دولي

تراجع “الفرنسية” في دول المغرب العربي..هل تنجح استراتيجية التعريب؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 23 نوفمبر 2021

شهدت العلاقات الفرنسية-المغاربية حالة من التوتر خلال الفترة الماضية، في ظل مؤشرات لتوجه العديد من دول المنطقة للانفتاح على دول أخرى وتقليص الاعتماد على فرنسا وبالتالي لغتها.في الجزائر والمغرب وموريتانيا تعمل الحكومات على الاعتماد على اللغة العربية في الإدارة بديلا عن الفرنسية التي كان يعتمد عليها بشكل شبه كامل.في الجزائر والمغرب بدأت العملية منذ سنوات، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أنها لم تحقق الأهداف المرجوة، خاصة في ظل الاعتماد في الاقتصاد والاستثمار بدرجة كبيرة على الشركات الفرنسية.إصلاح التعليم في موريتانيا موريتانيا هي الأخرى تتجه نحو "التعريب"، حيث أوصت اللجنة الفنية المشرفة على الأيام التشاورية حول إصلاح النظام التعليمي في موريتانيا باعتماد اللغة العربية كلغة موحدة لتدريس المواد العلمية في التعليم الأساسي والثانوي.وجاءت هذه التوصية ضمن التقرير الختامي للأيام التشاورية التي انطلقت بداية الأسبوع واختتمت يوم السبت 20 نوفمبر الجاري، لتكون اللغة العربية بديلة للفرنسية المعتمدة منذ 1999 لتدريس المواد العلمية الأساسية، بحسب وسائل إعلام موريتانية.يشير الخبراء في حديثهم لـ"سبوتنيك"، إلى أن التوجه نحو تعريب المعاملات والمناهج يتطلب التنويع في الشراكات والإنتاج المحلي، خاصة أن المحاولات السابقة لم تحقق النتائج المطلوبة لعدم اعتماد النمو في البلدان المغاربية على الإنتاج المحلي، وكذلك التركيز على الاستثمار والشراكات بقدر كبير مع فرنسا دون تنويع العلاقات والاستثمار.التعريب في المغرب سيطرت اللغة الفرنسية على عمليات التعليم والإدارة منذ فرض الحماية الفرنسية على المغرب عام 1912، وبعد أن حصلت المملكة على استقلالها عام 1956 ظلت اللغة الفرنسية حاضرة في تدريس المواد العلمية بجميع الأسلاك التعليمية.في العام 1984، سنت الحكومة المغربية قانونا للتعريب مع الإبقاء على المناهج باللغة الفرنسية في التعليم العالي، وفي عام 2019، عاد اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية في إطار ما سمي بالتناوب اللغوي، ضمن قانون لإصلاح التعليم.وتتجه المغرب في الوقت الراهن لاعتماد نظام وسط تجدد المطالب بزيادة الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية.من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي المغربي عبد العزيز الرماني، إن معظم المشروعات التي عملت عليها الدول المغاربية بشأن التعريب لم تحقق الأهداف المرجوة.أسباب الفشل وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عدم وجود ركائز لاعتماد اللغة المحلية كلغة لرجال الأعمال يعد أبرز أسباب الفشل، فيما يمكن الاعتماد على اللغة العربية في الإدارة والتعليم والقضاء.ويرى أن المشروع المغربي بشأن الاعتماد على اللغة المحلية في الإدارة والتعليم حقق بعض النجاحات في هذا الإطار، في حين أن الجزائر اعتمدت على التلويح بالأمر كرد فعل أثناء الأزمة مع فرنسا ولم تقدم استراتيجية شاملة حتى الآن لإعادة الهيكلة ولغة الإدارة.وأوضح أن ما يحدث الآن يتمثل في خلق انسجام بين التعليم ومحيطه من الشركات والمؤسسات والإدارات، وهو ما يؤكد أنه في ظل عدم اعتماد النمو في الدولة على الإنتاج المحلي ستظل الدولة رهينة للغة شركات الاستثمار، وتظل غريبة عن ذاتها الأصلية.وأشار إلى أن المغرب يسعى للتخلص من الإشكالية، وذلك من خلال تنويع الاستثمار والاقتصاد والشراكات، وأن المغرب في طريقه للاعتماد على اللغة الإنجليزية كلغة ثانية بعد العربية، وأن تونس يمكن أن تسلك الأمر ذاته في المستقبل.الحضور الفرنسي في الجزائر في الجزائر، فرضت فرنسا لغتها خلال فترة الاستعمار في عمليات التعليم والإدارة، وظلت اللغة الفرنسية تسيطر على المشهد، حتى بدأت الجزائر توحيد لغة التعليم في المرحلة الثانوية باللغة العربية في عام 1989-1990، أي بعد نحو 28 عاما من الاستقلال، فيما أعلنت بعض الوزارات مؤخرا إلغاء أي تعاملات باللغة الفرنسية في ظل توترات بين البلدين.في الإطار، قالت السياسية الجزائرية، حد حزام، إن المنطقة ما زالت تعتمد في الإدارة بشكل كامل على اللغة الفرنسية، رغم محاولات ومخططات التعريب التي باشرتها الجزائر في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن جميع المحاولات فشلت، حتى أن واجهات المحال تعتمد على الفرنسية حتى الآن بشكل كلي في ظل استثناءات ضئيلة.وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "اللوبيات الفرنسية داخل الإدارة في الجزائر هي من عرقلت كل محاولات انتقال الإدارة إلى العمل بالعربية، حتى أنها فرضت إدراج الأمازيغية في المعاملات لتفشل عملية التعريب لا غير".وترى حزام أن تراجع الفرنسية يفقد فرنسا نوعا من الهيمنة الثقافية على بلدان المغرب العربي، وأن الخطوة يجب أن تبدأ من المدارس، واعتماد لغات أخرى كالإنجليزية.وأشارت إلى أن التأثير لن يقتصر على فرنسا بل على كل البلدان الفرنكوفونية في أوروبا وأفريقيا خاصة، لافتة إلى أن الطريق لا يزال طويلا للتخلص من هيمنة اللغة الفرنسية، خاصة في ظل وجود لوبيات تعمل لصالح الإبقاء على اللغة الفرنسية في الإدارات.المظاهر التي تشير إليها السياسية الجزائرية، تتمثل في مخاطبة نسبة كبيرة من الأسر الجزائرية لأطفالها بالفرنسية، وأنها أصبحت ظاهرة في العاصمة والمدن الكبرى، وكأنها لغة النخبة.لغة موروثة في الإطار ذاته، قال المحلل الجزائري، أحسن خلاص، إن الجزائر كباقي البلدان المغاربية ورثت بعد استقلالها عن الإدارة الاستعمارية الهيكلة الإدارية ولغة التراسل والتخاطب بالفرنسية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجزائر شرعت منذ أكثر من أربعين سنة في التخلص تدريجيا من حضور الفرنسية في الوثائق الإدارية لعدة وزارات، مثل وزارة الدفاع والعدل والتربية والتعليم العالي والثقافة وغيرها وعلى مستوى الإدارات المحلية، لكن الفرنسية لا تزال قائمة في المؤسسات الاقتصادية خاصة.وأشار إلى أن فرنسا لا يرضيها أن يتقلص حضور اللغة الفرنسية في "مستعمراتها القديمة" باعتبارها راعية الفرانكفونية ومنظمتها التي لا تعتبر الجزائر عضوا فيها، لافتا إلى أن الجزائر لم تعد تنظر إلى المصالح الفرنسية إلا بما يفيد مصالحها بصورة ندية وهي منفتحة على بلدان كبرى أخرى شرقا وغربا.وتعتمد فرنسا والمغرب وتونس بدرجة كبيرة اللغة الفرنسية في المخاطبات والإدارة، تعتبرها لغة ثانية بعد اللغة العربية.

شهدت العلاقات الفرنسية-المغاربية حالة من التوتر خلال الفترة الماضية، في ظل مؤشرات لتوجه العديد من دول المنطقة للانفتاح على دول أخرى وتقليص الاعتماد على فرنسا وبالتالي لغتها.في الجزائر والمغرب وموريتانيا تعمل الحكومات على الاعتماد على اللغة العربية في الإدارة بديلا عن الفرنسية التي كان يعتمد عليها بشكل شبه كامل.في الجزائر والمغرب بدأت العملية منذ سنوات، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أنها لم تحقق الأهداف المرجوة، خاصة في ظل الاعتماد في الاقتصاد والاستثمار بدرجة كبيرة على الشركات الفرنسية.إصلاح التعليم في موريتانيا موريتانيا هي الأخرى تتجه نحو "التعريب"، حيث أوصت اللجنة الفنية المشرفة على الأيام التشاورية حول إصلاح النظام التعليمي في موريتانيا باعتماد اللغة العربية كلغة موحدة لتدريس المواد العلمية في التعليم الأساسي والثانوي.وجاءت هذه التوصية ضمن التقرير الختامي للأيام التشاورية التي انطلقت بداية الأسبوع واختتمت يوم السبت 20 نوفمبر الجاري، لتكون اللغة العربية بديلة للفرنسية المعتمدة منذ 1999 لتدريس المواد العلمية الأساسية، بحسب وسائل إعلام موريتانية.يشير الخبراء في حديثهم لـ"سبوتنيك"، إلى أن التوجه نحو تعريب المعاملات والمناهج يتطلب التنويع في الشراكات والإنتاج المحلي، خاصة أن المحاولات السابقة لم تحقق النتائج المطلوبة لعدم اعتماد النمو في البلدان المغاربية على الإنتاج المحلي، وكذلك التركيز على الاستثمار والشراكات بقدر كبير مع فرنسا دون تنويع العلاقات والاستثمار.التعريب في المغرب سيطرت اللغة الفرنسية على عمليات التعليم والإدارة منذ فرض الحماية الفرنسية على المغرب عام 1912، وبعد أن حصلت المملكة على استقلالها عام 1956 ظلت اللغة الفرنسية حاضرة في تدريس المواد العلمية بجميع الأسلاك التعليمية.في العام 1984، سنت الحكومة المغربية قانونا للتعريب مع الإبقاء على المناهج باللغة الفرنسية في التعليم العالي، وفي عام 2019، عاد اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية في إطار ما سمي بالتناوب اللغوي، ضمن قانون لإصلاح التعليم.وتتجه المغرب في الوقت الراهن لاعتماد نظام وسط تجدد المطالب بزيادة الاعتماد على اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية.من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي المغربي عبد العزيز الرماني، إن معظم المشروعات التي عملت عليها الدول المغاربية بشأن التعريب لم تحقق الأهداف المرجوة.أسباب الفشل وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن عدم وجود ركائز لاعتماد اللغة المحلية كلغة لرجال الأعمال يعد أبرز أسباب الفشل، فيما يمكن الاعتماد على اللغة العربية في الإدارة والتعليم والقضاء.ويرى أن المشروع المغربي بشأن الاعتماد على اللغة المحلية في الإدارة والتعليم حقق بعض النجاحات في هذا الإطار، في حين أن الجزائر اعتمدت على التلويح بالأمر كرد فعل أثناء الأزمة مع فرنسا ولم تقدم استراتيجية شاملة حتى الآن لإعادة الهيكلة ولغة الإدارة.وأوضح أن ما يحدث الآن يتمثل في خلق انسجام بين التعليم ومحيطه من الشركات والمؤسسات والإدارات، وهو ما يؤكد أنه في ظل عدم اعتماد النمو في الدولة على الإنتاج المحلي ستظل الدولة رهينة للغة شركات الاستثمار، وتظل غريبة عن ذاتها الأصلية.وأشار إلى أن المغرب يسعى للتخلص من الإشكالية، وذلك من خلال تنويع الاستثمار والاقتصاد والشراكات، وأن المغرب في طريقه للاعتماد على اللغة الإنجليزية كلغة ثانية بعد العربية، وأن تونس يمكن أن تسلك الأمر ذاته في المستقبل.الحضور الفرنسي في الجزائر في الجزائر، فرضت فرنسا لغتها خلال فترة الاستعمار في عمليات التعليم والإدارة، وظلت اللغة الفرنسية تسيطر على المشهد، حتى بدأت الجزائر توحيد لغة التعليم في المرحلة الثانوية باللغة العربية في عام 1989-1990، أي بعد نحو 28 عاما من الاستقلال، فيما أعلنت بعض الوزارات مؤخرا إلغاء أي تعاملات باللغة الفرنسية في ظل توترات بين البلدين.في الإطار، قالت السياسية الجزائرية، حد حزام، إن المنطقة ما زالت تعتمد في الإدارة بشكل كامل على اللغة الفرنسية، رغم محاولات ومخططات التعريب التي باشرتها الجزائر في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن جميع المحاولات فشلت، حتى أن واجهات المحال تعتمد على الفرنسية حتى الآن بشكل كلي في ظل استثناءات ضئيلة.وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن "اللوبيات الفرنسية داخل الإدارة في الجزائر هي من عرقلت كل محاولات انتقال الإدارة إلى العمل بالعربية، حتى أنها فرضت إدراج الأمازيغية في المعاملات لتفشل عملية التعريب لا غير".وترى حزام أن تراجع الفرنسية يفقد فرنسا نوعا من الهيمنة الثقافية على بلدان المغرب العربي، وأن الخطوة يجب أن تبدأ من المدارس، واعتماد لغات أخرى كالإنجليزية.وأشارت إلى أن التأثير لن يقتصر على فرنسا بل على كل البلدان الفرنكوفونية في أوروبا وأفريقيا خاصة، لافتة إلى أن الطريق لا يزال طويلا للتخلص من هيمنة اللغة الفرنسية، خاصة في ظل وجود لوبيات تعمل لصالح الإبقاء على اللغة الفرنسية في الإدارات.المظاهر التي تشير إليها السياسية الجزائرية، تتمثل في مخاطبة نسبة كبيرة من الأسر الجزائرية لأطفالها بالفرنسية، وأنها أصبحت ظاهرة في العاصمة والمدن الكبرى، وكأنها لغة النخبة.لغة موروثة في الإطار ذاته، قال المحلل الجزائري، أحسن خلاص، إن الجزائر كباقي البلدان المغاربية ورثت بعد استقلالها عن الإدارة الاستعمارية الهيكلة الإدارية ولغة التراسل والتخاطب بالفرنسية.وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الجزائر شرعت منذ أكثر من أربعين سنة في التخلص تدريجيا من حضور الفرنسية في الوثائق الإدارية لعدة وزارات، مثل وزارة الدفاع والعدل والتربية والتعليم العالي والثقافة وغيرها وعلى مستوى الإدارات المحلية، لكن الفرنسية لا تزال قائمة في المؤسسات الاقتصادية خاصة.وأشار إلى أن فرنسا لا يرضيها أن يتقلص حضور اللغة الفرنسية في "مستعمراتها القديمة" باعتبارها راعية الفرانكفونية ومنظمتها التي لا تعتبر الجزائر عضوا فيها، لافتا إلى أن الجزائر لم تعد تنظر إلى المصالح الفرنسية إلا بما يفيد مصالحها بصورة ندية وهي منفتحة على بلدان كبرى أخرى شرقا وغربا.وتعتمد فرنسا والمغرب وتونس بدرجة كبيرة اللغة الفرنسية في المخاطبات والإدارة، تعتبرها لغة ثانية بعد اللغة العربية.



اقرأ أيضاً
ترمب يُعلن عن صفقة بقيمة 200 مليار دولار بين «بوينغ» وقطر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن هناك «أنباء طيبة» بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا اليوم أو غدا أو ربما يوم الجمعة. وأعرب الرئيس الأميركي خلال زيارته دولة قطر عن أمله في نجاح مساعيه الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وذلك بعد محادثاته مع أمير قطر. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة: «لدي شعور بأن الأمر سينجح». ووقّعت قطر، الأربعاء، اتفاقا لشراء طائرات من شركة «بوينغ» الأميركية لصالح «الخطوط الجوية القطرية» خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبلاد. وقال ترمب إن قيمة الصفقة تبلغ 200 مليار دولار وتشمل 160 طائرة «بوينغ».
دولي

ماكرون يدعو إلى مزيد من الضغط على إسرائيل بشأن غزة
حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الاتحاد الأوروبي» على تكثيف الضغط على إسرائيل بشأن الوضع الإنساني في غزة. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الأربعاء، عن ماكرون القول إن مسألة «مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي، تظل سؤالاً مطروحاً على الأوروبيين». وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجراها مع محطة «تي إف1»، ناقش فيها قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين «الاتحاد الأوروبي» وإسرائيل. يذكر أن هولندا لطالما كانت من أقرب حلفاء إسرائيل في أوروبا. وقال الرئيس الفرنسي، رداً على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل: «لا يمكننا التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، لذلك؛ فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا». ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فارق حقيقي على أرض الواقع، وذلك عبر وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل. كما اتهم الرئيسُ الفرنسي رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتباع سلوك «غير مقبول» و«مخز» بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة. وتمثل التصريحات مثالاً على التوتر المتنامي بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدمير جزء كبير من غزة.
دولي

نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما حادا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بعد تصريحات أدلى بها الأخير بخصوص حرب غزة. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "مرة أخرى اختار ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة ويردد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية". وتابع البيان: "بدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، يطالب ماكرون مرة أخرى إسرائيل بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم". وأكد أن "رئيس الوزراء نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية: إطلاق سراح جميع رهائننا، وهزيمة حماس عسكريا وحكوميا، والوعد بأن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل". وجاء البيان ردا على تصريحات سابقة أدلى بها ماكرون، وصف فيها ما تقوم به حكومة نتانياهو حاليا في غزة بأنه "غير مقبول ومخز". ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن وصف ما يحدث في غزة بالإبادة، قال: "ليس من شأن رئيس الجمهورية أن يصف الأمر بالإبادة، بل من شأن المؤرخين". وقال ماكرون خلال مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن "الأزمة الإنسانية هي الأكثر خطورة" منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات منذ الثاني من مارس الماضي. وتابع الرئيس الفرنسي: "إنها مأساة إنسانية غير مقبولة". وذكر ماكرون بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه". وندد ماكرون بـ"منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان"، كذلك لفت إلى أن إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة". طلبت هولندا من المفوضية الأوروبية النظر في ما إذا كانت حكومة نتنياهو ملتزمة بالمادة 2 من اتفاق الشراكة مع إسرائيل، وذلك تحت طائلة إعادة النظر بالاتفاقية. وتنص المادة على أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديموقراطية. وفي وقت سابق من الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية "إنه طلب مشروع وأدعو المفوضية الأوروبية إلى دراسته". وقال ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع. واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبرا أن "الرافعة بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
دولي

إدانة الرئيس الموريتاني السابق بـ15 سنة سجنا نافذا
 أدانت محكمة الاستئناف المختصة بالفساد، اليوم الأربعاء، الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بخمسة عشر عاما نافذة بعدما واجهته بتهم لها علاقة باستغلال النفوذ وسوء استخدام الوظيفة وإخفاء العائدات الاجرامية. وقضت المحكمة أيضا بتغريم الرئيس السابق بمليار أوقية، أي نحو أربعة ملايين دولار أمريكي. وأيدت المحكمة أيضا مصادرة ممتلكات ولد عبد العزيز، الذي حكم البلاد بين عامي 2008 و2019، مع تجريده من حقوقه المدنية. وتثير هذه القضية جدلا كبيرا في الشارع الموريتاني، وشهدت  قاعة المحكمة احتجاجات لأنصار الرئيس السابق بعد النطق بالحكم، ما دفع قوات الأمن للتدخل لإخراجهم. وقضت المحكمة أيضا بسجن صهر الرئيس السابق والمدير العام لشركة الكهرباء عامين نافذين لكل منهما بتهم استغلال النفوذ. وقررت المحكمة حل هيئة الرحمة الخيرية والتي كان يديرها نجل الرئيس السابق ومصادرة أملاكها بتهمة غسل الأموال.  
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة