بمشاركة خبراء مغاربة.. إنشاء أكبر تلسكوب بحري في العالم – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 04:58

دولي

بمشاركة خبراء مغاربة.. إنشاء أكبر تلسكوب بحري في العالم


كشـ24 - وكالات نشر في: 8 نوفمبر 2021

شارك خبراء مغاربة من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة محمد الأول بمدينة وجدة في مشروع إنشاء أكبر تلسكوب بحري في العالم، ويعدّ المغرب البلد العربي والأفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المشروع مع إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، وسيتم وضع التلسكوب في البحر الأبيض المتوسط لملاحظة الكون وفحص مصادر الطاقة، ولدراسة طريق انتشار الوحدات البصرية في الكون.ويقول يحي التيعلاتي الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس ومنسق مشروع "الجيل القادم من تلسكوبات النيوترينو" المعروف اختصارا باسم "كيه إم ثري نت" (km3Net) بالمغرب، للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، "التلسكوب ما زال قيد تطوير البناء، وتم تزويده حتى الآن ببعض الوحدات ليكون جاهزا في نهاية 2025".وهذا المشروع يشكل بنية تحتية بحثية ضخمة متعددة التخصصات تتكون من شبكة من التلسكوبات البحرية المتخصصة في رصد جسيمات النيوترينو، وظهر المشروع قيد الإنشاء في أعماق البحر الأبيض المتوسط أول مرة على خريطة طريق منتدى الإستراتيجية الأوروبية للبنى التحتية البحثية عام 2006، وهو ما مكن من إنجاز المرحلة الأولى من المشروع التي تهم الدراسات الهندسية وتجميع النماذج الأولية وتشغيلها، وأصبح رسميا عام 2009 واحدا من المشاريع ذات الأولوية بأوروبا.ويتكون تلسكوب النيوترينو من مصفوفة كبيرة ثلاثية الأبعاد (كيلومتر مكعب) تحتوي على 6 آلاف وحدة بصرية، كل وحدة بصرية تشكل اللبنات الأساسية للتلسكوب، وتتكون من كرة زجاجية مقاومة للضغط العالي تحتوي على ما مجموعه 31 جهاز استشعار ضوئي فائق السرعة، وأجهزة لتحديد الموقع والوقت بدقة، وكذلك مجموعة من الأجهزة الإلكترونية المتطورة المرتبطة بها.يقول الباحث الرئيسي في المشروع يحي التيعلاتي "سيفتح هذا الجهاز الفريد من نوعه نافذة جديدة على الكون، إذ يسعى إلى استشعار الضوء الخافت جدا الصادر عن تفاعلات النيوترينوات الجوية والكونية في الماء، ونسعى من خلاله إلى دراسة خصائص هذه الدقائق عبر تذبذباتها لقياس التسلسل الهرمي الكتلي".ويضيف التيعلاتي الحاصل على جائزة المصطفى المرموقة "يتيح لنا التلسكوب مناسبة للبحث عن مصادر للنيوترينو الفائقة الطاقة من أجل فهم أفضل للأجسام العالية الطاقة في الكون، وذلك سيمكن لا محالة من الإجابة عن بعض الأسئلة المعلقة حتى الآن كالتي تتعلق بأصل الشعاع الكوني والمادة المظلمة، كما توفر هذه البنية في أعماق البحر فرصا لإجراء دراسات تهم علوم الأرض والبحار والبيئة".ووفق حديث التيعلاتي للجزيرة نت، فإن مشاركة المغرب في هذا المشروع هي مشاركة متميزة ومتنوعة، حيث يشارك المغرب في تصنيع التلسكوب من خلال إحداث وحدة وطنية بكلية العلوم بالرباط متخصصة في تصنيع الوحدات البصرية الرقمية للتلسكوب (أعين التلسكوب)، كما أنشئت وحدة وطنية بكلية العلوم بوجدة متخصصة في تصنيع الموجهات الكهروبصرية للتلسكوب.ويرى يحي التيعلاتي أن الهدف الرئيسي لكل هذا التعاون هو تطوير العلوم الأساسية في شتى الميادين، ولبلوغ هذا الهدف لا بد من تطوير أنظمة تلامس الآفاق التكنولوجية لأن له تأثيرا على المجتمع، أكثر مما يمكن أن يتوقعه المرء.كما سيدفع الجمهور إلى اكتشاف أحدث التقنيات في مختلف هذه الميادين، وسيثير فضول الناس ويدفعهم إلى طرح مجموعة من الأسئلة العلمية والإجابة عنها لملامسة آخر ما أنتج العلم والتكنولوجيا في هذا المجال.وخصصت وزارة التعليم العالي غلافا ماليا قدره مليونا درهم لدعم المشروع، فضلا عن مساهمات مالية ولوجستية جد مهمة من الجامعات المشاركة (جامعة محمد الخامس، وجامعة محمد الأول، وجامعة القاضي عياض) في هذا المجهود الدولي الذي تفوق تكلفته 120 مليون يورو.وعن انضمام الجامعات المغربية إلى المشروع، قال يحي التيعلاتي "شاركت في الإعداد المبكر لتلسكوب تجريبي نموذجي أصغر حجما أيام الإعداد لرسالة الدكتوراه بمفوضية الطاقة الذرية بباريس، وانضم بعدئذ المغرب رسميا إلى هذا التعاون الدولي في عام 2011".وتمكن المغرب من ولوج هذا المشروع الضخم بتراكم الخبرة، حيت التحقت 3 جامعات بهذا المشروع الدولي، وتشكل فريق بحث في المغرب قام بتطوير رؤية لمشاركة المغرب مشاركة متميزة.ويرمي المشروع إلى تعزيز الثقافة العلمية المتعلقة بالفيزياء الأساسية والغوص في أغوار فهم الظواهر الطبيعية الكونية العالية الطاقة، حيث يعدّ هذا التلسكوب -"الجيل القادم من تلسكوبات النيوترينو" (km3Net)- واحدا من أضخم البرامج العلمية التي تتداخل في صنعها وصيانتها مجموعة من الاختصاصات كالإلكترونيك والإليكتروديناميك والاتصال عبر الألياف البصرية.ويشارك الباحثون المغاربة في تطوير البرامج المعلوماتية المتطورة لتحليل المعطيات التي يسجلها الجهاز، ويسهم المغرب بدور رائد في مجال البحث عن الجسيمات الأولية الغريبة، ويقول التيعلاتي إن "مشاركة المغرب هي مشاركة فعلية مهمة تضمن تكوينا أكاديميا عالي الجودة للباحثين الشباب المغاربة، وتؤمن نقلا للتكنولوجيا المتطورة والخبرة إلى أرض الوطن".ويشير يحي التعيلاتي إلى أن المشروع يحتاج إلى مزيد من المتابعة في مجال البحث، ويختم حديثه بالقول إن "مجال البحث في أسرار الكون يتطلب تضافر مجهودات كبيرة ووقت طويل، ويستوجب تطوير تكنولوجيات جديدة من أجل الإجابة عن الأسئلة الشائكة والمتعددة في هذا المجال".

شارك خبراء مغاربة من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة محمد الأول بمدينة وجدة في مشروع إنشاء أكبر تلسكوب بحري في العالم، ويعدّ المغرب البلد العربي والأفريقي الوحيد الذي يشارك في هذا المشروع مع إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، وسيتم وضع التلسكوب في البحر الأبيض المتوسط لملاحظة الكون وفحص مصادر الطاقة، ولدراسة طريق انتشار الوحدات البصرية في الكون.ويقول يحي التيعلاتي الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس ومنسق مشروع "الجيل القادم من تلسكوبات النيوترينو" المعروف اختصارا باسم "كيه إم ثري نت" (km3Net) بالمغرب، للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، "التلسكوب ما زال قيد تطوير البناء، وتم تزويده حتى الآن ببعض الوحدات ليكون جاهزا في نهاية 2025".وهذا المشروع يشكل بنية تحتية بحثية ضخمة متعددة التخصصات تتكون من شبكة من التلسكوبات البحرية المتخصصة في رصد جسيمات النيوترينو، وظهر المشروع قيد الإنشاء في أعماق البحر الأبيض المتوسط أول مرة على خريطة طريق منتدى الإستراتيجية الأوروبية للبنى التحتية البحثية عام 2006، وهو ما مكن من إنجاز المرحلة الأولى من المشروع التي تهم الدراسات الهندسية وتجميع النماذج الأولية وتشغيلها، وأصبح رسميا عام 2009 واحدا من المشاريع ذات الأولوية بأوروبا.ويتكون تلسكوب النيوترينو من مصفوفة كبيرة ثلاثية الأبعاد (كيلومتر مكعب) تحتوي على 6 آلاف وحدة بصرية، كل وحدة بصرية تشكل اللبنات الأساسية للتلسكوب، وتتكون من كرة زجاجية مقاومة للضغط العالي تحتوي على ما مجموعه 31 جهاز استشعار ضوئي فائق السرعة، وأجهزة لتحديد الموقع والوقت بدقة، وكذلك مجموعة من الأجهزة الإلكترونية المتطورة المرتبطة بها.يقول الباحث الرئيسي في المشروع يحي التيعلاتي "سيفتح هذا الجهاز الفريد من نوعه نافذة جديدة على الكون، إذ يسعى إلى استشعار الضوء الخافت جدا الصادر عن تفاعلات النيوترينوات الجوية والكونية في الماء، ونسعى من خلاله إلى دراسة خصائص هذه الدقائق عبر تذبذباتها لقياس التسلسل الهرمي الكتلي".ويضيف التيعلاتي الحاصل على جائزة المصطفى المرموقة "يتيح لنا التلسكوب مناسبة للبحث عن مصادر للنيوترينو الفائقة الطاقة من أجل فهم أفضل للأجسام العالية الطاقة في الكون، وذلك سيمكن لا محالة من الإجابة عن بعض الأسئلة المعلقة حتى الآن كالتي تتعلق بأصل الشعاع الكوني والمادة المظلمة، كما توفر هذه البنية في أعماق البحر فرصا لإجراء دراسات تهم علوم الأرض والبحار والبيئة".ووفق حديث التيعلاتي للجزيرة نت، فإن مشاركة المغرب في هذا المشروع هي مشاركة متميزة ومتنوعة، حيث يشارك المغرب في تصنيع التلسكوب من خلال إحداث وحدة وطنية بكلية العلوم بالرباط متخصصة في تصنيع الوحدات البصرية الرقمية للتلسكوب (أعين التلسكوب)، كما أنشئت وحدة وطنية بكلية العلوم بوجدة متخصصة في تصنيع الموجهات الكهروبصرية للتلسكوب.ويرى يحي التيعلاتي أن الهدف الرئيسي لكل هذا التعاون هو تطوير العلوم الأساسية في شتى الميادين، ولبلوغ هذا الهدف لا بد من تطوير أنظمة تلامس الآفاق التكنولوجية لأن له تأثيرا على المجتمع، أكثر مما يمكن أن يتوقعه المرء.كما سيدفع الجمهور إلى اكتشاف أحدث التقنيات في مختلف هذه الميادين، وسيثير فضول الناس ويدفعهم إلى طرح مجموعة من الأسئلة العلمية والإجابة عنها لملامسة آخر ما أنتج العلم والتكنولوجيا في هذا المجال.وخصصت وزارة التعليم العالي غلافا ماليا قدره مليونا درهم لدعم المشروع، فضلا عن مساهمات مالية ولوجستية جد مهمة من الجامعات المشاركة (جامعة محمد الخامس، وجامعة محمد الأول، وجامعة القاضي عياض) في هذا المجهود الدولي الذي تفوق تكلفته 120 مليون يورو.وعن انضمام الجامعات المغربية إلى المشروع، قال يحي التيعلاتي "شاركت في الإعداد المبكر لتلسكوب تجريبي نموذجي أصغر حجما أيام الإعداد لرسالة الدكتوراه بمفوضية الطاقة الذرية بباريس، وانضم بعدئذ المغرب رسميا إلى هذا التعاون الدولي في عام 2011".وتمكن المغرب من ولوج هذا المشروع الضخم بتراكم الخبرة، حيت التحقت 3 جامعات بهذا المشروع الدولي، وتشكل فريق بحث في المغرب قام بتطوير رؤية لمشاركة المغرب مشاركة متميزة.ويرمي المشروع إلى تعزيز الثقافة العلمية المتعلقة بالفيزياء الأساسية والغوص في أغوار فهم الظواهر الطبيعية الكونية العالية الطاقة، حيث يعدّ هذا التلسكوب -"الجيل القادم من تلسكوبات النيوترينو" (km3Net)- واحدا من أضخم البرامج العلمية التي تتداخل في صنعها وصيانتها مجموعة من الاختصاصات كالإلكترونيك والإليكتروديناميك والاتصال عبر الألياف البصرية.ويشارك الباحثون المغاربة في تطوير البرامج المعلوماتية المتطورة لتحليل المعطيات التي يسجلها الجهاز، ويسهم المغرب بدور رائد في مجال البحث عن الجسيمات الأولية الغريبة، ويقول التيعلاتي إن "مشاركة المغرب هي مشاركة فعلية مهمة تضمن تكوينا أكاديميا عالي الجودة للباحثين الشباب المغاربة، وتؤمن نقلا للتكنولوجيا المتطورة والخبرة إلى أرض الوطن".ويشير يحي التعيلاتي إلى أن المشروع يحتاج إلى مزيد من المتابعة في مجال البحث، ويختم حديثه بالقول إن "مجال البحث في أسرار الكون يتطلب تضافر مجهودات كبيرة ووقت طويل، ويستوجب تطوير تكنولوجيات جديدة من أجل الإجابة عن الأسئلة الشائكة والمتعددة في هذا المجال".



اقرأ أيضاً
مساحة قطاع غزة “تتقلص للنصف”
مع سيطرتها على أجزاء كاملة من غزة، تعيد إسرائيل رسم خارطة القطاع الضيق المكتظ بالسكان والمدمر بفعل حرب تهدد بجعله غير قابل للحياة. ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي يحارب حركة حماس منذ 18 شهراً، إنه حول 30 بالمئة تقريباً من أراضي القطاع إلى "منطقة أمنية عملياتية" أي منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من دخولها. وأظهرت حسابات أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية مستندةً إلى خرائط نشرها الجيش الإسرائيلي أن مساحة المنطقة المعنية تصل إلى 187 كيلومتراً مربعاً، أي أكثر من نصف مساحة القطاع بقليل. وقالت أنييس لوفالوا الاستاذة المحاضرة في "مؤسسة البحث الاستراتيجي" إن "الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل في قطاع غزة تقوم على جعل القطاع غير قابل للحياة". وعلى الأرض، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة واسعة تتماهى مع حدود قطاع غزة. وفرضت القوات الإسرائيلية كذلك ثلاثة ممرات عسكرية هي محور فيلادلفي وموراغ ونتساريم في عرض القطاع ما يؤدي إلى تقسميه إلى أجزاء. قبل بدء الحرب التي أتت رداً على هجوم حماس غير المسبوق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، كان عدد سكان قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً 2.4 مليون نسمة مع كثافة سكانية تعد من الأعلى في العالم. وقالت رافينا شمدساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "الجيش الإسرائيلي يلجأ بشكل متزايد إلى ما يسمى أوامر إخلاء، هي في الواقع أوامر تهجير قسري". وأضافت "أدى ذلك إلى تهجير قسري لفلسطينيين في غزة إلى مناطق تتقلص مساحتها بشكل متزايد حيث الخدمات الحيوية قليلة أو معدومة". والمساحة المتاحة للفلسطينيين باتت أصغر فضلاً عن أنها مليئة بالأنقاض. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، دمر 80 بالمئة من المنشآت المدنية في قطاع غزة كلياً أو جزئياً. وتضررت غالبية المستشفيات أو أصبحت خارج الخدمة فيما استحالت المدارس مراكز نزوح ويضطر جزء كبير من السكان إلى الإقامة في خيم. ويصعب في ظل هذه الظروف أن يكون القطاع جزءًا من دولة فلسطينية قابلة للحياة في وقت تدعو فيه دول عدة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. رأت لوفالوا أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى توسيع سيطرتها على أن "تبقي بقية (القطاع) مهملاً بسماحها بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية" فقط. وتابعت: "قد يكون هذا سيناريو شبيها بما يحصل في الصومال، أي من دون سلطة قادرة على الخروج من حقل الدمار هذا". في المنطقة العازلة التي يسيطر عليها، "دمر الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي المباني المدنية"، على ما أفاد به جنود طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في شهادات جمعتها المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية "كسر الصمت" ووسائل إعلام دولية. وقال جندي إسرائيلي وصفته محطة "سي. إن. إن" الإخبارية الأميركية بأنه "مبلّغ": "لقد دمرناها بشكل منهجي الواحد تلو الآخر". داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وهي من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لا يخفي البعض رغبتهم بـ"السيطرة" على قطاع غزة. وفي نونبر الماضي، تحدث وزير المال بتسلئيل سموتريتش عن إمكان "خفض عدد السكان الفلسطينيين بالنصف" من خلال "الهجرة الطوعية". ورحبت الحكومة الإسرائيلية بفكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل غزة "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل سكانها للخارج.وتقول شخصيات تسعى من أجل عودة المستوطنات إلى قطاع غزة التي أخليت في 2005، إن لديها مشاريع ملموسة جداً، وهم يقومون بانتظام بزيارات إلى حدود القطاع. لكن حتى الآن لم يلتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بشيء. وفي غياب خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، يبقى عدم اليقين يلف مصير القطاع. ورأى مايكل ميلشتاين الخبير في الشؤون الفلسطينية في "مركز موشيه دايان" في جامعة تل أبيب أنه "لا توجد استراتيجية، أو أن الاستراتيجية الوحيدة هي في اعتماد رؤية ترامب التي تقوم على دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة". وأضاف "هذا أمر عبثي وغالبية الناس في إسرائيل تعرف أن هذا وهم، ويبدو أن ترامب نفسه لم يعد مهتماً فعلاً بهذه الفكرة".
دولي

واشنطن تلوح بوقف التوسط بين روسيا وأوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن بلاده ستتوقف عن مساعي إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأوضح روبيو، متحدثا في باريس عقب لقائه مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، الجمعة، أن الجميع متفق على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأن تكون جزءا من أي اتفاق بين الطرفين. وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا. ونحاول منع موت آلاف الأشخاص في الحرب". وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تريد المساعدة إذا كانت الأطراف جادة بشأن السلام لكن لن تستمر في عقد الاجتماعات ما لم يتم تحقيق تقدم. وفي 18 فبراير الماضي، جرى أول اللقاءات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا. وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022 هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
دولي

الولايات المتحدة تستهدف الصين بضرائب جديدة
فرضت الولايات المتحدة رسوم ميناء على السفن المصنعة في الصين، على أن تطبق في أكتوبر المقبل وترتفع بشكل تدريجي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. جاء ذلك ضمن مرسوم نشره الممثل التجاري الأمريكي يوم أمس الخميس (17 أبريل الجاري). وقال المفاوض التجاري الأمريكي، جيميسون غرير: "تعد السفن والشحن البحري أمرا حيويا للأمن الاقتصادي الأمريكي وحرية تدفق التجارة. وستبدأ إجراءات إدارة ترامب في كبح هيمنة الصين، ومعالجة التهديدات لسلسلة التوريد الأمريكية، وإرسال إشارة طلب على السفن المصنعة في الولايات المتحدة". وأكد المرسوم أن الرسوم الجديدة يتم فرضها على أساس المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، والتي تمنح رئيس الولايات المتحدة سلطة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة ما تعتبره الولايات المتحدة قيودا قائمة على التجارة الوطنية من قبل دول أخرى. وبحسب الوثيقة، فإن الرسوم ستكون صفرا لمدة 180 يوما، ثم يتم تحصيلها بناء على الحمولة الصافية للسفينة، ولكن ليس أكثر من خمس مرات في السنة لكل سفينة. وفي الوقت نفسه، بالنسبة للسفن المملوكة للشركات الصينية، فإن حجم الرسوم الجمركية سيكون أعلى بكثير من تلك المفروضة على شركات الشحن من بلدان أخرى. وفي المرحلة الأولى، ستبدأ الولايات المتحدة من 14 أكتوبر المقبل فرض رسوم قدرها 50 دولارا على السفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات صينية، وذلك لكل طن صاف مسجل (2.83 متر مكعب)، وسيزداد هذا المبلغ بمقدار 30 دولارا سنويا ليصل إلى 140 دولارا بحلول عام 2028. أما بالنسبة للسفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات من دول أخرى، فسيتم فرض الرسوم لكل طن صاف مسجل أو لكل حاوية، أيهما أعلى. وستبدأ الرسوم من 18 دولارا للطن الصافي المسجل، وترتفع بمقدار 5 دولارات أمريكية سنويا، لتصل إلى 33 دولارا بحلول أبريل 2028. وتبلغ رسوم الحاوية رسوما أولية قدرها 120 دولارا للوحدة، وتزداد تدريجيا إلى 250 دولارا في عام 2028. السيارات بالإضافة إلى ذلك، ستخضع جميع ناقلات السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة لرسوم قدرها 150 دولارا لكل وحدة اعتبارا من 14 أكتوبر المقبل. كما ستتمكن شركة الشحن من الحصول على تأجيل للرسوم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات إذا طلبت خلال هذه الفترة سفينة أمريكية الصنع بسعة تعادل أو تفوق سعة سفينة الحاويات التي تستخدمها بالفعل، ووضعتها في الخدمة. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الإجراءات الجديدة لن تؤثر على السفن الصينية الصنع التي تحمل بضائع داخل الولايات المتحدة. وتشير شبكة "سي إن بي سي" إلى أن السلع المصدرة مثل الفحم أو الحبوب، والسفن الفارغة التي تصل إلى الموانئ الأمريكية، ستكون معفاة أيضا من الضريبة. وستبدأ المرحلة الثانية بعد ثلاث سنوات وتهدف إلى تحفيز بناء السفن في الولايات المتحدة التي تنقل الغاز الطبيعي المسال. وتتضمن الإجراءات، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد ثلاث سنوات وترتفع تدريجيا على مدى 22 عاما، قيودا جزئية على نقل الغاز الطبيعي المسال على السفن الأجنبية.
دولي

الجمهوريون يطلقون تحقيقا برلمانيا بشأن هارفارد
أعلن الجمهوريون في الكونغرس الأميركي أنهم بدأوا تحقيقا حول جامعة هارفارد الخميس، متهمين إياها بانتهاك قوانين المساواة، في أحدث هجوم لمعسكر دونالد ترمب على المؤسسة التربوية العريقة. وتخوض إدارة ترمب منذ أسابيع عدة مواجهة مالية مع جامعات أميركية عدة متهَمَة بالسماح بتصاعد معاداة السامية خلال التحركات الطالبية ضد الحرب في قطاع غزة. ومن بين الجامعات التي استهدفتها إدارة ترمب، جامعة هارفارد التي شهدت تجميدا لمنح بقيمة 2,2 مليار دولار بعد رفضها مطالب الحكومة الأميركية. ويهدد ترمب بالذهاب أبعد من ذلك من خلال إلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لجامعة هارفارد التي اتهمها بنشر «الكراهية والبلاهة». وأضاف ترمب الخميس للصحافة في المكتب البيضوي «أعتقد أن هارفارد عار. أعتقد أن ما يفعلونه عار»، مقللا من شأن انخراطه في القضية التي «يتولى محامون التعامل معها». وفي رسالتهم التي أعلنوا فيها فتح تحقيق برلماني، أبلغ المسؤولون الجمهوريون رئاسة الجامعة بأنهم سيراقبون «عدم امتثالها لقوانين الحقوق المدنية»، خصوصا التمييز على أساس العرق. وكتب رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب جيمس كومر والنائبة الجمهورية إليز ستيفانيك «يبدو أن جامعة هارفارد غير قادرة أو غير راغبة في منع التمييز غير القانوني لدرجة أن المؤسسة، بتوجيه منكم، ترفض النظر في اتفاقية حول تسوية معقولة اقترحها مسؤولون فدراليون بهدف إعادة هارفارد إلى الامتثال للقانون». وأضافا مخاطبين رئيس الجامعة آلان غاربر «لا يحق لأي مؤسسة خرق القانون». ويأتي ذلك عقب تهديد آخر صدر الأربعاء عن إدارة ترمب التي تدرس منع الجامعة من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق على الخضوع لتدقيق في مجال عمليات القبول والتوظيف والتوجه السياسي. ورحب العديد من الأساتذة والطلاب برفض الجامعة مطالب إدارة دونالد ترمب، معتبرين ذلك علامة نادرة على المقاومة، في حين وافقت جامعة كولومبيا في نيويورك على إجراء إصلاحات بضغط من الجمهوريين. وقال الباحث آفي شتاينبرغ إن موظفين وطلابا في جامعة هارفارد تظاهروا ضد إدارة ترمب الخميس في الحرم الجامعي في كامبريدج قرب بوسطن. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «إنهم يريدون من هارفارد أن تفي بالوعود التي قطعتها لطلابها ولأعضاء هيئة التدريس، بحماية كل طالب في الحرم الجامعي، وبحماية أعضاء هيئة التدريس، وبخاصة حرية التعبير». ولهذه المؤسسة التي تضم نحو 30 ألف طالب، مكانة راسخة منذ سنوات على رأس تصنيف شنغهاي العالمي لمؤسسات التعليم العالي. وكما هو الحال مع الجامعات الأخرى، باتت هذه الجامعة في مرمى المحافظين الذين ينخرطون منذ سنوات في هجوم ضد الجامعات الأميركية التي يعتبرونها يسارية الى حد كبير. وقد اشتد هذا الهجوم خلال الاحتجاجات الطالبية التي خرجت تأييدا للشعب الفلسطيني ولمعارضة الحرب في غزة، ما أثار انتقادات واسعة النطاق لعدم وجود حماية للطلاب اليهود في الجامعات.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة