وطني

تحالف شركات مغربية رائدة من أجل تعزيز السلامة الطرقية بالمغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 25 ديسمبر 2021

أبرمت مجموعة من الشركات الرائدة والنشيطة بالمغرب، بتنسيق من الإتحاد الدولي للطرق (IRF)، مؤخرا، شراكة لاستخدام معارفها وخبراتها المشتركة لتقليص الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بالطرق المغربية.وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أن هذه المبادرة تأتي في إطار اقتناع كافة الأطراف بأن حوادث الطرق يمكن تجنبها إلى حد كبير، وأن السلامة الطرقية هي مسؤولية مشتركة بين الجميع.وأكد المصدر ذاته، أن جميع الأعضاء المؤسسين للائتلاف المغربي، الذي يضم كلا من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وطوطال إنرجيز للتسويق المغرب، و”أما ديتيرجون” (Ama Détergent)، وشركة “دريشبورغ/ارما” (Derichebourg / ARMA)، وحافلات الكرامة، وشركة (La voie Express)، و”ماروترانس” (Marotrans)، و (Sahara Logistic Nord SLN)، وسوطراغاز، مقتنعون بأن “الحياة البشرية لا تقدر بثمن وأن ضحية واحدة لحادث سير هي ضحية إضافية كان من الممكن تجنبها”.وشدد على أن كافة أعضاء الإئتلاف ملتزمون بتقليص عدد ونسبة الخطر في الحوادث الطرقية، مبرزا أنه في إطار هذه الروح الإيجابية، تبنى الأعضاء مجموعة من القيم والمبادئ تحت اسم “ميثاق الائتلاف” الذي يحدد الالتزام الجماعي من أجل الحد من الوفيات والإصابات على الطرق في المغرب.وأبرزت المديرة العامة للاتحاد الدولي للطرق، سوزانا زاماتارو، خلال إطلاق هذا التحالف، أن الخطة العالمية من أجل عقد عملي للسلامة الطرقية (Le Plan Mondial pour la Décennie d’Action)، تقر بالمساهمة الكبيرة للقطاع الخاص، حيث يمكن أن يساهم هذا الأخير في تحقيق الأهداف المحددة خلال العقد.ورحبت في هذا الصدد، بتنسيق الاتحاد الدولي للطرق لهذا العمل وإشراك القطاع الخاص بشكل استباقي في مبادرات تعاونية ومنسقة، مضيفة أن “هذا سيساعدنا على تكثيف جهودنا لإنقاذ العديد من الأرواح “.من جانبه أكد المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للطرق، أنور بنعزوز ، خلال مداخلته في حفل التوقيع على ميثاق الائتلاف أن “السلامة تعتبر أولوية قصوى لدى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إذ أنها تحدد استراتيجيتنا وبرامج التطوير المنبثقة عنها “.وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك، “نعمل على تحسيس مستعملي شبكتنا لجعلهم مسؤولين بدورهم، ومن هنا جاء شعارنا “سلامتكم ، مسؤوليتنا المشتركة “.وتعتبر هذه المبادرة التي تم تنسيقها من قبل الاتحاد الدولي للطرق (IRF) وبدعم من مؤسسة “طوطال انرجي”، مفتوحة في وجه الأعضاء الجدد الذين يتشاركون نفس المبادئ المحددة في ميثاق التحالف .وإلى جانب المغرب، أطلق الاتحاد الدولي للطرق تحالفًا للقطاع الخاص في تنزانيا وباكستان خلال هذه السنة، ويعمل حاليًا على توسيع المبادرة بعدة دول في إفريقيا ومناطق أخرى .وأبرز البلاغ ، نقلا عن منظمة الصحة العالمية، أن حوادث الطرق تتسبب في مليون و35 ألف حالة وفاة، و 50 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم كل سنة، مضيفا أن معظم حوادث الطرق تقع في البلدان النامية ، حيث يعد النقل الطرقي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة .وإدراكا منها لتداعيات هذه الأزمة العالمية، أعلنت الأمم المتحدة أن الفترة الممتدة من 2021 إلى 2030، تعد عقدا جديدا، حيث تم تحديد الهدف الطموح المتمثل في الحد من الوفيات والإصابات على الطرق بنسبة 50٪ على الأقل. كما حثت الأمم المتحدة جميع المتدخلين، بما في ذلك رؤساء الشركات، على دعم تنفيذ هذه المبادرة.يشار إلى أن الاتحاد الدولي للطرق، هو منظمة عالمية مستقلة غير ربحية مقرها في جنيف بسويسرا. ومنذ بدء نشاطه سنة 1948 ، يعد الاتحاد منظمة تمثل الشركات والفاعلين المؤسسيين من قطاعي الطرق والتنقل في جميع أنحاء العالم.وتتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز تطوير الطرق وشبكات الطرق التي تتيح الوصول والتنقل المستدام للجميع. ترتكز مقاربته على ثلاثة محاور استراتيجية: نقل المعارف وتبادل المعلومات، والتواصل بين الأفراد والشركات والمنظمات، والعمل على السياسات والترافع.والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، هي صاحب الامتياز المخول له من قبل الحكومة المغربية إنشاء واستغلال وصيانة الطرق السيارة بالبلاد. ومنذ إنشائها سنة 1989، قامت الشركة بإنجاز شبكة طرق سيارة بطول 1800 كيلومتر، وهي ثاني أكبر شبكة طرق سيارة في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا.ومنذ سنة 2016، شرعت في وضع استراتيجية تغيير شاملة، والتي ترتكز على محورين أوليين: إرضاء الزبون والأداء المالي .

أبرمت مجموعة من الشركات الرائدة والنشيطة بالمغرب، بتنسيق من الإتحاد الدولي للطرق (IRF)، مؤخرا، شراكة لاستخدام معارفها وخبراتها المشتركة لتقليص الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بالطرق المغربية.وأوضح بلاغ للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أن هذه المبادرة تأتي في إطار اقتناع كافة الأطراف بأن حوادث الطرق يمكن تجنبها إلى حد كبير، وأن السلامة الطرقية هي مسؤولية مشتركة بين الجميع.وأكد المصدر ذاته، أن جميع الأعضاء المؤسسين للائتلاف المغربي، الذي يضم كلا من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وطوطال إنرجيز للتسويق المغرب، و”أما ديتيرجون” (Ama Détergent)، وشركة “دريشبورغ/ارما” (Derichebourg / ARMA)، وحافلات الكرامة، وشركة (La voie Express)، و”ماروترانس” (Marotrans)، و (Sahara Logistic Nord SLN)، وسوطراغاز، مقتنعون بأن “الحياة البشرية لا تقدر بثمن وأن ضحية واحدة لحادث سير هي ضحية إضافية كان من الممكن تجنبها”.وشدد على أن كافة أعضاء الإئتلاف ملتزمون بتقليص عدد ونسبة الخطر في الحوادث الطرقية، مبرزا أنه في إطار هذه الروح الإيجابية، تبنى الأعضاء مجموعة من القيم والمبادئ تحت اسم “ميثاق الائتلاف” الذي يحدد الالتزام الجماعي من أجل الحد من الوفيات والإصابات على الطرق في المغرب.وأبرزت المديرة العامة للاتحاد الدولي للطرق، سوزانا زاماتارو، خلال إطلاق هذا التحالف، أن الخطة العالمية من أجل عقد عملي للسلامة الطرقية (Le Plan Mondial pour la Décennie d’Action)، تقر بالمساهمة الكبيرة للقطاع الخاص، حيث يمكن أن يساهم هذا الأخير في تحقيق الأهداف المحددة خلال العقد.ورحبت في هذا الصدد، بتنسيق الاتحاد الدولي للطرق لهذا العمل وإشراك القطاع الخاص بشكل استباقي في مبادرات تعاونية ومنسقة، مضيفة أن “هذا سيساعدنا على تكثيف جهودنا لإنقاذ العديد من الأرواح “.من جانبه أكد المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للطرق، أنور بنعزوز ، خلال مداخلته في حفل التوقيع على ميثاق الائتلاف أن “السلامة تعتبر أولوية قصوى لدى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إذ أنها تحدد استراتيجيتنا وبرامج التطوير المنبثقة عنها “.وأضاف أنه بالموازاة مع ذلك، “نعمل على تحسيس مستعملي شبكتنا لجعلهم مسؤولين بدورهم، ومن هنا جاء شعارنا “سلامتكم ، مسؤوليتنا المشتركة “.وتعتبر هذه المبادرة التي تم تنسيقها من قبل الاتحاد الدولي للطرق (IRF) وبدعم من مؤسسة “طوطال انرجي”، مفتوحة في وجه الأعضاء الجدد الذين يتشاركون نفس المبادئ المحددة في ميثاق التحالف .وإلى جانب المغرب، أطلق الاتحاد الدولي للطرق تحالفًا للقطاع الخاص في تنزانيا وباكستان خلال هذه السنة، ويعمل حاليًا على توسيع المبادرة بعدة دول في إفريقيا ومناطق أخرى .وأبرز البلاغ ، نقلا عن منظمة الصحة العالمية، أن حوادث الطرق تتسبب في مليون و35 ألف حالة وفاة، و 50 مليون إصابة في جميع أنحاء العالم كل سنة، مضيفا أن معظم حوادث الطرق تقع في البلدان النامية ، حيث يعد النقل الطرقي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة .وإدراكا منها لتداعيات هذه الأزمة العالمية، أعلنت الأمم المتحدة أن الفترة الممتدة من 2021 إلى 2030، تعد عقدا جديدا، حيث تم تحديد الهدف الطموح المتمثل في الحد من الوفيات والإصابات على الطرق بنسبة 50٪ على الأقل. كما حثت الأمم المتحدة جميع المتدخلين، بما في ذلك رؤساء الشركات، على دعم تنفيذ هذه المبادرة.يشار إلى أن الاتحاد الدولي للطرق، هو منظمة عالمية مستقلة غير ربحية مقرها في جنيف بسويسرا. ومنذ بدء نشاطه سنة 1948 ، يعد الاتحاد منظمة تمثل الشركات والفاعلين المؤسسيين من قطاعي الطرق والتنقل في جميع أنحاء العالم.وتتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز تطوير الطرق وشبكات الطرق التي تتيح الوصول والتنقل المستدام للجميع. ترتكز مقاربته على ثلاثة محاور استراتيجية: نقل المعارف وتبادل المعلومات، والتواصل بين الأفراد والشركات والمنظمات، والعمل على السياسات والترافع.والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، هي صاحب الامتياز المخول له من قبل الحكومة المغربية إنشاء واستغلال وصيانة الطرق السيارة بالبلاد. ومنذ إنشائها سنة 1989، قامت الشركة بإنجاز شبكة طرق سيارة بطول 1800 كيلومتر، وهي ثاني أكبر شبكة طرق سيارة في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا.ومنذ سنة 2016، شرعت في وضع استراتيجية تغيير شاملة، والتي ترتكز على محورين أوليين: إرضاء الزبون والأداء المالي .



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة