وطني

بوريطة: اندماج إفريقيا في حاجة إلى دفعة إفريقية متفائلة


محمد الهزيم نشر في: 30 يونيو 2018

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الجمعة 29 يونيو بأصيلة، أن اندماج القارة الأفريقية في حاجة إلى دفعة إفريقية متفائلة، على غرار الدفعة التي أعطتها سياسة الملك محمد السادس إزاء القارة.وأوضح بوريطة، في كلمة خلال افتتاح الدورة الأ ربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي ، أنه في الوقت الذي ولى آخرون وجههم لأفريقيا، توجه المغرب بكل ثبات نحو القارة، مبرزا في السياق ذاته أنه على خلاف دول أخرى لا ترى في المنطقة سوى المخاطر، فإن المملكة ترى فيها الفرص والمؤهلات الواعدة، وهذا هو المبدأ الأول الذي عبر عنه الملك محمد السادس في الخطاب السامي بأبيدجان في فبراير 2014، حين أكد جلالته أنه يتعين على إفريقيا أن تثق في إفريقيا.وسجل أن الأساس الثاني لإنجاح هذا الاندماج هو البراغماتية لأنه لا يمكن أن يوجد اندماج دون سياسة تتجه نحو الفعل وتتغذى من نتائجه الملموسة.ومن هذا المنطلق، يضيف الوزير، فإن الاندماج الأفريقي يجب أن يتبلور في شكل تصور ومقترح اقتصادي ، أكثر منه رؤية سياسية ، مشيرا إلى أنه مع هذه المقاربة ، تضاف إليها الدينامية الحالية التي تشهدا القارة، بفضل جيل جديد من الرزعماء البراغماتيين والرؤيويين، على غرار الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال أو الرئيس بول كاغامي، فقد الاندماج الأفريقي من "العاطفية" بقدر ما ربح من "النضج والواقعية".وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير أن خطوات مهمة جدا تم إنجازها، مشيرا إلى نماذج "النيباد" ، ومنطقة التبادل الحر القاري الأفريقي ، والسوق الموحدة للنقل الجوي الأفريقي (أوبن سكاي أفريكان) وأكد أن المغرب يبذل جهودا للإسهام بشكل نشيط ، من خلال رؤية ملكية تعمل في انسجام تام مع الجهود الثنائية والإقليمية والقارية ، تدعم مختلف هذه المبادرات ، ومن خلال القيام بمشاريع مهيكلة ، تتوفر على حمولة إقليمية وقيمة مضافة قارية كبرى.وأوضح أن مشروع الغاز بين المغرب ونيجيريا ، على الواجهة الأطلسية، له توجه إقليمي بارز، وهو يهدف إلى تشجيع التنمية والأمن الطاقي لأفريقيا الغربية ، بتعزيزه الاندماج الطاقي على المستوى الإقليمي، فضلا عن إنجاز المكتب الشريف للفوسفاط لأرضيات إقليمية من أجل إنتاج الأسمدة الذي يخدم هدف الاندماج لسلاسل القيمة الفلاحية وتعزيز الأمن الغذائي، على المستويين الإقليمي والقاري، معتبرا أن الاستثمارات الاساسية للمغرب في المجالين المالي والبنكي في عدة جهات من القارة تسهم أيضا في التقريب بين الأسواق الأفريقية.وشدد بوريطة على أن الاندماج لا يمكن أن يتم إلا من خلال اندماجات إقليمية ومتقدمة وعملية، مشيرا إلى أن السياسة الأفريقية للملك محمد السادس تسعى إلى تكثيف العلاقات الثنائية مع البلدان الأفريقية ، بشكل فردي وجماعي، مع دعم إصلاح المؤسسات الأفريقية ، ومع الدعوة إلى حكامة قارية للتجمعات الإقليمية.وأضاف ناصر بوريطة ، من جهة أخرى ، أن الحد من العجز في البنيات التحتية بأفريقيا يتطلب حوالي 100 مليار دولار سنويا، وهو تحد لا يمكن رفعه إلا على الصعيد الإقليمي. وأكد الوزير أيضا أنه ينبغي للاندماج أن يكون على مستوى الساكنة الأفريقية ، مشيرا إلى نموذج التعاون جنوب -جنوب الذي تبناه الملك محمد السادس والمعتمد أساسا على بعد إنساني ، لافتا إلى أن من حق ساكنة القارة أن تشعر بشكل مباشر بتأثيرات إيجابية لمختلف التحولات التي تشهدها القارة.وأبرز أنه لا يتعين النظر فقط إلى المصالح الوطنية المحدودة، بل تجاوز ذلك إلى رؤية أكثر شمولية تضع في الاعتبار تحقيق المصلحة العامة ، مذكرا أن الرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور جسد هذه الفكرة بعمق وبتعبير جميل حينما وصف الوعي الأفريقي بكونه "تصرفا ومنهجا وروحا يخلق الحصيلة أكثر مما يخلق الانسجام بشكل دال" ومن جهة أخرى، قال بوريطة إن السنغال، هذا الافريقي الأصيل والصادق الوفي، يحتل مكانة خاصة لدى الملك محمد السادس الذي خصه بثماني زيارات منذ اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين،وأضاف الوزير أن إحدى أبرز معالم هذه العلاقة الاستثننائية تجلت في القرار التاريخي للملك محمد السادس باختيار العاصمة السنغالية داكار لإلقاء خطابه السامي بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء في نونبر 2016 لأول مرة من خارج المملكة في خطوة غير مسبوقة في تاريخهاوأكد بوريطة أن زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال لأصيلة والمغرب مناسبة مباركة للاحتفاء بالعلاقة الأخوية التاريخية المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة ، مبرزا أنها "علاقات فريدة من حيث عمقها وطبيعتها ومضمونها وغناها".

أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أمس الجمعة 29 يونيو بأصيلة، أن اندماج القارة الأفريقية في حاجة إلى دفعة إفريقية متفائلة، على غرار الدفعة التي أعطتها سياسة الملك محمد السادس إزاء القارة.وأوضح بوريطة، في كلمة خلال افتتاح الدورة الأ ربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي ، أنه في الوقت الذي ولى آخرون وجههم لأفريقيا، توجه المغرب بكل ثبات نحو القارة، مبرزا في السياق ذاته أنه على خلاف دول أخرى لا ترى في المنطقة سوى المخاطر، فإن المملكة ترى فيها الفرص والمؤهلات الواعدة، وهذا هو المبدأ الأول الذي عبر عنه الملك محمد السادس في الخطاب السامي بأبيدجان في فبراير 2014، حين أكد جلالته أنه يتعين على إفريقيا أن تثق في إفريقيا.وسجل أن الأساس الثاني لإنجاح هذا الاندماج هو البراغماتية لأنه لا يمكن أن يوجد اندماج دون سياسة تتجه نحو الفعل وتتغذى من نتائجه الملموسة.ومن هذا المنطلق، يضيف الوزير، فإن الاندماج الأفريقي يجب أن يتبلور في شكل تصور ومقترح اقتصادي ، أكثر منه رؤية سياسية ، مشيرا إلى أنه مع هذه المقاربة ، تضاف إليها الدينامية الحالية التي تشهدا القارة، بفضل جيل جديد من الرزعماء البراغماتيين والرؤيويين، على غرار الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال أو الرئيس بول كاغامي، فقد الاندماج الأفريقي من "العاطفية" بقدر ما ربح من "النضج والواقعية".وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير أن خطوات مهمة جدا تم إنجازها، مشيرا إلى نماذج "النيباد" ، ومنطقة التبادل الحر القاري الأفريقي ، والسوق الموحدة للنقل الجوي الأفريقي (أوبن سكاي أفريكان) وأكد أن المغرب يبذل جهودا للإسهام بشكل نشيط ، من خلال رؤية ملكية تعمل في انسجام تام مع الجهود الثنائية والإقليمية والقارية ، تدعم مختلف هذه المبادرات ، ومن خلال القيام بمشاريع مهيكلة ، تتوفر على حمولة إقليمية وقيمة مضافة قارية كبرى.وأوضح أن مشروع الغاز بين المغرب ونيجيريا ، على الواجهة الأطلسية، له توجه إقليمي بارز، وهو يهدف إلى تشجيع التنمية والأمن الطاقي لأفريقيا الغربية ، بتعزيزه الاندماج الطاقي على المستوى الإقليمي، فضلا عن إنجاز المكتب الشريف للفوسفاط لأرضيات إقليمية من أجل إنتاج الأسمدة الذي يخدم هدف الاندماج لسلاسل القيمة الفلاحية وتعزيز الأمن الغذائي، على المستويين الإقليمي والقاري، معتبرا أن الاستثمارات الاساسية للمغرب في المجالين المالي والبنكي في عدة جهات من القارة تسهم أيضا في التقريب بين الأسواق الأفريقية.وشدد بوريطة على أن الاندماج لا يمكن أن يتم إلا من خلال اندماجات إقليمية ومتقدمة وعملية، مشيرا إلى أن السياسة الأفريقية للملك محمد السادس تسعى إلى تكثيف العلاقات الثنائية مع البلدان الأفريقية ، بشكل فردي وجماعي، مع دعم إصلاح المؤسسات الأفريقية ، ومع الدعوة إلى حكامة قارية للتجمعات الإقليمية.وأضاف ناصر بوريطة ، من جهة أخرى ، أن الحد من العجز في البنيات التحتية بأفريقيا يتطلب حوالي 100 مليار دولار سنويا، وهو تحد لا يمكن رفعه إلا على الصعيد الإقليمي. وأكد الوزير أيضا أنه ينبغي للاندماج أن يكون على مستوى الساكنة الأفريقية ، مشيرا إلى نموذج التعاون جنوب -جنوب الذي تبناه الملك محمد السادس والمعتمد أساسا على بعد إنساني ، لافتا إلى أن من حق ساكنة القارة أن تشعر بشكل مباشر بتأثيرات إيجابية لمختلف التحولات التي تشهدها القارة.وأبرز أنه لا يتعين النظر فقط إلى المصالح الوطنية المحدودة، بل تجاوز ذلك إلى رؤية أكثر شمولية تضع في الاعتبار تحقيق المصلحة العامة ، مذكرا أن الرئيس السنغالي الراحل ليوبولد سيدار سنغور جسد هذه الفكرة بعمق وبتعبير جميل حينما وصف الوعي الأفريقي بكونه "تصرفا ومنهجا وروحا يخلق الحصيلة أكثر مما يخلق الانسجام بشكل دال" ومن جهة أخرى، قال بوريطة إن السنغال، هذا الافريقي الأصيل والصادق الوفي، يحتل مكانة خاصة لدى الملك محمد السادس الذي خصه بثماني زيارات منذ اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين،وأضاف الوزير أن إحدى أبرز معالم هذه العلاقة الاستثننائية تجلت في القرار التاريخي للملك محمد السادس باختيار العاصمة السنغالية داكار لإلقاء خطابه السامي بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء في نونبر 2016 لأول مرة من خارج المملكة في خطوة غير مسبوقة في تاريخهاوأكد بوريطة أن زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال لأصيلة والمغرب مناسبة مباركة للاحتفاء بالعلاقة الأخوية التاريخية المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة ، مبرزا أنها "علاقات فريدة من حيث عمقها وطبيعتها ومضمونها وغناها".



اقرأ أيضاً
توجيهات ملكية لإنجاح إعادة تكوين القطيع الوطني ولجن الدعم ستشرف عليها السلطات المحلية
أصدر جلالته، توجيهاته السامية قصد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية، ناجحة على جميع المستويات، بكل مهنية، ووفقا لمعايير موضوعية، وأن يوكل تأطير عملية تدبير الدعم إلى لجان تشرف عليها السلطات المحلية. وفي بداية أشغال المجلس الوزاري الذي ترأسه جلالة الملك، يومه الإثنين، استفسر جلالته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول تأثير التساقطات المطرية على الموسم الفلاحي، وعلى الوضع الحالي للقطيع الوطني للماشية، وكذا الإجراءات التي أعدتها الحكومة من أجل إعادة تكوين القطيع بشكل مستدام، وتحسين أوضاع مربي الماشية. وأجاب الوزير بأن التساقطات التي عرفتها بلادنا كان لها أثر جد إيجابي، لاسيما على إنتاج الحبوب وعلى الزراعات الخريفية والربيعية والأشجار المثمرة، كما كان لها أيضا أثر إيجابي على الغطاء النباتي والماشية بمختلف مناطق المملكة.
وطني

جلالة الملك يعين سعيد جبراني في منصب المدير العام للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة
باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل جلالة الملك، بتعيين سعيد جبراني، في منصب المدير العام للشركة الوطنية للضمان وتمويل المقاولة. وترأس جلالة الملك محمد السادس، يومه الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
وطني

جلالة الملك يعين نزهة حياة على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار
 باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية، تفضل جلالة الملك، بتعيين نزهة حياة، في منصب المديرة العامة لصندوق محمد السادس للاستثمار خلفا لمحمد بنشعبون.  وترأس جلالة الملك محمد السادس، يومه الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.
وطني

جلالة الملك يعين عكوري مديرا للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة
 باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية ، عين جلالته محمد عكوري، مديرا عاما للمجموعة الصحية الترابية لجهة طنجة - تطوان - الحسيمة.   ويأتي هذا التعيين في سياق تفعيل إرساء المجموعات الصحية الترابية، حيث تم اختيار جهة طنجة - تطوان - الحسيمة كجهة نموذجية، في أفق تعميم هذه المجموعات على باقي جهات المملكة. وكان جلالة الملك محمد السادس، يومه الإثنين 12 ماي 2025 م، الموافق لـ 14 ذي القعدة 1446هـ، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وأربعة مشاريع مراسيم تهم المجال العسكري، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى مقترحات تعيينات في المناصب العليا.      
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة