دولي

بعد كارثة حرائق الأمازون.. النيران تلتهم “رئة الأرض” الثانية


كشـ24 - وكالات نشر في: 27 أغسطس 2019

في أوج حرائق الأمازون التي فجّرت أزمة عالمية انعكست حماوة في خطابات القوى الكبرى التي اجتمعت في فرنسا خلال الأيام الماضية، تستعر في وسط القارة الأفريقية حرائق أكثر ضراوة وبوتيرة أسرع من دون أن تثير أي اهتمام عالمي.فخلال قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع، غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "تويتر" عن الحرائق المشتعلة في وسط أفريقيا، وقال إن الدول تناقش مبادرة مماثلة للمبادرة المقترحة لمكافحة حرائق البرازيل.وتعهدّت دول مجموعة السبع تقديم مبلغ 20 مليون دولار لمنطقة الأمازون، وبشكل أساسي مقابل طائرات لإطفاء الحرائق.قد يكون اهتمام ماكرون منطقيا إلا أن الخبراء يقولون إن حرائق الغابات المطيرة في وسط أفريقيا غالبا ما تكون موسمية، ومرتبطة بأساليب الزراعة التقليدية.ولا شك في أن تلك المنطقة أساسية للمناخ، وعادة ما تسمى غابة حوض الكونغو "الرئة الخضراء الثانية" للكوكب بعد الأمازون.وتغطي الغابات مساحة 3.3 ملايين كيلومتر مربع وهي ممتدة على بلدان عدة بما في ذلك حوالى الثلث في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبقية في الغابون والكونغو والكاميرون وأفريقيا الوسطى.وتماما مثل الأمازون، تمتص غابات حوض الكونغو أطنانا من ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والمستنقعات التي يعتبرها الخبراء وسيلة أساسية لمكافحة تغير المناخ، كما أنها تعتبر ملاذا لأنواع مهددة بالانقراض.لكن معظم الحرائق التي تظهر على خرائط "ناسا" هي خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، كما يقول المحللون، كما أن مقارنتها بحرائق الأمازون أمر معقد أيضا.وقال فيليب فيربيلن وهو ناشط بيئي في منظمة "غرينبيس" يعمل في حوض الكونغو: "السؤال الآن هو إلى أي مدى يمكننا المقارنة".وقال غيوم ليسكوير، وهو خبير من وسط أفريقيا في المركز الفرنسي للبحوث والتنمية الزراعية "سيراد" إن الحرائق التي شوهدت في صور "ناسا" كانت تشتعل بغالبيتها خارج الغابات المطيرة.وحضّت حكومة أنغولا على توخي الحذر، قائلة إن إجراء مقارنات بحرائق الأمازون قد يؤدي إلى "تضليل كبير".وقالت وزارة البيئة الأنغولية إن هذه الحرائق عادية في نهاية موسم الجفاف.وأوضحت "هي عادة ما تحصل في هذا الوقت من السنة وفي أجزاء مختلفة من البلاد، إذ يشعل المزارعون الأراضي بهدف إعدادها قبل حلول موسم الأمطار".ورغم أنها أقل شهرة من الأمازون، فإن غابات حوض الكونغو لا تزال تواجه أخطارا.وقال توسي مبانو مبانو، وهو سفير ومفاوض في مسألة المناخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "الغابة تحترق في أفريقيا لكن ليس الأسباب نفسها".وأضاف "في الأمازون، تحترق الغابة بشكل رئيسي بسبب الجفاف وتغير المناخ لكن في وسط أفريقيا، يرجع ذلك أساسا إلى التقنيات الزراعية التقليدية".فالعديد من المزارعين يلجؤون إلى تقنية القطع والحرق لإزالة الغابات. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تصل الكهرباء إلى 9 بالمئة فقط من السكان، لذلك يستخدم الكثير منهم الحطب للطهو والحصول على الطاقة.وحذر رئيس البلاد فيليكس تشيسيكيدي من أن الغابات المطيرة مهددة إذا لم تحسن البلاد قدرتها على إنتاج الطاقة الكهرومائية.وتشهد الغابون وأجزاء من جمهورية الكونغو الديمقراطية ظاهرة إزالة الغابات فضلا عن تعرضها للأضرار الناجمة عن مشاريع التعدين والنفط، لذلك، أصبحت بعض الدول تنفذ حاليا سياسات بيئية أكثر صرامة.وقال فيربيلن: "علينا حماية الغابات التي لا تزال سليمة ووقف إزالة الأشجار... فهي تبقى أساسية في مواجهة مشكلة تغير المناخ".

في أوج حرائق الأمازون التي فجّرت أزمة عالمية انعكست حماوة في خطابات القوى الكبرى التي اجتمعت في فرنسا خلال الأيام الماضية، تستعر في وسط القارة الأفريقية حرائق أكثر ضراوة وبوتيرة أسرع من دون أن تثير أي اهتمام عالمي.فخلال قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع، غرّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على "تويتر" عن الحرائق المشتعلة في وسط أفريقيا، وقال إن الدول تناقش مبادرة مماثلة للمبادرة المقترحة لمكافحة حرائق البرازيل.وتعهدّت دول مجموعة السبع تقديم مبلغ 20 مليون دولار لمنطقة الأمازون، وبشكل أساسي مقابل طائرات لإطفاء الحرائق.قد يكون اهتمام ماكرون منطقيا إلا أن الخبراء يقولون إن حرائق الغابات المطيرة في وسط أفريقيا غالبا ما تكون موسمية، ومرتبطة بأساليب الزراعة التقليدية.ولا شك في أن تلك المنطقة أساسية للمناخ، وعادة ما تسمى غابة حوض الكونغو "الرئة الخضراء الثانية" للكوكب بعد الأمازون.وتغطي الغابات مساحة 3.3 ملايين كيلومتر مربع وهي ممتدة على بلدان عدة بما في ذلك حوالى الثلث في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبقية في الغابون والكونغو والكاميرون وأفريقيا الوسطى.وتماما مثل الأمازون، تمتص غابات حوض الكونغو أطنانا من ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والمستنقعات التي يعتبرها الخبراء وسيلة أساسية لمكافحة تغير المناخ، كما أنها تعتبر ملاذا لأنواع مهددة بالانقراض.لكن معظم الحرائق التي تظهر على خرائط "ناسا" هي خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، كما يقول المحللون، كما أن مقارنتها بحرائق الأمازون أمر معقد أيضا.وقال فيليب فيربيلن وهو ناشط بيئي في منظمة "غرينبيس" يعمل في حوض الكونغو: "السؤال الآن هو إلى أي مدى يمكننا المقارنة".وقال غيوم ليسكوير، وهو خبير من وسط أفريقيا في المركز الفرنسي للبحوث والتنمية الزراعية "سيراد" إن الحرائق التي شوهدت في صور "ناسا" كانت تشتعل بغالبيتها خارج الغابات المطيرة.وحضّت حكومة أنغولا على توخي الحذر، قائلة إن إجراء مقارنات بحرائق الأمازون قد يؤدي إلى "تضليل كبير".وقالت وزارة البيئة الأنغولية إن هذه الحرائق عادية في نهاية موسم الجفاف.وأوضحت "هي عادة ما تحصل في هذا الوقت من السنة وفي أجزاء مختلفة من البلاد، إذ يشعل المزارعون الأراضي بهدف إعدادها قبل حلول موسم الأمطار".ورغم أنها أقل شهرة من الأمازون، فإن غابات حوض الكونغو لا تزال تواجه أخطارا.وقال توسي مبانو مبانو، وهو سفير ومفاوض في مسألة المناخ في جمهورية الكونغو الديمقراطية: "الغابة تحترق في أفريقيا لكن ليس الأسباب نفسها".وأضاف "في الأمازون، تحترق الغابة بشكل رئيسي بسبب الجفاف وتغير المناخ لكن في وسط أفريقيا، يرجع ذلك أساسا إلى التقنيات الزراعية التقليدية".فالعديد من المزارعين يلجؤون إلى تقنية القطع والحرق لإزالة الغابات. في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تصل الكهرباء إلى 9 بالمئة فقط من السكان، لذلك يستخدم الكثير منهم الحطب للطهو والحصول على الطاقة.وحذر رئيس البلاد فيليكس تشيسيكيدي من أن الغابات المطيرة مهددة إذا لم تحسن البلاد قدرتها على إنتاج الطاقة الكهرومائية.وتشهد الغابون وأجزاء من جمهورية الكونغو الديمقراطية ظاهرة إزالة الغابات فضلا عن تعرضها للأضرار الناجمة عن مشاريع التعدين والنفط، لذلك، أصبحت بعض الدول تنفذ حاليا سياسات بيئية أكثر صرامة.وقال فيربيلن: "علينا حماية الغابات التي لا تزال سليمة ووقف إزالة الأشجار... فهي تبقى أساسية في مواجهة مشكلة تغير المناخ".



اقرأ أيضاً
فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

واشنطن تنهي العقوبات المفروضة على سوريا
وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، مرسوما ينهي العقوبات الأمريكية على سوريا، المفروضة خلال حكم بشار الأسد، الذي أطيح به في دجنبر 2024. وأوضح المرسوم، الذي نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، أن رفع العقوبات، الذي يدخل حيز التنفيذ في الأول من يوليوز، يهدف إلى "دعم سوريا مستقرة وموحدة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها". وأبرز المرسوم الرئاسي أن الهدف يتمثل في دعم سوريا موحدة "لا توفر ملاذا آمنا للمنظمات الإرهابية وتضمن الأمن لأقلياتها الدينية والعرقية، وقادرة على دعم الأمن والازدهار الإقليميين". يأتي قرار واشنطن بعد ستة أسابيع من اللقاء التاريخي، المنعقد في الرياض، بين الرئيس ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع. وبعد هذا اللقاء، كانت الإدارة الأمريكية أعلنت تعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يوما، ممهدة الطريق أمام استثمارات تحفز "استقرار" و"إعادة إعمار" هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية التي دامت 12 عاما. وينص المرسوم الرئاسي، الذي تم توقيعه الاثنين، على إبقاء العقوبات على الرئيس السوري السابق ومساعديه، وكذلك في حق تجار المخدرات والأفراد المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية.
دولي

الرئيس الكونغولي: اتفاق السلام مع رواندا يمهد للاستقرار
أكد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الاثنين، أن الاتفاق الذي وقّعته بلاده مع رواندا لإنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية «يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار»، وذلك في رسالة تهدف إلى بثّ الأمل. وشهد شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية، وخصوصاً المعادن صراعات متتالية على مدى 30 عاماً. وفي الأشهر الأخيرة، اشتدّ العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع استيلاء حركة «إم23» المناهضة للحكومة، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.وبعد فشل محاولات تفاوض عديدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وانطلاق وساطة قطرية ما زالت جارية بين كينشاسا وحركة «إم23»، وقّعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي، الجمعة، نصّ اتفاق برعاية الولايات المتحدة، خلال حفل في واشنطن.وأبرم الاتفاق بعد سلسلة هدنات واتفاقات لوقف إطلاق النار انتُهكت باستمرار في السنوات الأخيرة. ورحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق ووصفه كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بـ«إنجاز هام» للسلام، فيما اعتبرته باريس «خطوة تاريخية إلى الأمام».ويتضمن الاتفاق إجراءات بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تُنفّذ هذه الإجراءات بعد. كما يتضمن الاتفاق أيضاً شقاً اقتصادياً يفتقر إلى التفاصيل. وفي نيسان/إبريل، ناقش الرئيس الكونغولي اتفاقية تعدين مع مستشار الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية مسعد بولس خلال زيارة له إلى كينشاسا آنذاك.وقال تشيسيكيدي في خطاب مصور بُثّ، الاثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال المستعمرة البلجيكية السابقة: «إن هذا الاتفاق، الذي وقّعه وزيرا خارجية بلدينا خلال حفل مهيب ترأسه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار والتعاون والازدهار لأمتنا».ووصف تشيسيكيدي أيضاً نص الاتفاق بأنه «تاريخي»، متوقعاً أن يمثل «منعطفاً حاسماً» لإنهاء الصراع. واعتبر أنه «ليس مجرد وثيقة، بل هو وعد بالسلام لشعب» شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
دولي

إدارة ترامب تتهم جامعة «هارفارد» بانتهاك حقوق الطلاب المدنية
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطرت جامعة «هارفارد» بأن تحقيقاً أجرته خلص إلى أن الجامعة انتهكت قانون الحقوق المدنية الاتحادي «بسبب طريقة تعاملها مع الطلاب اليهود والإسرائيليين».ونقلت الصحيفة عن رسالة موجهة إلى رئيس جامعة «هارفارد» آلان جاربر، الاثنين: «عدم إدخال تغييرات كافية على الفور سيؤدي إلى خسارة جميع الموارد المالية الاتحادية، وسيستمر في التأثير على علاقة هارفارد بالحكومة الاتحادية».وقال ترامب إنه يحاول فرض التغيير في «هارفارد» وغيرها من الجامعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة؛ لأنه يعتقد أنها أصبحت أسيرة «الفكر» اليساري وتحولت إلى معاقل لمعاداة السامية.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة