذي يسمح بإعادة بناء أفضل وأكثر استدامة، مع قلب المسار المستمر الذي تعرفه بطالة الشباب المرتفعة. وفي الوقت نفسه، توفر اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وتسريع الرقمنة لشباب المنطقة دون الإقليمية، فرصا جديدة لدمج قطاعات تتطلب مؤهلات أعلى وإنتاجا أكبر موجها نحو التصدير".وصرحت  فيرا سونغوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا، في خطاب قرأته باسمها على المجتمعين مديرة مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، السيدة س وز ان ا ب ر يك س ي وفا ش ف يد روف س ك يي، بأنه و"من أجل مساعدة بلداننا الأعضاء على وضع اقتصاداتها على المسار الصحيح لنمو متين ومستدام، يجب أن نتوجه بأنظارنا إلى تلك الأبواب التي فتحتها الجائحة : لقد فتحت جائحة كوفيد -19 أعين البلدان في جميع أنحاء العالم على فرص الإنتاج الأقرب جغرافيا. كما أعطت للصناعات الصيدلانية بعدا استراتيجيا لم يكن لها من قبل".وأكدت على ضرورة أن "تجد أفريقيا مصادر بديلة للتمويل من أجل تلبية احتياجات التنمية والأمن الصحي. كما أدت الجائحة أيضا إلى تسريع العديد من التوجهات الكبرى، ومنها الرقمنة. إن البلدان في استطاعتها أن تعيد البناء بشكل أفضل من خلال الاستثمار في قطاعات أكثر خضرة، وأكثر مرونة، وإقامة اقتصادات شمولية".من جهته، ذكر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب بكوش، أن "تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال سلاسل القيم لا يمكن أن يتم بشكل ناجع دون تأهيل القطاعات ذات الصلة، وعلى رأسها القطاع المالي الكفيل بزيادة حرية الأسواق، وتطوير الخدمات المالية والمصرفية، وابتكار أدوات مالية جديدة، تجعل من الرقمنة والتكنولوجيا إحدى القوى الرئيسية الدافعة للتغيير".وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء، هي هيئة قانونية وتداولية تجتمع سنويا لتقييم عمل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في شمال أفريقيا، خلال السنة الجارية، وتحديد توجهاتها الإستراتيجية للسنة المقبلة.وكان اجتماع الخبراء المخصص ل"تفتيق كوامن سلاسل القيم الإقليمية في شمال أفريقيا" فرصة للاختصاصيين والمسؤولين المشاركين للاتفاق على سلسلة من التوصيات، لكي تتمكن شمال أفريقيا من تحقيق إمكاناتها في إنشاء سلاسل القيم الإقليمية في قطاعي الصناعات الصيدلانية والمالية الرقمية.وتشمل التوصيات الرئيسية، على وجه الخصوص، ضرورة تحفيز الإنتاج المحلي من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان من الأدوية، ومحاربة الجائحة وتقليل الضغط على النظم الصحية.وقد اتفق المشاركون على أن بلدان شمال أفريقيا "يمكنها زيادة إنتاجها من الأدوية من خلال تجاوز الحدود الوطنية وتطوير سلاسل القيم التي من شأنها أن تمك نها من الاستفادة القصوى من نقاط القوة في كل بلد، مع اغتنام فرص التكامل خارج الحدود الوطنية".واعتبر المشاركون أنه "سيكون من مصلحة شمال أفريقيا إعادة تقييم وجود الشركات متعددة الجنسيات ومراقبتها في قطاعات الصناعات الصيدلانية الوطنية الخاصة بها، واتخاذ إجراءات السياسة العامة الإستراتيجية اللازمة لضمان كونها تحترم احتياجات الأمن الصحي على المستويين الوطني والإقليمي، لكون الجائحة الحالية قد عززت أهمية مثل هذه المقاربة".وإذا كان قطاع المالية الرقمية قد نما بسرعة في شمال أفريقيا أثناء الجائحة، فقد اتفق المشاركون على حاجة البلدان إلى تكثيف جهودها لتعزيز ظهور نظام بيئي للابتكار وزيادة دعمها للشركات الناشئة من خلال استثمارات عمومية مدع مة في مجال التكوين. وقد ظهر اقتراح آخر أثناء تبادل الآراء، هو النظر في إنشاء محفظة إلكترونية إقليمية غير ممركزة، للمساعدة في تمويل الشركات الناشئة في شمال أفريقيا وزيادة تحفيز النظم البيئية للابتكار في المنطقة.وفضلا عن ذلك، شدد الخبراء على "أهمية استفادة البنوك المركزية في شمال أفريقيا من نقل المعرفة والخبرة من نظيراتها الأوروبية بشأن العملات الرقمية، وسجلوا بارتياح أن البنوك المركزية في تونس ومصر والمغرب تسير بالفعل في هذا الطريق".وتابع المصدر أن "شمال أفريقيا تعد الآن واحدة من أقل المناطق تكاملا في أفريقيا والعالم: فقد مثلت التجارة البينية أقل من 5 بالمئة من إجمالي تجارة المنطقة في عام 2019، استند نصفها تقريبا إلى تجارة المحروقات ومنتجات الطاقة. وعلى الرغم من ذلك، تتمتع شمال أفريقيا بإمكانيات قوية للتكامل الإقليمي الفعال (الاستمرارية الجغرافية والبحرية، والتسهيلات الحدودية، واللغة والثقافة المشتركتين)، ولتطوير أوجه التكامل مع بقية القارة الأفريقية في مجالات مثل إنتاج السيارات الكهربائية، وصناعة الطيران، والصناعات الغذائية وصيد الأسماك أو حتى الطاقات المتجددة.وخلص البيان ذاته، إلى أنه استنادا على هذه الاستنتاجات، ونظرا لاحتياجات المنطقة، سيركز الاجتماع السابع والثلاثون للجنة الحكومية الدولية لكبار الموظفين والخبراء في عام 2022 على تطوير اقتصادات أكثر صداقة للبيئة، من خلال تضمين التغير المناخي في استراتيجية الانتعاش في شمال أفريقيا.

عقد مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، يومي 24 و25 نونبر الجاري، بمدينة مراكش، الاجتماع الـ36 للجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء حول موضوع "تعزيز التكامل الإقليمي في شمال أفريقيا"، وكذا اجتماعا للخبراء خصص ل"تفتيق كوامن سلاسل القيم الإقليمية في شمال أفريقيا : التركيز على قطاعي الصناعات الصيدلانية والمالية الرقمية".وذكر مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، في بيان، أن الاجتماعين شكلا فرصة للمسؤولين والخبراء من بلدان المنطقة، ومن أماكن أخرى، لتحليل الظرفية الاقتصادية الحالية بشمال أفريقيا والأثر الذي أحدثته فيها جائحة (كوفيد -19)، والأولويات اللازمة من أجل تعاف اقتصادي متين وغني بفرص العمل، وكيفية تمكن المنطقة دون الإقليمية من أن تستثمر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لبلوغ هذه الأهداف.واتفق المشاركون، بحسب المصدر ذاته، على تركيز برنامج عمل 2022 لمكتب شمال أفريقيا للجنة الاقتصادية لأفريقيا على خلق فرص العمل والمهارات من خلال التنويع الاقتصادي، والتحول الهيكلي، والتكامل الإقليمي وسلاسل القيم العالمية، مضيفا أن المكتب سيواصل مشروعه المهم بشأن الآثار الاقتصادية للهجرة، بالتركيز على دعم تنمية قدرات البلدان على جمع البيانات المتعلقة بالهجرة والاعتراف بقدرات المهاجرين ومهاراتهم.ويأتي هذا اللقاء "في وقت تواجه فيه شمال أفريقيا تحديات وفرصا متعددة وكبيرة. ونظرا لكون التحديات الرئيسة الحالية تتمثل في ضمان التعافي الاقتصادي لما بعد كوفيد -19، الذي يسمح بإعادة بناء أفضل وأكثر استدامة، مع قلب المسار المستمر الذي تعرفه بطالة الشباب المرتفعة. وفي الوقت نفسه، توفر اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية وتسريع الرقمنة لشباب المنطقة دون الإقليمية، فرصا جديدة لدمج قطاعات تتطلب مؤهلات أعلى وإنتاجا أكبر موجها نحو التصدير".