كشف أحد المغاربة العائدين من الخارج، والذي يخضع للحجر الصحي بأحد الفنادق المخصصة لذلك بمدينة مراكش، أن هناك تساهل كبير في تطبيق الحجر على هؤلاء العائدين، مؤكدا على أن الوضع بالفندق الذي يقيم به يهدد بظهور بؤرة وبائية.وقال المعني بالأمر، في اتصال بـ"كشـ24"، إن الفندق الذي يقيم به، يأوي حوالي 300 شخص، يعرف فوضى كبيرة، حيث يغيب احترام التدابير الإحترازية، بالإضافة إلى غياب التباعد الإجتماعي، واختلاط المصابين بغير المصابين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.وأضاف المتحدث ذاته، أن مجموعة من الأشخاص المتواجدين بالفندق، يجتمعون فيما بينهم ويسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل، في مشهد تطبعه الفوضى، ويهدد بانتكاسة وبائية،خاصة في ظل توجه المؤشرات الوبائية للبلاد نحو الارتفاع خلال الأيام القليلة الماضية، في ظل غياب مراقبة صارمة لاحترام التدابير الوقائية.وأفاد المتصل، أن الفندق المعني، سجل 6 حالات كورونا إيجابية جديدة، وهو ما يرفع الحصيلة إلى حوالي 20 حالة إيجابية منذ تسجيل أول حالة يوم 18 دجنبر، ومن ضمنها حالتين للمتحور الجديد اوميكرون، فيما تتعلق باقي الحالات بالسلالات القديمة لكورونا.ويتخوف عدد من المواطنين الذين يقضون الحجر الصحي في الفندق المذكور، من أن تتحول الفنادق المعنية بايواء العائدين إلى بؤر وبائية، خصوصا في ظل التساهل الذي يطبع التعامل مع مستخدمي هذه الفنادق وتنقلهم بحرية بعد الدوام رغم نشاطهم في فنادق تأوي مصابين بالفيروس، داعين إلى السماح لأي شخص تبث خلوه من الفيروس بعد إجراء الاختبارات بالمغادرة.