بلجيكا توشك على إتمام سنة كاملة بدون حكومة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 12:30

دولي

بلجيكا توشك على إتمام سنة كاملة بدون حكومة


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 فبراير 2020

آلت محاولة جديدة لتشكيل حكومة فيدرالية بلجيكية منبثقة عن اقتراع 26 ماي الماضي، مرة أخرى، إلى الفشل، عقب استقالة المكلف بالمهمة الملكية، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد إقراره بعدم قدرته على التقريب بين مواقف الأحزاب الرئيسية المعنية بالمفاوضات.وعلى غرار أسلافه، فشل الديمقراطي- المسيحي كوين جينس (الحزب الديمقراطي المسيحي) في إيجاد نقاط التقاء بين الأطراف بغية انتشال البلاد من المأزق السياسي الراهن، لينتهي به الأمر إلى الانسحاب.وجاء في بيان صادر عن القصر الملكي، نشر مساء الجمعة، "لقد قدم جينس للملك تقريرا نهائيا وطلب إعفاءه من مهمته"، مضيفا أن العاهل البلجيكي "قبل استقالته وأعرب عن تقديره لجهوده وللعمل المنجز".ونتيجة لذلك - يضيف المصدر ذاته- سيبدأ الملك فيليب عاهل بلجيكا، مشاورات جديدة، ابتداء من اليوم الاثنين.وحول أسباب إخفاقه، أكد كوين جينس، الذي يشغل منصب نائب الوزير الأول ووزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، أنه يحمل المسؤولية، على الخصوص، للحزب الاشتراكي الفرونكفوني، المهيمن في جنوب بلجيكا، والذي "لا يرغب في تحالف" لهذه الولاية التشريعية، مع القوميين الفلامانيين المنتمين للحزب الوطني الفلاماني، المتزعم في شمال البلاد.وقال كوين جينس في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الملكي إن "الحزب الاشتراكي بدا على وجه التحديد سلبيا اتجاه تحالف مع الحزب الوطني الفلاماني"، موضحا أن "الحزب الاشتراكي أصدر فيتو نهائي في حق الحزب الوطني الفلاماني".وأضاف "ينبغي أن نكون قادرين على الاعتراف بالفشل. أعرب عن أسفي لعدم تمكني من التشاور مع جميع الأحزاب، لكنني وجدت أن المواصلة في هذا المسار لم يعد مجديا بعد التصريحات التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية".ومع ذلك، فإن جينس لا يزال مقتنعا بأن تحالف الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، كان "سيشكل أفضل شيء بالنسبة للبلاد".وفي الوقت الذي كان فيه جينس سيقوم بتقديم تقريره للملك، اليوم الاثنين، فإن تصريحات رئيس الحزب الاشتراكي بول ماجنيت، التي تلاها رد فعل رئيس الحزب الوطني الفلاماني بارت دي ويفر، عجلت بانسحاب جينس.ولم يكن تقرير كوين جينس كاملا، حيث كان قد اقتصر على تقديم مذكرة من 16 صفحة تعيد تناول النقاط الفيدرالية ذات الأهمية: الشق السوسيو-اقتصادي، الأمن، العدالة، الهجرة، الطاقة، البيئة والنقل.وحسب وسائل الإعلام، وبعد استقالة جينس، لن يكون أمام ملك البلجيكيين سوى خياران فقط: حكومة بدون الحزب الوطني الفلاماني (فيفالدي) أو حكومة بدون حزب اشتراكي.وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة "لاليبر بيلجيك" أن سيناريو "فيفالدي" أضحى غير محتمل، وذلك بناء على تصريحات قادة الحزب الديمقراطي المسيحي الذين شددوا منذ عدة أسابيع على أن تحالفا فيدراليا يتألف من القوميين الفلامانيين هو الوحيد المقبول من وجهة نظرهم.نفس الشيء بالنسبة لسيناريو تحالف من دون حزب اشتراكي (وبدون الإيكولوجيين)، الذي سيفرز أغلبية هشة للغاية: 77 نائبا من أصل 150.وفي ظل هذه الظروف، أضحت فرضية العودة سريعا إلى صناديق الاقتراع، المتوقعة بشكل رسمي من طرف الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، أكثر فأكثر مصداقية.وكان الملك فيليب عاهل بلجيكا، قد كلف كوين جينس بـ "اتخاذ المبادرات الضرورية التي تسمح بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات"، بعد أن كان قد أنهى في اليوم نفسه، مهمة كل من خواكيم كوينز وجورج-لويس بوشي، مخبراه السابقان لتشكيل حكومة فيدرالية جديدة.وكان جينس مطالبا بالعمل بناء على تقرير المخبرين جورج-لويس بوشي وخواكيم كوينز، من دون التخلي عن مسار تحالف يجمع بين الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، التشكيلان السياسيان الرئيسيان في البلاد.وكان المخبران اللذين جرى تعيينهما بتاريخ العاشر من دجنبر الماضي، الليبرالي جورج-لويس بوشي (الوسط) وخواكيم كوينز (الحزب الديمقراطي المسيحي)، مثل أسلافهما، قد فشلا في التقريب بين مواقف مختلف الأحزاب البلجيكية، لاسيما الحزبان السياسيان الكبيران في البلاد، الاشتراكي والوطني الفلاماني، بهدف تشكيل حكومة فيدرالية جديدة منبثقة عن انتخابات 26 ماي 2019.وطوال أشهر، انتهت محاولات العديد من المخبرين والمكلفين بالتشكيل القبلي المعينين من طرف الملك فيليب، قبل المكلف بالمهمة الملكية المستقيل، سعيا إلى وضع حد للجمود السياسي في بلجيكا، قد منيت بالفشل، لاسيما وأن الخلافات السياسية-المجتمعية بين الأحزاب عميقة للغاية.وإلى جانب ذلك، فإن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة أدت إلى تعقيد المهمة، وذلك على ضوء منطقة فلامانية تنحرف نحو اليمين في مقابل فرونكفونيين والونيين ومن بروكسيل يدعمون بوضوح اليسار والخضر، ناهيك عن التصاعد السريع لأقصى اليمين في الشمال.