وصرحت  فيرا سونغوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا، في خطاب قرأته باسمها على المجتمعين مديرة مكتب شمال أفريقيا التابع للجنة الاقتصادية لأفريقيا، السيدة س وز ان ا ب ر يك س ي وفا ش ف يد روف س ك يي، بأنه و"من أجل مساعدة بلداننا الأعضاء على وضع اقتصاداتها على المسار الصحيح لنمو متين ومستدام، يجب أن نتوجه بأنظارنا إلى تلك الأبواب التي فتحتها الجائحة : لقد فتحت جائحة كوفيد -19 أعين البلدان في جميع أنحاء العالم على فرص الإنتاج الأقرب جغرافيا. كما أعطت للصناعات الصيدلانية بعدا استراتيجيا لم يكن لها من قبل".وأكدت على ضرورة أن "تجد أفريقيا مصادر بديلة للتمويل من أجل تلبية احتياجات التنمية والأمن الصحي. كما أدت الجائحة أيضا إلى تسريع العديد من التوجهات الكبرى، ومنها الرقمنة. إن البلدان في استطاعتها أن تعيد البناء بشكل أفضل من خلال الاستثمار في قطاعات أكثر خضرة، وأكثر مرونة، وإقامة اقتصادات شمولية".من جهته، ذكر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب بكوش، أن "تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال سلاسل القيم لا يمكن أن يتم بشكل ناجع دون تأهيل القطاعات ذات الصلة، وعلى رأسها القطاع المالي الكفيل بزيادة حرية الأسواق، وتطوير الخدمات المالية والمصرفية، وابتكار أدوات مالية جديدة، تجعل من الرقمنة والتكنولوجيا إحدى القوى الرئيسية الدافعة للتغيير".وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء، هي هيئة قانونية وتداولية تجتمع سنويا لتقييم عمل اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في شمال أفريقيا، خلال السنة الجارية، وتحديد توجهاتها الإستراتيجية للسنة المقبلة.وكان اجتماع الخبراء المخصص ل"تفتيق كوامن سلاسل القيم الإقليمية في شمال أفريقيا" فرصة للاختصاصيين والمسؤولين المشاركين للاتفاق على سلسلة من التوصيات، لكي تتمكن شمال أفريقيا من تحقيق إمكاناتها في إنشاء سلاسل القيم الإقليمية في قطاعي الصناعات الصيدلانية والمالية الرقمية.وتشمل التوصيات الرئيسية، على وجه الخصوص، ضرورة تحفيز الإنتاج المحلي من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للبلدان من الأدوية، ومحاربة الجائحة وتقليل الضغط على النظم الصحية.وقد اتفق المشاركون على أن بلدان شمال أفريقيا "يمكنها زيادة إنتاجها من الأدوية من خلال تجاوز الحدود الوطنية وتطوير سلاسل القيم التي من شأنها أن تمك نها من الاستفادة القصوى من نقاط القوة في كل بلد، مع اغتنام فرص التكامل خارج الحدود الوطنية".واعتبر المشاركون أنه "سيكون من مصلحة شمال أفريقيا إعادة تقييم وجود الشركات متعددة الجنسيات ومراقبتها في قطاعات الصناعات الصيدلانية الوطنية الخاصة بها، واتخاذ إجراءات السياسة العامة الإستراتيجية اللازمة لضمان كونها تحترم احتياجات الأمن الصحي على المستويين الوطني والإقليمي، لكون الجائحة الحالية قد عززت أهمية مثل هذه المقاربة".وإذا كان قطاع المالية الرقمية قد نما بسرعة في شمال أفريقيا أثناء الجائحة، فقد اتفق المشاركون على حاجة البلدان إلى تكثيف جهودها لتعزيز ظهور نظام بيئي للابتكار وزيادة دعمها للشركات الناشئة من خلال استثمارات عمومية مدع مة في مجال التكوين. وقد ظهر اقتراح آخر أثناء تبادل الآراء، هو النظر في إنشاء محفظة إلكترونية إقليمية غير ممركزة، للمساعدة في تمويل الشركات الناشئة في شمال أفريقيا وزيادة تحفيز النظم البيئية للابتكار في المنطقة.وفضلا عن ذلك، شدد الخبراء على "أهمية استفادة البنوك المركزية في شمال أفريقيا من نقل المعرفة والخبرة من نظيراتها الأوروبية بشأن العملات الرقمية، وسجلوا بارتياح أن البنوك المركزية في تونس ومصر والمغرب تسير بالفعل في هذا الطريق".وتابع المصدر أن "شمال أفريقيا تعد الآن واحدة من أقل المناطق تكاملا في أفريقيا والعالم: فقد مثلت التجارة البينية أقل من 5 بالمئة من إجمالي تجارة المنطقة في عام 2019، استند نصفها تقريبا إلى تجارة المحروقات ومنتجات الطاقة. وعلى الرغم من ذلك، تتمتع شمال أفريقيا بإمكانيات قوية للتكامل الإقليمي الفعال (الاستمرارية الجغرافية والبحرية، والتسهيلات الحدودية، واللغة والثقافة المشتركتين)، ولتطوير أوجه التكامل مع بقية القارة الأفريقية في مجالات مثل إنتاج السيارات الكهربائية، وصناعة الطيران، والصناعات الغذائية وصيد الأسماك أو حتى الطاقات المتجددة.وخلص البيان ذاته، إلى أنه استنادا على هذه الاستنتاجات، ونظرا لاحتياجات المنطقة، سيركز الاجتماع السابع والثلاثون للجنة الحكومية الدولية لكبار الموظفين والخبراء في عام 2022 على تطوير اقتصادات أكثر صداقة للبيئة، من خلال تضمين التغير المناخي في استراتيجية الانتعاش في شمال أفريقيا.



اقرأ أيضاً
تقرير: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة بشكل مباشر خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما، وذلك وفقا بيانات رادار اطلعت عليها. وقد تمت مشاركة البيانات الجديدة مع "التلغراف" من قبل أكاديميين أميركيين في جامعة ولاية أوريغون، الذين يتخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الصناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب. وتشير البيانات إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يتم الإبلاغ عنها سابقا تعرضت لضربات بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية. ويظهر تحليل البيانات الذي أجرته "التلغراف" أن أنظمة الدفاع الأميركية والإسرائيلية مجتمعة حققت أداء جيدا بشكل عام، ولكنها سمحت بمرور نحو 16 بالمئة من الصواريخ بحلول اليوم السابع من الحرب. ويتوافق هذا بشكل عام مع تقدير سابق للجيش الإسرائيلي لنظام الدفاع والذي حدد معدل النجاح بـ "87 بالمائة". قوانين الرقابة تمنع الإبلاغ عن الضربات ولم تعلن السلطات الإسرائيلية عن هذه الضربات، ولا يمكن الإبلاغ عنها من داخل البلاد بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لـ"التلغراف" على معدلات اعتراض الصواريخ أو الأضرار التي لحقت بالقواعد. وأوضح متحدث باسم القوات المسلحة: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات ذات الصلة حافظت على استمرارية عملها طوال العملية". وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى معروف أنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية. وتشير تحليلات صحيفة "التلغراف" إلى أنه في حين تم اعتراض الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، فإن النسبة التي نجحت في الوصول إلى أهدافها ارتفعت بشكل مطرد في الأيام الثمانية الأولى من الحرب التي استمرت 12 يوما. ويقول الخبراء إن أسباب ذلك ليست واضحة، ولكنها قد تشمل تقنين مخزون محدود من الصواريخ الاعتراضية على الجانب الإسرائيلي وتحسين تكتيكات إطلاق النار والاستخدام المحتمل لصواريخ أكثر تطوراً من قبل إيران. منظومات الدفاع وعلى الرغم من أن القبة الحديدية هي نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل، إلا أنها مصممة في الواقع للحماية من المقذوفات قصيرة المدى مثل قذائف الهاون، وهي جزء واحد فقط من نظام الدفاع الجوي "المتعدد الطبقات" الذي تستخدمه البلاد. وفي الطبقة الوسطى، يقف نظام الدفاع الجوي "مقلاع داود"، المحسّن لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر. وفي الطبقة العليا، يقع نظام "حيتس"، الذي يشتبك مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي. وقد كانت الأنظمة الإسرائيلية مدعومة طوال الحرب بمنظومتين أميركيتين للدفاع الصاروخي من طراز "ثاد" وصواريخ اعتراضية من السفن أطلقت من أصول أميركية في البحر الأحمر. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أطلقت ما لا يقل عن 36 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد خلال الحرب بتكلفة بلغت نحو 12 مليون دولار لكل صاروخ. المصدر: سكاي نيوز عربية
دولي

بعد قطيعة الـ14 عاما.. بريطانيا تعلن عودة العلاقات مع سوريا
أعلنت الحكومة البريطانية، السبت، استئناف العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعد قطيعة دامت لـ14 عاما، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي للعاصمة السورية دمشق. وقال لامي في بيان "هناك أمل متجدد للشعب السوري. تعيد المملكة المتحدة العلاقات الدبلوماسية لأن من مصلحتنا دعم الحكومة الجديدة للوفاء بالتزاماتها ببناء مستقبل مستقر وأكثر أمنا وازدهارا لجميع السوريين". واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع وزير الخارجية البريطاني في القصر الجمهوري بدمشق، بحضور وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني. وناقش الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية. كما أعلنت لندن عن تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني. وتأتي هذه التطورات في ظل متغيرات إقليمية ودولية دفعت عددا من الدول الغربية لإعادة النظر في سياساتها تجاه سوريا، بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية.
دولي

16 ألف مليونير يفرون من بريطانيا لهذا السبب
تشهد المملكة المتحدة واحدة من أكبر موجات هروب الأثرياء في تاريخها الحديث، إذ توقّع تقرير حديث صادر عن شركة Henley & Partners المتخصصة في شؤون الثروة والهجرة، مغادرة نحو 16,500 مليونير البلاد بحلول عام 2026، نتيجة التعديلات الضريبية التي وصفتها تقارير دولية بأنها "عقابية" و"مدمرة للاستقرار الاقتصادي". بحسب تقرير نشرته صحيفة Financial Times، فإن هذه الهجرة الجماعية تمثّل أعلى معدل نزوح للأفراد ذوي الثروات الكبيرة في أوروبا، متجاوزة أرقام فرنسا وألمانيا مجتمعتين، حيث تبلغ الأصول التي ستُرحّل خارج بريطانيا قرابة 92 مليار دولار. وتُعزى هذه الظاهرة، بحسب الخبراء، إلى إلغاء نظام "المقيمين غير الدائمين" (Non-Dom)، الذي كان يمنح إعفاءات ضريبية للمقيمين الأثرياء من أصول أجنبية، بالإضافة إلى فرض ضرائب إضافية على المعاشات والأرباح الرأسمالية، وهو ما دفع كثيرًا من المستثمرين إلى اعتبار بريطانيا بيئة طاردة لرأس المال. وأكد التقرير أن الوجهات المفضّلة لهؤلاء المليونيرات تشمل دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وسويسرا، حيث توفر هذه الدول حوافز ضريبية سخية، وإعفاءات طويلة الأمد على الثروات والاستثمارات. وأعرب اقتصاديون في الصحافة البريطانية عن قلقهم من أن يؤدي هذا النزوح إلى "ثقب في خزينة الدولة"، بسبب فقدان إيرادات ضريبية ضخمة من نخبة تموّل جزءًا كبيرًا من قطاعات الفنون، والخدمات، والمؤسسات الخيرية. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة Financial Times أنّ "بريطانيا لا تستطيع تحمّل رفاهية طرد سكانها الأثرياء"، مشيرة إلى أن هذه السياسات قد تؤدي إلى "تراجع طويل الأمد في جاذبية المملكة المتحدة كمركز مالي عالمي". من جانبها، لم تُصدر الحكومة البريطانية بيانًا رسميًّا حول هذه الأرقام، لكن مصادر في وزارة الخزانة أكدت أن مراجعة "شاملة" للسياسات الضريبية قد تبدأ في الربع الأول من عام 2026، في محاولة لاحتواء هذا النزيف الاقتصادي.
دولي

فرنسا: السجن 10 سنوات لطبيب نسائي لاغتصاب مريضات أثناء استشارات طبية
حكمت المحكمة الجنائية في هوت سافوا في فرنسا على طبيب أمراض نسائية بالسجن عشر سنوات بتهمة اغتصاب تسع من مريضاته السابقات أثناء استشارات طبية، كما وبالمنع من ممارسة المهنة بشكل دائم. بينما رُفضت إحدى وعشرون دعوى أخرى تقدمت بها 21 امرأة. كانت 30 امرأة قد تقدمن بشكاوى ضد الطبيب النسائي، الذي مارس المهنة في بونفيل في فرنسا حتى عام 2015، واتهمنه بالاعتداء الجنسي عليهن أثناء فحوص طبية. وأفادت المحامية أوريلي زاكار بأن محكمة أوت سافوا في شرق فرنسا، دانت السبت الطبيب باغتصاب تسع من المدعيات. واستمرت جلسات الاستماع على مدى ثلاثة أسابيع قبل أن يصدر الحكم على الطبيب البالغ 61 عاما. واتهمت أربع من المدعيات الطبيب بالاغتصاب مع إيلاج، بينما اشتكت أخريات من فحوصات شرجية غير مبررة و"تدليك مهبلي" قلن إن الطبيب عرضه كضرورة طبية. وقالت زاكار "لم يكن الإيلاج الذي حدث أثناء الاستشارات طبيا بطبيعته، بل كان في الواقع جنسيا". وأضافت "لقد تم الاعتراف بموكلاتي الثلاث كضحايا، وتم الاستماع إليهن وتصديقهن. ويمكنهن الآن إعادة بناء حياتهن". واستقبلت ليا، البالغة من العمر الآن 27 عاما، هذا الحكم بارتياح. وانتظرت الشابة التي اعترفت المحكمة الجنائية باغتصابها تنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر. وقالت "سماع كلمة "مذنب" يُشعرني بالارتياح، لأنهم خلال الجلسة قالوا إننا كاذبون، وإنه بريء. لقد كتمت كل هذا لنفسي لمدة أحد عشر عامًا. الآن يمكنني المضي قدما وبدء رحلة الشفاء." أدلة غير كافية وعن الدعوات التي تقدمت بها 21 امرأة وتم رفضها، قال رئيس المحكمة إن "الوقائع غير مثبتة بشكل كاف". وقالت ليتيسيا بلانك، إحدى محاميات الجهات المدنية، إنه وإن تمت تبرئة الطبيب بهذه القضايا فذلك "لأن الأدلة لم تكن كافية.. وربما كان من الممكن إجراء التحقيق بشكل أفضل". ونفى الطبيب كل الاتهامات الموجهة إليه. ومنذ لحظة خروجهم من المحكمة أكد محاموه أنهم سيتقدمون بطلب لاستئناف الحكم. وأمام المدعى عليه مهلة عشرة أيام للقيام بذلك. وقالت باتريسيا ليوناز إن المدعى عليه قدّم الأفعال "على أنها مُبررة أو لم تحدث قط"، مضيفة أن جميع الضحايا حضرن للإدلاء بشهاداتهن في المحاكمة. وكشفت محامية لثلاث مدعيات، بينهن امرأتان كانتا قاصرتين عند حدوث الوقائع، إن الجدل كان "محتدما حول مفهوم القصد".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة