دولي

تحقيق بريطاني يوصي بالاعتراف بالزواج الإسلامي في القانون البريطاني لهذه الأسباب


كشـ24 نشر في: 3 فبراير 2018

انتهى تحقيقٌ بريطاني أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجرائه، إلى وجوب اعتراف القانون البريطاني بالزواج وفقاً للشريعة الإسلامية.

ودعا التقرير الذي يُمثِّل نقطةَ تحوِّلٍ، والذي أجرته البروفيسور منى صديقي، أيضاً إلى تنظيم الحكومة البريطانية لمجالس الشريعة، وحذَّرت من أنَّ حظر الهيئات الدينية قد يُجبرهم على العمل "سراً"، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة التلغراف البريطانية، الجمعة 2 فبراير/شباط 2018.

وبإعلان نتائجه أمس الخميس، خلُص التقرير إلى أنَّه ينبغي إجبار الأزواج على تسجيل زواجهم الإسلامي زواجاً مدنياً، وينبغي فرض غرامات عليهم إذا لم يقوموا بذلك. 

ولا يوجد إلزامٌ حالي للقيام بذلك، ما يعني أنَّ الأزواج الذين يرغبون في الطلاق يجب عليهم القيام به في محكمةِ شريعة، حيث يُعتَرَف بالزواج، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتعيَّن تغيير قانون الزواج كي تُطبَّق التوصيات الواردة في التقرير، التي تنظر فيها وزارة الداخلية البريطانية حالياً.


الهدف من الخطوة

ويعتقد الخبراء أنَّ الاعتراف بالزواج الإسلامي في المحاكم البريطانية من شأنه أن يمنع إجبار النساء على الاستعانة بمجالس الشريعة، التي يُديرها إلى حدٍّ كبير رجال، للحصول على الطلاق.

ووجد التقرير أنَّهن في كثيرٍ من الأحيان يُقدِّمن تنازلاتٍ في سبيل التخلُّص من هذا الزواج، وأنَّ مثل هذه العقوبات ليست مطلوبةً من الرجال في المقابل، بحسب الصحيفة البريطانية.

وجاء في التقرير أيضاً: "قد يكون أثر تغيير قوانين الزواج لضمان تسجيل الزواج الإسلامي هو حظر تعدُّد الزوجات غير الرسمي، من خلال تعدُّد الزيجات الإسلامية".

وأضاف: "في حين لا نملك دليلاً اعتبارياً على انتشار وإدراك المجتمع لتعدُّد الزوجات، فالدليل الشفهي بأنَّ التحقيق لديه شهاداتٌ يُشير إلى أنَّه شيءٌ نادر".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أمرت بإجراء التحقيق عن قوانين الشريعة، عندما كانت وزيرةً للداخلية، في محاولةٍ لفهم والتعامل مع مخاوف من أنَّ النساء يُعامَلن بإجحافٍ، من قبل ما تُسمَّى بالمحاكم التي لا تعمل وفقاً للقانون البريطاني.

وأُجري التقرير كجزءٍ من استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الداخلية حينها: "هناك أدلةٌ على أنَّ بعض مجالس الشريعة ربما تعمل بنحوٍ تمييزي وغير مقبول، وتسعى إلى شرعنة الزواج القسري وإصدار قرارات الطلاق غير العادلة بالنسبة للنساء، وذلك على النقيض من تعاليم الإسلام"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكشفت الدراسة، أنَّ النساء في كثير من الأحيان لا يُمثَّلن في مجالس الشريعة، وتطرح عليهن في محاكم الشريعة أسئلةٌ جائرة ويُعامَلن بظلم.

وأوصت الدراسة أيضاً بإطلاق حملة توعيةٍ لمساعدة النساء على فهم حقوقهن ومسؤولياتهن وفقاً للشريعة الإسلامية، وتقديم النصح لهن.

ومع ذلك لم يتعامل التقرير مباشرةً مع المخاوف الحالية حول الطريقة التي تُمنَع بها النساء من السعي للحصول على المساعدة القانونية.

وجاء في التقرير: "إنَّ التغيير مطلوبٌ داخل المجتمعات المسلمة، كي تعترف هذه المجتمعات بحقوق المرأة في القانون المدني، وخاصةً في نطاقات الزواج والطلاق"، كما تقول التلغراف.

صعوبة ضمان التطبيقات

لكنَّ التقرير يُقرُّ أنَّه قد يكون من الصعب ضمان تطبيق التوصيات بسبب المعتقدات الثقافية المتأصلة.

ويُبرز التقرير مخاوف أنَّ النساء ما زلن مُقيَّداتٍ في نطاق الأماكن التي يُسمَح لهن بالذهاب إليها، أو الأشخاص الذين يُسمَح لهن بالحديث معهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويخلص التقرير إلى: "إنه من الواضح من كافة الأدلة أنَّ مجالس الشريعة تُلبي حاجةً في بعض المجتمعات المسلمة. وهناك طلبٌ على الطلاق الديني، ويجري حالياً تلبيته من قبل مجالس الشريعة. ولن ينتهي هذا الطلب على الطلاق الديني في حال حظر وإغلاق مجالس الشريعة، وقد يؤدي ذلك إلى القيام به "سراً"، ما يجعل الأمر أصعبَ من ناحية ضمان تطبيقه على نحوٍ جيد، ومن المُرجَّح أن تزداد احتمالية القيام بممارساتٍ تمييزية، وزيادة التكاليف المالية، وأن يكون من الصعب كشف كل ذلك".

ويضيف: "قد يتسبب ذلك أيضاً في حاجة النساء إلى السفر للخارج للحصول على الطلاق، ما يعرضهن إلى خطرٍ إضافي. ونعتقد أنَّ عملية إغلاق مجالس الشريعة ليس خياراً قابلاً للتطبيق. ومع ذلك، بالنظر إلى التوصيات المُقتَرَحة أيضاً في هذا التقرير، بما في ذلك تسجيل كافة الزيجات الإسلامية، فضلاً عن حملات التوعية، فمن المأمول أن يتقلَّص الطلب على الطلاق الديني من مجالس الشريعة تدريجياً مع مرور الوقت".


رد وزارة الداخلية

وبحسب الصحيفة البريطانية استبعدت وزارة الداخلية تنظيم محاكم الشريعة، لكنَّها تنظر في التوصيات الأخرى.

وقال متحدثٌ باسم الوزارة: "نحن ممتنون للتحليل الشامل الذي أجراه فريق عمل التحقيق المستقل".

وأضاف: "لن نمضي قُدُماً في توصية التحقيق بشأن تنظيم مجالس الشريعة. ولا يوجد لقوانين الشريعة أي سلطة قضائية في المملكة المتحدة، ولن نقوم بتسهيل أو التصديق على أي تنظيم، من شأنه أن يقدِّم المجالس كبديل لقوانين المملكة المتحدة"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع: "لدينا في بريطانيا تقليدٌ من زمنٍ طويل بحرية العبادة والتسامح الديني، حيث يتبع كثيرون من المنتمين للديانات المختلفة القوانين والممارسات الدينية ويستفيدون من توجيهاتها. وليس لدى الحكومة نوايا بتغيير موقفها. وسننظر بعنايةٍ في نتائج التحقيق وتوصياته الباقية". 

وخلال الكشف عن خططٍ لإجراء تحقيقٍ مستقل، زعمت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية آنذاك، أنَّه يجري "إساءة استعمال" و"استغلال" تعاليم الشريعة للتميز ضد النساء المسلمات.

بيد أنَّها أصرَّت، خلال حديثٍ لها، في مايو/أيار 2016، على أنَّ العديد من البريطانيين "يستفيدون استفادةً كبيرةً" من التوجيهات التي تقدِّمها تعاليم الشريعة والقوانين الدينية الأخرى.

وقد ركَّز فريقٌ من الخبراء، من بينهم قاضي المحكمة العليا المتقاعد، السير مارك هيدلي، ومحامون بارزون يتلقون إرشاداً من اثنين من الأئمة البارزين، على التحقيق في معاملة النساء في قضايا تتعلَّق بالطلاق، والعنف الأسري وحضانة الأطفال، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت تيريزا ماي إلى أنَّ "الكثير من البريطانيين استفادوا استفادةً كبيرةً" من تعاليم الشريعة.

وأكَّدت ماي على أنَّها ستنظر في كيف "يُساء استخدام أو استغلال" آراء الشريعة بدلاً من إجراء فحص أوسع لما إذا كانت التعاليم ذاتها تُميِّز ضد المرأة.

ما الذي يحدث في محاكم الشريعة غير الرسمية؟

ومع أنَّ أفكار الشريعة ليس لديها أساسٌ رسمي في القانون البريطاني، فإنَّها تستخدم على نطاقٍ واسع لحل النزاعات داخل المجتمعات المسلمة، وفي بعض الأحيان يكون لذلك آثارٌ قانونية.

وقد قدَّرَت إحدى الدراسات التي أجرها مركز الأبحاث Civitas، منذ تسع سنوات تقريباً، أنَّه كانت توجد أكثر من 85 هيئة للشريعة تعمل في بريطانيا، لكن لم تجر أي تقديرات رسمية.

وتضم هذه الهيئات محاكمَ معترفاً بها قانونياً -تعمل علناً وفقاً لقانون التحكيم- أُنشِئت في الأساس لحلِّ النزاعات المالية، باستخدام المبادئ القانونية الإسلامية، لكنَّها شملت نطاقاً واسعاً من القضايا.

وقد أُبلِغ سابقاً إلى البرلمان عن شبكةٍ كبيرة تضم الكثير من محاكم الشريعة غير الرسمية، التي تكون في كثيرٍ من الأحيان موجودةً في المساجد، وتتعامل مع حالات الطلاق الديني وحتى شؤون حضانة الأطفال بما يتوافق مع التعاليم الدينية.

وتقدم هذه المحاكم "الوساطة" بدلاً من التحكيم القضائي، مع أنَّه يُزعم أنَّ بعض جلسات الاستماع تُجرى على غرار المحاكم العادية، بوجود علماء دين وخبراء قانونيين يجلسون بطريقة أقرب إلى القضاة من المستشارين.

انتهى تحقيقٌ بريطاني أمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بإجرائه، إلى وجوب اعتراف القانون البريطاني بالزواج وفقاً للشريعة الإسلامية.

ودعا التقرير الذي يُمثِّل نقطةَ تحوِّلٍ، والذي أجرته البروفيسور منى صديقي، أيضاً إلى تنظيم الحكومة البريطانية لمجالس الشريعة، وحذَّرت من أنَّ حظر الهيئات الدينية قد يُجبرهم على العمل "سراً"، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة التلغراف البريطانية، الجمعة 2 فبراير/شباط 2018.

وبإعلان نتائجه أمس الخميس، خلُص التقرير إلى أنَّه ينبغي إجبار الأزواج على تسجيل زواجهم الإسلامي زواجاً مدنياً، وينبغي فرض غرامات عليهم إذا لم يقوموا بذلك. 

ولا يوجد إلزامٌ حالي للقيام بذلك، ما يعني أنَّ الأزواج الذين يرغبون في الطلاق يجب عليهم القيام به في محكمةِ شريعة، حيث يُعتَرَف بالزواج، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويتعيَّن تغيير قانون الزواج كي تُطبَّق التوصيات الواردة في التقرير، التي تنظر فيها وزارة الداخلية البريطانية حالياً.


الهدف من الخطوة

ويعتقد الخبراء أنَّ الاعتراف بالزواج الإسلامي في المحاكم البريطانية من شأنه أن يمنع إجبار النساء على الاستعانة بمجالس الشريعة، التي يُديرها إلى حدٍّ كبير رجال، للحصول على الطلاق.

ووجد التقرير أنَّهن في كثيرٍ من الأحيان يُقدِّمن تنازلاتٍ في سبيل التخلُّص من هذا الزواج، وأنَّ مثل هذه العقوبات ليست مطلوبةً من الرجال في المقابل، بحسب الصحيفة البريطانية.

وجاء في التقرير أيضاً: "قد يكون أثر تغيير قوانين الزواج لضمان تسجيل الزواج الإسلامي هو حظر تعدُّد الزوجات غير الرسمي، من خلال تعدُّد الزيجات الإسلامية".

وأضاف: "في حين لا نملك دليلاً اعتبارياً على انتشار وإدراك المجتمع لتعدُّد الزوجات، فالدليل الشفهي بأنَّ التحقيق لديه شهاداتٌ يُشير إلى أنَّه شيءٌ نادر".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد أمرت بإجراء التحقيق عن قوانين الشريعة، عندما كانت وزيرةً للداخلية، في محاولةٍ لفهم والتعامل مع مخاوف من أنَّ النساء يُعامَلن بإجحافٍ، من قبل ما تُسمَّى بالمحاكم التي لا تعمل وفقاً للقانون البريطاني.

وأُجري التقرير كجزءٍ من استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة الإرهاب، وقالت وزارة الداخلية حينها: "هناك أدلةٌ على أنَّ بعض مجالس الشريعة ربما تعمل بنحوٍ تمييزي وغير مقبول، وتسعى إلى شرعنة الزواج القسري وإصدار قرارات الطلاق غير العادلة بالنسبة للنساء، وذلك على النقيض من تعاليم الإسلام"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وكشفت الدراسة، أنَّ النساء في كثير من الأحيان لا يُمثَّلن في مجالس الشريعة، وتطرح عليهن في محاكم الشريعة أسئلةٌ جائرة ويُعامَلن بظلم.

وأوصت الدراسة أيضاً بإطلاق حملة توعيةٍ لمساعدة النساء على فهم حقوقهن ومسؤولياتهن وفقاً للشريعة الإسلامية، وتقديم النصح لهن.

ومع ذلك لم يتعامل التقرير مباشرةً مع المخاوف الحالية حول الطريقة التي تُمنَع بها النساء من السعي للحصول على المساعدة القانونية.

وجاء في التقرير: "إنَّ التغيير مطلوبٌ داخل المجتمعات المسلمة، كي تعترف هذه المجتمعات بحقوق المرأة في القانون المدني، وخاصةً في نطاقات الزواج والطلاق"، كما تقول التلغراف.

صعوبة ضمان التطبيقات

لكنَّ التقرير يُقرُّ أنَّه قد يكون من الصعب ضمان تطبيق التوصيات بسبب المعتقدات الثقافية المتأصلة.

ويُبرز التقرير مخاوف أنَّ النساء ما زلن مُقيَّداتٍ في نطاق الأماكن التي يُسمَح لهن بالذهاب إليها، أو الأشخاص الذين يُسمَح لهن بالحديث معهم، بحسب الصحيفة البريطانية.

ويخلص التقرير إلى: "إنه من الواضح من كافة الأدلة أنَّ مجالس الشريعة تُلبي حاجةً في بعض المجتمعات المسلمة. وهناك طلبٌ على الطلاق الديني، ويجري حالياً تلبيته من قبل مجالس الشريعة. ولن ينتهي هذا الطلب على الطلاق الديني في حال حظر وإغلاق مجالس الشريعة، وقد يؤدي ذلك إلى القيام به "سراً"، ما يجعل الأمر أصعبَ من ناحية ضمان تطبيقه على نحوٍ جيد، ومن المُرجَّح أن تزداد احتمالية القيام بممارساتٍ تمييزية، وزيادة التكاليف المالية، وأن يكون من الصعب كشف كل ذلك".

ويضيف: "قد يتسبب ذلك أيضاً في حاجة النساء إلى السفر للخارج للحصول على الطلاق، ما يعرضهن إلى خطرٍ إضافي. ونعتقد أنَّ عملية إغلاق مجالس الشريعة ليس خياراً قابلاً للتطبيق. ومع ذلك، بالنظر إلى التوصيات المُقتَرَحة أيضاً في هذا التقرير، بما في ذلك تسجيل كافة الزيجات الإسلامية، فضلاً عن حملات التوعية، فمن المأمول أن يتقلَّص الطلب على الطلاق الديني من مجالس الشريعة تدريجياً مع مرور الوقت".


