أثار تحدي الماء الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا عبر منصة "تيك توك" موجة من الغضب باعتباره يروج لإهدار مياه الشرب، في وقت يكافح فيه أهالي غزة للحصول على قطرة ماء.

وفي فيديوهات التحدي التي انتشرت عبر مختلف وسائل التواصل، يقوم المتفاعلون بثقب زجاجة المياه والتصوير أثناء رشها على رؤوسهم وهم يرقصون بحركة دائرية، مع إضافة موسيقى معينة.

وقد انتشر فيديو آخر يجمع بطريقة مقارنة بين تحدي الماء وبين أهالي غزة الذين يكافحون للحصول على قطرة الماء.

وبعد انتشار هذا التحدي، خرجت طفلة من قطاع غزة وشاركت في تحدي الماء بطريقتها قائلة "في الوقت الذي ينشغل فيه البعض بالترندات نحن نكافح من أجل الحصول على الماء ونسير مسافات للحصول عليه".

وأطلقت نشطاء من دول عربية مختلفة حملات مقاطعة مكثفة مضادة لهذا التحدي، احتراما لمشاعر أهل غزة، وقال أحد النشطاء من مصر: "احترموا نفسكم دي قلة أدب ولابد من احترام أشقائنا في غزة".

وأشار نشطاء أيضا إلى أنه ليس أهالي غزة وحدهم فقط من يعانون من نقص المياه، فالنازحون واللاجئون السودانيون يشاركونهم أيضا المعاناة نفسها نتيجة القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية ومصادر المياه في البلاد وجعل الحصول على مياه نظيفة أمرا شبه مستحيل في العديد من المناطق السودانية.

وكتب أحد الأشخاص على منصة "إكس": "نحن بحاجة للتفكير بعمق في تصرفاتنا الإسراف في الماء ليس فقط تبذيرا، بل هو تجاهل لمعاناة الفقراء الذين يعتبرون الماء النظيف حلما بعيد المنال دعونا نكون أكثر وعيا ومسؤولية في استخدامنا للماء، لنبني عالما أكثر إنصافا للجميع مو اي ترند تركضون وراه وتطبقونه".