دولي

بين السعودية والكويت… خلافات “المنطقة المقسومة” في طريقها للحل


كشـ24 - وكالات نشر في: 19 يوليو 2019

يبدو أن الكويت والسعودية على موعد قريب من حسم الخلافات المشتعلة منذ 2014، في المنطقة النفطية المقسومة بينهما.عقدت وفود كويتية وسعودية رفيعة المستوى عددًا من الاجتماعات في محاولة لحلحلة الأزمة المندلعة بين البلدين منذ نحو 5 سنوات.وتوقع مسؤولون كويتيون وسعوديون انفراجة قريبة تفضي لاتفاق مشترك يعيد العمل في داخل المنطقة التي أوقف العمل فيها منذ عام 2014.ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر قولها إن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة. تقارب قريبوقال نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجار الله في لقاء مع صحيفة "القبس" الكويتية، الثلاثاء، إن الكويت لا تحتاج إلى الوساطة الأمريكية لحل خلافاتها مع السعودية.وأضاف المسؤول الكويتي: "نقترب حاليا مع أشقائنا في السعودية، من أجل بلورة تفاهم يمكنه طي الخلاف بشأن المنطقة المقسومة".وتابع: "هناك دوما اتصالات بين البلدين الشقيقين، ولا نحتاج إلى وسيط ممكن أن يتدخل في هذا الموضوع، لأن هناك اتصالات على مستويات عليا وعلى مستوى الفنيين".ومضى بقوله:"نقترب تماما مع أشقائنا في السعودية لبلورة تفاهم يحقق طي صفحة هذا الملف".وأشار الجار الله إلى عقد اجتماعات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وستستمر في المستقبل، متطلعا إلى تحقيق التوافق والتفاهم بين الجانبين حول هذه القضية في أقرب وقت ممكن.وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر أن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.وقالت الوكالة إن المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية لم تنتج أي شيء منذ أن تم إغلاق الحقول هناك بين عامي 2014 و2015، وذكرت الوكالة أن "المنطقة المقسومة" يمكنها ضخ حوالي 500 ألف برميل يوميا.وأضافت الوكالة أن الاجتماع القادم قد يُعقد في الكويت هذا الشهر، وإذا قام الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل، فسيكون بالإمكان استئناف الإنتاج النفطي.وتابعت: "مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة المحايدة ستضخ كميات كبيرة من النفط على الفور حتى إذا توصلت الدولتان إلى اتفاق نهائي، لأن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد مددت تخفيضات الإنتاج إلى أوائل عام 2020".توقع سعودي وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال في فبراير الماضي، إن المملكة تتوقع التوصل إلى اتفاق هذا العام لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت.وقال ردا على سؤال بشأن الموعد المحتمل لتوصل السعودية والكويت إلى اتفاق "نأمل في حل هذا في 2019"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.وأضاف في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في 2019 "تحدوني الثقة".خلافات فنية طبيعيةمرزوق خليفة، نائب سابق بمجلس الأمة الكويتي، قال إن "أزمة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مجرد خلافات حدودية، في إطارها الفني الطبيعي بين البلدين".وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك":"من ناحية الشق السياسي يجب التأكيد على أن علاقة الكويت بالسعودية لا يمكن أن تتأثر أو تهتز تحت أي ظرف، باعتبار أن العلاقة متجذرة عبر التاريخ بروابط الدم والنسب والمصير المشترك".وأكد أن "الأزمة بسبب المنطقة المقسومة، خلافات طبيعية حدودية، تحدث بين أي بلدين متجاورين ولا يمكن أن تكول محل قلق أو خوف".وأشار البرلماني الكويتي السابق، إلى أن "كلا البلدين تأثرا من توقف الإنتاج النفطي في ظل الحاجة الدولية للإمداد النفطي ومع تعطل الإنتاج الإيراني والفنزويلي".ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحيي أمير الكويت الشبخ صباح الجابر الصباح خلال زيارته للكويت، 30 شتنبر 2018مليارات ضائعة وأضاف أن "من مصلحة الكويت والسعودية إعادة الإنتاج الذي توقف منذ عام 2014، وهو ما أوقف تدفق عشرات المليارات التي كان من المفترض أن تذهب إلى خزينة الدولتين الشقيقتين".ومضى قائلًا "نحن نتحدث عن 270 ألف برميل يوميًا، يتم إنتاجها من حقل الخفجي، وتعطيل الإنتاج يعني خسارة يومية، تؤثر بطبيعتها على مصادر الدخل في كلا البلدين".وأنهى حديثه قائلًا "اليوم هناك تأكيدات رسمية كويتية أن عوة الإنتاج قريبة جدًا بعد تسوية النقاط محل الخلاف، التي سيتم حسمها قريبًا، لاسيما وأنها مجرد خلافات فنية، وليست سياسية".أزمة قديمةوالمنطقة المقسومة السعودية الكويتية، البالغة مساحتها 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين السعودية والكويت، تُركت غير محددة حين جرى ترسيم الحدود بموجب معاهدة "العقير" في الثاني من دجنبر 1922.وترتبط الكويت بعلاقات وثيقة مع السعودية، لكن بينهما "خلاف مؤقت" بحسب ما وصفه وزير النفط الكويتي، فيما يخص النزاع على تلك المنطقة.تبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 5770 كيلومترا مربعا، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مُستقيم باتجاه الغرب.وبدأت مشكلة هذه المحايدة منذ نحو قرن، ففي عام 1922 سعت كل من السعودية والكويت إلى الحصول على أحقية تبعية المنطقة الحدودية، التي تمتد على طول المنطقة الصحراوية في الخليج، إلا أن الوضع بقي عالقا لسنوات طويلة، وبسببها يتعطل إنتاج النفط من حقلي "الخفجي والوفرة" الواقعين فيها.وكانت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت مؤخرا لمناقشة هذه القضية، لكنه عاد من دون حل، إذ إن فريقا في القيادة الكويتية يرفض استئناف إنتاج النفط قبل الاعتراف بأنها منطقة تابعة للسيادة الكويتية، وفق ما قاله الأمير في مقابلته مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

يبدو أن الكويت والسعودية على موعد قريب من حسم الخلافات المشتعلة منذ 2014، في المنطقة النفطية المقسومة بينهما.عقدت وفود كويتية وسعودية رفيعة المستوى عددًا من الاجتماعات في محاولة لحلحلة الأزمة المندلعة بين البلدين منذ نحو 5 سنوات.وتوقع مسؤولون كويتيون وسعوديون انفراجة قريبة تفضي لاتفاق مشترك يعيد العمل في داخل المنطقة التي أوقف العمل فيها منذ عام 2014.ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر قولها إن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة. تقارب قريبوقال نائب وزير الخارجية الكويتية، خالد الجار الله في لقاء مع صحيفة "القبس" الكويتية، الثلاثاء، إن الكويت لا تحتاج إلى الوساطة الأمريكية لحل خلافاتها مع السعودية.وأضاف المسؤول الكويتي: "نقترب حاليا مع أشقائنا في السعودية، من أجل بلورة تفاهم يمكنه طي الخلاف بشأن المنطقة المقسومة".وتابع: "هناك دوما اتصالات بين البلدين الشقيقين، ولا نحتاج إلى وسيط ممكن أن يتدخل في هذا الموضوع، لأن هناك اتصالات على مستويات عليا وعلى مستوى الفنيين".ومضى بقوله:"نقترب تماما مع أشقائنا في السعودية لبلورة تفاهم يحقق طي صفحة هذا الملف".وأشار الجار الله إلى عقد اجتماعات بين الجانبين خلال الفترة الماضية، وستستمر في المستقبل، متطلعا إلى تحقيق التوافق والتفاهم بين الجانبين حول هذه القضية في أقرب وقت ممكن.وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر أن الكويت والمملكة العربية السعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المقسومة"، بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.وقالت الوكالة إن المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية لم تنتج أي شيء منذ أن تم إغلاق الحقول هناك بين عامي 2014 و2015، وذكرت الوكالة أن "المنطقة المقسومة" يمكنها ضخ حوالي 500 ألف برميل يوميا.وأضافت الوكالة أن الاجتماع القادم قد يُعقد في الكويت هذا الشهر، وإذا قام الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل، فسيكون بالإمكان استئناف الإنتاج النفطي.وتابعت: "مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة المحايدة ستضخ كميات كبيرة من النفط على الفور حتى إذا توصلت الدولتان إلى اتفاق نهائي، لأن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد مددت تخفيضات الإنتاج إلى أوائل عام 2020".توقع سعودي وكان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال في فبراير الماضي، إن المملكة تتوقع التوصل إلى اتفاق هذا العام لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت.وقال ردا على سؤال بشأن الموعد المحتمل لتوصل السعودية والكويت إلى اتفاق "نأمل في حل هذا في 2019"، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.وأضاف في إشارة إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في 2019 "تحدوني الثقة".خلافات فنية طبيعيةمرزوق خليفة، نائب سابق بمجلس الأمة الكويتي، قال إن "أزمة المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، مجرد خلافات حدودية، في إطارها الفني الطبيعي بين البلدين".وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك":"من ناحية الشق السياسي يجب التأكيد على أن علاقة الكويت بالسعودية لا يمكن أن تتأثر أو تهتز تحت أي ظرف، باعتبار أن العلاقة متجذرة عبر التاريخ بروابط الدم والنسب والمصير المشترك".وأكد أن "الأزمة بسبب المنطقة المقسومة، خلافات طبيعية حدودية، تحدث بين أي بلدين متجاورين ولا يمكن أن تكول محل قلق أو خوف".وأشار البرلماني الكويتي السابق، إلى أن "كلا البلدين تأثرا من توقف الإنتاج النفطي في ظل الحاجة الدولية للإمداد النفطي ومع تعطل الإنتاج الإيراني والفنزويلي".ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بحيي أمير الكويت الشبخ صباح الجابر الصباح خلال زيارته للكويت، 30 شتنبر 2018مليارات ضائعة وأضاف أن "من مصلحة الكويت والسعودية إعادة الإنتاج الذي توقف منذ عام 2014، وهو ما أوقف تدفق عشرات المليارات التي كان من المفترض أن تذهب إلى خزينة الدولتين الشقيقتين".ومضى قائلًا "نحن نتحدث عن 270 ألف برميل يوميًا، يتم إنتاجها من حقل الخفجي، وتعطيل الإنتاج يعني خسارة يومية، تؤثر بطبيعتها على مصادر الدخل في كلا البلدين".وأنهى حديثه قائلًا "اليوم هناك تأكيدات رسمية كويتية أن عوة الإنتاج قريبة جدًا بعد تسوية النقاط محل الخلاف، التي سيتم حسمها قريبًا، لاسيما وأنها مجرد خلافات فنية، وليست سياسية".أزمة قديمةوالمنطقة المقسومة السعودية الكويتية، البالغة مساحتها 5770 كيلومترا مربعا على الحدود بين السعودية والكويت، تُركت غير محددة حين جرى ترسيم الحدود بموجب معاهدة "العقير" في الثاني من دجنبر 1922.وترتبط الكويت بعلاقات وثيقة مع السعودية، لكن بينهما "خلاف مؤقت" بحسب ما وصفه وزير النفط الكويتي، فيما يخص النزاع على تلك المنطقة.تبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 5770 كيلومترا مربعا، ويبدأ خط تقسيمها من شمال مدينة الخفجي ويستمر بشكل مُستقيم باتجاه الغرب.وبدأت مشكلة هذه المحايدة منذ نحو قرن، ففي عام 1922 سعت كل من السعودية والكويت إلى الحصول على أحقية تبعية المنطقة الحدودية، التي تمتد على طول المنطقة الصحراوية في الخليج، إلا أن الوضع بقي عالقا لسنوات طويلة، وبسببها يتعطل إنتاج النفط من حقلي "الخفجي والوفرة" الواقعين فيها.وكانت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت مؤخرا لمناقشة هذه القضية، لكنه عاد من دون حل، إذ إن فريقا في القيادة الكويتية يرفض استئناف إنتاج النفط قبل الاعتراف بأنها منطقة تابعة للسيادة الكويتية، وفق ما قاله الأمير في مقابلته مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة