وطني

بميزانية ضخمة.. “ثورة اجتماعية” في المغرب برعاية الملك محمد السادس


كشـ24 نشر في: 15 أبريل 2021

أثناء عرض القانون المتعلق بورش الحماية الاجتماعية أمام الملك محمد السادس، أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون أن المشروع يشكل ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف معيشة المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة وتحصين الفئات الهشة.ويعتبر أستاذ القانون الاجتماعي بجامعة الحسن الثاني بمدينة المحمدية محمد طارق أن هذا المشروع يأتي لتجاوز الإختلالات التي شهدتها منظومة الحماية الاجتماعية على مدى العقود الماضية، حيث لم تتجاوز الميزانية التي ترصدها الدولة للحماية الاجتماعية 5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام.وكان تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والإجتماعي والبئيي قد أكد في تقرير صدر عام 2018 أن المغرب يعد من ضمن البلدان الأقل استثمارا في الحماية الاجتماعية وفق تصنيف لمنظمة العمل الدولية.وأوضح التقرير أن 60 بالمئة من الأشخاص الذين يفوق سنهم 60 عاما لا يحصلون على معاشات الشيخوخة.وبحسب آخر المعطيات الرسمية التي كشف عنها وزير الصحة، فإن نسبة المغاربة المستفيدين من التغطية الصحية العمومية والخاصة تبلغ 68 بالمئة.ورش من روح دستور 2011وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يشدد الجامعي المغربي محمد طارق على أن مشروع الحماية الإجتماعية الذي أطلقه العاهل المغربي ينبثق من روح دستور 2011 الذي يقر في المادة 31 "على حق المواطنين في الحصول على قدم المساواة، على العلاج والعناية الصحية وعلى الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية".ويستعرض المتحدث في هذا السياق، المبادرات التي قامت بها الحكومة المغربية بعد إقرار دستور 2011، ومنها وضع نظام للمساعدة الطبية مكن فئات عريضة من الفقراء والمعوزين من الحصول الولوج إلى المستفشيات وتمكين الطلاب من الاستفادة من التغطية الصحية.دروس كوروناوقد ساهمت جائحة كورونا بشكل كبير في الكشف عن الإختلالات التي كانت تعاني منها منظومة الحماية الإجتماعية بالمغرب، حيث واجه آلاف الاشخاص شبح الفقر بعدما فقدوا عملهم نتيجة الإغلاق الذي صاحب إجراءات الحجر الصحي الشامل.ويؤكد أستاذ القانون الاجتماعي أن الجائحة كان لها الفضل في تعرية "واقع مر" يتمثل في حرمان عدد كبير من الأجراء المغاربة من التغطية الصحية والحماية الإجتماعية، كما ساهمت في الكشف عن حجم الإقتصاد غير المهيكل.ووقد ربطت الحكومة الدعم الذي قدمته للأجراء المتوقفين عن العمل بالتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي، وهو مأ أظهر أن عددا كبيرا من الأجراء لا يستفيدون من هذا الحق.وكان الملك محمد السادس، قد نبه إلى هذه الإختلالات في خطاب العرش في يوليو الماضي حينما أكد أن تداعيات أزمة كوفيد-19 "كشفت عن مجموعة من النواقص، خاصة في المجال الاجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة".وأعلن العاهل المغربي خلال هذا الخطاب عن ورش تعميم الحماية الاجتماعية.فتح قطاع الصحة أمام الخبر الأجنبيةويرى مراقبون أن المشروع المجتمعي الضخم يواجه مجموعة من التحديات أبرزها التمويل، حيث يتطلب تضامنا بين القطاعين العام والخاص.وخلال تقديم القانون الإطار المتعلق بتفعيل ورش الحماية الاجتماعية، أكد الوزير محمد بنشعبون، أن "تنزيل هذا المشروع المجتمعي غير المسبوق يتطلب إطلاق مجموعة من الإصلاحات الهيكلية تهم تأهيل المنظومة الصحية، وإصلاح نظام المقاصة، بما يمكن من معالجة الاختلالات على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة مع تفعيل السجل الاجتماعي الموحد".كما أكد الوزير أن تعميم التغطية الصحية يقتضي رفع مجموعة من التحديات تهم، على الخصوص، مواجهة ضعف معدل التأطير الطبي والعجز الكبير في الموارد البشرية وعدم تكافؤ توزيعها الجغرافي.وكشف الوزير عن توجه المغرب نحو تعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية، ومواجهة النقص في الأطر الصحية التي يقتضيها نجاح هذا الإصلاح، عبر فتح مزاولة مهنة الطب أمام الكفاءات الأجنبية، وتحفيز المؤسسات الصحية العالمية على العمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة، وتشجيع التكوين الجيد وجلب الخبرات والتجارب الناجحة.شارة العاهل المغربيوأعطى العاهل المغربي، الأربعاء، شارة انطلاق تنزيل أضخم مشروع اجتماعي في تاريخ المغرب الحديث، ويتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة.وبحضور عدد من الشخصيات الحكومية والنقابية والفاعلين في القطاع البنكي وقع العاهل المغربي على الاتفاقيات المتعلقة بالمرحلة الأولى لهذا الورش الذي سيتطلب سنويا 51 مليار درهم (5.7 مليار دولار) منها 23 مليار درهم ستمول من الميزانية العامة للدولة.وقد وضعت للمشروع أجندة من 5 سنوات ابتداء من السنة الحالية، حيث سيتم العمل تدريجيا على 4 مراحل، تتمثل في تعميم التغطية الصحية لفائدة التجار والحرفيين والفلاحين والعمال المستقلين، بالإضافة إلى أسرهم بما يمثل 22 مليون مستفيد إضافي من التأمين الذي يهم العلاجات والأودية.وتهم المرحلة الثانية تعميم التعويضات العائلية وتهم نحو 8 ملايين طفل، فيما سيتم خلال المرحلة الثالثة توسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة التقاعد عام 2025، لتشمل الأشخاص الذين يمارسون عملا ولا يستفيدون من أي معاش.أما المرحلة الرابعة والأخيرة فتتعلق بتعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل عام 2025، من خلال تبسيط شروط الاستفادة من هذا التعويض وتوسيع الاستفادة منه.المصدر: سكاي نيوز

أثناء عرض القانون المتعلق بورش الحماية الاجتماعية أمام الملك محمد السادس، أكد وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون أن المشروع يشكل ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون له من آثار مباشرة وملموسة في تحسين ظروف معيشة المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة وتحصين الفئات الهشة.ويعتبر أستاذ القانون الاجتماعي بجامعة الحسن الثاني بمدينة المحمدية محمد طارق أن هذا المشروع يأتي لتجاوز الإختلالات التي شهدتها منظومة الحماية الاجتماعية على مدى العقود الماضية، حيث لم تتجاوز الميزانية التي ترصدها الدولة للحماية الاجتماعية 5 بالمئة من الناتج الداخلي الخام.وكان تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والإجتماعي والبئيي قد أكد في تقرير صدر عام 2018 أن المغرب يعد من ضمن البلدان الأقل استثمارا في الحماية الاجتماعية وفق تصنيف لمنظمة العمل الدولية.وأوضح التقرير أن 60 بالمئة من الأشخاص الذين يفوق سنهم 60 عاما لا يحصلون على معاشات الشيخوخة.وبحسب آخر المعطيات الرسمية التي كشف عنها وزير الصحة، فإن نسبة المغاربة المستفيدين من التغطية الصحية العمومية والخاصة تبلغ 68 بالمئة.ورش من روح دستور 2011وفي تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" يشدد الجامعي المغربي محمد طارق على أن مشروع الحماية الإجتماعية الذي أطلقه العاهل المغربي ينبثق من روح دستور 2011 الذي يقر في المادة 31 "على حق المواطنين في الحصول على قدم المساواة، على العلاج والعناية الصحية وعلى الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية".ويستعرض المتحدث في هذا السياق، المبادرات التي قامت بها الحكومة المغربية بعد إقرار دستور 2011، ومنها وضع نظام للمساعدة الطبية مكن فئات عريضة من الفقراء والمعوزين من الحصول الولوج إلى المستفشيات وتمكين الطلاب من الاستفادة من التغطية الصحية.دروس كوروناوقد ساهمت جائحة كورونا بشكل كبير في الكشف عن الإختلالات التي كانت تعاني منها منظومة الحماية الإجتماعية بالمغرب، حيث واجه آلاف الاشخاص شبح الفقر بعدما فقدوا عملهم نتيجة الإغلاق الذي صاحب إجراءات الحجر الصحي الشامل.ويؤكد أستاذ القانون الاجتماعي أن الجائحة كان لها الفضل في تعرية "واقع مر" يتمثل في حرمان عدد كبير من الأجراء المغاربة من التغطية الصحية والحماية الإجتماعية، كما ساهمت في الكشف عن حجم الإقتصاد غير المهيكل.ووقد ربطت الحكومة الدعم الذي قدمته للأجراء المتوقفين عن العمل بالتسجيل في صندوق الضمان الاجتماعي، وهو مأ أظهر أن عددا كبيرا من الأجراء لا يستفيدون من هذا الحق.وكان الملك محمد السادس، قد نبه إلى هذه الإختلالات في خطاب العرش في يوليو الماضي حينما أكد أن تداعيات أزمة كوفيد-19 "كشفت عن مجموعة من النواقص، خاصة في المجال الاجتماعي، ومن بينها حجم القطاع غير المهيكل، وضعف شبكات الحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر هشاشة".وأعلن العاهل المغربي خلال هذا الخطاب عن ورش تعميم الحماية الاجتماعية.فتح قطاع الصحة أمام الخبر الأجنبيةويرى مراقبون أن المشروع المجتمعي الضخم يواجه مجموعة من التحديات أبرزها التمويل، حيث يتطلب تضامنا بين القطاعين العام والخاص.وخلال تقديم القانون الإطار المتعلق بتفعيل ورش الحماية الاجتماعية، أكد الوزير محمد بنشعبون، أن "تنزيل هذا المشروع المجتمعي غير المسبوق يتطلب إطلاق مجموعة من الإصلاحات الهيكلية تهم تأهيل المنظومة الصحية، وإصلاح نظام المقاصة، بما يمكن من معالجة الاختلالات على مستوى استهداف الفئات المستحقة للدعم موازاة مع تفعيل السجل الاجتماعي الموحد".كما أكد الوزير أن تعميم التغطية الصحية يقتضي رفع مجموعة من التحديات تهم، على الخصوص، مواجهة ضعف معدل التأطير الطبي والعجز الكبير في الموارد البشرية وعدم تكافؤ توزيعها الجغرافي.وكشف الوزير عن توجه المغرب نحو تعزيز الإمكانات والقدرات الطبية الوطنية، ومواجهة النقص في الأطر الصحية التي يقتضيها نجاح هذا الإصلاح، عبر فتح مزاولة مهنة الطب أمام الكفاءات الأجنبية، وتحفيز المؤسسات الصحية العالمية على العمل والاستثمار في القطاع الصحي بالمملكة، وتشجيع التكوين الجيد وجلب الخبرات والتجارب الناجحة.شارة العاهل المغربيوأعطى العاهل المغربي، الأربعاء، شارة انطلاق تنزيل أضخم مشروع اجتماعي في تاريخ المغرب الحديث، ويتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع المغاربة.وبحضور عدد من الشخصيات الحكومية والنقابية والفاعلين في القطاع البنكي وقع العاهل المغربي على الاتفاقيات المتعلقة بالمرحلة الأولى لهذا الورش الذي سيتطلب سنويا 51 مليار درهم (5.7 مليار دولار) منها 23 مليار درهم ستمول من الميزانية العامة للدولة.وقد وضعت للمشروع أجندة من 5 سنوات ابتداء من السنة الحالية، حيث سيتم العمل تدريجيا على 4 مراحل، تتمثل في تعميم التغطية الصحية لفائدة التجار والحرفيين والفلاحين والعمال المستقلين، بالإضافة إلى أسرهم بما يمثل 22 مليون مستفيد إضافي من التأمين الذي يهم العلاجات والأودية.وتهم المرحلة الثانية تعميم التعويضات العائلية وتهم نحو 8 ملايين طفل، فيما سيتم خلال المرحلة الثالثة توسيع قاعدة المنخرطين في أنظمة التقاعد عام 2025، لتشمل الأشخاص الذين يمارسون عملا ولا يستفيدون من أي معاش.أما المرحلة الرابعة والأخيرة فتتعلق بتعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل عام 2025، من خلال تبسيط شروط الاستفادة من هذا التعويض وتوسيع الاستفادة منه.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة