تحركت فعاليات من المجتمع المدني في الساعات الاولى من صباح يومه الاحد 7 يناير، لمد يد العون للمهاجرين الافارقة الذين يبيتون في العراء بمنطقة باب دكالة مباشرة بعد
مقال "كـشـ24" الذي دق ناقوس الخطر، ونبه للوضعية التي يقضون فيها ليالي الشتاء الباردة بمراكش.
والتحق عدد من النشطاء الجمعويين بمداخل عمارات الاحباس حيث يقضي العشرات من المهاجرين الليل مفترشين الارض الباردة، حيث تم تقديم أغذية وملابس شتوية وأغطية للمهاجرين، في انتظار تحرك رسمي يعكس الخطابات الرسمية بخصوص سياسة الهجرة الجديدة للمغرب.
وقد عبر اعضاء من جمعية مشاركة في العمل الانساني في تصريح لـ"كشـ24"، عن أملهم في انخراط المواطنين في مساعدة هؤلاء المهاجرين، بسبب الظروف القاسية التي يعيشون فيها، خصوصا وأن من ضمنهم طلبة ومرضى يحتاجون للمساعدة، ما يستوجب تحركا اكبر للمجتمع المدني والسلطات على حد سواء.
وكانت "كـشـ24" قد أشارت بداية الاسبوع الجاري الى ان العشرات من المهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء يقضون ليالي مراكش الباردة خلال هذه الفترة في العراء بجوار عمارات الاحباس بحي باب دكالة .
وحسب ما عاينته "كشـ24" فإن العشرات من المهاجرين يحولون مداخل العمارات المذكورة الى مكان للمبيت يوميا، ما يتسبب في ريبة البعض من الساكنة والمهنيين، رغم عدم تسجيل أي تجاوز أو مضايقة من طرف هؤلاء المهاجرين للساكنة أو المارة، فيما يتسائل مهتمون عن دور الجهات الوصية والسلطات في توفير مأوى جماعي لهؤلاء المهاجرين، تماشيا مع السياسة الرسمية للمغرب الخاصة بادماج المهاجرين وتقديم الدعم لهم.
وقد اكد المسؤولون عن شؤون الهجرة في المغرب أكثر من مناسبة، أن إدماج المهاجرين قضية ذات أهمية كبرى، وتقع في صلب السياسة الشجاعة والطموحة التي اعتمدتها المملكة في مجال الهجرة واللجوء.
كما أكد المسؤولون أن السياسة ذات البعد الانساني التي أطلقها المغرب، حولت المملكة الى بلد الاستقبال للعديد من العمال المهاجرين واللاجئين، وتروم تمكين المهاجرين من الاستفادة من نفس الامتيازات المخولة للمواطنين المغاربة.