حل زوال يومه السبت 10 ماي الجاري بقلعة السراغنة، محمد بن سعيد ايت ايدر، راليساري المعروف، والقيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، في اطار لقاء سياسي ، نظمه الحزب المذكور، ومركز بن سعيد ايت ايدر للدراسات.
بعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها عبد الكريم حفار، احد ابرز مؤسسي حركة اليسار الجديد بقلعة السراغنة، وبعد كلمة الفرع الإقليمي للفرع التي ألقاها حميد مجدي، الكاتب الإقليمي للحزب، تناول الكلمة محمد بن سعيد، الذي فضل البداية بالتذكير بدور القلعة في مناهضة رموز الإقطاع، والدود في سبيل تحرير المغرب من ربقة الاستعمار، كما أشاد بالمناضل الراحل عبد السلام لمودن، ابن قلعة السراغنة.
وكعادته، اشتدت لهجة ايت ايدر، حين أسترسل في الحديث عن المسار الديمقراطي بالمغرب، بدءا بما اسماه بالدستور الممنوح سنة 1962، الذي ترتبت عنه خارطة سياسييه، بقيادة أحزاب سياسية مفبركة بقيادة "لفديك"، وتلته اعتقالات بالجملة في أوساط اليسار، وهو ما أوصل البلاد الى الباب المسدود سنة 1974، حين طرحت القضية الوطنية، في هذا السياق قال بن سعيد :"ان من ضيع الصحراء المغربية هي الدولة المغربية، لان جيش التحرير كان جاهزا، والجماهير كانت تعيش حالتها الثورية".
نبش بن سعيد في الثنايا الدقيقة للتاريخ السياسي الحديث بالمغرب، حيث قال بتأثر كبير، وفي احد المنعطفات النادرة :"إنّ الحسن الثاني أرسل هلال الفاسي للعلاج بضواحي جنيف، في سياق يوحي بعلاقة القرب التي كانت تربط القصر بحزب الاستقلال ، والأحزاب التي تدور في فلكه".
وفي اختتام اللقاء الذي حضرته فعاليات الحزب بالإقليم، أنهى بن سعيد تصريحاته النارية بالقول :"ان شروط انتقال الحكم الى محمد السادس كانت إيجابية".
في هذا السياق صرح اليساري عبد اللطيف معتقد قائلا: بن سعيد ذاكرة سياسية اكثر منه فاعلا سياسيا، وهو يمتلك مسارا سياسيا يفوق سبعين سنة.