بين الفضيحة والتشهير.. إعدام مغاربة بلا محاكمة على مقصلة التواصل الاجتماعي – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الثلاثاء 22 أبريل 2025, 00:22

مجتمع

بين الفضيحة والتشهير.. إعدام مغاربة بلا محاكمة على مقصلة التواصل الاجتماعي


رشيد حدوبان نشر في: 24 يوليو 2019

من منا لم يتلقى صدمة بشأن مقطع فيديو أو صورة أو حتى تعليق بشأن فضيحة هزت المغاربة في الفترة الأخيرة، وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن ينكشف أن جزءا هاما من الفضيحة ينطوي على التشهير بالأشخاص في أبشع صور ممكنة، وذلك في تناف تام مع القيم الإسلامية التي تحث على الستر. فمن جهة سهلت الهواتف الذكية الحصول على الصورة ومن جهة أخرى سهلت الإنترنت انتشارها السريع كالنار في الهشيم، وذلك دون أدنى مراعاة لخصوصية الأفراد وما قد يترتب عن التشهير بهم من إساءة إلى سمعتهم وتأثير ذلك عليهم وعلى أُسرهم ومحيطهم الذي يعيشون فيه. حالة من الحالات: تلميذة ضحية للتشهيرلم تكن تتوقع فاطمة (اسم مستعار) أن تسقط يوما ضحية للتشهير، حيث عانت بعد انقضاء سنتها الدراسية من ويلات رسائل تحط من كرامتها وشرفها وصورتها ومن شكلها وجسدها، والخطير في الأمر أن هذه التلميذة القاصر التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة لم تستطع البوح بمعاناتها النفسية لا لعائلتها ولا لوسطها و لا لأي أحد، وكان ذلك عبر إحدى بنات خالاتها التي تعيش في الديار الكندية والتي ترتبط معها بعلاقة قرابة وطيدة، واستطاعت أن تبوح لها وتروي ما تعرضت له، ثم تبين بعد ذلك أن أثر التشهير على التلميذة الضحية دفعها لرفض العودة إلى مؤسستها التعليمية ومتابعة الدراسة، وقد ظهرت عليها نتيجة لذلك أعراض مرضية كآلام معدية وآلام في الرأس، وعند تشخيص حالتها لم يكن هناك في البداية تفسيرات لهذه الحالة، قبل أن يتم اكتشاف أن التلميذة المذكورة هي ضحية حملة من التشهير على الفيسبوك، والتي بدأت كمزحة في البداية من لدن بعض أصدقائها، وتحولت إلى جحيم نفسي له تبعات نفسية خطيرة على الضحية التي دمر سلاح التشهير ثقتها بنفسها وأصبحت عرضة للهلاك. أكديد: التشهير من العالم الواقعي إلى الرقميفي هذا السياق أكد زكرياء أكديد أستاذ باحث في علم الاجتماع في تصريح أدلى به لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "نظرية انفصال العالمين الواقعي والإفتراضي لم يعد لها مكان، لأن ما يروج في العالم الواقعي هو ما يتم تنزيله في العالم الرقمي، كما هو الأمر بشأن عملية التشهير التي نجد حاليا أثرها الكبير في العالم الرقمي لكن بصيغ أخرى".وأوضح أكديد أن "التشهير في العالم الرقمي لديه سرعة الانتشار، بالإضافة إلى بُعد إمكانية النفاذ لمجموعات بشرية مختلفة، بخلاف التشهير الموجود في العالم الواقعي، حيث تبقى نسبة انتشاره نسبة محدودة وذلك مع أخذ الاعتبار لإحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب التي أشارت إلى أن 80 في المائة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 5 سنوات لديهم هاتف ذكي".وتابع المتحدث ذاته، أن "أية عملية تشهير في العالم الرقمي، لديها قدرة على أن تصل إلى أقصى مداها، حيث يمكن أن تُعرف عند أكبر عدد من الأفراد، مع أخد الاعتبار أيضا إلى المدة التي يستغرقها المغربي في الأنترنت، وهي مدة تفوق ساعة زمنية، وهذا المعدل مرتفع بالمقارنة مع ما هو سائد في دول أخرى، ما يعني أن أي عملية تشهير سواء تحمل طابعا اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا عندها قدرة على النفاذ إلى أكبر عدد من الأفراد، وعندها قدرة على التأثير على الشخص على مستوى العالم الواقعي".وأكد أكديد على أن "تأثير عملية التشهير أكبر على الأفراد العاديين بالمقارنة مع الشخصيات العمومية التي أصبحت لديها مناعة، لأنهم أصبحوا مهيئين لتقبل مجموعة من الأحكام الجاهزة وبعض الاتهامات والأوصاف التي يمكن أن تمس حتى حياتهم الشخصية، وهنا تكمن خطورة التشهير التي دمرت في بعض الأحيان الحياة الخاصة لسياسيين معروفين، بغض النظر مع اختلافنا مع رجل السياسة أو الاتفاق معه، و هذا لا يسمح بممارسة التشهير وتجاوز الخطوط الحمراء". امحاسني: تأثيرات نفسية خطيرةأما رضى امحاسني مختص في علم النفس ومعالج نفساني وأستاذ علم النفس في الجامعة الدولية بالدار البيضاء، فقد أبرز أن "عملية التشهير تخضع لمسطرة من الصدمات المسترسلة التي تبدأ بالابتزاز أولا، يعني التهديد بالنشر، وهذا التهديد وقعه أكثر من النشر بحد ذاته، لأن الفرد الضحية يعيش في تلك المرحلة لحظة ترقب ويكون في قاعة انتظار طويلة لعقوبة مرتقبة، وهنا يدخل الفرد في حالة من فترة توتر، والذي له تأثير جسدي يتعلق بكل الأمراض التي لها آلام على الجسد، بالإضافة إلى تأثير نفسي وكل ما يتعلق بالأعراض النفسية المرتبطة بفقدان التركيز و فقدان الانتباه الإرادي و اضطرابات النوم و التغذية والاضطرابات في السلوك وغيرها من الأعراض التي تفقد الشخص لتوازنه النفسي والاجتماعي والعائلي".وشدد امحاسني في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية، أن "المُشهر لا يعاني من اضطراب نفسي بالضرورة ،وإنما يوظف الآخر لتثمين نرجسيته، إنه احتقار للآخر ليعطيه جرعة من النرجسية ويتبث ثقته في نفسه، لأن المبتز بالنشر والتشهير والمحتقر للآخرين، مصدره ليس ضعف نفسي أو اضطراب نفسي ولكن نابع من نوع من الخبث والمعاداة للآخر، إنه بمثابة انتقام من الضحية لأسباب معينة لأنه رأى فيها ضعفا بالخصوص".وعزز امحاسني قوله بالتأكيد "أن "النرجسي المرضي" يختار ضحيته بعناية كما يختار البيدوفيل ضحيته وكذلك السارق، يختارها من وسط معين، يختارها من هشاشة معينة يختارها لأن المشهر يعرف أن تشهيره وابتزازه سيكون له أثرا، على نقيض بعض الأشخاص الذين ينشرون صورهم وفيديوهاتهم رغم ما تعتريه من نقص إلا أن هؤلاء الناشرين لديهم مصالحة مع ذواتهم، فيصعب بالتالي التأثير عليهم بالتشهير". بلعمري: ثقافة "البوز" والبحث عن الفضيحةمن جانبه أكد الدكتور عادل بلعمري باحث متخصص في سوسيولوجيا الإجرام و الحكامة الأمنية أن "هنالك نوعا من النزوع والطلب و الحاجة المجتمعية الملحة اليوم لدى الأفراد داخل المجتمع على استهلاك كل المضامين والمحتويات الإعلامية التي لها علاقة بالفضيحة والتشهير بالأخر، حيث من المفارقات أننا نجد أن ثقافة "البوز" تتأسس على  الفضيحة، وبحكم أن مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي تضمن الانتشار الواسع لهذه المحتويات الإعلامية عبر الوسائط الاجتماعية فهذا جعل منها المصدر الأول للحصول على المعلومة، وهذا الامتداد يصل ليشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع دون استثناء لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم في تحديد التوجهات والاختيارات والميولات العامة للأفراد بل وتأثر في الرأي العام، دون إغفال أن النشر والتشهير بالمجرمين مسألة ايجابية جدا بالنظر للمساعدة التي يقدمها لرجال الأمن ولجهاز القضاء من أجل تحقق مبدأ العدالة الجنائية".وأضاف بلعمري في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "التهافت والإقبال المجتمعي على الفضائح داخل مواقع التواصل الاجتماعي ليس سوى انعكاس للحالة ووضعية الاحتباس القيمي التي وصل إليها المجتمع، ذلك أن ما يجعل من هذه الفيديوهات محط إقبال مجتمعي هو بناءها الدرامي الواقعي الذي يتضمن العديد من العناصر والمشاهد التي تثير اهتمام المشاهدين ابتداء من المشاهد العادي وصولا المتتبع المتخصص، مرورا بالناقد، ما جعل من هذه الفيديوهات في مناسبات عدة، موضوع مقالات صحافية تناولت خصوصيتها وانعكاساتها المحتملة على الفرد والمجتمع وبالأخص الجمهور الناشئ، وفي هذا الإطار لا بد من التنبيه إلى انه عندما نقوم بنشر فيديوهات ذات مضامين اجرامية وعنيفة من خلال  وسائل الإعلام والوسائط المعلوماتية فإننا نساهم في نشر وتكريس ثقافة النزوع نحو العنف والكراهية عند الجمهور".وأورد بلعمري أن "القيم الثقافية التي تكرسها مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى حدوث "تلوث" ثقافي داخل المجتمع وحجتنا في ذلك أن بعض الأفراد قد يتأثرون مباشرة بما شاهدوه أو سمعوه أو قرؤوه، ولا نشك في أن قلة من الأفراد يتأثرون بكيفية مباشرة بما تقدمه منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من مضامين العنف بلغتهم اليومية، لاسيما فئة الأحداث والمراهقين الذين يميلون إلى التقليد باعتباره أهم عملية من عمليات تشكيل وبناء السلوك الاجتماعي، بمعنى أن المادة الإعلامية ذات المضمون الإجرامي يمكن أن تكون هي التي وجهته إلى ارتكاب الجريمة أو سهلت للمجرم أسلوب ارتكابها أو أرشدته إلى إخفاء معالمها". القانون رادع لحماية الضحايا من التشهيرالقانون أعطى امكانيات وأدوات ردعية غير مسبوقة للضحية من أجل توقيف التشهير الممارس عليه وبالتالي الحصول على حقه من المعتدي، وهذا يدفع إلى ضرورة التوعية بوجود مسطرة قانونية، و التي بدأت مجموعة من المحاكم تمتلئ بالشكايات بفضلها ويتم متابعتها قضائيا، حيث يتيح القانون اليوم التعرف على هوية المشهر ودواعيه وخلفياته من خلال التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية، والتي تقود في الأخير إلى فرض عقوبات زجرية ضد المشهر.حصول الضحية على حقه وحمايته من التشهير، يشترط فيها تخصيص مرافقين للضحية لمد يد العون له، وإخراجه من التقوقع الذي يمكن أن يعيش فيه عقب الصدمة التي قد يعانيها جراء التشهير وهنا تكمن الصعوبة، فمواقع التواصل الاجتماعي هي في حد ذاتها تتحمل تقنيا مسؤولية مهمة لأنهم يملكون ما يكفي من الخوارزميات من أجل الكشف عن الاعتداءات وفيديوهات التشهير بعجالة قبل أن يستفحل الأمر من خلال التوظيف الأمثل للمعطيات الشخصية. ثقافة الوعي سلاح ضد ثقافة التشهيرإن غياب ثقافة الوعي، وبالأخص الجهل بطرق حماية معطياتنا الشخصية، و عدم إلمامنا بالإجراءات القانونية، هو ما يزيد من تنامي ظاهرة التشهير وما يرتبط بها من ظواهر مسيئة للمجتمع،  ذلك أن منصات التواصل الإجتماعي عَرّت وفضحت أسوأ ما فينا من سلوكيات متناقضة. تناقضات بين انتمائنا للإسلام وغيابه في أخلاقنا، حيث يتخفى البعض منا خلسة خلف شاشات حواسيب وهواتف ذكية، مُعبرين من خلالها عن أمراضهم النفسية التي تتسبب في أضرار جسيمة للكثير من الضحايا بسلوكات يحرمها الدين ويجرمها القانون وتمقتها الإنسانية الحقة. 

من منا لم يتلقى صدمة بشأن مقطع فيديو أو صورة أو حتى تعليق بشأن فضيحة هزت المغاربة في الفترة الأخيرة، وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن ينكشف أن جزءا هاما من الفضيحة ينطوي على التشهير بالأشخاص في أبشع صور ممكنة، وذلك في تناف تام مع القيم الإسلامية التي تحث على الستر. فمن جهة سهلت الهواتف الذكية الحصول على الصورة ومن جهة أخرى سهلت الإنترنت انتشارها السريع كالنار في الهشيم، وذلك دون أدنى مراعاة لخصوصية الأفراد وما قد يترتب عن التشهير بهم من إساءة إلى سمعتهم وتأثير ذلك عليهم وعلى أُسرهم ومحيطهم الذي يعيشون فيه. حالة من الحالات: تلميذة ضحية للتشهيرلم تكن تتوقع فاطمة (اسم مستعار) أن تسقط يوما ضحية للتشهير، حيث عانت بعد انقضاء سنتها الدراسية من ويلات رسائل تحط من كرامتها وشرفها وصورتها ومن شكلها وجسدها، والخطير في الأمر أن هذه التلميذة القاصر التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة لم تستطع البوح بمعاناتها النفسية لا لعائلتها ولا لوسطها و لا لأي أحد، وكان ذلك عبر إحدى بنات خالاتها التي تعيش في الديار الكندية والتي ترتبط معها بعلاقة قرابة وطيدة، واستطاعت أن تبوح لها وتروي ما تعرضت له، ثم تبين بعد ذلك أن أثر التشهير على التلميذة الضحية دفعها لرفض العودة إلى مؤسستها التعليمية ومتابعة الدراسة، وقد ظهرت عليها نتيجة لذلك أعراض مرضية كآلام معدية وآلام في الرأس، وعند تشخيص حالتها لم يكن هناك في البداية تفسيرات لهذه الحالة، قبل أن يتم اكتشاف أن التلميذة المذكورة هي ضحية حملة من التشهير على الفيسبوك، والتي بدأت كمزحة في البداية من لدن بعض أصدقائها، وتحولت إلى جحيم نفسي له تبعات نفسية خطيرة على الضحية التي دمر سلاح التشهير ثقتها بنفسها وأصبحت عرضة للهلاك. أكديد: التشهير من العالم الواقعي إلى الرقميفي هذا السياق أكد زكرياء أكديد أستاذ باحث في علم الاجتماع في تصريح أدلى به لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "نظرية انفصال العالمين الواقعي والإفتراضي لم يعد لها مكان، لأن ما يروج في العالم الواقعي هو ما يتم تنزيله في العالم الرقمي، كما هو الأمر بشأن عملية التشهير التي نجد حاليا أثرها الكبير في العالم الرقمي لكن بصيغ أخرى".وأوضح أكديد أن "التشهير في العالم الرقمي لديه سرعة الانتشار، بالإضافة إلى بُعد إمكانية النفاذ لمجموعات بشرية مختلفة، بخلاف التشهير الموجود في العالم الواقعي، حيث تبقى نسبة انتشاره نسبة محدودة وذلك مع أخذ الاعتبار لإحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب التي أشارت إلى أن 80 في المائة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 5 سنوات لديهم هاتف ذكي".وتابع المتحدث ذاته، أن "أية عملية تشهير في العالم الرقمي، لديها قدرة على أن تصل إلى أقصى مداها، حيث يمكن أن تُعرف عند أكبر عدد من الأفراد، مع أخد الاعتبار أيضا إلى المدة التي يستغرقها المغربي في الأنترنت، وهي مدة تفوق ساعة زمنية، وهذا المعدل مرتفع بالمقارنة مع ما هو سائد في دول أخرى، ما يعني أن أي عملية تشهير سواء تحمل طابعا اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا عندها قدرة على النفاذ إلى أكبر عدد من الأفراد، وعندها قدرة على التأثير على الشخص على مستوى العالم الواقعي".وأكد أكديد على أن "تأثير عملية التشهير أكبر على الأفراد العاديين بالمقارنة مع الشخصيات العمومية التي أصبحت لديها مناعة، لأنهم أصبحوا مهيئين لتقبل مجموعة من الأحكام الجاهزة وبعض الاتهامات والأوصاف التي يمكن أن تمس حتى حياتهم الشخصية، وهنا تكمن خطورة التشهير التي دمرت في بعض الأحيان الحياة الخاصة لسياسيين معروفين، بغض النظر مع اختلافنا مع رجل السياسة أو الاتفاق معه، و هذا لا يسمح بممارسة التشهير وتجاوز الخطوط الحمراء". امحاسني: تأثيرات نفسية خطيرةأما رضى امحاسني مختص في علم النفس ومعالج نفساني وأستاذ علم النفس في الجامعة الدولية بالدار البيضاء، فقد أبرز أن "عملية التشهير تخضع لمسطرة من الصدمات المسترسلة التي تبدأ بالابتزاز أولا، يعني التهديد بالنشر، وهذا التهديد وقعه أكثر من النشر بحد ذاته، لأن الفرد الضحية يعيش في تلك المرحلة لحظة ترقب ويكون في قاعة انتظار طويلة لعقوبة مرتقبة، وهنا يدخل الفرد في حالة من فترة توتر، والذي له تأثير جسدي يتعلق بكل الأمراض التي لها آلام على الجسد، بالإضافة إلى تأثير نفسي وكل ما يتعلق بالأعراض النفسية المرتبطة بفقدان التركيز و فقدان الانتباه الإرادي و اضطرابات النوم و التغذية والاضطرابات في السلوك وغيرها من الأعراض التي تفقد الشخص لتوازنه النفسي والاجتماعي والعائلي".وشدد امحاسني في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية، أن "المُشهر لا يعاني من اضطراب نفسي بالضرورة ،وإنما يوظف الآخر لتثمين نرجسيته، إنه احتقار للآخر ليعطيه جرعة من النرجسية ويتبث ثقته في نفسه، لأن المبتز بالنشر والتشهير والمحتقر للآخرين، مصدره ليس ضعف نفسي أو اضطراب نفسي ولكن نابع من نوع من الخبث والمعاداة للآخر، إنه بمثابة انتقام من الضحية لأسباب معينة لأنه رأى فيها ضعفا بالخصوص".وعزز امحاسني قوله بالتأكيد "أن "النرجسي المرضي" يختار ضحيته بعناية كما يختار البيدوفيل ضحيته وكذلك السارق، يختارها من وسط معين، يختارها من هشاشة معينة يختارها لأن المشهر يعرف أن تشهيره وابتزازه سيكون له أثرا، على نقيض بعض الأشخاص الذين ينشرون صورهم وفيديوهاتهم رغم ما تعتريه من نقص إلا أن هؤلاء الناشرين لديهم مصالحة مع ذواتهم، فيصعب بالتالي التأثير عليهم بالتشهير". بلعمري: ثقافة "البوز" والبحث عن الفضيحةمن جانبه أكد الدكتور عادل بلعمري باحث متخصص في سوسيولوجيا الإجرام و الحكامة الأمنية أن "هنالك نوعا من النزوع والطلب و الحاجة المجتمعية الملحة اليوم لدى الأفراد داخل المجتمع على استهلاك كل المضامين والمحتويات الإعلامية التي لها علاقة بالفضيحة والتشهير بالأخر، حيث من المفارقات أننا نجد أن ثقافة "البوز" تتأسس على  الفضيحة، وبحكم أن مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي تضمن الانتشار الواسع لهذه المحتويات الإعلامية عبر الوسائط الاجتماعية فهذا جعل منها المصدر الأول للحصول على المعلومة، وهذا الامتداد يصل ليشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع دون استثناء لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم في تحديد التوجهات والاختيارات والميولات العامة للأفراد بل وتأثر في الرأي العام، دون إغفال أن النشر والتشهير بالمجرمين مسألة ايجابية جدا بالنظر للمساعدة التي يقدمها لرجال الأمن ولجهاز القضاء من أجل تحقق مبدأ العدالة الجنائية".وأضاف بلعمري في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "التهافت والإقبال المجتمعي على الفضائح داخل مواقع التواصل الاجتماعي ليس سوى انعكاس للحالة ووضعية الاحتباس القيمي التي وصل إليها المجتمع، ذلك أن ما يجعل من هذه الفيديوهات محط إقبال مجتمعي هو بناءها الدرامي الواقعي الذي يتضمن العديد من العناصر والمشاهد التي تثير اهتمام المشاهدين ابتداء من المشاهد العادي وصولا المتتبع المتخصص، مرورا بالناقد، ما جعل من هذه الفيديوهات في مناسبات عدة، موضوع مقالات صحافية تناولت خصوصيتها وانعكاساتها المحتملة على الفرد والمجتمع وبالأخص الجمهور الناشئ، وفي هذا الإطار لا بد من التنبيه إلى انه عندما نقوم بنشر فيديوهات ذات مضامين اجرامية وعنيفة من خلال  وسائل الإعلام والوسائط المعلوماتية فإننا نساهم في نشر وتكريس ثقافة النزوع نحو العنف والكراهية عند الجمهور".وأورد بلعمري أن "القيم الثقافية التي تكرسها مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى حدوث "تلوث" ثقافي داخل المجتمع وحجتنا في ذلك أن بعض الأفراد قد يتأثرون مباشرة بما شاهدوه أو سمعوه أو قرؤوه، ولا نشك في أن قلة من الأفراد يتأثرون بكيفية مباشرة بما تقدمه منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من مضامين العنف بلغتهم اليومية، لاسيما فئة الأحداث والمراهقين الذين يميلون إلى التقليد باعتباره أهم عملية من عمليات تشكيل وبناء السلوك الاجتماعي، بمعنى أن المادة الإعلامية ذات المضمون الإجرامي يمكن أن تكون هي التي وجهته إلى ارتكاب الجريمة أو سهلت للمجرم أسلوب ارتكابها أو أرشدته إلى إخفاء معالمها". القانون رادع لحماية الضحايا من التشهيرالقانون أعطى امكانيات وأدوات ردعية غير مسبوقة للضحية من أجل توقيف التشهير الممارس عليه وبالتالي الحصول على حقه من المعتدي، وهذا يدفع إلى ضرورة التوعية بوجود مسطرة قانونية، و التي بدأت مجموعة من المحاكم تمتلئ بالشكايات بفضلها ويتم متابعتها قضائيا، حيث يتيح القانون اليوم التعرف على هوية المشهر ودواعيه وخلفياته من خلال التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية، والتي تقود في الأخير إلى فرض عقوبات زجرية ضد المشهر.حصول الضحية على حقه وحمايته من التشهير، يشترط فيها تخصيص مرافقين للضحية لمد يد العون له، وإخراجه من التقوقع الذي يمكن أن يعيش فيه عقب الصدمة التي قد يعانيها جراء التشهير وهنا تكمن الصعوبة، فمواقع التواصل الاجتماعي هي في حد ذاتها تتحمل تقنيا مسؤولية مهمة لأنهم يملكون ما يكفي من الخوارزميات من أجل الكشف عن الاعتداءات وفيديوهات التشهير بعجالة قبل أن يستفحل الأمر من خلال التوظيف الأمثل للمعطيات الشخصية. ثقافة الوعي سلاح ضد ثقافة التشهيرإن غياب ثقافة الوعي، وبالأخص الجهل بطرق حماية معطياتنا الشخصية، و عدم إلمامنا بالإجراءات القانونية، هو ما يزيد من تنامي ظاهرة التشهير وما يرتبط بها من ظواهر مسيئة للمجتمع،  ذلك أن منصات التواصل الإجتماعي عَرّت وفضحت أسوأ ما فينا من سلوكيات متناقضة. تناقضات بين انتمائنا للإسلام وغيابه في أخلاقنا، حيث يتخفى البعض منا خلسة خلف شاشات حواسيب وهواتف ذكية، مُعبرين من خلالها عن أمراضهم النفسية التي تتسبب في أضرار جسيمة للكثير من الضحايا بسلوكات يحرمها الدين ويجرمها القانون وتمقتها الإنسانية الحقة. 



اقرأ أيضاً
في خرجة جديدة..نزار بركة يندد بـ”الممارسات اللا أخلاقية” في عملية استيراد المواشي
بعد صمت لم يستمر سوى وقت وجيز، عاد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى إثارة اختلالات طبعت ملف استيراد اللحوم. وجدد بركة، في خرجته يوم أمس الأحد، بسيدي يحيى زعير بعمالة الصخيرات ـ تمارة، التنديد بـ"الممارسات اللاأخلاقية" التي رافقت عملية الدعم الاستثنائي لاستيراد المواشي، من أجل توفير أضاحي بأسعار في متناول المغاربة، على الرغم من جهود إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، واعتبر أن حالة التضخم التي كانت تعرفها الأسواق كشفت عن جشع المضاربين، لولا التدخل الملكي القاضي بإلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، والذي كان قرارا حكيما من أجل إعادة تكوين القطيع الوطني بسبب العجز في أعداد المواشي. وكانت تصريحات سابقة للأمين العام لحزب الاستقلال حول الملف قد أثارت هزة في المشهد السياسي، حيث قال إن جشع المستوردين مكنهم من تحقيق أرباح فاقت 100 في المائة. وتحدث على أن كلفة الاستيراد كلفت الدولة ميزانية تقدر بحوالي 1300 مليار سنتيم، دون تحقيق نتائج على أرض الواقع. وقدمت هذه الخرجات على أنها ترمي إلى صنع موقع في المشهد في سياق تنافس محموم سابق لأوانه بين مكونات الأغلبية على تصدر المشهد في الانتخابات القادمة. ودعت عدد من الفعاليات الحقوقية إلى فتح تحقيق قضائي في الملف، فيما دعت فرق المعارضة في مجلس النواب إلى إحداث لجنة تقصي الحقائق، وردت فرق الأغلية بالدعوة لتنظيم مهمة استطلاعية، واعتبرت هذه الدعوة بمثابة محاولة للالتفاف حول الموضوع الذي خلف موجة غضب واسعة في أوساط الرأي العام الوطني. وقدم رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب "الأحرار" أرقاما مغايرة للأرقام التي أوردها الأمين العام لحزب الاستقلال، بعدما نفى صحة هذه المعطيات. وجاء بلاغ لوزارة الفلاحة ليقدم أرقاما مغايرة، واعتبر عدد من الفاعلين بأن هذا التضارب في المعطيات يزرع الغموض حول الملف، ما يستدعي فتح بحث قضائي.
مجتمع

الفساد يجر رؤساء إلى التحقيق
شرعت الفرق الجهوية للشرطة القضائية والدرك الملكي في الاستماع إلى رؤساء من الأغلبية والمعارضة، ضمنهم من غادر العمل السياسي والانتخابي، ولكن شبهة الفساد ظلت تطارده، تماما كما حدث، الأسبوع الماضي، لرؤساء جماعات في أقاليم وزان وسيدي سليمان والخميسات والقنيطرة وأزيلال. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط، استمعت أخيرا، إلى مدير مصالح سابق لجماعة بإقليم الخميسات، وتقني ورئيس مصلحة أشغال، والعديد من الموظفين، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، بسبب الاختلالات والخروقات التي رصدتها المفتشية العامة للإدارة الترابية. وكتبت "الصباح" أن بعض العمال، أوقفوا أخيرا، رؤساء جماعات ومنتخبين، ووجهوا استفسارات إلى منتخبين آخرين، في انتظار تجريدهم من مهامهم التمثيلية، بعد إحالة ملفاتهم على أنظار إدارية الرباط. ووجه عمال أقاليم، ممن ينتظرون حركة تنقيلات في صفوفهم، أو إحالتهم على التقاعد أو “كاراج” الوزارة، ضربة موجعة إلى رؤساء جماعات، ضمنهم أسماء سياسية بارزة، وموظفون جماعيون وتقنيون. وتأتي قرارات العمال، بناء على ملفات ساخنة، تتضمن مجموعة من الخروقات والاختلالات، يشتبه ارتكابها من قبل رؤساء جماعات ونوابهم، بعد بحث أنجزته المفتشية العامة للإدارة الترابية، في وقت سابق، إذ حلت بالجماعات المعنية، وحققت في ملفات تهم تسييرها. وينتظر أن يتواصل سقوط رؤساء جماعات جدد، بعد إنجاز المفتشية العامة للإدارة الترابية، نحو 20 مهمة، تتعلق بالبحث والتحري في شأن الشكايات المرتبطة بقضايا مختلفة، نظير التعمير وتدبير أراضي الجماعات الترابية، ومنح رخص مزورة، فضلا عن تقديم الدعم والاستشارة للولاة والعمال في مهام المراقبة الإدارية لشرعية قرارات رؤساء المجالس ومقررات مجالس الجماعات الترابية. وقالت اليومية ذاتها، إن رؤساء جماعات كثرا من الأغلبية الحكومية سيطولهم العزل قبل حلول موعد الانتخابات الجماعية المقبلة، كما ستحال ملفات البعض منهم على محاكم جرائم الأموال في مختلف جهات المملكة. ومنحت الإدارة المركزية لوزارة الداخلية الضوء الأخضر لبعض الولاة والعمال، من أجل إحالة ملفات رؤساء جماعات متورطين في خروقات جسيمة على القضاء الإداري، من أجل استصدار قرارات العزل، لأن الأمر لم يعد بيد سلطة الوصاية، من خلال القوانين الجديدة التي تؤطر الجماعات المحلية، بل انتقل إلى سلطة القضاء الإداري، الذي أصبح صاحب الاختصاص.
مجتمع

ارتفاع قياسي لاشتراكات الإنترنت في المغرب
كشفت بيانات صادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات "ANRT"، أن عدد المشتركين في الإنترنت بالمغرب ارتفع إلى 40.22 مليون مشترك بنهاية عام 2024، بمعدل نمو يصل إلى مليوني مشترك تقريبًا مقارنة مع عام 2023. ويظهر توزيع الاشتراكات أن الإنترنت النقال يهيمن على السوق بنسبة 93.09%، في حين لا تتعدى حصة الإنترنت الثابت 6.59%، ما يعكس استمرار التفضيل الواسع للاتصال المتنقل في صفوف المستخدمين المغاربة. ويستفيد 71.75% من المشتركين في خدمات "ADSL" من سعة إنترنت أقل من 8 ميغابايت في الثانية، في حين أن 28.25% يستفيدون من أكثر من 8 ميغابايت من الإنترنت في الثانية. كما ارتفع عدد الاشتراكات في الهاتف الثابت إلى 3 ملايين مشترك مقارنة بـ 2.87 مليون مشترك بنهاية عام 2023. من جهة أخرى، سجلت الوكالة تراجعا في عدد الشكايات المتعلقة بخدمات الهاتف والإنترنت، حيث توصلت بـ1156 شكاية فقط خلال 2024، بانخفاض قدره 14.24% مقارنة بسنة 2023، وهو ما وصفته بأنه "معدل ضعيف بالنظر إلى عدد المشتركين الإجمالي الذي يفوق 61 مليونا". وتركزت 64% من هذه الشكايات على جودة الخدمات، تليها مسألة "قابلية نقل الأرقام" بنسبة 12%. وشهد عدد الشكايات تراجعا فصليا، حيث انتقل من 322 شكاية في الربع الأول إلى 208 شكايات فقط في الربع الأخير من السنة، فيما استقر معدل المعالجة عند 15 يوما. وأشارت المعطيات إلى أن أغلب الشكايات وردت من الأفراد، بينما سجل انخفاض في عدد الشكاوى المقدمة من طرف الشركات والمؤسسات.  
مجتمع

“ترانسبرانسي” تطالب بالتحقيق في تسريب المعطيات الشخصية للمغاربة
طالبت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي المغرب" بفتح تحقيق قضائي من طرف النيابة العامة وكذا لجنة برلمانية لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات بعد التسريب غير المسبوق من ناحية الحجم والحساسية الذي تعرضت له المعطيات الشخصية للمغاربة. وأوضحت "ترانسبرانسي المغرب" أنها تتابع بقلق شديد الاستخفاف بأمن المعطيات الشخصية للمواطنين وتعريض البلد للاختراق السيبراني، ونزيف المال العام عبر تضارب المصالح في قضية اللحوم، وهدم مساكن المواطنين بدون احترام القوانين الجاري بها العمل. وأشارت الجمعية، في بلاغ لها، أن الهجمات السيبرانية أدت إلى تسريبات واسعة النطاق للبيانات الشخصية ذات الأهمية القصوى في العديد من الهيئات الحكومية، وخاصة وزارة التشغيل والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. واعتبرت "ترانسبرانسي"، أن من شأن هذه التسريبات أن تزعزع الاستقرار وتهدد السلم العائلي والاجتماعي والوطني، علما أن الدستور يضمن حماية البيانات بمقتضى القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، ذلك أن هذا الاستخفاف بمقتضيات الدستور والقانون يثير تساؤلات عديدة ويحتمل تعرض معطيات أكثر سرية للاختراق تهم الأفراد والجماعات. وأدانت الجمعية في بلاغها الطريقة غير اللائقة لتواصل المؤسسات المعنية، فعوض أن تتجه لطمأنة المؤَمَّنين والشركات وتعتذر لهم، اختارت أن تتوعدهم وتهددهم في ظل اختفاء موقف الوزارات الوصية، مطالبة في الوقت ذاته بإطلاع الجمهور على استراتيجية السلطات العمومية في ما يتعلق بأمن أنظمة المعلوميات وجودة حماية البيانات الشخصية والأمن الوطني ومن يقوم بتقييم نتائج الهيئات، مثل اللجنة الوطنية لمراقبة حماية البيانات ذات الطابع الشخصي والمديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التي من المفترض أن تمارس الرقابة على الهيئات العامة وأحيانا الخاصة في مسائل البيانات الحساسة وفقا للقانونين 09-08 و05-20، وإعداد تقارير دورية عن نتائج أنشطتها والجزاءات المترتبة عن ذلك. ودعت "ترانسبرانسي المغرب" إلى الإفصاح عمن يحتمل أن يسمح لبعض مقدمي الخدمات بإنجاز خدمات الاستشارات والدعم والتدريب ومبيعات البرامج وخدمات الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى مهمة التدقيق، مما يشكل تضاربًا واضحًا للمصالح. مع تحديد الفجوة القصوى التي يمكن التسامح معها بين أعلى وأدنى أجر وفقا للمعايير الدولية للحكامة الرشيدة في القطاعين العام والخاص، إلى جانب الإفصاح عن نتائج طلب العروض عدد 15/2021 بتاريخ غشت 2021 المتعلق بدعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في عملية الامتثال لمتطلبات القانون 09-08 التي كان من المفترض قانونيا أن تنشر في بوابة الصندوق.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 22 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة