وطني

تراجع مقلق لحصة الفرد السنوية..هل يروي البحر عطش المغرب؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 5 مايو 2023

يشهد المغرب تراجعا مقلقا في حصة الفرد السنوية من المياه وفق معطيات رسمية، بينما تسعى المملكة إلى تحقيق "الأمن المائي" بمشاريع التحلية.وتراجعت حصة الفرد من الماء في المغرب إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 في 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، بحسب تقرير سابق لـ"المجلس الاقتصادي والاجتماعي" بالمغرب.وتقول السلطات المغربية، إن معدل هطول الأمطار هذا الموسم في المملكة هو الأدنى منذ 41 عاما.وأقرت الحكومة، في وقت سابق، برنامجا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة بين 2020 و2027، باستثمارات 115 مليار درهم (حوالي 12 مليار دولار أمريكي).وبموازاة سياسة السدود، توجه المغرب في السنوات الأخيرة بقوة إلى البحر لتعزيز إمداداته المائية، خاصة بعد اندلاع احتجاجات في مناطق تشهد نقصا حادا في المياه.** خَصاص كبير عبد الحكيم الفيلالي، الأستاذ بالكلية الحكومية المتعددة التخصصات بخريبكة (وسط)، يرى أنه "أمام الخَصاص الكبير في الموارد المائية، لجأ المغرب إلى إقرار العديد من التدابير".وفي تصريح للأناضول قال الفيلالي إن المغرب بذل مجهودات كبيرة لتدبير موارده المالية وتنمية العرض المائي، بما في ذلك تحلية مياه البحر والاستمطار الصناعي.وبهدف الوصول إلى 20 محطة للتحلية في أفق 2030، اعتمد المغرب مخططا لإقرار مشاريع تتعلق بتحلية ماء البحر، وفق الفيلالي.ولفت الخبير المغربي إلى أن "المملكة تسعى إلى تأمين نحو 53 بالمئة من احتياجاتها من الماء من خلال مشاريع تحلية مياه البحر".** أكبر المحطات ومطلع 2022، شرع المغرب في استثمار محطة لتحلية المياه بمحافظة "اشتوكة آيت بها" ، وهي إحدى أكبر محطات تحلية مياه البحر في منطقة البحر المتوسط وإفريقيا.وتبلغ سعة هذه المحطة، في مرحلة أولى، 275 ألف متر مكعب يوميا، منها 150 ألف متر مكعب موجهة للمياه الصالحة للشرب، ويمكن لمليون و600 ألف نسمة الحصول على هذه المياه في مدينة أكادير (وسط).وفي 1976 أنشأ المغرب أول محطة لتحلية مياه البحر في مدينة طرفاية (جنوب) بطاقة إنتاجية بلغت 70 مترا مكعبا يوميا، أتبعها بمحطات في مدن أخرى بينها بوجدور وأغادير.كما شرع في تشييد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإفريقية بمدينة الدار البيضاء، وتفيد معطيات رسمية بأن سعتها ستبلغ 300 مليون متر مكعب، بكلفة إجمالية 10 مليارات درهم (نحو 1.1 مليار دولار).** عوامل النجاح ويرى الفيلالي، أن "كل عوامل نجاح مشاريع تحلية المياه في المغرب متوفرة".ويمتلك المغرب واجهتين بحريتين، بإجمالي 3500 كيلومترا من الشواطئ، ثلثها على البحر الأبيض المتوسط، والبقية على المحيط الأطلسي، وفق الفيلالي.وتابع: "أيضا تعرف المملكة ظاهرة انتقال السكان من المناطق الداخلية نحو الساحل، مما سيؤمن الماء الصالح للشرب لسكان السواحل بأقل كلفة".وأردف: "من شأن مشاريع تحلية مياه البحر، خلق مناطق سقوية من شأنها ضمان الأمن الغذائي".ويرى الخبير المغربي، أن بلده "ينهج سياسة ربط السياسة المائية بالتنمية".وتابع: "تم إقرار استراتيجية وطنية للماء 2009-2030، إلا أنه أمام بطء تنفيذ المشاريع، باعتراف من وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لجأت الحكومة إلى تسريع وتيرة الإنجاز".وأضاف: "أقر المغرب مخططا وطنيا للماء، ويوجد بالبلاد تسع محطات لتحلية لمياه البحر تنتج 147 مليون متر مكعب في السنة".وزاد: "توجد آلاف آبار استخراج المياه الجوفية، وهو ما سيضمن تأمين مياه الشرب للمواطنين، وتلبية حاجيات الفلاحة والسقي، والصناعة، والطاقة".** تحذير دوليوفي 27 أبريل الماضي، قال البنك الدولي، إن خمس دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "تعاني من شح المياه حديثا".جاء ذلك في تقرير للبنك الدولي، حول "اقتصاديات شح المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".وزاد التقرير: "يتعلق الأمر بالبلدان الواقعة فوق الحد المطلق لشحّ المياه، البالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا".وتابع: "تضم هذه المجموعة خمسة بلدان، هي المغرب والعراق وسوريا ومصر وإيران، وتضم أكثر من 70% من سكان المناطق الريفية في المنطقة".وأضاف: "وفق التقديرات، فإنه بحلول عام 2050، ستكون هناك حاجة إلى 25 مليار متر مكعب إضافية، من المياه سنويا، لتلبية احتياجات المنطقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)".ويعادل الخصاص المتوقع من المياه في المنطقة، يضيف التقرير: "إنشاء 65 محطة أخرى لتحلية المياه، بحجم محطة رأس الخير في المملكة العربية السعودية، وهي الأكبر في العالم في الوقت الحالي".وتشير تقارير الأمم المتحدة، إلى أن 17 دولة من أصل 22 دولة عربية تعيش على خط الفقر المائي، بينها 12 دولة تحت هذا الخط، و16 دولة مهددة بالجفاف بحلول 2040 من أصل 33 دولة حول العالم.وعلى مستوى العالم، فإن حوالي 1.1 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الكفاية من المياه، وسيعاني 2.7 مليار شخص من ندرة المياه لمدة شهر واحد في العام، وقد يواجه ثلثا سكان العالم نقصا في المياه بحلول عام 2025.ويحظى ملف تدبير الموارد المائية في المغرب باهتمام خاص من عاهل البلاد الملك محمد السادس، الذي اجتمع أكثر من مرة خلال السنوات الأربع الماضية بمسؤولين كبار لبحث الأمر.وفي أكتوبر الماضي، دعا الملك محمد السادس، إلى "أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول، لهذه المادة الحيوية".وأكد جلالة الملك، في خطاب خلال ترؤسه افتتاح البرلمان، أن "الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها".وزاد: "المغرب أصبح يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، ولا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة".

يشهد المغرب تراجعا مقلقا في حصة الفرد السنوية من المياه وفق معطيات رسمية، بينما تسعى المملكة إلى تحقيق "الأمن المائي" بمشاريع التحلية.وتراجعت حصة الفرد من الماء في المغرب إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 في 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، بحسب تقرير سابق لـ"المجلس الاقتصادي والاجتماعي" بالمغرب.وتقول السلطات المغربية، إن معدل هطول الأمطار هذا الموسم في المملكة هو الأدنى منذ 41 عاما.وأقرت الحكومة، في وقت سابق، برنامجا للتزود بالمياه لأغراض الشرب والري للفترة بين 2020 و2027، باستثمارات 115 مليار درهم (حوالي 12 مليار دولار أمريكي).وبموازاة سياسة السدود، توجه المغرب في السنوات الأخيرة بقوة إلى البحر لتعزيز إمداداته المائية، خاصة بعد اندلاع احتجاجات في مناطق تشهد نقصا حادا في المياه.** خَصاص كبير عبد الحكيم الفيلالي، الأستاذ بالكلية الحكومية المتعددة التخصصات بخريبكة (وسط)، يرى أنه "أمام الخَصاص الكبير في الموارد المائية، لجأ المغرب إلى إقرار العديد من التدابير".وفي تصريح للأناضول قال الفيلالي إن المغرب بذل مجهودات كبيرة لتدبير موارده المالية وتنمية العرض المائي، بما في ذلك تحلية مياه البحر والاستمطار الصناعي.وبهدف الوصول إلى 20 محطة للتحلية في أفق 2030، اعتمد المغرب مخططا لإقرار مشاريع تتعلق بتحلية ماء البحر، وفق الفيلالي.ولفت الخبير المغربي إلى أن "المملكة تسعى إلى تأمين نحو 53 بالمئة من احتياجاتها من الماء من خلال مشاريع تحلية مياه البحر".** أكبر المحطات ومطلع 2022، شرع المغرب في استثمار محطة لتحلية المياه بمحافظة "اشتوكة آيت بها" ، وهي إحدى أكبر محطات تحلية مياه البحر في منطقة البحر المتوسط وإفريقيا.وتبلغ سعة هذه المحطة، في مرحلة أولى، 275 ألف متر مكعب يوميا، منها 150 ألف متر مكعب موجهة للمياه الصالحة للشرب، ويمكن لمليون و600 ألف نسمة الحصول على هذه المياه في مدينة أكادير (وسط).وفي 1976 أنشأ المغرب أول محطة لتحلية مياه البحر في مدينة طرفاية (جنوب) بطاقة إنتاجية بلغت 70 مترا مكعبا يوميا، أتبعها بمحطات في مدن أخرى بينها بوجدور وأغادير.كما شرع في تشييد أكبر محطة لتحلية مياه البحر في القارة الإفريقية بمدينة الدار البيضاء، وتفيد معطيات رسمية بأن سعتها ستبلغ 300 مليون متر مكعب، بكلفة إجمالية 10 مليارات درهم (نحو 1.1 مليار دولار).** عوامل النجاح ويرى الفيلالي، أن "كل عوامل نجاح مشاريع تحلية المياه في المغرب متوفرة".ويمتلك المغرب واجهتين بحريتين، بإجمالي 3500 كيلومترا من الشواطئ، ثلثها على البحر الأبيض المتوسط، والبقية على المحيط الأطلسي، وفق الفيلالي.وتابع: "أيضا تعرف المملكة ظاهرة انتقال السكان من المناطق الداخلية نحو الساحل، مما سيؤمن الماء الصالح للشرب لسكان السواحل بأقل كلفة".وأردف: "من شأن مشاريع تحلية مياه البحر، خلق مناطق سقوية من شأنها ضمان الأمن الغذائي".ويرى الخبير المغربي، أن بلده "ينهج سياسة ربط السياسة المائية بالتنمية".وتابع: "تم إقرار استراتيجية وطنية للماء 2009-2030، إلا أنه أمام بطء تنفيذ المشاريع، باعتراف من وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لجأت الحكومة إلى تسريع وتيرة الإنجاز".وأضاف: "أقر المغرب مخططا وطنيا للماء، ويوجد بالبلاد تسع محطات لتحلية لمياه البحر تنتج 147 مليون متر مكعب في السنة".وزاد: "توجد آلاف آبار استخراج المياه الجوفية، وهو ما سيضمن تأمين مياه الشرب للمواطنين، وتلبية حاجيات الفلاحة والسقي، والصناعة، والطاقة".** تحذير دوليوفي 27 أبريل الماضي، قال البنك الدولي، إن خمس دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "تعاني من شح المياه حديثا".جاء ذلك في تقرير للبنك الدولي، حول "اقتصاديات شح المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".وزاد التقرير: "يتعلق الأمر بالبلدان الواقعة فوق الحد المطلق لشحّ المياه، البالغ 500 متر مكعب للفرد سنويا".وتابع: "تضم هذه المجموعة خمسة بلدان، هي المغرب والعراق وسوريا ومصر وإيران، وتضم أكثر من 70% من سكان المناطق الريفية في المنطقة".وأضاف: "وفق التقديرات، فإنه بحلول عام 2050، ستكون هناك حاجة إلى 25 مليار متر مكعب إضافية، من المياه سنويا، لتلبية احتياجات المنطقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)".ويعادل الخصاص المتوقع من المياه في المنطقة، يضيف التقرير: "إنشاء 65 محطة أخرى لتحلية المياه، بحجم محطة رأس الخير في المملكة العربية السعودية، وهي الأكبر في العالم في الوقت الحالي".وتشير تقارير الأمم المتحدة، إلى أن 17 دولة من أصل 22 دولة عربية تعيش على خط الفقر المائي، بينها 12 دولة تحت هذا الخط، و16 دولة مهددة بالجفاف بحلول 2040 من أصل 33 دولة حول العالم.وعلى مستوى العالم، فإن حوالي 1.1 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الكفاية من المياه، وسيعاني 2.7 مليار شخص من ندرة المياه لمدة شهر واحد في العام، وقد يواجه ثلثا سكان العالم نقصا في المياه بحلول عام 2025.ويحظى ملف تدبير الموارد المائية في المغرب باهتمام خاص من عاهل البلاد الملك محمد السادس، الذي اجتمع أكثر من مرة خلال السنوات الأربع الماضية بمسؤولين كبار لبحث الأمر.وفي أكتوبر الماضي، دعا الملك محمد السادس، إلى "أخذ إشكالية الماء، في كل أبعادها، بالجدية اللازمة، لاسيما عبر القطع مع كل أشكال التبذير، والاستغلال العشوائي وغير المسؤول، لهذه المادة الحيوية".وأكد جلالة الملك، في خطاب خلال ترؤسه افتتاح البرلمان، أن "الحالة الراهنة للموارد المائية، تسائلنا جميعا، حكومة ومؤسسات ومواطنين وتقتضي منا التحلي بالصراحة والمسؤولية في التعامل معها، ومعالجة نقط الضعف، التي تعاني منها".وزاد: "المغرب أصبح يعيش في وضعية إجهاد مائي هيكلي، ولا يمكن حل جميع المشاكل، بمجرد بناء التجهيزات المائية المبرمجة، رغم ضرورتها وأهميتها البالغة".



اقرأ أيضاً
بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

عكوري لكشـ24: آن الأوان لوقف فوضى الساعات الإضافية العشوائية واستنزاف جيوب الأسر
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع كشـ24، عن قلقه الشديد إزاء استفحال ظاهرة الساعات الإضافية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يستعد فيها التلاميذ لاجتياز الامتحانات، مؤكدا أنها ترهق كاهل الأسر ماديا ونفسيا. وأوضح عكوري أن هذه الظاهرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الساعات الإضافية التي تختارها بعض الأسر طواعية لتحسين المستوى الدراسي لأبنائها، وغالبا ما تركز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بهدف تمكين أبنائهم من ولوج المعاهد العليا، غير أن هذه الدروس، التي تجرى أحيانا في أماكن غير مؤهلة كالمنازل والمحلات التجارية، تتسبب في استنزاف مالي كبير، حيث تصل كلفة الحصة الواحدة إلى 400 درهم أو أكثر. أما النوع الثاني، فيتمثل في الساعات الإضافية “الإجبارية” التي يفرضها بعض الأساتذة على التلاميذ خارج أوقات الدراسة، تحت طائلة التهديد بالتأثير على نقط المراقبة المستمرة، وهو أمر اعتبره عكوري تجاوزا خطيرا وخارقا للقانون، يستدعي تدخل وزارة التربية الوطنية. وأشار عكوري إلى نوع ثالث يتمثل في ساعات الدعم التي تنظمها بعض المؤسسات التعليمية بشراكة مع جمعيات الآباء، والتي تهدف في الأصل إلى دعم التلاميذ بشكل مجاني أو رمزي، غير أن هذه المبادرات، حسب تصريحه، لا تحظى بالإقبال الكافي بسبب انعدام الثقة في جودتها، وسوء تدبيرها أحيانا، إذ يتم الخلط بين مستويات التلاميذ دون تقييم مسبق لمكامن الضعف أو التفاوت. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس فيدرالية اباء وامهات واولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة تنظيم وتقنين هذه الظاهرة بما يضمن حق الأسر في اختيار الدعم المناسب لأبنائهم، مع مراعاة قدراتهم المادية، داعيا إلى وضع حد للابتزاز الذي تتعرض له الأسر من خلال فرض مبالغ خيالية قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم للحصة، سواء في المستويات الدراسية الإشهادية أو في التحضير لما بعد البكالوريا.
وطني

تنظيم طلابي يرفض تحويل محطات القطار لمصائد موت
أكد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية أن إدارة محطة القطار بسطات، والجهات المسؤولة عن قطاع النقل السككي، هي المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي تعرّض له الطالب رامي مير، الذي يدرس في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث بثرت ساقيه. وأوضح الطلبة في بيان لهم أن الحادث الذي تعرّض له الطالب مير، يوم 4 ماي 2025 بمحطة القطار بسطات، والذي أسفر عن إصابات خطيرة في ساقيه أدّت إلى بترهما جرّاء سقوطه تحت عجلات القطار، “ليس مجرد واقعة عرضية، بل يُجسّد بشكل واضح حالة الإهمال والتقصير المستمر في تأمين سلامة المواطنين، وخاصة الطلبة”. وأضاف القطاع أن الحادث ليس هو الأول من نوعه الذي يروح ضحيته مواطن مغربي بسبب إهمال المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) وإخلاله بالتزاماته. وأبرز البيان “أن هذا الإهمال يتجلى في عدم توفير شروط السلامة من جهة، وفي الإصرار على تقديم تعويضات سمينة لبعض أطره الكبار من جهة أخرى”، وهو ما يعكس بحسب الطلبة استهتارًا بأرواح المواطنين، مشيرا إلى أن ما وقع للطالب رامي مير، “ناتج عن غياب أبسط مقومات السلامة بالمحطة، بما في ذلك لافتات التشوير الواضحة والممرات تحت الأرض التي من شأنها حماية المسافرين”. وأعرب الطلبة عن إدانتهم “لمحاولات تحميل الطالب الضحية مسؤولية الحادث من خلال الادعاء بأنه حاول النزول قبل توقف القطار”، معتبرين أنها “محاولة بائسة للتهرب من المسؤولية”. وأعلن الطلبة عن “تضامنهم الكامل مع الطالب الضحية وأسرته، ومع كافة الطلبة الذين يعيشون هذه الفاجعة في حزن وألم”، داعين جميع الطلبة وكافة القوى الديمقراطية إلى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المأساوي، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم. وشدد الطلبة على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين جميع محطات القطار وضمان سلامة الركاب، بدءًا من وضع لافتات التشوير وتفعيل الممرات الآمنة، وصولًا إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وغيره من الحوادث المشابهة. وعبر الطلبة عن رفضهم لأن تصبح محطات القطار مصائد للموت.
وطني

ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخلات استعجالية لوقف النزيف
وصل ملف انهيار عمارة عشوائية بفاس، ومعه ملف الانهيارات التي تهدد عددا من البنيات بأحزمة الأحياء الشعبية المحيطة بالمدينة، إلى البرلمان. ودعت البرلمانية عن حزب البام، خديجة الحجوبي، كاتب الدولة المكلفة بإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى مواصلة المجهودات لمعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتفادي ما مقع في حادث انهيار عمارة الحي الحسني والذي خلف عشرة قتلى وعددا من المصابين. وقالت إن وضع هذه البنايات يستدعي تدخلا استعجاليا ومنسقا بين هذه الوزارة ومختلف المتدخلين لتفادي تكرار هذه المآسي.فيما وجه البرلماني الاستقلالي عبد المجيد الفاس سؤالا شفويا آنيا على وزير إعداد التراب الوطني والإسكان والتعمير وسياسة المدينة. وتساءل البرلماني الفاسي عن تدابير الوزارة من أجل وضع حد لظاهرة انهيار المباني وما تخلفه من خسائر بشرية ومادية مؤلمة.وأشار إلى أن التوسع العمراني الذي شهدته المدن المغربية في العقود الأخيرة، كان في بعض الأحيان بعيدا عن ضوابط التنظيم وأعين المراقبة، وهو ما خلف تشوهات عمرانية وأحياء ومساحات شاسعة من المنازل والبنايات بشكل عشوائي، بدون تخطيط ولا هيكلة ولا ربط بالشبكات.واعتبر الفاسي أن حوادث انهيار المباني بشكل متزايد، سواء في المدن العتيقة أو القديمة أو الأحياء العشوائية، أصبح يهدد سلامة وطمأنينة المواطنين، وكذلك سلامة ممتلكاتهم ويخلف خسائر جسيمة، كما هو الشأن بالنسبة لفاجعة الحي الحسني بفاس.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة