يبدو ان ملف الممرضين رؤوساء المصالح بالمستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي يراوح مكانه بعد عدم إظهار ادارة المركز الاستشفائي اي نية حقيقية لحلحلة هذا الملف في ظل غياب اي حوار جاد و مسؤول مع هذه الفئة عوض نهج سياسة التماطل و التسويف.

وعبرت فعاليات متابعة للشان الصحي بالمركز الاستشفائي الجامعي مراكش عن أسفها الشديد لعدم تعاطي ادارة المركز الاستشفائي الجامعي مراكش مع ملف الممرضين رؤساء المصالح بالجدية المطلوبة للاستجابة الى مطالبهم المشروعة و المتعلقة بالرفع من التعويضات عن المسؤولية التي تبقى جد هزيلة مقارنة مع الاعباء و الخدمات التي يقمون بها ، و التي تعتبر كثيرة جدا مقارنة مع قيمة التعويضات الممنوحة .

و الغريب في الامر ان الادارة ما تزال مستمرة في اضافة أعباء جديدة، كمطالبتهم بإدخال الخدمات المقدمة في مصالحهم في النظام المعلوماتي ، و كدا تحيين وضعية المصالح بشكل متكرر بالإضافة الى ادخال لوائح الحراسة و الخدمة الإلزامية في نظام معلوماتي خاص ، ناهيك عن الخدمات الاخرى التي يقومون بها من طلب و تدبير الأدوية و تتبع الخدمات داخل المصالح التي يسهرونا عليها كالنظافة و التغذية و الاغطية الخاصة بالمرضى و تدبير الأمور الإدارية الخاصة بالعاملين بالمصلحة بالإضافة الى المشاكل التي يواجهونها مع المرضى و مرافقيهم.

ورغم ان مطلب هذه الفئة يبقى مشروعا و ان حله يتطلب فقط إرادة حقيقية من طرف الإدارة و ان الزيادة في مقدار التعويضات يمكن ادراجه في نقط جدول أعمال المجلس الإداري المقبل لوضع حد لحالة الاحتقان التي بدأت تعرفها العلاقة المهنية بين الإدارة و الممرضين رؤساء المصالح في ظل تنزيل الاصلاحات الهيكلية التي بدأت تعرفها المنظومة الصحية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و من جهة اخرى لتحفيز هذه الفئة نظير مجهوداتها للرقي بالخدمات الصحية التي تقدمها مصالح مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش، كما ان تلويح الإدارة بنهج سياسة التخويف و التهديد بإرسال استفسارات لهم لن يزيد الأمور الا احتقانًا.