آلت محاولة جديدة لتشكيل حكومة فيدرالية بلجيكية منبثقة عن اقتراع 26 ماي الماضي، مرة أخرى، إلى الفشل، عقب استقالة المكلف بالمهمة الملكية، يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد إقراره بعدم قدرته على التقريب بين مواقف الأحزاب الرئيسية المعنية بالمفاوضات.وعلى غرار أسلافه، فشل الديمقراطي- المسيحي كوين جينس (الحزب الديمقراطي المسيحي) في إيجاد نقاط التقاء بين الأطراف بغية انتشال البلاد من المأزق السياسي الراهن، لينتهي به الأمر إلى الانسحاب.وجاء في بيان صادر عن القصر الملكي، نشر مساء الجمعة، "لقد قدم جينس للملك تقريرا نهائيا وطلب إعفاءه من مهمته"، مضيفا أن العاهل البلجيكي "قبل استقالته وأعرب عن تقديره لجهوده وللعمل المنجز".ونتيجة لذلك - يضيف المصدر ذاته- سيبدأ الملك فيليب عاهل بلجيكا، مشاورات جديدة، ابتداء من اليوم الاثنين.وحول أسباب إخفاقه، أكد كوين جينس، الذي يشغل منصب نائب الوزير الأول ووزير العدل في حكومة تصريف الأعمال، أنه يحمل المسؤولية، على الخصوص، للحزب الاشتراكي الفرونكفوني، المهيمن في جنوب بلجيكا، والذي "لا يرغب في تحالف" لهذه الولاية التشريعية، مع القوميين الفلامانيين المنتمين للحزب الوطني الفلاماني، المتزعم في شمال البلاد.وقال كوين جينس في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الملكي إن "الحزب الاشتراكي بدا على وجه التحديد سلبيا اتجاه تحالف مع الحزب الوطني الفلاماني"، موضحا أن "الحزب الاشتراكي أصدر فيتو نهائي في حق الحزب الوطني الفلاماني".وأضاف "ينبغي أن نكون قادرين على الاعتراف بالفشل. أعرب عن أسفي لعدم تمكني من التشاور مع جميع الأحزاب، لكنني وجدت أن المواصلة في هذا المسار لم يعد مجديا بعد التصريحات التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية".ومع ذلك، فإن جينس لا يزال مقتنعا بأن تحالف الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، كان "سيشكل أفضل شيء بالنسبة للبلاد".وفي الوقت الذي كان فيه جينس سيقوم بتقديم تقريره للملك، اليوم الاثنين، فإن تصريحات رئيس الحزب الاشتراكي بول ماجنيت، التي تلاها رد فعل رئيس الحزب الوطني الفلاماني بارت دي ويفر، عجلت بانسحاب جينس.ولم يكن تقرير كوين جينس كاملا، حيث كان قد اقتصر على تقديم مذكرة من 16 صفحة تعيد تناول النقاط الفيدرالية ذات الأهمية: الشق السوسيو-اقتصادي، الأمن، العدالة، الهجرة، الطاقة، البيئة والنقل.وحسب وسائل الإعلام، وبعد استقالة جينس، لن يكون أمام ملك البلجيكيين سوى خياران فقط: حكومة بدون الحزب الوطني الفلاماني (فيفالدي) أو حكومة بدون حزب اشتراكي.وفي هذا السياق، اعتبرت صحيفة "لاليبر بيلجيك" أن سيناريو "فيفالدي" أضحى غير محتمل، وذلك بناء على تصريحات قادة الحزب الديمقراطي المسيحي الذين شددوا منذ عدة أسابيع على أن تحالفا فيدراليا يتألف من القوميين الفلامانيين هو الوحيد المقبول من وجهة نظرهم.نفس الشيء بالنسبة لسيناريو تحالف من دون حزب اشتراكي (وبدون الإيكولوجيين)، الذي سيفرز أغلبية هشة للغاية: 77 نائبا من أصل 150.وفي ظل هذه الظروف، أضحت فرضية العودة سريعا إلى صناديق الاقتراع، المتوقعة بشكل رسمي من طرف الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، أكثر فأكثر مصداقية.وكان الملك فيليب عاهل بلجيكا، قد كلف كوين جينس بـ "اتخاذ المبادرات الضرورية التي تسمح بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات"، بعد أن كان قد أنهى في اليوم نفسه، مهمة كل من خواكيم كوينز وجورج-لويس بوشي، مخبراه السابقان لتشكيل حكومة فيدرالية جديدة.وكان جينس مطالبا بالعمل بناء على تقرير المخبرين جورج-لويس بوشي وخواكيم كوينز، من دون التخلي عن مسار تحالف يجمع بين الحزبين الاشتراكي والوطني الفلاماني، التشكيلان السياسيان الرئيسيان في البلاد.وكان المخبران اللذين جرى تعيينهما بتاريخ العاشر من دجنبر الماضي، الليبرالي جورج-لويس بوشي (الوسط) وخواكيم كوينز (الحزب الديمقراطي المسيحي)، مثل أسلافهما، قد فشلا في التقريب بين مواقف مختلف الأحزاب البلجيكية، لاسيما الحزبان السياسيان الكبيران في البلاد، الاشتراكي والوطني الفلاماني، بهدف تشكيل حكومة فيدرالية جديدة منبثقة عن انتخابات 26 ماي 2019.وطوال أشهر، انتهت محاولات العديد من المخبرين والمكلفين بالتشكيل القبلي المعينين من طرف الملك فيليب، قبل المكلف بالمهمة الملكية المستقيل، سعيا إلى وضع حد للجمود السياسي في بلجيكا، قد منيت بالفشل، لاسيما وأن الخلافات السياسية-المجتمعية بين الأحزاب عميقة للغاية.وإلى جانب ذلك، فإن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة أدت إلى تعقيد المهمة، وذلك على ضوء منطقة فلامانية تنحرف نحو اليمين في مقابل فرونكفونيين والونيين ومن بروكسيل يدعمون بوضوح اليسار والخضر، ناهيك عن التصاعد السريع لأقصى اليمين في الشمال.



اقرأ أيضاً
غوتيريش يحذر من الانقسام السياسي في ليبيا
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن ليبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والأمني، فيما حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.واعتبر غوتيريش، الخميس، في تقريره الدوري عن تطورات الوضع في ليبيا، أن تطلعات الشعب نحو تحقيق السلام والاستقرار لم تتحقق بعد في البلاد على الرغم من مرور أكثر من عقد على اندلاع النزاع في ليبيا. وأكد التقرير أن الانقسام السياسي المستمر وتعدد المؤسسات في ليبيا يعوقان تنفيذ الاستحقاقات السياسية، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة.وأضاف أنه على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الخلافات العميقة بين الأطراف الرئيسية تقف في طريق التوصل إلى حلول توافقية، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.وأكد الأمين العام، ضرورة ضمان المساءلة وتطبيق العدالة الانتقالية لحماية حقوق الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد، مثل النساء والأطفال والنازحين.من جهة أخرى، حذرت مجموعة «أ3+» بمجلس الأمن الدولي من غرق ليبيا في حالة عدم اليقين من دون إحراز تقدم ملموس على الصعيد السياسي.وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إن المجلس لم يفِ بوعده للشعب الليبي بالسلام والديمقراطية وإن «قراراته المتسرعة وأخطاءه»، أدت إلى عدم إحراز تقدم في العملية السياسية بليبيا. ودعت المجموعة، المجلس إلى «تحمل مسؤوليته التاريخية من خلال الوقوف إلى جانب ليبيا وإعطاء شعبها الإمكانات من أجل رسم مستقبل أفضل»، مؤكدة أن «الوقت حان للتحرك لأن ليبيا تواجه منعرجاً حاسماً من تاريخها».
دولي

أحكام بالسجن بـ”قضية التآمر على أمن الدولة” بتونس
ذكرت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن محكمة تونسية أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة ورجال أعمال ومحامين بتهمة التآمر على أمن الدولة. وتعد "قضية التآمر على أمن الدولة" واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في تونس، والتي يحاكم فيها عدد من أبرز الشخصيات المعارضة، بينما استبقت هيئة الدفاع ذلك وأعلنت عدم اعترافها بأيّ حكم. وشملت المحاكمة نحو 40 شخصا، من بينهم ساسة بارزون ورجال أعمال، على غرار رئيس "الحزب الجمهوري" عصام الشابي، والأمين العام السابق لـ"التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، والمسؤول السابق في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي، ورجل الأعمال كمال الطيف وآخرون. واعتقل المتهمون خلال حملة شنتها السلطات التونسية عام 2023، وتم إيداعهم السجن بتهمة "تكوين وفاق إرهابي للانقلاب على الرئيس قيس سعيد، والتآمر على أمن الدولة، ومحاولة تنفيذ جرائم إرهابية"، بالإضافة إلى قضايا فساد مالي. واستبقت هيئة الدفاع عن المتهمين، الحكم النهائي للمحكمة في هذه القضية، وأعلنت في بيان مساء الجمعة، عدم اعترافها بشرعيّة أيّ حكم ينبثق عن هذه المحاكمة التي وصفتها بـ"الصّوريّة والمهزلة القضائية"، كما تحدّثت عن وجود خروقات وانتهاكات في الإجراءات، أبرزها عدم حضور المتهمين للاستنطاق وإجراء المحاكمة عن بعد. ويعتبر معارضو ومنتقدو الرئيس قيس سعيد وعائلات المتهمين، أن ملف التحقيق "فارغ"، والاتهامات "باطلة"، وأن "المحاكمة ستكون سياسية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في القضاء"، وهو ما ينفيه الرئيس، الذي أكد في أكثر من مرة أن القضاء مستقل، وأن الموقوفين ضالعون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي والتخابر مع جهات أجنبية، لنشر الفوضى في البلاد. المصدر: سكاي نيوز.
دولي

مساحة قطاع غزة “تتقلص للنصف”
مع سيطرتها على أجزاء كاملة من غزة، تعيد إسرائيل رسم خارطة القطاع الضيق المكتظ بالسكان والمدمر بفعل حرب تهدد بجعله غير قابل للحياة. ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي يحارب حركة حماس منذ 18 شهراً، إنه حول 30 بالمئة تقريباً من أراضي القطاع إلى "منطقة أمنية عملياتية" أي منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من دخولها. وأظهرت حسابات أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية مستندةً إلى خرائط نشرها الجيش الإسرائيلي أن مساحة المنطقة المعنية تصل إلى 187 كيلومتراً مربعاً، أي أكثر من نصف مساحة القطاع بقليل. وقالت أنييس لوفالوا الاستاذة المحاضرة في "مؤسسة البحث الاستراتيجي" إن "الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل في قطاع غزة تقوم على جعل القطاع غير قابل للحياة". وعلى الأرض، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة واسعة تتماهى مع حدود قطاع غزة. وفرضت القوات الإسرائيلية كذلك ثلاثة ممرات عسكرية هي محور فيلادلفي وموراغ ونتساريم في عرض القطاع ما يؤدي إلى تقسميه إلى أجزاء. قبل بدء الحرب التي أتت رداً على هجوم حماس غير المسبوق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، كان عدد سكان قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً 2.4 مليون نسمة مع كثافة سكانية تعد من الأعلى في العالم. وقالت رافينا شمدساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "الجيش الإسرائيلي يلجأ بشكل متزايد إلى ما يسمى أوامر إخلاء، هي في الواقع أوامر تهجير قسري". وأضافت "أدى ذلك إلى تهجير قسري لفلسطينيين في غزة إلى مناطق تتقلص مساحتها بشكل متزايد حيث الخدمات الحيوية قليلة أو معدومة". والمساحة المتاحة للفلسطينيين باتت أصغر فضلاً عن أنها مليئة بالأنقاض. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، دمر 80 بالمئة من المنشآت المدنية في قطاع غزة كلياً أو جزئياً. وتضررت غالبية المستشفيات أو أصبحت خارج الخدمة فيما استحالت المدارس مراكز نزوح ويضطر جزء كبير من السكان إلى الإقامة في خيم. ويصعب في ظل هذه الظروف أن يكون القطاع جزءًا من دولة فلسطينية قابلة للحياة في وقت تدعو فيه دول عدة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. رأت لوفالوا أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى توسيع سيطرتها على أن "تبقي بقية (القطاع) مهملاً بسماحها بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية" فقط. وتابعت: "قد يكون هذا سيناريو شبيها بما يحصل في الصومال، أي من دون سلطة قادرة على الخروج من حقل الدمار هذا". في المنطقة العازلة التي يسيطر عليها، "دمر الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي المباني المدنية"، على ما أفاد به جنود طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في شهادات جمعتها المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية "كسر الصمت" ووسائل إعلام دولية. وقال جندي إسرائيلي وصفته محطة "سي. إن. إن" الإخبارية الأميركية بأنه "مبلّغ": "لقد دمرناها بشكل منهجي الواحد تلو الآخر". داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وهي من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لا يخفي البعض رغبتهم بـ"السيطرة" على قطاع غزة. وفي نونبر الماضي، تحدث وزير المال بتسلئيل سموتريتش عن إمكان "خفض عدد السكان الفلسطينيين بالنصف" من خلال "الهجرة الطوعية". ورحبت الحكومة الإسرائيلية بفكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل غزة "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل سكانها للخارج.وتقول شخصيات تسعى من أجل عودة المستوطنات إلى قطاع غزة التي أخليت في 2005، إن لديها مشاريع ملموسة جداً، وهم يقومون بانتظام بزيارات إلى حدود القطاع. لكن حتى الآن لم يلتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بشيء. وفي غياب خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، يبقى عدم اليقين يلف مصير القطاع. ورأى مايكل ميلشتاين الخبير في الشؤون الفلسطينية في "مركز موشيه دايان" في جامعة تل أبيب أنه "لا توجد استراتيجية، أو أن الاستراتيجية الوحيدة هي في اعتماد رؤية ترامب التي تقوم على دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة". وأضاف "هذا أمر عبثي وغالبية الناس في إسرائيل تعرف أن هذا وهم، ويبدو أن ترامب نفسه لم يعد مهتماً فعلاً بهذه الفكرة".
دولي

واشنطن تلوح بوقف التوسط بين روسيا وأوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن بلاده ستتوقف عن مساعي إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأوضح روبيو، متحدثا في باريس عقب لقائه مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، الجمعة، أن الجميع متفق على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأن تكون جزءا من أي اتفاق بين الطرفين. وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا. ونحاول منع موت آلاف الأشخاص في الحرب". وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تريد المساعدة إذا كانت الأطراف جادة بشأن السلام لكن لن تستمر في عقد الاجتماعات ما لم يتم تحقيق تقدم. وفي 18 فبراير الماضي، جرى أول اللقاءات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا. وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022 هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة