بعد تسجيل حالة وفاة قاصر بسبب أسلاك الأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية انتقلت الصحيفة الإلكترونية كشـ24 إلى مجموعة من الشوارع بمدينة مراكش ومن بينها شارع محمد الخامس وكذلك الحدائق المحيطة بمسجد الكتبية، فوقفت على الوضعية الكارثية والمزرية، التي تعيش عليها مجموعة من الأعمدة الكهربائية حيث تتدلى منها الأسلاك الكهربائية بشكل خطير، وهو ما يهدد حياة المواطنين وحياة أطفالهم وفلذات أكبادهم بالموت صعقا، وسط مطالب عاجلة لمصالح الجماعة والسلطة المحلية لتقويم الوضع، و إصلاح ما يمكن إصلاحه.

 ورغم المخاطر التي يشكلها تدلي الأسلاك الكهربائية من أعمدة الانارة العمومية بعدد من شوارع وحدائق مراكش، إلا أن الجهات المعنية، لم تكلف نفسها عناء التنقل حتى لإجراء معاينة ميدانية، قصد القيام بالمتطلب واتخاذ المتعين، وإعادة الأمور إلى طبيعتها، تفاديا للوقوع في المحظور.

وسبق أن شهدت مدينة مراكش حادثة مماثلة العام الماضي، حينما لقي طفل يبلغ من العمر 14 سنة مصرعه في حديقة الواحة بسيدي يوسف بن علي، بسبب صعقة كهربائية من عمود إنارة عمومية، وهو ما صدم الكثير من المواطنين في مدينة مراكش، وأعاد إلى الواجهة قضية الأعمدة الكهربائية المعطوبة، وأسلاكها "الخارجة" عن السيطرة، والتي تشكل خطرا محذقا في أرجاء مختلفة بالمدينة، وهو ما يستدعي تدخلا استعجاليا للجهات المعنية.

وجدير بالذكر أن قاصرا لقي مصرعه ليلة أمس الخميس 30 نونبر الجاري، جراء صعقة كهربائية، على مستوى شارع محمد الخامس بالقرب من مسجد الكتبية بمدينة مراكش.

ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن القاصر البالغ من العمر قيد حياته 14 سنة، كان يلعب بالقرب من مسجد الكتبية فإذا به يتعرض لصعقة كهربائية من عمود الإنارة العمومية بسبب أسلاك مكشوفة في العمود.

واستنادا للمعطيات ذاتها، فإن أحد رجال الأمن حاول إنقاذ الهالك لكن دون جدوى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق إلى مستشفى محمد السادس.