رد وزارة الداخلية

وبحسب الصحيفة البريطانية استبعدت وزارة الداخلية تنظيم محاكم الشريعة، لكنَّها تنظر في التوصيات الأخرى.

وقال متحدثٌ باسم الوزارة: "نحن ممتنون للتحليل الشامل الذي أجراه فريق عمل التحقيق المستقل".

وأضاف: "لن نمضي قُدُماً في توصية التحقيق بشأن تنظيم مجالس الشريعة. ولا يوجد لقوانين الشريعة أي سلطة قضائية في المملكة المتحدة، ولن نقوم بتسهيل أو التصديق على أي تنظيم، من شأنه أن يقدِّم المجالس كبديل لقوانين المملكة المتحدة"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع: "لدينا في بريطانيا تقليدٌ من زمنٍ طويل بحرية العبادة والتسامح الديني، حيث يتبع كثيرون من المنتمين للديانات المختلفة القوانين والممارسات الدينية ويستفيدون من توجيهاتها. وليس لدى الحكومة نوايا بتغيير موقفها. وسننظر بعنايةٍ في نتائج التحقيق وتوصياته الباقية". 

وخلال الكشف عن خططٍ لإجراء تحقيقٍ مستقل، زعمت تيريزا ماي، وزيرة الداخلية آنذاك، أنَّه يجري "إساءة استعمال" و"استغلال" تعاليم الشريعة للتميز ضد النساء المسلمات.

بيد أنَّها أصرَّت، خلال حديثٍ لها، في مايو/أيار 2016، على أنَّ العديد من البريطانيين "يستفيدون استفادةً كبيرةً" من التوجيهات التي تقدِّمها تعاليم الشريعة والقوانين الدينية الأخرى.

وقد ركَّز فريقٌ من الخبراء، من بينهم قاضي المحكمة العليا المتقاعد، السير مارك هيدلي، ومحامون بارزون يتلقون إرشاداً من اثنين من الأئمة البارزين، على التحقيق في معاملة النساء في قضايا تتعلَّق بالطلاق، والعنف الأسري وحضانة الأطفال، بحسب الصحيفة البريطانية.

وأشارت تيريزا ماي إلى أنَّ "الكثير من البريطانيين استفادوا استفادةً كبيرةً" من تعاليم الشريعة.

وأكَّدت ماي على أنَّها ستنظر في كيف "يُساء استخدام أو استغلال" آراء الشريعة بدلاً من إجراء فحص أوسع لما إذا كانت التعاليم ذاتها تُميِّز ضد المرأة.

ما الذي يحدث في محاكم الشريعة غير الرسمية؟

ومع أنَّ أفكار الشريعة ليس لديها أساسٌ رسمي في القانون البريطاني، فإنَّها تستخدم على نطاقٍ واسع لحل النزاعات داخل المجتمعات المسلمة، وفي بعض الأحيان يكون لذلك آثارٌ قانونية.

وقد قدَّرَت إحدى الدراسات التي أجرها مركز الأبحاث Civitas، منذ تسع سنوات تقريباً، أنَّه كانت توجد أكثر من 85 هيئة للشريعة تعمل في بريطانيا، لكن لم تجر أي تقديرات رسمية.

وتضم هذه الهيئات محاكمَ معترفاً بها قانونياً -تعمل علناً وفقاً لقانون التحكيم- أُنشِئت في الأساس لحلِّ النزاعات المالية، باستخدام المبادئ القانونية الإسلامية، لكنَّها شملت نطاقاً واسعاً من القضايا.

وقد أُبلِغ سابقاً إلى البرلمان عن شبكةٍ كبيرة تضم الكثير من محاكم الشريعة غير الرسمية، التي تكون في كثيرٍ من الأحيان موجودةً في المساجد، وتتعامل مع حالات الطلاق الديني وحتى شؤون حضانة الأطفال بما يتوافق مع التعاليم الدينية.

وتقدم هذه المحاكم "الوساطة" بدلاً من التحكيم القضائي، مع أنَّه يُزعم أنَّ بعض جلسات الاستماع تُجرى على غرار المحاكم العادية، بوجود علماء دين وخبراء قانونيين يجلسون بطريقة أقرب إلى القضاة من المستشارين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة