كشفت وثيقة سرية تم “تسريبها” بالأمم المتحدة، عن “ممارسات احتيالية” قامت بها المينورسو (بعثة الأمم المتحدة في الصحراء)، وخصوصا في الفنادق التي كان يقيم بها موظفو البعثة في العيون.
وحسب هذه الوثيقة التي حصلت عليها وكالة “اينير سيتي بريس” فإن وجبات الطعام، لم يتم فعليا تقديمها لموظفي البعثة، تمت فوترتها قبل خصمها من المساهمة المغربية المقدمة للبعثة.
وردا على سؤال للوكالة، قال المتحدث بإسم بان كي مون ستيفان دوجاريك، أمس الخميس، إن لا علم له بشأن هذه الوثيقة الموقعة من قبل كيم بولدوك وموجهة إلى أتول خار وهيرفي لادسوس الأمين العام المساعد في عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة.
ومما جاء في التقرير أن موظفي بعثة المينورسو كانوا يفوترون بتواطؤ مع الفنادق وجبات طعام لم يتناولها موظفو البعثة وأنه كان يطلب من الموظفين المقيمين خارج العيون التوجه إلى هذه المدينة للاستفادة من هذه الخدمة.
وكانت وكالة “اينير سيتي بريس” قد كشفت الأسبوع الماضي أن موظفي بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، بالاضافة إلى استفادتهم من مساهمة المملكة بمبلغ 3 ملايين دولار سنويا لتغطية نفقات الإقامة، كانوا يتوصلون بطريقة موازية بتعويض من الادارة الأممية المكلفة بعمليات حفظ السلام.
وأوضحت الوكالة استنادا إلى مصادر مطلعة بالأمم المتحدة، أن أعضاء البعثة “كانوا يستفيدون من هذا التراكم” قبل أن يلغي المغرب مساهمته كرد فعل على التصريحات المعادية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تجاه المملكة مشيرة إلى أن موظفي بعثة المينورسو كانوا يستفيدون من تعويضات الأمم المتحدة كما لو أنهم كانوا يؤدون مصاريف الفندق من جيوبه