إقتصاد

تحديات عدة أمام تعافي المقاولات في المغرب من آثار كورونا…وخبراء يكشفون الأولويات


كشـ24 - وكالات نشر في: 13 فبراير 2022

فندت دراسة رسمية مغربية حجم تأثر العديد من القطاعات إثر الأوضاع التي فرضتها جائحة كورونا في معظم أنحاء العالم.وبحسب تقرير للمندوبية السامية للتخطيط لرصد وتقييم التأثير السوسيو-اقتصادي لجائحة "كوفيد-19" في المغرب، فإن العديد من المقاولات وجدت صعوبة في استئناف النشاط خلال سنة 2021.وأوضحت الدراسة أن "28% من القطاعات اضطرت إلى تعليق نشاطها لمدة 143 يوما في المتوسط خلال عام 2021".وتوقفت 30% من المقاولات متناهية الصغر، حيث بلغ 158 يوما في المتوسط، مقابل 116 يوما لـ 27%من المقاولات الصغرى والمتوسطة و107 أيام بالنسبة لـ14% من المقاولات الكبرى.وبحسب الخبراء، فإن "تأثير جائحة كورونا على المقاولات المغربية يحتمل أن يستمر حتى عام 2023، في حين أن العديد من المقاولات تسعى لإطلاق مشاريع عملاقة خلال العام الجاري".أرقام وإحصاءات من ناحيته قال أوهادي سعيد، الخبير الاقتصادي المغربي، إنه "حسب التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط فإن 28% من المقاولات المغربية اضطرت توقيف نشاطاتها لمدة 143 يوما خلال سنة 2021".وأضاف سعيد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المعدل تفاقم في قطاعات أكثر تضررا منها السياحة والفن، كما خفضت 43% من المقاولات المغربية من نشاطها بنسبة 50% فأكثر.انخفاض نسبة السيولة وأوضح سعيد أن "نسبة السيولة انخفضت لدى 50% من المقاولات المغربية، فيما عمد 49% من المقاولات إلى تخفيض نسبة العمال، الأمر الذي انعكس على نسب البطالة.وأضاف أن "كل النتائج التي ترتبت على الوضع جاءت رغم المجهودات التي بذلتها الحكومة لتخفيف الأضرار المترتبة عن الجائحة والتزام 76% من المقاولات المغربية بالإجراءات الاحترازية، فإن الوضع لا زال مقلقا في غياب رؤية واضحة للوضعية الوبائية".مشروعات عملاقة وأشار سعيد إلى أنه "رغم الوضعية الصعبة تسعى بعض المقاولات المغربية الكبرى لإطلاق مشاريع استثمارية، وخلق شواغر عمل مهمة خلال سنة 2022"، ويرى الخبير أن تأثير "الجائحة حتى نهاية 2023"."الحكومة تواجه صعوبات جمة لمواصلة دعم المقاولات المتضررة في ظل مؤشرات زراعية سلبية، بحكم تأخر هطول الأمطار، واستمرار أزمة السيولة".أولويات التعافي ولفت سعيد إلى أن "الوضع الحالي يتطلب إجراءات شجاعة من الحكومة، ورغبة صريحة لمسيري المقاولات المغربية في اعتماد نماذج اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار السياق الجديد، فيما يبقى اعتماد تقنيات حديثة لتدبير الأزمة هو السبيل للتحكم في النفقات، وذلك بالنقص الحاد للتكاليف غير الضرورية والتركيز على أنشطة تدر قيم مضافة جيدة".وقال الخبير الاقتصادي رشيد ساري، إن "التقرير يرصد تحصيل حاصل لحجم الضرر الذي لحق بمجموعة من المقاولات بجميع أحجامها، وفي جل القطاعات بنسب متفاوتة رغم أن قطاعات بعينها تضررت بشكل كبير كقطاع البناء والسياحة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "تقرير المندوبية السامية للتخطيط تحدث عن قطاع الإيواء، في حين أن أنشطة منها الصناعة التقليدية ووكالات الأسفار والنقل السياحي أعلنت عن إفلاس شبه تام".ويرى الخبير الاقتصادي أن "الواقع لم تمنعه مجهودات الدولة في إنقاذ مجموعة من المقاولات بجميع أطيافها وأنشطتها عبر برنامج منح قروض بنكية من خلال برنامجي أوكسجين"."التعافي ممكن تدريجيا لاعتبارات عدة أولها عدم التخلص النهائي من جائحة كورونا، التي تعيش آخر أيامها، إضافة إلى مجموعة من المقاولات في حاجة لمواكبة مادية من خلال منح وقروض بفوائد مشجعة".ولفت ساري إلى أنه "ضمن عوامل التعافي أيضا مواكبة المقاولات، خاصة المتوسطة والصغرى بمجموعة من التكوينات، والتأطير وإيجاد منافذ للخروج من حالة الصدمة".ويرى ساري أن "التعافي لن يستغرق وقتا كبيرا خاصة بوجود المناخ المتفائل الذي يسود داخل البيت المقاولاتي، حيث عبر مجموعة من المقاولين وأرباب في مجملهم على رغبة كبيرة في استعادة أنشطتهم، وتوسيع الاستثمارات والمحافظة كذلك على اليد العاملة دون اللجوء لتسريحها".تغير النظاموقال الباحث الاقتصادي المغربي، عبد الفتاح الصادقي، إن "جائحة كورونا تسببت في تغيير النظام الإنتاجي بصدمة مزدوجة للعرض والطلب في المغرب وعلى الصعيد العالمي أيضا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تداعيات الجائحة يمكن أن تستمر على النسيج المقاولاتي في المستقبل المنظور.وأوضح أن "المغرب استطاع تعويض جميع الخسائر المسجلة ومستوى الركود القياسي البالغ 6.3% سنة 2020، إلا أن التوقعات الاقتصادية، يغلب عليها القلق وعدم اليقين المرتبط بالجائحة التي لم تنته بعد مع تداعيات متحوراتها". حجم التأثير يختلف حسب الأقاليم والجهات، حيث أن التوزيع الإقليمي للصدمة ليس موحدًا، وهو أكبر بالمناطق التي ينتشر فيها القطاع غير المنظم.وأشار الصادقي إلى أن "الوضع دفع نحو مليون شخص إلى الفقر وحوالي 900 ألف آخرين تحت خط الهشاشة، فيما أثرت الجائحة بشكل سلبي على حوالي 57% من الشركات في النسيج الاقتصادي المغربي بسنة "2020.وشدد على "ضرورة إدراك مؤسسات الدولة المختصة الحاجة إلى بلورة مخطط وطني لتوقع وإدارة المخاطر والأزمات، وأن تسارع إلى بلورة التدابير القادرة على التكيف مع تحول وتطور قطاعات الأنشطة الاقتصادية وتلبية مختلف احتياجاتها الضرورية، وفي مقدمتها المساهمة في الحصول على التمويل والتوفر على فضاءات العمل الملائمة، والرفع من الطلب عبر تحسين وتقوية سلاسل التسويق الداخلية والخارجية".نسب البطالة وتسببت الجائحة، بانخفاض عدد العاملين في المقاولات، حيث عرفت 39% من المقاولات انخفاضا في عدد العاملين لديها خلال سنة 2021 مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة الصحية وكانت المقاولات الكبرى الأكثر لجوءا إلى تسريح العاملين لديها وتقليص عددهم، حيث صرحت 24% من المقاولات الكبرى بتقليص عدد عمالها، مقابل 34% من المقاولات الصغرى والمتوسطة و43% من المقاولات الصغيرة جدا.

فندت دراسة رسمية مغربية حجم تأثر العديد من القطاعات إثر الأوضاع التي فرضتها جائحة كورونا في معظم أنحاء العالم.وبحسب تقرير للمندوبية السامية للتخطيط لرصد وتقييم التأثير السوسيو-اقتصادي لجائحة "كوفيد-19" في المغرب، فإن العديد من المقاولات وجدت صعوبة في استئناف النشاط خلال سنة 2021.وأوضحت الدراسة أن "28% من القطاعات اضطرت إلى تعليق نشاطها لمدة 143 يوما في المتوسط خلال عام 2021".وتوقفت 30% من المقاولات متناهية الصغر، حيث بلغ 158 يوما في المتوسط، مقابل 116 يوما لـ 27%من المقاولات الصغرى والمتوسطة و107 أيام بالنسبة لـ14% من المقاولات الكبرى.وبحسب الخبراء، فإن "تأثير جائحة كورونا على المقاولات المغربية يحتمل أن يستمر حتى عام 2023، في حين أن العديد من المقاولات تسعى لإطلاق مشاريع عملاقة خلال العام الجاري".أرقام وإحصاءات من ناحيته قال أوهادي سعيد، الخبير الاقتصادي المغربي، إنه "حسب التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط فإن 28% من المقاولات المغربية اضطرت توقيف نشاطاتها لمدة 143 يوما خلال سنة 2021".وأضاف سعيد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المعدل تفاقم في قطاعات أكثر تضررا منها السياحة والفن، كما خفضت 43% من المقاولات المغربية من نشاطها بنسبة 50% فأكثر.انخفاض نسبة السيولة وأوضح سعيد أن "نسبة السيولة انخفضت لدى 50% من المقاولات المغربية، فيما عمد 49% من المقاولات إلى تخفيض نسبة العمال، الأمر الذي انعكس على نسب البطالة.وأضاف أن "كل النتائج التي ترتبت على الوضع جاءت رغم المجهودات التي بذلتها الحكومة لتخفيف الأضرار المترتبة عن الجائحة والتزام 76% من المقاولات المغربية بالإجراءات الاحترازية، فإن الوضع لا زال مقلقا في غياب رؤية واضحة للوضعية الوبائية".مشروعات عملاقة وأشار سعيد إلى أنه "رغم الوضعية الصعبة تسعى بعض المقاولات المغربية الكبرى لإطلاق مشاريع استثمارية، وخلق شواغر عمل مهمة خلال سنة 2022"، ويرى الخبير أن تأثير "الجائحة حتى نهاية 2023"."الحكومة تواجه صعوبات جمة لمواصلة دعم المقاولات المتضررة في ظل مؤشرات زراعية سلبية، بحكم تأخر هطول الأمطار، واستمرار أزمة السيولة".أولويات التعافي ولفت سعيد إلى أن "الوضع الحالي يتطلب إجراءات شجاعة من الحكومة، ورغبة صريحة لمسيري المقاولات المغربية في اعتماد نماذج اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار السياق الجديد، فيما يبقى اعتماد تقنيات حديثة لتدبير الأزمة هو السبيل للتحكم في النفقات، وذلك بالنقص الحاد للتكاليف غير الضرورية والتركيز على أنشطة تدر قيم مضافة جيدة".وقال الخبير الاقتصادي رشيد ساري، إن "التقرير يرصد تحصيل حاصل لحجم الضرر الذي لحق بمجموعة من المقاولات بجميع أحجامها، وفي جل القطاعات بنسب متفاوتة رغم أن قطاعات بعينها تضررت بشكل كبير كقطاع البناء والسياحة".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "تقرير المندوبية السامية للتخطيط تحدث عن قطاع الإيواء، في حين أن أنشطة منها الصناعة التقليدية ووكالات الأسفار والنقل السياحي أعلنت عن إفلاس شبه تام".ويرى الخبير الاقتصادي أن "الواقع لم تمنعه مجهودات الدولة في إنقاذ مجموعة من المقاولات بجميع أطيافها وأنشطتها عبر برنامج منح قروض بنكية من خلال برنامجي أوكسجين"."التعافي ممكن تدريجيا لاعتبارات عدة أولها عدم التخلص النهائي من جائحة كورونا، التي تعيش آخر أيامها، إضافة إلى مجموعة من المقاولات في حاجة لمواكبة مادية من خلال منح وقروض بفوائد مشجعة".ولفت ساري إلى أنه "ضمن عوامل التعافي أيضا مواكبة المقاولات، خاصة المتوسطة والصغرى بمجموعة من التكوينات، والتأطير وإيجاد منافذ للخروج من حالة الصدمة".ويرى ساري أن "التعافي لن يستغرق وقتا كبيرا خاصة بوجود المناخ المتفائل الذي يسود داخل البيت المقاولاتي، حيث عبر مجموعة من المقاولين وأرباب في مجملهم على رغبة كبيرة في استعادة أنشطتهم، وتوسيع الاستثمارات والمحافظة كذلك على اليد العاملة دون اللجوء لتسريحها".تغير النظاموقال الباحث الاقتصادي المغربي، عبد الفتاح الصادقي، إن "جائحة كورونا تسببت في تغيير النظام الإنتاجي بصدمة مزدوجة للعرض والطلب في المغرب وعلى الصعيد العالمي أيضا".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تداعيات الجائحة يمكن أن تستمر على النسيج المقاولاتي في المستقبل المنظور.وأوضح أن "المغرب استطاع تعويض جميع الخسائر المسجلة ومستوى الركود القياسي البالغ 6.3% سنة 2020، إلا أن التوقعات الاقتصادية، يغلب عليها القلق وعدم اليقين المرتبط بالجائحة التي لم تنته بعد مع تداعيات متحوراتها". حجم التأثير يختلف حسب الأقاليم والجهات، حيث أن التوزيع الإقليمي للصدمة ليس موحدًا، وهو أكبر بالمناطق التي ينتشر فيها القطاع غير المنظم.وأشار الصادقي إلى أن "الوضع دفع نحو مليون شخص إلى الفقر وحوالي 900 ألف آخرين تحت خط الهشاشة، فيما أثرت الجائحة بشكل سلبي على حوالي 57% من الشركات في النسيج الاقتصادي المغربي بسنة "2020.وشدد على "ضرورة إدراك مؤسسات الدولة المختصة الحاجة إلى بلورة مخطط وطني لتوقع وإدارة المخاطر والأزمات، وأن تسارع إلى بلورة التدابير القادرة على التكيف مع تحول وتطور قطاعات الأنشطة الاقتصادية وتلبية مختلف احتياجاتها الضرورية، وفي مقدمتها المساهمة في الحصول على التمويل والتوفر على فضاءات العمل الملائمة، والرفع من الطلب عبر تحسين وتقوية سلاسل التسويق الداخلية والخارجية".نسب البطالة وتسببت الجائحة، بانخفاض عدد العاملين في المقاولات، حيث عرفت 39% من المقاولات انخفاضا في عدد العاملين لديها خلال سنة 2021 مقارنة بالفترة التي سبقت الأزمة الصحية وكانت المقاولات الكبرى الأكثر لجوءا إلى تسريح العاملين لديها وتقليص عددهم، حيث صرحت 24% من المقاولات الكبرى بتقليص عدد عمالها، مقابل 34% من المقاولات الصغرى والمتوسطة و43% من المقاولات الصغيرة جدا.



اقرأ أيضاً
حجيرة: صادرات المغرب نحو مصر ستبلغ 5 مليارات درهم
كشف كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، أمس الاثنين، أن أنه من المتوقع أن تشهد قيمة الصادرات المغربية نحو السوق المصرية ارتفاعا، لتنتقل من 755 مليون درهم حاليا إلى 5 مليارات درهم، في أفق 2027. وأوضح حجيرة، في معرض رده على سؤال شفهي حول " نتائج المباحثات مع جمهورية مصر العربية بشأن تعزيز الصادرات المغربية"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن وفدا مغربيا هاما، يضم أزيد من 40 من رجال ونساء الأعمال والمصدرين، قام بزيارة عمل إلى جمهورية مصر العربية، نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "أثمرت نتائج أولية مهمة، من أبرزها عقد أكثر من 200 لقاء مباشر بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين، توجت باتفاقات مرحلية في أفق تفعيلها بشكل موسع على المدى القريب". وأضاف أن هناك إرادة قوية لتحسين الميزان التجاري بين البلدين، مبرزا بخصوص قطاع صناعة السيارات "وجود تطور ملحوظ، حيث انتقل عدد السيارات المغربية المصدرة إلى مصر من 400 وحدة إلى 3000 وحدة حاليا، مع إمكانية بلوغ 5000 وحدة خلال السنة الجارية، و8000 وحدة في أفق سنة 2026". وأكد حجيرة أن العلاقات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية "تشكل نموذجا للتعاون العربي ، حيث أن البلدين الشقيقين تجمعها روابط تاريخية ومصالح اقتصادية متبادلة".
إقتصاد

احتضان المغرب “لمونديال 2030” يسيل لعاب الشركات التركية
كشفت تقارير إعلامية أن كأس العالم 2030 المنظم بين إسبانيا والبرتغال والمغرب يثير اهتمام العديد من الشركات التركية التي تطمح لتوسيع نشاطها التصديري وترسيخ حضورها في مشاريع البنية التحتية والإنشاءات. وأوضح موقع "Hürriyet Daily News" التركي أن الشركات التركية تسعى إلى تأمين حصة من الاستثمارات والنفقات الكبيرة التي يُخطط لها المغرب وإسبانيا والبرتغال استعداداً لكأس العالم 2030. وأضاف الموقع أن مجموعة من شركات البناء التركية أرسلت وفودا إلى إسبانيا، كما أقامت ورش عمل في البرتغال، إلا أن التركيز الأكبر موجه نحو المغرب. وأكد عدنان أصلان، رئيس رابطة مصدري الفولاذ، أن المغرب يشكل فرصة ذهبية للشركات التركية في ظل الاستعدادات الحثيثة لاستضافة المونديال، حيث يتم تمديد خط القطار فائق السرعة لمسافة 200 كيلومتر، كما يجري بناء ملاعب جديدة، ومن المتوقع البدء في إنشاء فنادق ومجمعات سكنية جديدة. وأشار المتحدث إلى أن تركيا صدرت 150 ألف طن من الفولاذ إلى المغرب في عام 2024، إلا أن هذا الرقم ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام ليصل إلى أكثر من 291 ألف طن، بفضل الزخم المرتبط بالتحضيرات لكأس العالم. ومن جهة أخرى، أبرز جتين تكدلي أوغلو من رابطة مصدري المعادن والمعادن في إسطنبول (İMMİB) أن هناك طلباً كبيراً من السوق المغربية على مواد البناء والتجهيزات والأدوات. وقال: "نقوم بإرسال شركات عاملة في مجال مواد البناء والأثاث والتجهيزات لاستكشاف الفرص المتاحة."
إقتصاد

بلحداد لكشـ24: الصحراء المغربية تتحول إلى مركز جذب استراتيجي للاستثمارات العالمية
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة تطورا لافتا في جاذبيتها الاستثمارية، مدفوعة بالاستقرار السياسي والبنيات التحتية المتقدمة والرؤية الملكية الطموحة لتنمية الصحراء، ومؤخرا، عرفت مدينة العيون زيارة هامة لوفد فرنسي رفيع المستوى، تم خلالها الإعلان عن استثمار ضخم من شأته ان يساهم في تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي صاعد ومحط أنظار شركاء دوليين جدد. وفي هذا السياق، سلط نور الدين بلحداد، أستاذ باحث بمعهد الداراسات الافريقية التابع لجامعة محمد الخامس، خلال تصريح لكش24، الضوء على التداعيات السياسية والاقتصادية للزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية إلى مدينة العيون، والتي أعلن خلالها عن استثمار فرنسي ضخم بقيمة 150 مليون يورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة. واعتبر بلحداد أن هذه الزيارة تحمل في طياتها دلالات استراتيجية، وتؤكد أن الرؤية الملكية السامية، التي بنيت على مبادئ التنمية والوحدة الترابية، قد بدأت تجني ثمارها، كما شدد على أن هذه الخطوة تعد محطة مفصلية في مسار التصالح الفرنسي مع التاريخ والجغرافيا. وفي هذا السياق، أشار المتحدث ذاته، إلى أن فرنسا، التي كانت فاعلا أساسيا في رسم حدود المنطقة خلال الحقبة الاستعمارية، تعود اليوم بثقل اقتصادي ملموس لتؤكد أنها باتت على قناعة راسخة بعدم جدوى تجاهل السيادة المغربية على الصحراء، كما اعتبر أن هذا الاستثمار الضخم سيمثل حافزا لباقي الدول الأوروبية والأجنبية من مختلف القارات، للانخراط في دينامية الاستثمار في الأقاليم الجنوبية، خاصة في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به المملكة. وأضاف بلحداد أن هذه المبادرة الفرنسية تتكامل مع الرؤية الملكية الخاصة بالمبادرة الأطلسية، والتي ترمي إلى تحويل الصحراء المغربية إلى بوابة اقتصادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء، في إطار شراكات رابح-رابح تعزز مكانة المغرب كجسر للتعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب. وأشار بلحداد، إلى أن حجم الاستثمارات العمومية التي ضخها المغرب في الصحراء على مدى خمسة عقود، إضافة إلى المشاريع المهيكلة والمبادرات الملكية، قد حولت الأقاليم الجنوبية إلى قطب تنموي متكامل يغري رؤوس الأموال الأجنبية بالاستقرار والاستثمار. واعتبر مصرحنا، أن ما يميز هذه الدينامية هو الانخراط الفعلي لأبناء المنطقة في تسيير شؤونهم السياسية والاقتصادية، من خلال المجالس المنتخبة والمؤسسات الدستورية، مما يعكس نضج النموذج الديمقراطي المحلي. وختم بلحداد، تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة الفرنسية ستفتح بابا واسعا أمام مبادرات مماثلة من دول أخرى مثل ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، الولايات المتحدة، وبريطانيا، داعيا إلى اعتبار هذا التحول لحظة مفصلية في مسار تأكيد مغربية الصحراء على المستويين السياسي والاقتصادي، ومناسبة لتأكيد وحدة المغرب الترابية والثقة الدولية في مناخه الاستثماري.
إقتصاد

تقرير: المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا
قال تقرير لمجموعة بوسطن الاستشارية، أن المغرب يسعى لجعل وقود الطيران المستدام أصلا صناعيا واستراتيجيا على المستوى الإقليمي، وذلك بفضل إمكاناته الفريدة في مجال الطاقة ورؤيته الاستراتيجية القادرة على جعله رائدا إقليميا في مجال الطيران النظيف. وبحسب دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية، يهدف المغرب إلى ترسيخ نفسه كلاعب رئيسي في التحول البيئي للنقل الجوي في سياق تسعى فيه صناعة الطيران العالمية بشكل عاجل إلى تقليل البصمة الكربونية، نقلا عن مجلة أتالايار. وأضاف تقرير شركة الاستشارات الأمريكية، أن المغرب مؤهل للعب هذا الدور بالنظر إلى موارده المتجددة والوفيرة، والبنية التحتية المتقدمة للمطارات، والموقع الجغرافي المتميز القريب من أوروبا، بالإضافة إلى التزامه القوي بالهيدروجين الأخضر. ويقول إميل ديتري، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية، "الاستثمار في الوقود المستدام اليوم لن يساهم في إزالة الكربون من النقل الجوي فحسب، بل سيعزز أيضًا سيادة الدولة المغربية في مجال الطاقة، ويدفع النمو الأخضر المستدام، ويولد فرص العمل الماهرة في قطاعي التكنولوجيا والصناعة". ويسلط التقرير الضوء أيضًا على مفارقة مثيرة للقلق، فعلى الرغم من أن 80% من الشركات تقول إنها واثقة من قدرتها على تحقيق أهداف SAF بحلول عام 2030، فإن 14% فقط تعتبر نفسها مستعدة حقًا. وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمارات الحالية غير متوازنة، ففي حين يلتزم المطورون والمصنعون، تظل شركات الطيران والمطارات مترددة. ويفتح هذا التفاوت نافذة من الفرص أمام الاقتصادات المرنة والمتطلعة إلى المستقبل . ومن خلال إنشاء نظام بيئي ملائم يرتكز على الحوافز الضريبية والتمويل الأخضر والشراكات الاستراتيجية، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة مفضلة لاستثمارات مرافق الطاقة المستدامة والاستفادة من التأثير الصناعي. ولتحويل هذه الإمكانات إلى ميزة ملموسة، حددت مجموعة بوسطن الاستشارية ثلاثة روافع عمل أساسية : صياغة خارطة طريق مشتركة بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص، على غرار الالتزامات الأوروبية التي تلزم بدمج الوقود المستدام في مصفوفة الطاقة في القطاع؛ إطلاق مشاريع صناعية رائدة، والاستفادة من مراكز الخدمات اللوجستية في البلاد وبالتعاون مع شركاء التكنولوجيا الدوليين؛ وخلق بيئة استثمارية جذابة من خلال آليات مثل تسعير الكربون، وعقود الشراء طويلة الأجل، والوصول المرن إلى التمويل المناخي. على الرغم من أن إنتاج الوقود المستدام، وخاصة تلك الذي يعتمد على الهيدروجين الأخضر والكربون المعالج، لا يزال مكلفًا، فإن اعتماده سيصبح أمرًا لا مفر منه بمرور الوقت. وبهذا المعنى، فإن البلدان التي تتمكن من وضع نفسها في وقت مبكر سوف تحصل على امتيازات مهمة. وخلصت الدراسة إلى أن المغرب، من خلال وضعه كدولة رائدة في إنتاج وتبني الوقود الحيوي المستدام، يمكنه أيضًا تعزيز استقلاليته في مجال الطاقة في قطاع استراتيجي وإبراز صورة حديثة ملتزمة بمستقبل الكوكب.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة