الأربعاء 08 مايو 2024, 04:07

مجتمع

بين الفضيحة والتشهير.. إعدام مغاربة بلا محاكمة على مقصلة التواصل الاجتماعي


رشيد حدوبان نشر في: 24 يوليو 2019

من منا لم يتلقى صدمة بشأن مقطع فيديو أو صورة أو حتى تعليق بشأن فضيحة هزت المغاربة في الفترة الأخيرة، وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن ينكشف أن جزءا هاما من الفضيحة ينطوي على التشهير بالأشخاص في أبشع صور ممكنة، وذلك في تناف تام مع القيم الإسلامية التي تحث على الستر. فمن جهة سهلت الهواتف الذكية الحصول على الصورة ومن جهة أخرى سهلت الإنترنت انتشارها السريع كالنار في الهشيم، وذلك دون أدنى مراعاة لخصوصية الأفراد وما قد يترتب عن التشهير بهم من إساءة إلى سمعتهم وتأثير ذلك عليهم وعلى أُسرهم ومحيطهم الذي يعيشون فيه. حالة من الحالات: تلميذة ضحية للتشهيرلم تكن تتوقع فاطمة (اسم مستعار) أن تسقط يوما ضحية للتشهير، حيث عانت بعد انقضاء سنتها الدراسية من ويلات رسائل تحط من كرامتها وشرفها وصورتها ومن شكلها وجسدها، والخطير في الأمر أن هذه التلميذة القاصر التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة لم تستطع البوح بمعاناتها النفسية لا لعائلتها ولا لوسطها و لا لأي أحد، وكان ذلك عبر إحدى بنات خالاتها التي تعيش في الديار الكندية والتي ترتبط معها بعلاقة قرابة وطيدة، واستطاعت أن تبوح لها وتروي ما تعرضت له، ثم تبين بعد ذلك أن أثر التشهير على التلميذة الضحية دفعها لرفض العودة إلى مؤسستها التعليمية ومتابعة الدراسة، وقد ظهرت عليها نتيجة لذلك أعراض مرضية كآلام معدية وآلام في الرأس، وعند تشخيص حالتها لم يكن هناك في البداية تفسيرات لهذه الحالة، قبل أن يتم اكتشاف أن التلميذة المذكورة هي ضحية حملة من التشهير على الفيسبوك، والتي بدأت كمزحة في البداية من لدن بعض أصدقائها، وتحولت إلى جحيم نفسي له تبعات نفسية خطيرة على الضحية التي دمر سلاح التشهير ثقتها بنفسها وأصبحت عرضة للهلاك. أكديد: التشهير من العالم الواقعي إلى الرقميفي هذا السياق أكد زكرياء أكديد أستاذ باحث في علم الاجتماع في تصريح أدلى به لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "نظرية انفصال العالمين الواقعي والإفتراضي لم يعد لها مكان، لأن ما يروج في العالم الواقعي هو ما يتم تنزيله في العالم الرقمي، كما هو الأمر بشأن عملية التشهير التي نجد حاليا أثرها الكبير في العالم الرقمي لكن بصيغ أخرى".وأوضح أكديد أن "التشهير في العالم الرقمي لديه سرعة الانتشار، بالإضافة إلى بُعد إمكانية النفاذ لمجموعات بشرية مختلفة، بخلاف التشهير الموجود في العالم الواقعي، حيث تبقى نسبة انتشاره نسبة محدودة وذلك مع أخذ الاعتبار لإحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب التي أشارت إلى أن 80 في المائة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 5 سنوات لديهم هاتف ذكي".وتابع المتحدث ذاته، أن "أية عملية تشهير في العالم الرقمي، لديها قدرة على أن تصل إلى أقصى مداها، حيث يمكن أن تُعرف عند أكبر عدد من الأفراد، مع أخد الاعتبار أيضا إلى المدة التي يستغرقها المغربي في الأنترنت، وهي مدة تفوق ساعة زمنية، وهذا المعدل مرتفع بالمقارنة مع ما هو سائد في دول أخرى، ما يعني أن أي عملية تشهير سواء تحمل طابعا اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا عندها قدرة على النفاذ إلى أكبر عدد من الأفراد، وعندها قدرة على التأثير على الشخص على مستوى العالم الواقعي".وأكد أكديد على أن "تأثير عملية التشهير أكبر على الأفراد العاديين بالمقارنة مع الشخصيات العمومية التي أصبحت لديها مناعة، لأنهم أصبحوا مهيئين لتقبل مجموعة من الأحكام الجاهزة وبعض الاتهامات والأوصاف التي يمكن أن تمس حتى حياتهم الشخصية، وهنا تكمن خطورة التشهير التي دمرت في بعض الأحيان الحياة الخاصة لسياسيين معروفين، بغض النظر مع اختلافنا مع رجل السياسة أو الاتفاق معه، و هذا لا يسمح بممارسة التشهير وتجاوز الخطوط الحمراء". امحاسني: تأثيرات نفسية خطيرةأما رضى امحاسني مختص في علم النفس ومعالج نفساني وأستاذ علم النفس في الجامعة الدولية بالدار البيضاء، فقد أبرز أن "عملية التشهير تخضع لمسطرة من الصدمات المسترسلة التي تبدأ بالابتزاز أولا، يعني التهديد بالنشر، وهذا التهديد وقعه أكثر من النشر بحد ذاته، لأن الفرد الضحية يعيش في تلك المرحلة لحظة ترقب ويكون في قاعة انتظار طويلة لعقوبة مرتقبة، وهنا يدخل الفرد في حالة من فترة توتر، والذي له تأثير جسدي يتعلق بكل الأمراض التي لها آلام على الجسد، بالإضافة إلى تأثير نفسي وكل ما يتعلق بالأعراض النفسية المرتبطة بفقدان التركيز و فقدان الانتباه الإرادي و اضطرابات النوم و التغذية والاضطرابات في السلوك وغيرها من الأعراض التي تفقد الشخص لتوازنه النفسي والاجتماعي والعائلي".وشدد امحاسني في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية، أن "المُشهر لا يعاني من اضطراب نفسي بالضرورة ،وإنما يوظف الآخر لتثمين نرجسيته، إنه احتقار للآخر ليعطيه جرعة من النرجسية ويتبث ثقته في نفسه، لأن المبتز بالنشر والتشهير والمحتقر للآخرين، مصدره ليس ضعف نفسي أو اضطراب نفسي ولكن نابع من نوع من الخبث والمعاداة للآخر، إنه بمثابة انتقام من الضحية لأسباب معينة لأنه رأى فيها ضعفا بالخصوص".وعزز امحاسني قوله بالتأكيد "أن "النرجسي المرضي" يختار ضحيته بعناية كما يختار البيدوفيل ضحيته وكذلك السارق، يختارها من وسط معين، يختارها من هشاشة معينة يختارها لأن المشهر يعرف أن تشهيره وابتزازه سيكون له أثرا، على نقيض بعض الأشخاص الذين ينشرون صورهم وفيديوهاتهم رغم ما تعتريه من نقص إلا أن هؤلاء الناشرين لديهم مصالحة مع ذواتهم، فيصعب بالتالي التأثير عليهم بالتشهير". بلعمري: ثقافة "البوز" والبحث عن الفضيحةمن جانبه أكد الدكتور عادل بلعمري باحث متخصص في سوسيولوجيا الإجرام و الحكامة الأمنية أن "هنالك نوعا من النزوع والطلب و الحاجة المجتمعية الملحة اليوم لدى الأفراد داخل المجتمع على استهلاك كل المضامين والمحتويات الإعلامية التي لها علاقة بالفضيحة والتشهير بالأخر، حيث من المفارقات أننا نجد أن ثقافة "البوز" تتأسس على  الفضيحة، وبحكم أن مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي تضمن الانتشار الواسع لهذه المحتويات الإعلامية عبر الوسائط الاجتماعية فهذا جعل منها المصدر الأول للحصول على المعلومة، وهذا الامتداد يصل ليشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع دون استثناء لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم في تحديد التوجهات والاختيارات والميولات العامة للأفراد بل وتأثر في الرأي العام، دون إغفال أن النشر والتشهير بالمجرمين مسألة ايجابية جدا بالنظر للمساعدة التي يقدمها لرجال الأمن ولجهاز القضاء من أجل تحقق مبدأ العدالة الجنائية".وأضاف بلعمري في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "التهافت والإقبال المجتمعي على الفضائح داخل مواقع التواصل الاجتماعي ليس سوى انعكاس للحالة ووضعية الاحتباس القيمي التي وصل إليها المجتمع، ذلك أن ما يجعل من هذه الفيديوهات محط إقبال مجتمعي هو بناءها الدرامي الواقعي الذي يتضمن العديد من العناصر والمشاهد التي تثير اهتمام المشاهدين ابتداء من المشاهد العادي وصولا المتتبع المتخصص، مرورا بالناقد، ما جعل من هذه الفيديوهات في مناسبات عدة، موضوع مقالات صحافية تناولت خصوصيتها وانعكاساتها المحتملة على الفرد والمجتمع وبالأخص الجمهور الناشئ، وفي هذا الإطار لا بد من التنبيه إلى انه عندما نقوم بنشر فيديوهات ذات مضامين اجرامية وعنيفة من خلال  وسائل الإعلام والوسائط المعلوماتية فإننا نساهم في نشر وتكريس ثقافة النزوع نحو العنف والكراهية عند الجمهور".وأورد بلعمري أن "القيم الثقافية التي تكرسها مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى حدوث "تلوث" ثقافي داخل المجتمع وحجتنا في ذلك أن بعض الأفراد قد يتأثرون مباشرة بما شاهدوه أو سمعوه أو قرؤوه، ولا نشك في أن قلة من الأفراد يتأثرون بكيفية مباشرة بما تقدمه منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من مضامين العنف بلغتهم اليومية، لاسيما فئة الأحداث والمراهقين الذين يميلون إلى التقليد باعتباره أهم عملية من عمليات تشكيل وبناء السلوك الاجتماعي، بمعنى أن المادة الإعلامية ذات المضمون الإجرامي يمكن أن تكون هي التي وجهته إلى ارتكاب الجريمة أو سهلت للمجرم أسلوب ارتكابها أو أرشدته إلى إخفاء معالمها". القانون رادع لحماية الضحايا من التشهيرالقانون أعطى امكانيات وأدوات ردعية غير مسبوقة للضحية من أجل توقيف التشهير الممارس عليه وبالتالي الحصول على حقه من المعتدي، وهذا يدفع إلى ضرورة التوعية بوجود مسطرة قانونية، و التي بدأت مجموعة من المحاكم تمتلئ بالشكايات بفضلها ويتم متابعتها قضائيا، حيث يتيح القانون اليوم التعرف على هوية المشهر ودواعيه وخلفياته من خلال التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية، والتي تقود في الأخير إلى فرض عقوبات زجرية ضد المشهر.حصول الضحية على حقه وحمايته من التشهير، يشترط فيها تخصيص مرافقين للضحية لمد يد العون له، وإخراجه من التقوقع الذي يمكن أن يعيش فيه عقب الصدمة التي قد يعانيها جراء التشهير وهنا تكمن الصعوبة، فمواقع التواصل الاجتماعي هي في حد ذاتها تتحمل تقنيا مسؤولية مهمة لأنهم يملكون ما يكفي من الخوارزميات من أجل الكشف عن الاعتداءات وفيديوهات التشهير بعجالة قبل أن يستفحل الأمر من خلال التوظيف الأمثل للمعطيات الشخصية. ثقافة الوعي سلاح ضد ثقافة التشهيرإن غياب ثقافة الوعي، وبالأخص الجهل بطرق حماية معطياتنا الشخصية، و عدم إلمامنا بالإجراءات القانونية، هو ما يزيد من تنامي ظاهرة التشهير وما يرتبط بها من ظواهر مسيئة للمجتمع،  ذلك أن منصات التواصل الإجتماعي عَرّت وفضحت أسوأ ما فينا من سلوكيات متناقضة. تناقضات بين انتمائنا للإسلام وغيابه في أخلاقنا، حيث يتخفى البعض منا خلسة خلف شاشات حواسيب وهواتف ذكية، مُعبرين من خلالها عن أمراضهم النفسية التي تتسبب في أضرار جسيمة للكثير من الضحايا بسلوكات يحرمها الدين ويجرمها القانون وتمقتها الإنسانية الحقة. 

من منا لم يتلقى صدمة بشأن مقطع فيديو أو صورة أو حتى تعليق بشأن فضيحة هزت المغاربة في الفترة الأخيرة، وخصوصا على مواقع التواصل الإجتماعي، قبل أن ينكشف أن جزءا هاما من الفضيحة ينطوي على التشهير بالأشخاص في أبشع صور ممكنة، وذلك في تناف تام مع القيم الإسلامية التي تحث على الستر. فمن جهة سهلت الهواتف الذكية الحصول على الصورة ومن جهة أخرى سهلت الإنترنت انتشارها السريع كالنار في الهشيم، وذلك دون أدنى مراعاة لخصوصية الأفراد وما قد يترتب عن التشهير بهم من إساءة إلى سمعتهم وتأثير ذلك عليهم وعلى أُسرهم ومحيطهم الذي يعيشون فيه. حالة من الحالات: تلميذة ضحية للتشهيرلم تكن تتوقع فاطمة (اسم مستعار) أن تسقط يوما ضحية للتشهير، حيث عانت بعد انقضاء سنتها الدراسية من ويلات رسائل تحط من كرامتها وشرفها وصورتها ومن شكلها وجسدها، والخطير في الأمر أن هذه التلميذة القاصر التي لا يتجاوز عمرها 14 سنة لم تستطع البوح بمعاناتها النفسية لا لعائلتها ولا لوسطها و لا لأي أحد، وكان ذلك عبر إحدى بنات خالاتها التي تعيش في الديار الكندية والتي ترتبط معها بعلاقة قرابة وطيدة، واستطاعت أن تبوح لها وتروي ما تعرضت له، ثم تبين بعد ذلك أن أثر التشهير على التلميذة الضحية دفعها لرفض العودة إلى مؤسستها التعليمية ومتابعة الدراسة، وقد ظهرت عليها نتيجة لذلك أعراض مرضية كآلام معدية وآلام في الرأس، وعند تشخيص حالتها لم يكن هناك في البداية تفسيرات لهذه الحالة، قبل أن يتم اكتشاف أن التلميذة المذكورة هي ضحية حملة من التشهير على الفيسبوك، والتي بدأت كمزحة في البداية من لدن بعض أصدقائها، وتحولت إلى جحيم نفسي له تبعات نفسية خطيرة على الضحية التي دمر سلاح التشهير ثقتها بنفسها وأصبحت عرضة للهلاك. أكديد: التشهير من العالم الواقعي إلى الرقميفي هذا السياق أكد زكرياء أكديد أستاذ باحث في علم الاجتماع في تصريح أدلى به لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "نظرية انفصال العالمين الواقعي والإفتراضي لم يعد لها مكان، لأن ما يروج في العالم الواقعي هو ما يتم تنزيله في العالم الرقمي، كما هو الأمر بشأن عملية التشهير التي نجد حاليا أثرها الكبير في العالم الرقمي لكن بصيغ أخرى".وأوضح أكديد أن "التشهير في العالم الرقمي لديه سرعة الانتشار، بالإضافة إلى بُعد إمكانية النفاذ لمجموعات بشرية مختلفة، بخلاف التشهير الموجود في العالم الواقعي، حيث تبقى نسبة انتشاره نسبة محدودة وذلك مع أخذ الاعتبار لإحصائيات الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بالمغرب التي أشارت إلى أن 80 في المائة من المغاربة الذين تفوق أعمارهم 5 سنوات لديهم هاتف ذكي".وتابع المتحدث ذاته، أن "أية عملية تشهير في العالم الرقمي، لديها قدرة على أن تصل إلى أقصى مداها، حيث يمكن أن تُعرف عند أكبر عدد من الأفراد، مع أخد الاعتبار أيضا إلى المدة التي يستغرقها المغربي في الأنترنت، وهي مدة تفوق ساعة زمنية، وهذا المعدل مرتفع بالمقارنة مع ما هو سائد في دول أخرى، ما يعني أن أي عملية تشهير سواء تحمل طابعا اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا عندها قدرة على النفاذ إلى أكبر عدد من الأفراد، وعندها قدرة على التأثير على الشخص على مستوى العالم الواقعي".وأكد أكديد على أن "تأثير عملية التشهير أكبر على الأفراد العاديين بالمقارنة مع الشخصيات العمومية التي أصبحت لديها مناعة، لأنهم أصبحوا مهيئين لتقبل مجموعة من الأحكام الجاهزة وبعض الاتهامات والأوصاف التي يمكن أن تمس حتى حياتهم الشخصية، وهنا تكمن خطورة التشهير التي دمرت في بعض الأحيان الحياة الخاصة لسياسيين معروفين، بغض النظر مع اختلافنا مع رجل السياسة أو الاتفاق معه، و هذا لا يسمح بممارسة التشهير وتجاوز الخطوط الحمراء". امحاسني: تأثيرات نفسية خطيرةأما رضى امحاسني مختص في علم النفس ومعالج نفساني وأستاذ علم النفس في الجامعة الدولية بالدار البيضاء، فقد أبرز أن "عملية التشهير تخضع لمسطرة من الصدمات المسترسلة التي تبدأ بالابتزاز أولا، يعني التهديد بالنشر، وهذا التهديد وقعه أكثر من النشر بحد ذاته، لأن الفرد الضحية يعيش في تلك المرحلة لحظة ترقب ويكون في قاعة انتظار طويلة لعقوبة مرتقبة، وهنا يدخل الفرد في حالة من فترة توتر، والذي له تأثير جسدي يتعلق بكل الأمراض التي لها آلام على الجسد، بالإضافة إلى تأثير نفسي وكل ما يتعلق بالأعراض النفسية المرتبطة بفقدان التركيز و فقدان الانتباه الإرادي و اضطرابات النوم و التغذية والاضطرابات في السلوك وغيرها من الأعراض التي تفقد الشخص لتوازنه النفسي والاجتماعي والعائلي".وشدد امحاسني في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية، أن "المُشهر لا يعاني من اضطراب نفسي بالضرورة ،وإنما يوظف الآخر لتثمين نرجسيته، إنه احتقار للآخر ليعطيه جرعة من النرجسية ويتبث ثقته في نفسه، لأن المبتز بالنشر والتشهير والمحتقر للآخرين، مصدره ليس ضعف نفسي أو اضطراب نفسي ولكن نابع من نوع من الخبث والمعاداة للآخر، إنه بمثابة انتقام من الضحية لأسباب معينة لأنه رأى فيها ضعفا بالخصوص".وعزز امحاسني قوله بالتأكيد "أن "النرجسي المرضي" يختار ضحيته بعناية كما يختار البيدوفيل ضحيته وكذلك السارق، يختارها من وسط معين، يختارها من هشاشة معينة يختارها لأن المشهر يعرف أن تشهيره وابتزازه سيكون له أثرا، على نقيض بعض الأشخاص الذين ينشرون صورهم وفيديوهاتهم رغم ما تعتريه من نقص إلا أن هؤلاء الناشرين لديهم مصالحة مع ذواتهم، فيصعب بالتالي التأثير عليهم بالتشهير". بلعمري: ثقافة "البوز" والبحث عن الفضيحةمن جانبه أكد الدكتور عادل بلعمري باحث متخصص في سوسيولوجيا الإجرام و الحكامة الأمنية أن "هنالك نوعا من النزوع والطلب و الحاجة المجتمعية الملحة اليوم لدى الأفراد داخل المجتمع على استهلاك كل المضامين والمحتويات الإعلامية التي لها علاقة بالفضيحة والتشهير بالأخر، حيث من المفارقات أننا نجد أن ثقافة "البوز" تتأسس على  الفضيحة، وبحكم أن مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي تضمن الانتشار الواسع لهذه المحتويات الإعلامية عبر الوسائط الاجتماعية فهذا جعل منها المصدر الأول للحصول على المعلومة، وهذا الامتداد يصل ليشمل جميع أطياف وشرائح المجتمع دون استثناء لدرجة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تساهم في تحديد التوجهات والاختيارات والميولات العامة للأفراد بل وتأثر في الرأي العام، دون إغفال أن النشر والتشهير بالمجرمين مسألة ايجابية جدا بالنظر للمساعدة التي يقدمها لرجال الأمن ولجهاز القضاء من أجل تحقق مبدأ العدالة الجنائية".وأضاف بلعمري في تصريح لجريدة كشـ24 الإلكترونية أن "التهافت والإقبال المجتمعي على الفضائح داخل مواقع التواصل الاجتماعي ليس سوى انعكاس للحالة ووضعية الاحتباس القيمي التي وصل إليها المجتمع، ذلك أن ما يجعل من هذه الفيديوهات محط إقبال مجتمعي هو بناءها الدرامي الواقعي الذي يتضمن العديد من العناصر والمشاهد التي تثير اهتمام المشاهدين ابتداء من المشاهد العادي وصولا المتتبع المتخصص، مرورا بالناقد، ما جعل من هذه الفيديوهات في مناسبات عدة، موضوع مقالات صحافية تناولت خصوصيتها وانعكاساتها المحتملة على الفرد والمجتمع وبالأخص الجمهور الناشئ، وفي هذا الإطار لا بد من التنبيه إلى انه عندما نقوم بنشر فيديوهات ذات مضامين اجرامية وعنيفة من خلال  وسائل الإعلام والوسائط المعلوماتية فإننا نساهم في نشر وتكريس ثقافة النزوع نحو العنف والكراهية عند الجمهور".وأورد بلعمري أن "القيم الثقافية التي تكرسها مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى حدوث "تلوث" ثقافي داخل المجتمع وحجتنا في ذلك أن بعض الأفراد قد يتأثرون مباشرة بما شاهدوه أو سمعوه أو قرؤوه، ولا نشك في أن قلة من الأفراد يتأثرون بكيفية مباشرة بما تقدمه منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من مضامين العنف بلغتهم اليومية، لاسيما فئة الأحداث والمراهقين الذين يميلون إلى التقليد باعتباره أهم عملية من عمليات تشكيل وبناء السلوك الاجتماعي، بمعنى أن المادة الإعلامية ذات المضمون الإجرامي يمكن أن تكون هي التي وجهته إلى ارتكاب الجريمة أو سهلت للمجرم أسلوب ارتكابها أو أرشدته إلى إخفاء معالمها". القانون رادع لحماية الضحايا من التشهيرالقانون أعطى امكانيات وأدوات ردعية غير مسبوقة للضحية من أجل توقيف التشهير الممارس عليه وبالتالي الحصول على حقه من المعتدي، وهذا يدفع إلى ضرورة التوعية بوجود مسطرة قانونية، و التي بدأت مجموعة من المحاكم تمتلئ بالشكايات بفضلها ويتم متابعتها قضائيا، حيث يتيح القانون اليوم التعرف على هوية المشهر ودواعيه وخلفياته من خلال التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية، والتي تقود في الأخير إلى فرض عقوبات زجرية ضد المشهر.حصول الضحية على حقه وحمايته من التشهير، يشترط فيها تخصيص مرافقين للضحية لمد يد العون له، وإخراجه من التقوقع الذي يمكن أن يعيش فيه عقب الصدمة التي قد يعانيها جراء التشهير وهنا تكمن الصعوبة، فمواقع التواصل الاجتماعي هي في حد ذاتها تتحمل تقنيا مسؤولية مهمة لأنهم يملكون ما يكفي من الخوارزميات من أجل الكشف عن الاعتداءات وفيديوهات التشهير بعجالة قبل أن يستفحل الأمر من خلال التوظيف الأمثل للمعطيات الشخصية. ثقافة الوعي سلاح ضد ثقافة التشهيرإن غياب ثقافة الوعي، وبالأخص الجهل بطرق حماية معطياتنا الشخصية، و عدم إلمامنا بالإجراءات القانونية، هو ما يزيد من تنامي ظاهرة التشهير وما يرتبط بها من ظواهر مسيئة للمجتمع،  ذلك أن منصات التواصل الإجتماعي عَرّت وفضحت أسوأ ما فينا من سلوكيات متناقضة. تناقضات بين انتمائنا للإسلام وغيابه في أخلاقنا، حيث يتخفى البعض منا خلسة خلف شاشات حواسيب وهواتف ذكية، مُعبرين من خلالها عن أمراضهم النفسية التي تتسبب في أضرار جسيمة للكثير من الضحايا بسلوكات يحرمها الدين ويجرمها القانون وتمقتها الإنسانية الحقة. 



اقرأ أيضاً
بعد اغتصاب قاصر بسيدي بنور.. غياب الجمعيات الحقوقية يثير غضب الساكنة
أمرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإقليم سيدي بنور يوم الأحد 5 من ماي الجاري، بفتح تحقيق في قضية اعتداء جنسي و اعتداء بالضرب على قاصر 12 سنة بخميس الزمامرة التابعة للإقليم. وأكدت مصادر مقربة من الضحية ان الطفل في حالة كارثية جسديا ونفسيا، حيت قام الجاني باغتصابه وتعنيفه، مما أدى إلى حدوث جروح خطيرة على مستوى وجه الطفل و رقبته. وكانت في وقت سابق قد استمعت فرقة من الدرك الملكي التابعة لمنطقة خميس الزمامرة للطفل وأمه معززة بالشهادة الطبية، وتم فتح مذكرة بحت في حق الجاني على المستوى الوطني . وأثار الحادث غضبا عارما لدى ساكنة المنطقة، حيث استنكر مجموعة من الأفراد غياب الجمعيات الحقوقية المكلفة بمساندة الأسر ضحايا الاغتصاب وحماية الطفولة عن الساحة بسيدي بنور كما أن أسرة الضحية وجدوا صعوبة كبيرة في التواصل مع هذه الجمعيات والمنظمات الحقوقية. السعدية فنتاس
مجتمع

النصب والاحتيال يسقطان مبحوثا عنه وطنيا في قبضة الدرك بالناظور
أوقفت عناصر الدرك الملكي بسلوان، التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، شخصا نصب واحتال على أشخاص مرشحين للهجرة غير القانونية. وأورد مصدر مطلع، أن المشتبه فيه الموقوف يعد موضوع عشر مذكرات بحث صدرت في حقه على المستوى الوطني. وأفاد المصدر ذاته، أن عناصر الدرك تمكنت من إيقاف الشخص المعني بالأمر بعدما نصبت له كمينا محكما. وأضاف، أن الكمين مكن من إيقاع المشتبه فيه الموقوف، من قبل عناصر الدرك الملكي بمنطقة الكشاظية، التابعة لجماعة سلوان. ووفقا للمصدر، فإن المعني الذي يتزعم عصابة إجرامية، متورط إلى جانب عدد من الأشخاص الآخرين في العديد من عمليات النصب والاحتيال على حالمين بالهجرة. وكان الموقوف، يردف المصدر، يستدرج الأشخاص الراغبين في الهجرة ويوهمهم بمساعدتهم على مغادرة التراب الوطني في اتجاه الفردوس الأوروبي، ليستولي بعد ذلك على ما بحوزتهم من مبالغ مالية. هذا، وقد جرى إيداع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
مجتمع

مداهمة مراكز تدليك وتفكيك شبكة للدعارة الراقية والإتجار بالبشر بالبيضاء
داهمت مصالح درك المركز القضائي بسرية بوسكورة، التابعة نفوذيا للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، ثلاثة مراكز للتدليك، بالعاصمة الإقتصادية للمملكة ونواحيها، تم تحويلها إلى أوكار لممارسة الدعارة الراقية، والفساد وإقامة جنس جماعي، وتمنكت من تفكيك عناصر الشبكة، المتخصصة في الدعارة والشذوذ الجنسي والإتجار بالبشر. و أسفر التدخل الأمني المباشر، عن توقيف وإعتقال المشتبه فيهم، من ضمنهم رجال أعمال ومتزوجين ومتزوجات، ضبطوا وهم في حالة تلبس، وفي أوضاع مخلة بالحياء، كما أسفرت هذه العمليات الأمنية نفسها، عن توقيف مسيري ومسيرات ومستخدمين ومستخدمات، تم تحويلهم إلى عاملين وعاملات للجنس، بهذه المراكز التي كانت مخصصة للتدليك الجنسي. وكشفت التحقيقات والتحريات الأولية، التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، بقيادة قائد سرية بوسكورة، ورئيس المركز القضائي، وتلة من العناصر الدركية، تورط هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، المتخصصة في الدعارة الراقية والشذوذ الجنسي والإتجار بالبشر، بإستغلال فتيات ومتزوجات وتحويلهن، من عاملات تدليك، إلى ممارسات للجنس الجماعي، وإستقطاب الباحثين والراغبين، في هذا النوع من الأنشطة الممنوعة. وتعود تفاصيل تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، وفق مصادر "كشـ24"، إلى توصل مصالح الدرك الملكي ببوسكورة، بمعلومات دقيقة، من طرف أحد الأشخاص المقيمين خارج أرض الوطن، بالإضافة إلى إعترافات متزوجة، كانت عاملة تدليك، بما يقع ويروج داخل هذه المراكز، وذلك بعد ظهور حملها، الذي بلغ شهره الثامن، إثر علاقة غير شرعية، مع أحد زبناء مراكز التدليك الجنسي بالبيضاء، والتي تم إستغلالها من طرف أشخاص، وتحويلها إلى فضاءات لممارسة التدليك الجنسي، بدون سند قانوني. وجاء تفكيك أفراد هذه العصابة، بحسب المصادر ذاتها، نتيجة تفاعل عناصر الدرك الملكي، مع مضمون شكاية مباشرة، تقدم بها مواطن مغربي مقيم بديار المهجر، بعد اكتشاف حمل زوجته، رغم غيابه عن بيت الزوجية، لمدة سنة تقريبا، الأمر الذي إستنفر مختلف المصالح الدركية بسرية بوسكورة، التي باشرت أبحاثها وتحرياتها الأولية، تحت إشراف الوكيل العام للملك، لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء. وبأمر من النيابة العامة المختصة، لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء، تم إستقدام الزوجة المتورطة، في ربط علاقة غير شرعية، نتج عنها حمل في شهره الثامن، والتي لم تجد بدا من الإعتراف بالمنسوب إليها، ليتم توقيف وإعتقال المشتبه فيهم، ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وتقديمهم أمام مصلحة التقديم، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم.
مجتمع

مصدر قضائي لـ كشـ24.. التحقيقات لا زالت جارية بشأن حصيلة ضحايا التسمم بمراكش
كشف مصدر قضائي ل "كشـ24" ان التحقيقات لا زالت جارية بشأن العلاقة السببية بين حالة التسمم الجماعي التي تعرض لها مجموعة من المواطنين الاسبوع الماضي، وحالات الوفاة التي سجلت خلال  الأيام القليلة الماضية. ووفق المصدر ذاته، فقد تأكد رسميا بعد التحريات والخبرات المنجزة ، وفاة شخصين على الاقل بسبب التسمم المذكور، فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة مدى علاقة التسمم بحالات الوفاة الاخرى التي سجلت. وفي انتظار بلاغ رسمي من سلطات مراكش، بشأن الحصيلة الرسمية للتسمم الغذائي، فقد اكدت مصادر كشـ24 لحدود الساعة، وفاة ستة اشخاص من زبائن صاحب المحل المعني، كلهن نساء ومن بينهن طفلة صغيرة. ووفق المصادر ذاتها فإن عدة ضحايا من الوفيات فارقن الحياة بعد مغادرة المستشفى ، ما يجعل حالات الوفاة المعنية، موضوع بحث للتأكد من علاقته المباشرة بالتسمم.
مجتمع

وقفة احتجاجية للأشخاص في وضعية إعاقة أمام البرلمان
ينظم اليوم الثلاثاء 07 ماي الجاري،  الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، وقفة احتجاجية، أمام مقر البرلمان بالرباط، تحت شعار “كفى…. المساواة تبدأ الآن”. وتقول ذات الفئة، في بلاغ لها إنهم يعانون من الكثير من التحديات، على الرغم من وجود العديد من القوانين التي تهدف إلى حمايتهم، منها قصور الترسانة القانونية، حيث تفتقر القوانين الموجودة إلى النصوص التنظيمية اللازمة لضمان تطبيقها. وأيضا التأخير في تفعيل القانون الإطار، إذ لم يتم إصدار المراسيم التنظيمية اللازمة لتنفيذ القانون الإطار 97.13. كما يرون عدم انسجام القانون مع المعايير الدولية، ولا يتضمن القانون مبادئ “الحماية” و”النهوض” بشكل كاف، ويطالبون بتنفيذ ”الحقوق المشروعة للأشخاص في وضعية إعاقة وتحسين أوضاعهم”. ويطالب الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، اعتماد سياسات عمومية دامجة تجعل قضية الإعاقة من أولويات الحكومة، اتخاذ التدابير التشريعية لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة حقوقهم. و”رفع جميع الحواجز المعيقة أمام تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بكرامتهم الإنسانية ومواطنتهم الكامل”.  
مجتمع

ضحايا جدد لـ”النصب” و”الاحتيال” يؤجلون جلسة محاكمة منسقة حزب “النخلة” بفاس
جلسة جديدة لمحاكمة المنسقة السابقة لحزب "النخلة" بفاس، المتابعة في حلة اعتقال، مرتقبة ليوم 20 ماي الجاري. المصادر قالت إن ملف المعنية التي تتابع بتهم نصب واحتيال وتزوير، ظهر فيه ضحايا جدد ما دفع إلى تأجيل الجلسة، يوم أمس الإثنين، وذلك لتمكين الدفاع من الإطلاع على الملفات الجديدة. المنسقة السابقة لحزب "النخلة" والتي تشتغل في مجال المحاسبة سقطت في ملفات احتيال وتزوير ونصب، حيث أظهرت المعطيات أنها كانت توهم زبناءها بأنها قامت بإجراءات تسوية ضريبية لفائدتهم، قبل أن يتبين بأن هذه الإجراءات وهمية. وكان من المثير أن التحقيقات كشفت بأنها كانت تمنحهم وصولات مزورة تم صنعها بمشاركة شخص آخر صدرت في حقه مذكرة بحث. وقرر حزب "النخلة" بمجرد تفجر الموضوع، إعلان قرار تجميد عضويتها في الحزب، ومن المنظمة النسائية التابعة له، والتي تعتبر من أبرز الأسماء القيادية بها. وتحدثت المصادر على أن جل الضحايا الذين قدموا بشكايات ضد المتهمة هم منعشون عقاريون وأصحاب مقاولات. واضطر هؤلاء إلى إيداع شكاياتهم لدى النيابة العامة بعدما باءت كل مساعي تجاوز المشكل بشكل ودي بالفشل، بينما دخلت مديرية الضرائب على الخط، لأنها تعرضت من جانبها لأضرار بسبب تزوير وثائق منسوبة لها.   
مجتمع

قتلها بسبب “الغيرة المرضية”.. السجن المؤبد ينتظر مغربيا بإيطاليا
قالت جرائد إيطالية، أن نائبة المدعي العام الإيطالي، فالنتينا داجوستينو، طلبت الحكم على مهاجر مغربي بالسجن المؤبد، بسبب قتل زوجته بطريقة بشعة. ويبلغ المتهم من العمر 42 عاما، وأقدم في ليلة 11 أكتور 2022، على ضرب زوجته حتى الموت، بعد مشاجرة بينهما أمام بناته الصغيرات. وتحدث المدعي العام خلال تقديم لائحة الاتهام عن "الغضب القاتل" للمتهم المحتجز في مونتاكوتو منذ يوم ارتكاب الجريمة. ويبدو أن الرجل تصرف بدافع الغيرة المرضية. وقال المدعي العام: "كان يشعر بغيرة شديدة من زوجته". وكانت المرأة قد تعرضت للضرب بشكل متكرر، بالركلات واللكمات وقطع الخشب والبلاستيك. وتوفيت بعد معاناة بطيئة، كما تم العثور على بقع دماء على السقف. ويُزعم أن الجريمة وقعت أمام أعين ابنتيهما الصغيرتين، اللتين كانتا تبلغان من العمر 5 و8 سنوات في ذلك الوقت.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 08 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة