الجمعة 19 أبريل 2024, 02:33

دولي

تخوفات من موجة ثانية من تفشي الوباء في إسبانيا


كشـ24 - وكالات نشر في: 6 يوليو 2020

أثار قرار إعادة الإغلاق التام لبعض المناطق، خاصة بجهتي كتالونيا وغاليسيا، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليومين الماضيين، تخوفات حقيقية لدى الإسبان من عودة موجة ثانية من الوباء قد تكون أكثر عنفا من سابقتها، لكن السلطات الإسبانية التي كانت قد بدأت مسلسل الانتعاشة الاقتصادية تصر على مواصلة جهودها لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وفي نفس الوقت ضمان السلامة الصحية للمواطن، وهي المعادلة التي تسعى إلى كسب رهانها من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل تفشي الجائحة.وبينما يرى البعض أن هذا التطور الجديد في الحالة الوبائية، خاصة ببعض المناطق، وما نتج عنه من قرارات الإغلاق وفرض القيود من جديد ينذر بموجة ثانية قد تكون أكثر ضراوة من الأولى، تبدي السلطات الإسبانية إصرارا كبيرا على تكريس حالة التوازن بين إعادة الحياة الاقتصادية إلى حالتها الطبيعية، وبين الحفاظ على السلامة الصحية للمجتمع عبر قرارات وتدابير احترازية ومراقبة كيف سيتطور الوضع.وبالفعل، فقد أثار قرار السلطات المحلية في جهة كتالونيا (شمال-شرق إسبانيا) إعادة فرض قيود الحجر الصحي وإغلاق منطقة (سيغريا) القريبة من مدينة لييدا، بعد الارتفاع الذي سجل في عدد حالات الإصابة بعدوى (كوفيدـ19) في الأيام الأخيرة، القلق لدى السكان الذين اكتشفوا بعد ظهور هذه البؤر الوبائية أن الفيروس لم يختف وإنما لا يزال يعيش بينهم وفي تفاصيل حياتهم اليومية.وجاء هذا الإغلاق التام لمنطقة (سيغريا)، التي تقدر ساكنتها بحوالي 200 ألف نسمة الذي أعلنت عنه السلطات المحلية لجهة كتالونيا، بعد تسجيل ما مجموعه 4030 حالة إصابة جديدة بالفيروس، الجمعة الماضي، لتقرر إعادة فرض قيود الحجر الصحي وعدم السماح بالدخول أو الخروج من هذه المنطقة، مع الدعوة إلى التقليص من حركة التنقل واستخدام الأقنعة الواقية في الأماكن العامة والشوارع مع احترام مقتضيات التباعد الاجتماعي.وموازاة مع ذلك، تمت إقامة مستشفى ميداني بالقرب من مركز لييدا الصحي من أجل استيعاب جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الفيروس.وبعد يوم واحد على فرض العزل التام على منطقة (سيغريا) بجهة كتالونيا، أعلنت جهة غاليسا (شمال-غرب إسبانيا)، أمس الأحد، فرض قيود الحجر الصحي على نحو 70 ألف شخص بمنطقة (آ مارينا) على الساحل الشمالي لإسبانيا بمنطقة (لوغو)، وذلك عقب تفشي عدوى الفيروس.وقررت السلطات المحلية عدم السماح لسكان المنطقة بمغادرتها ابتداء من منتصف ليلة أمس الأحد وحتى يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد أن كشف وزير الصحة في الحكومة المحلية للجهة خيسوس باثكيث ألموينيا، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها بغاليسيا بلغ 258 حالة إصابة من بينها 117 سجلت في منطقة (لوغو) لوحدها، وكلها بؤر مرتبطة بالمطاعم والمقاهي.وأعلنت السلطات أنه سيجري الحد من الطاقة الإيوائية لهذه المطاعم والمقاهي في حدود نسبة 50 في المائة، كما سيتم فرض ارتداء الأقنعة الواقية على السكان، حتى في الأماكن العامة والشوارع والشواطئ وفي حمامات السباحة.وقد دفع تطور الوضع الوبائي في عدة مناطق من البلاد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، إلى دعوة الإسبان إلى الهدوء مع الالتزام بالحيطة والحذر "دون أن نخسر الشوارع والفضاءات العامة والمحلات التجارية والشركات".وأكد سانشيز، أمس الأحد، في تجمع خطابي ببلباو (إقليم الباسك) "أن نظامنا الصحي الوطني هو أكثر استعدادا للاستجابة السريعة والفعالة للتصدي للوباء، مما كان عليه في مارس الماضي"، مشددا على ضرورة التعايش مع المرض مع الالتزام بالحيطة والحذر.وفي محاولة منه للتأكيد على أن خيار استعادة الانتعاشة الاقتصادية في البلاد لا رجعة فيه وأن عملية العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد، أضحى أولوية رغم بروز بؤر جديدة لتفشي الوباء في بعض المناطق، قال سانشيز "علينا إعادة تنشيط الاقتصاد وعلينا أن نعود إلى طبيعتنا، ونتعلم كيف نتعايش مع الوباء، ولكن أن نعيش أيضا بأمان وبسلامة وأن نخرج إلى الشوارع والمتاجر والشركات، مع توخي الحيطة والحذر والالتزام والانضباط لمقتضيات التدابير الاحترازية".ولطمأنة الإسبان أكثر والتأكيد على أن السلطات تسعى بحق إلى إحداث التوازن بين إعادة الحياة الاقتصادية إلى حالتها الطبيعية وعدم توقيف مسلسل الانتعاشة الاقتصادية، وفي نفس الوقت حماية السلامة الصحية للمواطنين، شدد رئيس الحكومة على أن "النظام الصحي الوطني هو الآن مجهز بشكل أفضل بكثير مما كان عليه في مارس الماضي، عند بدايات تفشي الوباء، كما أن الكشف المبكر بشكل مكثف عن الإصابة بالمرض يعكس بالفعل القدرات الاستراتيجية التي اكتسبتها الجهات المستقلة في حربها ضد هذه الجائحة، وما علينا إلا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس".ولعل هذا هو الرهان الذي يسعى رئيس الحكومة الإسبانية إلى كسبه عبر إيجاد التوازن بين معادلة إطلاق مسلسل التعافي الاقتصادي الذي لا رجعة فيه وحماية السلامة الصحية للمواطن، رغم معاودة تفشي الوباء في بعض المناطق، وهو ما عبر عنه بـ "ضرورة تعلم كيف نتعايش مع الوباء"، على اعتبار أن بعث الحيوية في مفاصل النسيج الاقتصادي الوطني قد قطعت مراحل جد مهمة عززتها حزمة من التدابير والإجراءات، التي تروم دعم وتعزيز استعادة الانتعاشة الاقتصادية في البلاد وتقوية ودعم القطاعات الحيوية والدعامات الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني.فإلى جانب رفع حالة الطوارئ وفتح الحدود بين الجهات والسماح بالحركة والتنقل مع رفع القيود على الحدود البرية والجوية خاصة مع دول منطقة (شنغن)، اعتمدت السلطات الإسبانية في مواجهتها للتداعيات غير المسبوقة لهذه الأزمة الصحية على مختلف مناحي الحياة، مقاربة لتجديد البناء الاقتصادي للبلاد عبر مخططات دعم ومساعدة باستثمارات مالية كبيرة استفاد منها على وجه الخصوص، قطاع السياحة الذي رصد لمخطط إنعاشه غلاف مالي يصل إلى 262ر4 مليار أورو.كما عمدت إسبانيا إلى تخصيص استثمار مالي يقدر بـ 75ر3 مليار أورو لدعم قطاع صناعة السيارات الذي تضرر بدوره بشكل كبير جراء الأزمة الصحية، إلى جانب إحداث صندوق خاص بقيمة 16 مليار أورو، موجه لفائدة الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي، بالنظر لأهمية دور هذه الجهات في دعم وتجديد هياكل البناء الاقتصادي الوطني ومركزيتها كوحدات ترابية في صنع الثروة، وفي إحداث مناصب الشغل وتنويع النسيج الاقتصادي.ولدعم هذا المجهود الكبير سرعت إسبانيا من تدخلاتها عبر إجراءات وتدابير استعجالية أخرى، صادق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده الجمعة الماضي، بهدف دعم الانتعاشة الاقتصادية في البلاد وتقوية وتعزيز قطاع الشغل.وتشمل هذه الإجراءات إنشاء خط ائتماني جديد بقيمة 40 مليار أورو من معهد الائتمان الرسمي، بهدف تحفيز النشاط الاستثماري والترويج له في القطاعات التي توفر مناصب الشغل وذات القيمة المضافة العالية، خاصة عبر محورين رئيسيين هما الاستدامة البيئية والرقمنة، بالإضافة إلى إحداث صندوق لدعم قدرة المؤسسات الاستراتيجية على سداد ديونها، وهو آلية جديدة بغلاف مالي يصل إلى 10 مليار أورو موجه لتقوية وتعزيز قدرات هذه الشركات والمقاولات، التي تضررت بشكل كبير من تداعيات الأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي وباء (كوفيدـ19).لكن يبقى السؤال خاصة في ظل مستجد بروز بؤر جديدة لتفشي العدوى بعدة مناطق من البلاد هو ما إذا كانت إسبانيا ستواصل استرتيجيتها لتحقيق الانتعاشة الاقتصادية وتجديد هياكل بناء الاقتصاد الوطني، أم أن الخوف من موجة ثانية من تفشي الوباء ستكون له انعكاسات سلبية على هذه الاستراتيجية، وسيعمل بالتالي على تباطؤ والحد من سرعتها وهذا ما ستجيب عنه تطورات الوضع الوبائي في الأيام القادمة.وسجلت إسبانيا التي تعد من بين الدول الأكثر تضررا بتفشي الوباء حوالي 250 ألف و250 حالة إصابة مؤكدة، في حين بلغ عدد حالات الوفيات جراء الفيروس أزيد من 28 ألف حالة، حسب آخر البيانات التي أعلنت عنها وزارة الصحة الجمعة الماضي.

أثار قرار إعادة الإغلاق التام لبعض المناطق، خاصة بجهتي كتالونيا وغاليسيا، بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليومين الماضيين، تخوفات حقيقية لدى الإسبان من عودة موجة ثانية من الوباء قد تكون أكثر عنفا من سابقتها، لكن السلطات الإسبانية التي كانت قد بدأت مسلسل الانتعاشة الاقتصادية تصر على مواصلة جهودها لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وفي نفس الوقت ضمان السلامة الصحية للمواطن، وهي المعادلة التي تسعى إلى كسب رهانها من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل تفشي الجائحة.وبينما يرى البعض أن هذا التطور الجديد في الحالة الوبائية، خاصة ببعض المناطق، وما نتج عنه من قرارات الإغلاق وفرض القيود من جديد ينذر بموجة ثانية قد تكون أكثر ضراوة من الأولى، تبدي السلطات الإسبانية إصرارا كبيرا على تكريس حالة التوازن بين إعادة الحياة الاقتصادية إلى حالتها الطبيعية، وبين الحفاظ على السلامة الصحية للمجتمع عبر قرارات وتدابير احترازية ومراقبة كيف سيتطور الوضع.وبالفعل، فقد أثار قرار السلطات المحلية في جهة كتالونيا (شمال-شرق إسبانيا) إعادة فرض قيود الحجر الصحي وإغلاق منطقة (سيغريا) القريبة من مدينة لييدا، بعد الارتفاع الذي سجل في عدد حالات الإصابة بعدوى (كوفيدـ19) في الأيام الأخيرة، القلق لدى السكان الذين اكتشفوا بعد ظهور هذه البؤر الوبائية أن الفيروس لم يختف وإنما لا يزال يعيش بينهم وفي تفاصيل حياتهم اليومية.وجاء هذا الإغلاق التام لمنطقة (سيغريا)، التي تقدر ساكنتها بحوالي 200 ألف نسمة الذي أعلنت عنه السلطات المحلية لجهة كتالونيا، بعد تسجيل ما مجموعه 4030 حالة إصابة جديدة بالفيروس، الجمعة الماضي، لتقرر إعادة فرض قيود الحجر الصحي وعدم السماح بالدخول أو الخروج من هذه المنطقة، مع الدعوة إلى التقليص من حركة التنقل واستخدام الأقنعة الواقية في الأماكن العامة والشوارع مع احترام مقتضيات التباعد الاجتماعي.وموازاة مع ذلك، تمت إقامة مستشفى ميداني بالقرب من مركز لييدا الصحي من أجل استيعاب جميع الأشخاص الذين يعانون من أعراض الفيروس.وبعد يوم واحد على فرض العزل التام على منطقة (سيغريا) بجهة كتالونيا، أعلنت جهة غاليسا (شمال-غرب إسبانيا)، أمس الأحد، فرض قيود الحجر الصحي على نحو 70 ألف شخص بمنطقة (آ مارينا) على الساحل الشمالي لإسبانيا بمنطقة (لوغو)، وذلك عقب تفشي عدوى الفيروس.وقررت السلطات المحلية عدم السماح لسكان المنطقة بمغادرتها ابتداء من منتصف ليلة أمس الأحد وحتى يوم الجمعة المقبل، وذلك بعد أن كشف وزير الصحة في الحكومة المحلية للجهة خيسوس باثكيث ألموينيا، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها بغاليسيا بلغ 258 حالة إصابة من بينها 117 سجلت في منطقة (لوغو) لوحدها، وكلها بؤر مرتبطة بالمطاعم والمقاهي.وأعلنت السلطات أنه سيجري الحد من الطاقة الإيوائية لهذه المطاعم والمقاهي في حدود نسبة 50 في المائة، كما سيتم فرض ارتداء الأقنعة الواقية على السكان، حتى في الأماكن العامة والشوارع والشواطئ وفي حمامات السباحة.وقد دفع تطور الوضع الوبائي في عدة مناطق من البلاد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية، إلى دعوة الإسبان إلى الهدوء مع الالتزام بالحيطة والحذر "دون أن نخسر الشوارع والفضاءات العامة والمحلات التجارية والشركات".وأكد سانشيز، أمس الأحد، في تجمع خطابي ببلباو (إقليم الباسك) "أن نظامنا الصحي الوطني هو أكثر استعدادا للاستجابة السريعة والفعالة للتصدي للوباء، مما كان عليه في مارس الماضي"، مشددا على ضرورة التعايش مع المرض مع الالتزام بالحيطة والحذر.وفي محاولة منه للتأكيد على أن خيار استعادة الانتعاشة الاقتصادية في البلاد لا رجعة فيه وأن عملية العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد، أضحى أولوية رغم بروز بؤر جديدة لتفشي الوباء في بعض المناطق، قال سانشيز "علينا إعادة تنشيط الاقتصاد وعلينا أن نعود إلى طبيعتنا، ونتعلم كيف نتعايش مع الوباء، ولكن أن نعيش أيضا بأمان وبسلامة وأن نخرج إلى الشوارع والمتاجر والشركات، مع توخي الحيطة والحذر والالتزام والانضباط لمقتضيات التدابير الاحترازية".ولطمأنة الإسبان أكثر والتأكيد على أن السلطات تسعى بحق إلى إحداث التوازن بين إعادة الحياة الاقتصادية إلى حالتها الطبيعية وعدم توقيف مسلسل الانتعاشة الاقتصادية، وفي نفس الوقت حماية السلامة الصحية للمواطنين، شدد رئيس الحكومة على أن "النظام الصحي الوطني هو الآن مجهز بشكل أفضل بكثير مما كان عليه في مارس الماضي، عند بدايات تفشي الوباء، كما أن الكشف المبكر بشكل مكثف عن الإصابة بالمرض يعكس بالفعل القدرات الاستراتيجية التي اكتسبتها الجهات المستقلة في حربها ضد هذه الجائحة، وما علينا إلا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس".ولعل هذا هو الرهان الذي يسعى رئيس الحكومة الإسبانية إلى كسبه عبر إيجاد التوازن بين معادلة إطلاق مسلسل التعافي الاقتصادي الذي لا رجعة فيه وحماية السلامة الصحية للمواطن، رغم معاودة تفشي الوباء في بعض المناطق، وهو ما عبر عنه بـ "ضرورة تعلم كيف نتعايش مع الوباء"، على اعتبار أن بعث الحيوية في مفاصل النسيج الاقتصادي الوطني قد قطعت مراحل جد مهمة عززتها حزمة من التدابير والإجراءات، التي تروم دعم وتعزيز استعادة الانتعاشة الاقتصادية في البلاد وتقوية ودعم القطاعات الحيوية والدعامات الأساسية التي يرتكز عليها الاقتصاد الوطني.فإلى جانب رفع حالة الطوارئ وفتح الحدود بين الجهات والسماح بالحركة والتنقل مع رفع القيود على الحدود البرية والجوية خاصة مع دول منطقة (شنغن)، اعتمدت السلطات الإسبانية في مواجهتها للتداعيات غير المسبوقة لهذه الأزمة الصحية على مختلف مناحي الحياة، مقاربة لتجديد البناء الاقتصادي للبلاد عبر مخططات دعم ومساعدة باستثمارات مالية كبيرة استفاد منها على وجه الخصوص، قطاع السياحة الذي رصد لمخطط إنعاشه غلاف مالي يصل إلى 262ر4 مليار أورو.كما عمدت إسبانيا إلى تخصيص استثمار مالي يقدر بـ 75ر3 مليار أورو لدعم قطاع صناعة السيارات الذي تضرر بدوره بشكل كبير جراء الأزمة الصحية، إلى جانب إحداث صندوق خاص بقيمة 16 مليار أورو، موجه لفائدة الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي، بالنظر لأهمية دور هذه الجهات في دعم وتجديد هياكل البناء الاقتصادي الوطني ومركزيتها كوحدات ترابية في صنع الثروة، وفي إحداث مناصب الشغل وتنويع النسيج الاقتصادي.ولدعم هذا المجهود الكبير سرعت إسبانيا من تدخلاتها عبر إجراءات وتدابير استعجالية أخرى، صادق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده الجمعة الماضي، بهدف دعم الانتعاشة الاقتصادية في البلاد وتقوية وتعزيز قطاع الشغل.وتشمل هذه الإجراءات إنشاء خط ائتماني جديد بقيمة 40 مليار أورو من معهد الائتمان الرسمي، بهدف تحفيز النشاط الاستثماري والترويج له في القطاعات التي توفر مناصب الشغل وذات القيمة المضافة العالية، خاصة عبر محورين رئيسيين هما الاستدامة البيئية والرقمنة، بالإضافة إلى إحداث صندوق لدعم قدرة المؤسسات الاستراتيجية على سداد ديونها، وهو آلية جديدة بغلاف مالي يصل إلى 10 مليار أورو موجه لتقوية وتعزيز قدرات هذه الشركات والمقاولات، التي تضررت بشكل كبير من تداعيات الأزمة الصحية التي نتجت عن تفشي وباء (كوفيدـ19).لكن يبقى السؤال خاصة في ظل مستجد بروز بؤر جديدة لتفشي العدوى بعدة مناطق من البلاد هو ما إذا كانت إسبانيا ستواصل استرتيجيتها لتحقيق الانتعاشة الاقتصادية وتجديد هياكل بناء الاقتصاد الوطني، أم أن الخوف من موجة ثانية من تفشي الوباء ستكون له انعكاسات سلبية على هذه الاستراتيجية، وسيعمل بالتالي على تباطؤ والحد من سرعتها وهذا ما ستجيب عنه تطورات الوضع الوبائي في الأيام القادمة.وسجلت إسبانيا التي تعد من بين الدول الأكثر تضررا بتفشي الوباء حوالي 250 ألف و250 حالة إصابة مؤكدة، في حين بلغ عدد حالات الوفيات جراء الفيروس أزيد من 28 ألف حالة، حسب آخر البيانات التي أعلنت عنها وزارة الصحة الجمعة الماضي.



اقرأ أيضاً
ألمانيا توقف 10 للاشتباه بتهريبهم “أثرياء عرب وصينيين”
أوقفت السلطات الألمانية عشرة أشخاص في مداهمات على المستوى الوطني للاشتباه في أنهم جزء من شبكة تهريب مهاجرين أثرياء من الصين والعالم العربي. وحددت النيابة العامة زعماء العصابة المفترضين وبينهما محاميان كانا يفرضان على "أثرياء من الصين والعالم العربي" مبالغ تتراوح بين 30 ألف و350 ألف يورو للحصول على إقامة دائمة في ألمانيا. وأصدر مسؤولون في أربع مناطق تصاريح الإقامة بما في ذلك مدينتَي كيربن وسولينغن، بحسب النيابة. وتحقق الشرطة مع 38 مشتبهًا في انتسابهم إلى عصابة التهريب بالإضافة إلى 147 شخصًا يُعتقد أنه تم تهريبهم إلى داخل البلد. وتمت تعبئة أكثر من ألف شرطي لإجراء عمليات تفتيش في 101 عقار بما في ذلك مكتبا محاماة ومكاتب الإدارات التي أُصدرت تصاريح الإقامات. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن ممارسة هذا القدر من "الضغط العالي" ضرورية للتعامل مع العصابات الإجرامية. وتكافح ألمانيا من أجل القضاء على المتاجرين بالبشر وخصوصًا الأشخاص الذين يستغلون الفارّين من الصراعات في الشرق الأوسط أو إفريقيا.
دولي

مصرع 30 إرهابياً بغارات جوية للجيش في نيجيريا
توفي 30 شخصا يُشتبه في انتمائهم إلى جماعة إرهابية، بسبب غارات جوية شنتها القوات الجوية النيجيرية. وكشف المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية إدوارد جابكويت، في بيان صحافي، أن ضربات دقيقة أصابت مخابئ الإرهابيين في قرية كوليرام بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا التي تشترك في الحدود مع تشاد. وقال السكّان إنّ المهاجمين وصلوا على دراجات نارية وشاحنات مجهّزة بمدافع رشّاشة إلى قريتي غاتماروا وتسيها الواقعتين قرب مدينة شيبوك وراحوا يطلقون النار على سكّانهما. وصرّح ماناسيه آلين، رئيس جمعية تنمية منطقة شيبوك بأنّ «حصيلة القتلى في القريتين بلغت 15 شخصاً». وأكّد ناحوم داسو، المتحدّث باسم شرطة ولاية بورنو، وقوع الهجوم، لكنّه لم يقدّم أي تفاصيل بشأنه أو يذكر حصيلة قتلاه. وحسب آلين فإنّ الإرهابيين الذين كانوا يرتدون زي الجيش، اقتحموا غاتماروا وأطلقوا النار على سكّانها، بمن فيهم أشخاص كانوا عائدين من جنازة.  المصدر: الشرق الأوسط.
دولي

إصابة فتاتين في عملية طعن أمام مدرسة بفرنسا
أصيبت فتاتان تبلغان من العمر 6 و11 عاما بجروح طفيفة الخميس خلال هجوم بسكين قرب مدرستهما في سوفلفايرسايم شرق فرنسا. وذكرت مصادر أنه تمت معالجة الفتاتين من قبل خدمات الطوارئ في "حالة طارئة" نسبيا. وأكد الدرك الفرنسي أنه تم اعتقال المهاجم، مؤكدا أن الرجل "غير معروف لدى الأجهزة" ودوافعه غير "مرتبطة بالتطرف". وأعلنت السلطات أنه تم تشكيل خلية طوارئ طبية ونفسية داخل المدرسة.
دولي

شلل جزئي في دبي واستئناف الرحلات ببطء في مطارها
استأنف مطار دبي عملياته الخميس مع استمرار تأخير رحلات وإلغاء أخرى، في حين لا تزال الإمارة تعاني من شلل جزئي، بعد يومين من عاصفة استثنائية تساقطت خلالها أمطار قياسية. وأكد المتحدث باسم شركة "مطارات دبي" أن حركة الملاحة استؤنِفت بشكل جزئي في المطار الأكثر ازدحامًا في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين، لكن لا تزال بعض الرحلات تشهد "تأخيرًا واضطرابًا"، مشيرًا إلى أنه تم إلغاء 1244 رحلة وتحويل مسار 41 أخرى، منذ الثلاثاء. وفي ذلك اليوم، تساقطت أمطار غزيرة بمستوى لم تشهده الإمارات منذ 75 عامًا، ما تسبب بفيضانات غير مسبوقة أغرقت الطرق وأودت بشخص في إمارة رأس الخيمة. ورغم طقس مشمس وجاف الخميس، إلا أن الإمارة الخليجية الثرية لا تزال تعاني من شلل جزئي لليوم الثالث على التوالي مع استمرار انقطاع العديد من الطرق وإغلاق جزء كبير من محطات المترو. وفي إحدى محطات الترام في منطقة مرسى دبي، كانت الأسترالية جولي وزوجها يحاولان اكتشاف الطريق المؤدي إلى فندقهم. واستغرقت رحلتهم من بريزبين في أستراليا إلى دبي 24 ساعة بدلًا من 14 ساعة. وروت السبعينية أن الطائرة هبطت على مدرج معزول ولم يتمكنا من الحصول على أمتعتهما مشيرةً إلى رحلة البحث عن أي فندق متوفر في شوارع المدينة الغارقة في مياه الأمطار. وقالت جولي التي رفضت إعطاء اسمها الكامل، لوكالة فرانس برس "أشعر بصدمة نفسية"، مشيرةً إلى أن الطيار لم يزودهما بالمعلومات الكافية. وأضافت بغصّة والدموع في عينيها: "عندما هبطت الطائرة في هذا المكان المهجور، لم يكن هناك مبنى (مطار) ولا طائرات أخرى، ظننتُ أننا مخطوفون من جانب إرهابيين". والخميس كان العثور على سيارة أجرة في دبي مهمّة صعبة في حين لا تزال مياه الأمطار تغمر طرقات كثيرة ومناطق سكنية برمّتها. روت الهندية سارو ليبو (40 عامًا) أنها سارت خمس دقائق والمياه تغمر رجليها، من منزلها إلى شارع رئيسي حيث أمضت ساعتين لتجد سيارة أجرة تنقلها إلى عملها. وقالت لفرانس برس "الآن نظفنا كل شيء في المنزل" حيث وصلت المياه حتى الكاحل الثلاثاء، لكن "لا زلنا بدون كهرباء". وأكدت أنها رأت فرقًا مختصة تعمل في الحيّ الذي تقطنه، لسحب المياه من الشوارع. في المتاجر، كانت الكثير من الرفوف فارغة بسبب تعذّر عمليات تسليم البضائع. ومساء الأربعاء، أمر الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الجهات المعنية "بدراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة" و"بتقديم الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من الأمطار". ووصلت العاصفة إلى الإمارات والبحرين الثلاثاء بعد أن ضربت سلطنة عُمان حيث تسببت بمصرع 21 شخصًا بينهم أطفال، بحسب أحدث حصيلة نشرتها السلطات.
دولي

“إل إسبانيول” : لهذا السبب أُزيلت شعارات كيانات إسبانية من ملصق منتدى مدريد
قالت يومية "إل اسبانيول"، أن السفارة المغربية بمدريد عدلت، الثلاثاء الماضي، على الملصق الرسمي للمنتدى المغربي - الإسباني لدعم الاستثمارات بالصحراء المغربية، لتصحيح خطأ تنظيمي. وأضافت الجريدة ذاتها، أن البعثة الديبلوماسية المغربية أزالت شعارات كيانات إسبانية من ملصق منتدى مدريد باعتبارها الجهة المنظمة للحدث، والتي بدت في البداية أنها تروج لمنتدى الأعمال الإسباني المغربي للاستثمار في جهة الداخلة. وحسب مصدر إسباني، فإن الحدث تم تنظيمه حصريا من قبل السفارة المغربية ولم يحظى بأي تدخل أو دعم من الحكومة المحلية لمقاطعة مدريد أو غرفة التجارة والصناعة والخدمات أو مجلس مدينة مدريد، وإنما كانت مكلفة بالإعلان عن تنظيم المنتدى. ونُظم منتدى تجاري بمدريد، في 16 أبريل الحالي، من أجل جذب الاستثمارات للصحراء المغربية. وتم افتتاح فعاليات هذا المنتدى من طرف السفيرة المغربية كريمة بنيعيش . ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 3,6% سنة 2024، بمنطقة الداخلة التي تتميز بإمكانياتها في مجالات الصيد والسياحة والزراعة والطاقة المتجددة، مما يجعلها وجهة استراتيجية للاستثمار، خاصة بالنسبة للشركات الإسبانية.
دولي

طرد 3 دبلوماسيين فرنسيين من بوركينا فاسو بسبب “نشاطات تخريبية”
أعلنت وزارة خارجية بوركينا فاسو ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين، من بينهم مستشاران سياسيان في السفارة الفرنسية في واغادوغو، "أشخاصا غير مرغوب فيهم" بسبب "نشاطات تخريبية"، وطُلب منهم مغادرة البلاد. وكتبت الوزارة في مذكرة موجهة إلى السفارة الفرنسية في واغادوغو مؤرخة الثلاثاء، أن هؤلاء الدبلوماسيين الثلاثة "صنّفوا أشخاصا غير مرغوب فيهم على أراضي بوركينا فاسو بسبب قيامهم بنشاطات تخريبية". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن البيان:"يُطلب منهم مغادرة" بوركينا فاسو "خلال الـ48 ساعة المقبلة". في 1 ديسمبر، قُبض على 4 موظفين حكوميين فرنسيين قالت السلطات إنهم عملاء استخبارات، فيما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في واغادوغو إنهم تقنيو صيانة كمبيوتر، وتم توجيه الاتهام إليهم ثم سجنهم وفق المصدر الفرنسي. وهم يخضعون اليوم للإقامة الجبرية، وفق مصادر أمنية في بوركينا فاسو. وفي ديسمبر 2022، رحلت حكومة بوركينا فاسو فرنسيَين يعملان في شركة محلية بعدما اشتبهت السلطات في أنهما جاسوسان. وتدهورت العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو بشكل كبير منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في سبتمبر 2022 بانقلاب كان الثاني خلال ثمانية أشهر، مع إنهاء البلاد اتفاقا عسكريا مع باريس وانسحاب القوات الفرنسية.
دولي

فرض عقوبات “صارمة” على إيران
قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إيران بسبب ردها العسكري على إسرائيل. جاء ذلك في البيان الختامي لقمة قادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأربعاء. وبحسب البيان أدان القادة بالإجماع الرد الإيراني على إسرائيل وقرروا توسيع العقوبات ضد طهران. ومساء السبت، أطلقت إيران من أراضيها مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي اتهمت طهران تل أبيب بتنفيذه واستهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري. وبينما لم يذكر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل في تصريحات صحيفة تفاصيل عن مضمون العقوبات ضد إيران، قالت وسائل إعلام دولية أنها تستهدف شركات تنتج طائرات مسيّرة وصواريخ. وأكد البيان ضرورة إنهاء الأزمة في قطاع غزة من خلال تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق للقطاع. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". كما شدد البيان على التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين. وأكد قادة الاتحاد الأوروبي في البيان دعمهم للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين إلى بلدهم. المصدر: وكالة الأناضول.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة