إقتصاد

تسجيل أكبر ارتفاع لأسعار المواد الأولية منذ 50 عاما


كشـ24 - وكالات نشر في: 15 مايو 2022

تشهد أسعار المواد الأولية أقوى زيادات لها منذ خمسين عاما، بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تسجيل اضطرابات جديدة على مستوى سلاسل التوريد، وذلك وفقا لمقال صادر عن "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد".وأبرز كاتب المقال أوتافيانو كانوتو، الباحث البارز في المركز، أن الحرب في أوكرانيا تسببت في العديد من الصدمات القوية للاقتصاد العالمي، بما في ذلك الاتجاه التنازلي للتجارة العالمية والشمول المالي، والاضطرابات الجديدة على مستوى سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتي أدت إلى مراجعات لتوقعات النمو الاقتصادي نحو الانخفاض، المصحوب بارتفاع معدل التضخم.وأوضح المصدر ذاته أن صدمة أسعار السلع الأساسية، التي اشتدت منذ منتصف سنة 2020، تسببت في تسجيل مستويات أسعار أعلى بكثير سنة 2022، وفقا لتقرير "آفاق أسواق السلع" الصادر عن البنك الدولي، الذي نشر في 26 أبريل الماضي، وقدر أن الأسعار ستظل مرتفعة على المدى المتوسط.وفي ما يتعلق بآفاق أسواق المواد الأولية، فستكون مرهونة بمدة الحرب في أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا وحدة الاضطرابات على مستوى تدفق المواد الأولية، بالنظر إلى أن روسيا وأوكرانيا هما موردان رئيسيان للطاقة والأسمدة والحبوب والمعادن.وأشار كاتب المقال إلى أن روسيا تعد أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي والنيكل والقمح، في حين تعتبر أوكرانيا أكبر مصدر لزيت عباد الشمس، مضيفا أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تشهد هذه المنتجات زيادات ملحوظة بشكل خاص منذ بداية الصراع في أوكرانيا ".وقد أعلنت العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، عن الحظر أو الوقف التدريجي لواردات النفط الروسية، بينما تعهد مشترون خواص أيضا بتقليص مشترياتهم من النفط الروسي.وبخصوص آفاق الاقتصاد العالمي، توقف مقال "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد" عند تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في 19 أبريل الماضي، والذي يشير إلى أن توقع انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري يرجع، بالأساس، إلى التحول الطاقي الذي أدى إلى خفض الاستثمارات العالمية في النفط والغاز بنحو 20 في المائة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية.يشار إلى أن الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز بلغت ذروة 0.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2014، وانخفضت إلى أقل من 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2019 ، ثم انخفضت أكثر خلال فترة الوباء.من جانبه، بلغ سعر خام برنت متوسط 116 دولارا للبرميل في مارس المنصرم، وهو ما لم يتم تسجيله منذ سنة 2013. وبهذا الخصوص، يتوقع البنك الدولي أن متوسط أسعار النفط سيبلغ 100 دولار للبرميل هذا العام، قبل أن ينخفض بسلاسة إلى 92 دولارا سنة 2023.وأبرز أنه في مارس المنصرم، كانت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مرتفعة بسبع مرات تقريبا مقارنة بالعام الماضي، بينما تضاعفت أسعار الفحم في عدة مناطق من العالم أيضا ثلاث مرات بسبب الاضطرابات المتوقعة في الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي والفحم.وكان لانتعاش الطلب بعد الوباء وظروف التوريد الخاضعة لقيود تأثير تصاعدي، لكن القفزات الجديدة جعلت ارتفاع أسعار الطاقة خلال العامين الماضيين يعد الأكبر على مدى نصف القرن الماضي، منذ صدمة النفط سنة 1973.

تشهد أسعار المواد الأولية أقوى زيادات لها منذ خمسين عاما، بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي تسبب في خسائر فادحة للاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تسجيل اضطرابات جديدة على مستوى سلاسل التوريد، وذلك وفقا لمقال صادر عن "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد".وأبرز كاتب المقال أوتافيانو كانوتو، الباحث البارز في المركز، أن الحرب في أوكرانيا تسببت في العديد من الصدمات القوية للاقتصاد العالمي، بما في ذلك الاتجاه التنازلي للتجارة العالمية والشمول المالي، والاضطرابات الجديدة على مستوى سلاسل التوريد وارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتي أدت إلى مراجعات لتوقعات النمو الاقتصادي نحو الانخفاض، المصحوب بارتفاع معدل التضخم.وأوضح المصدر ذاته أن صدمة أسعار السلع الأساسية، التي اشتدت منذ منتصف سنة 2020، تسببت في تسجيل مستويات أسعار أعلى بكثير سنة 2022، وفقا لتقرير "آفاق أسواق السلع" الصادر عن البنك الدولي، الذي نشر في 26 أبريل الماضي، وقدر أن الأسعار ستظل مرتفعة على المدى المتوسط.وفي ما يتعلق بآفاق أسواق المواد الأولية، فستكون مرهونة بمدة الحرب في أوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا وحدة الاضطرابات على مستوى تدفق المواد الأولية، بالنظر إلى أن روسيا وأوكرانيا هما موردان رئيسيان للطاقة والأسمدة والحبوب والمعادن.وأشار كاتب المقال إلى أن روسيا تعد أكبر مصدر في العالم للغاز الطبيعي والنيكل والقمح، في حين تعتبر أوكرانيا أكبر مصدر لزيت عباد الشمس، مضيفا أنه "ليس من قبيل الصدفة أن تشهد هذه المنتجات زيادات ملحوظة بشكل خاص منذ بداية الصراع في أوكرانيا ".وقد أعلنت العديد من الدول، من بينها الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، عن الحظر أو الوقف التدريجي لواردات النفط الروسية، بينما تعهد مشترون خواص أيضا بتقليص مشترياتهم من النفط الروسي.وبخصوص آفاق الاقتصاد العالمي، توقف مقال "مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد" عند تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في 19 أبريل الماضي، والذي يشير إلى أن توقع انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري يرجع، بالأساس، إلى التحول الطاقي الذي أدى إلى خفض الاستثمارات العالمية في النفط والغاز بنحو 20 في المائة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الماضية.يشار إلى أن الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز بلغت ذروة 0.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2014، وانخفضت إلى أقل من 0.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2019 ، ثم انخفضت أكثر خلال فترة الوباء.من جانبه، بلغ سعر خام برنت متوسط 116 دولارا للبرميل في مارس المنصرم، وهو ما لم يتم تسجيله منذ سنة 2013. وبهذا الخصوص، يتوقع البنك الدولي أن متوسط أسعار النفط سيبلغ 100 دولار للبرميل هذا العام، قبل أن ينخفض بسلاسة إلى 92 دولارا سنة 2023.وأبرز أنه في مارس المنصرم، كانت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مرتفعة بسبع مرات تقريبا مقارنة بالعام الماضي، بينما تضاعفت أسعار الفحم في عدة مناطق من العالم أيضا ثلاث مرات بسبب الاضطرابات المتوقعة في الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي والفحم.وكان لانتعاش الطلب بعد الوباء وظروف التوريد الخاضعة لقيود تأثير تصاعدي، لكن القفزات الجديدة جعلت ارتفاع أسعار الطاقة خلال العامين الماضيين يعد الأكبر على مدى نصف القرن الماضي، منذ صدمة النفط سنة 1973.



اقرأ أيضاً
حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

احتضان المغرب “لمونديال 2030” يسيل لعاب الشركات التركية
كشفت تقارير إعلامية أن كأس العالم 2030 المنظم بين إسبانيا والبرتغال والمغرب يثير اهتمام العديد من الشركات التركية التي تطمح لتوسيع نشاطها التصديري وترسيخ حضورها في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات. وأوضح موقع "Hürriyet Daily News" التركي أن الشركات التركية تسعى إلى تأمين حصة من الاستثمارات والنفقات الكبيرة التي يُخطط لها المغرب وإسبانيا والبرتغال استعداداً لكأس العالم 2030. وأضاف الموقع أن مجموعة من شركات البناء التركية أرسلت وفودا إلى إسبانيا، كما أقامت ورش عمل في البرتغال، إلا أن التركيز الأكبر موجه نحو المغرب. وأكد عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ، أن المغرب يشكل فرصة ذهبية للشركات التركية في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة المونديال، حيث يتم تمديد خط القطار فائق السرعة لمسافة 200 كيلومتر، كما يجري بناء ملاعب جديدة، ومن المتوقع البدء في إنشاء فنادق ومجمعات سكنية جديدة. وأشار المتحدث إلى أن تركيا صدرت 150 ألف طن من الفولاذ إلى المغرب في عام 2024، إلا أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ليصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفضل الزخم المرتبط بالتحضيرات لكأس العالم. ومن جهة أخرى، أبرز جتين تكدلي أوغلو من رابطة مصدري المعادن والمعادن في إسطنبول (İMMİB) أن هناك طلباً كبيراً من السوق المغربية على مواد البناء والتجهيزات والأدوات. وقال: "نقوم بإرسال شركات عاملة في مجال مواد البناء والأثاث والتجهيزات لاستكشاف الفرص المتاحة."
إقتصاد

بلحداد لكشـ24: الصحراء المغربية تتحول إلى مركز جذب استراتيجي للاستثمارات العالمية
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا لافتا في جاذبيتها الاستثمارية، مدفوعة بالاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتقدمة والرؤية الملكية الطموحة لتنمية الصحراء، ومؤخرا، عرفت مدينة العيون زيارة هامة لوفد فرنسي رفيع المستوى، تم خلالها الإعلان عن استثمار ضخم من شأته ان يساهم في تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي صاعد ومحط أنظار شركاء دوليين جدد. وفي هذا السياق، سلط نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الداراسات الافريقية التابع لجامعة محمد الخامس، خلال تصريح لكش24، الضوء على التداعيات السياسية والاقتصادية للزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية إلى مدينة العيون، والتي أعلن خلالها عن استثمار فرنسي ضخم بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة. واعتبر بلحداد أن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات استراتيجية، وتؤكد أن الرؤية الملكية السامية، التي بنيت على مبادئ التنمية والوحدة الترابية، قد بدأت تجني ثمارها، كما شدد على أن هذه الخطوة تعد محطة مفصلية في مسار التصالح الفرنسي مع التاريخ والجغرافيا. وفي هذا السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا، التي كانت فاعلا أساسيا في رسم حدود المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية، تعود اليوم بثقل اقتصادي ملموس لتؤكد أنها باتت على قناعة راسخة بعدم جدوى تجاهل السيادة المغربية على الصحراء، كما اعتبر أن هذا الاستثمار الضخم سيمثل حافزا لباقي الدول الأوروبية والأجنبية من مختلف القارات، للانخراط في دينامية الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به المملكة. وأضاف بلحداد أن هذه المبادرة الفرنسية تتكامل مع الرؤية الملكية الخاصة بالمبادرة الأطلسية، والتي ترمي إلى تحويل الصحراء المغربية إلى بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح-رابح تعزز مكانة المغرب كجسر للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وأشار بلحداد، إلى أن حجم الاستثمارات العمومية التي ضخها المغرب في الصحراء على مدى خمسة عقود، إضافة إلى المشاريع المهيكلة والمبادرات الملكية، قد حولت الأقاليم الجنوبية إلى قطب تنموي متكامل يغري رؤوس الأموال الأجنبية بالاستقرار والاستثمار. واعتبر مصرحنا، أن ما يميز هذه الدينامية هو الانخراط الفعلي لأبناء المنطقة في تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، من خلال المجالس المنتخبة والمؤسسات الدستورية، مما يعكس نضج النموذج الديمقراطي المحلي. وختم بلحداد، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة الفرنسية ستفتح بابا واسعا أمام مبادرات مماثلة من دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، الولايات المتحدة، وبريطانيا، داعيا إلى اعتبار هذا التحول لحظة مفصلية في مسار تأكيد مغربية الصحراء على المستويين السياسي والاقتصادي، ومناسبة لتأكيد وحدة المغرب الترابية والثقة الدولية في مناخه الاستثماري.
إقتصاد

تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة