الثلاثاء 19 مارس 2024, 03:46

إقتصاد

بعد شمال المغرب.. هل تتجه الاستثمارات الصينية نحو الصحراء؟


كشـ24 نشر في: 28 فبراير 2021

توجه وفد يضم عددا من رجال الأعمال الصينيين، قبل يومين إلى مدينة الداخلة المغربية، في زيارة عمل شملت عقد اجتماع مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة والخدمات (مؤسسة مغربية رسمية) بجهة الداخلة، وذلك للتباحث حول فرص الاستثمار وإمكانية إنشاء غرفة للتجارة الصينية.واللقاء الذي حضره مجموعة من مسؤولي الداخلة، وشمل زيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات، واطلع خلاله الوفد الصيني على المنجزات التنموية الكبيرة الذي تعيشها الأقاليم المغربية الجنوبية، رأى فيه مراقبون أيضا استمرارا للتوجه الصيني نحو تقوية الشراكة مع المغرب، وانتقالها إلى جنوب البلاد، بعدما كانت قد قطعت أشواطا مهمة في السنوات الماضية، في مناطق الوسط والشمال المغربيين.ويرجح خبراء اقتصاديون أن يكون الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة، ذو طابع اقتصادي بالأساس، وهو السبب وراء انتباه اقتصاديات من حجم بريطانيا والصين نحو الصحراء المغربية، باعتبارها باتت منطقة جذب للاستثمارات الكبرى، لاسيما بعد الانتعاش الكبير الذي بدأت تشهدها بورصة الدار البيضاء منذ أواسط ديسمبر الماضي، تزامنا مع الاعتراف الأميركي.وتتهيأ مدينة الداخلة لتحتضن أكبر ميناء أطلسي في الجنوب المغربي، سينضاف إلى الأهمية الاستراتيجية التي باتت لميناء طنجة المتوسطية، وهو ما سيكلف نحو مليار دولار، وسيتم إنشاؤه على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وسيشمل، بحسب بيانات رسمية، 600 متر من الأرصفة التي ستخصص لرسو السفن التجارية بعمق 16 مترا، و1650 مترا من الأرصفة بعمق 12 مترا، لتتحول الداخلة إلى منطقة حرة ووجهة عالمية للتبادل التجاري عبر القارات.ويرى خبراء أن مدينتي طنجة والداخلة ستكونان عصب الاقتصاد البحري، الذي دعا العاهل المغربي محمد السادس قبل أشهر إلى التحوّل نحوه، وهو ما سيشجع الصين على تقوية حضورها الاستثماري في المغرب، حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات التابعة للصين في المغرب خلال السنوات الأخيرة بما يقارب الضعف، ليكون مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، أكبر استثمار للعملاق الآسيوي بكلفة تناهز 10 مليار دولار، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل، كما سيستقطب حوالي 200 شركة صينية.وبحسب معطيات صادرة عن مجلة "غلوبال إنسايت" الأميركية، حول الشراكات الصينية في القارة السمراء، ومنذ زيارة العاهل المغربي للصين في عام 2016، فقد أصبح المغرب أهم مستقبل لاستثمارات الصين في إفريقيا عبر توقيع شراكات اقتصادية مهمة للطرفين، تشمل قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاستثمارات المالية، فيما أعلنت شركة "يانغتس" الصينية للسيارات عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار في المنطقة الحرة بطنجة لإنتاج السيارات والحافلات الكهربائية بقصد تصديرها إلى أوروبا.وكان وفد مغربي رسمي قد شارك في القمة الاقتصادية مع قادة إفريقيا في بكين، قبل سنتين، والذي حضي باستقبال من طرف الرئيس الصيني، ما اعتبره مراقبون بمثابة مؤشر على الأهمية التي توليها بكين للمغرب، باعتباره أيضا بوابة لاستثماراتها الموجهة إلى إفريقيا، التي تستهدف التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، لكي تستفيد من القرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي، ما يجعل الصين تصبح ثالث شريك تجاري للمملكة منذ سنة 2000، بحجم مبادلات تجارية بلغ حوالي 40 مليار في السنوات الأخيرة.وتفتح مدينة الداخلة شهية الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقات المتجددة، علاوة على إمكانياتها العديدة، حيث توفر المدينة، وبسبب موقعها البحري وطبيعتها الجغرافية، على كتل رياح كثيفة، ومقومات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية، ما يؤهلها لتكون بحسب محللين، الوجهة المفضلة لشركات إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين، والتي بلغ الإنتاج الوطني الصيني فيهما ما يزيد عن 90 في المئة، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني.وفي ذات السياق، كانت الشركة الأميركية الناشئة "سولونا تكنولوجي وإي إم ويند" قد كشفت، خلال الأسابيع الماضية، عن تشييد مزرعة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ 900 ميغاواط في مدينة الداخلة على مساحة 11 ألفا و313 هكتارا، ما يؤكد أهمية التوجه الاستثماري الأميركي نحو الصحراء المغربية، ودوره في تحويل مدينة الداخلة إلى أكبر جاذب للاستثمارات العالمية الضخمة.وعن التوجه الاستثماري الصيني نحو الصحراء المغربية، بما يكون مقدمة لاعتراف صيني مأمول بالسيادة المغربية عليها، يقول الباحث في الشؤون الصينية، جاد رعد، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "موضوع الاستثمار الصيني في إفريقيا بشكل عام أسس لصفحة جديدة في التنمية وأوصل الشعوب إلى ما كانت تعتقد أنه صعب المنال"، مؤكدا أن "الصين ترى في بعض الأقاليم ذات الحساسيات والأوضاع المعقدة مسألة صراع بين ركود وكساد وانغلاق، وبعد أن نجحت الصين في الانتصار على الفقر وفك عزلة بعض الأقاليم التي كانت مفروضة بسبب ظروف جغرافية مثل التبت، انتقلت بالتجربة ذاتها إلى الدول الصديقة".وأضاف رعد، موضحا أن "مسألة موضوع النزاع المفتعل، في المغرب كما في غيره من البلدان، يرتبط بنسبة كبيرة بالفقر وقلة الموارد، لذا ترى الصين أن مد يد العون والتطوير والتنمية سيؤدي حتما إلى زوال إمكانية نشوب الخلافات"، في إشارة منه إلى تطابق وجهات النظر بين المغرب والصين بخصوص التنمية كمدخل لإنهاء النزاعات المفتعلة، مشددا على أن "الصين التي لم تنس وقفة البلدان الصديقة معها أيام المحنة والشدة، وتذكرت ما قاموا به تجاهها، وبعد أن انتصرت على الفيروس عادت إليهم بيد المساعدة المطلوبة".ونفى ذات المتحدث صحة "اتهام الصين بتوريط الدول من خلال بعض الاستثمارات على أساس أنها ديون سيصعب تسديدها"، مؤكدا أن "التجربة كانت أوضح برهان من جيران الصين كباكستان ولاوس والشرق الأوسط وإفريقيا"، معتبرا أن "الصين تؤمن أن مصير الإنسان واحد، وتلتزم بمبادئ بناء وتطوير مجتمع إنساني عالمي على مبدأ الكل رابح".المصدر: سكاي نيوز

توجه وفد يضم عددا من رجال الأعمال الصينيين، قبل يومين إلى مدينة الداخلة المغربية، في زيارة عمل شملت عقد اجتماع مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة والخدمات (مؤسسة مغربية رسمية) بجهة الداخلة، وذلك للتباحث حول فرص الاستثمار وإمكانية إنشاء غرفة للتجارة الصينية.واللقاء الذي حضره مجموعة من مسؤولي الداخلة، وشمل زيارة إلى المعبر الحدودي الكركرات، واطلع خلاله الوفد الصيني على المنجزات التنموية الكبيرة الذي تعيشها الأقاليم المغربية الجنوبية، رأى فيه مراقبون أيضا استمرارا للتوجه الصيني نحو تقوية الشراكة مع المغرب، وانتقالها إلى جنوب البلاد، بعدما كانت قد قطعت أشواطا مهمة في السنوات الماضية، في مناطق الوسط والشمال المغربيين.ويرجح خبراء اقتصاديون أن يكون الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية بمدينة الداخلة، ذو طابع اقتصادي بالأساس، وهو السبب وراء انتباه اقتصاديات من حجم بريطانيا والصين نحو الصحراء المغربية، باعتبارها باتت منطقة جذب للاستثمارات الكبرى، لاسيما بعد الانتعاش الكبير الذي بدأت تشهدها بورصة الدار البيضاء منذ أواسط ديسمبر الماضي، تزامنا مع الاعتراف الأميركي.وتتهيأ مدينة الداخلة لتحتضن أكبر ميناء أطلسي في الجنوب المغربي، سينضاف إلى الأهمية الاستراتيجية التي باتت لميناء طنجة المتوسطية، وهو ما سيكلف نحو مليار دولار، وسيتم إنشاؤه على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة الداخلة، وسيشمل، بحسب بيانات رسمية، 600 متر من الأرصفة التي ستخصص لرسو السفن التجارية بعمق 16 مترا، و1650 مترا من الأرصفة بعمق 12 مترا، لتتحول الداخلة إلى منطقة حرة ووجهة عالمية للتبادل التجاري عبر القارات.ويرى خبراء أن مدينتي طنجة والداخلة ستكونان عصب الاقتصاد البحري، الذي دعا العاهل المغربي محمد السادس قبل أشهر إلى التحوّل نحوه، وهو ما سيشجع الصين على تقوية حضورها الاستثماري في المغرب، حيث ارتفعت نسبة الاستثمارات التابعة للصين في المغرب خلال السنوات الأخيرة بما يقارب الضعف، ليكون مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك"، أكبر استثمار للعملاق الآسيوي بكلفة تناهز 10 مليار دولار، وسيوفر 100 ألف فرصة عمل، كما سيستقطب حوالي 200 شركة صينية.وبحسب معطيات صادرة عن مجلة "غلوبال إنسايت" الأميركية، حول الشراكات الصينية في القارة السمراء، ومنذ زيارة العاهل المغربي للصين في عام 2016، فقد أصبح المغرب أهم مستقبل لاستثمارات الصين في إفريقيا عبر توقيع شراكات اقتصادية مهمة للطرفين، تشمل قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاستثمارات المالية، فيما أعلنت شركة "يانغتس" الصينية للسيارات عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار في المنطقة الحرة بطنجة لإنتاج السيارات والحافلات الكهربائية بقصد تصديرها إلى أوروبا.وكان وفد مغربي رسمي قد شارك في القمة الاقتصادية مع قادة إفريقيا في بكين، قبل سنتين، والذي حضي باستقبال من طرف الرئيس الصيني، ما اعتبره مراقبون بمثابة مؤشر على الأهمية التي توليها بكين للمغرب، باعتباره أيضا بوابة لاستثماراتها الموجهة إلى إفريقيا، التي تستهدف التصدير نحو الاتحاد الأوروبي، لكي تستفيد من القرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي، ما يجعل الصين تصبح ثالث شريك تجاري للمملكة منذ سنة 2000، بحجم مبادلات تجارية بلغ حوالي 40 مليار في السنوات الأخيرة.وتفتح مدينة الداخلة شهية الاستثمارات الصينية في قطاع الطاقات المتجددة، علاوة على إمكانياتها العديدة، حيث توفر المدينة، وبسبب موقعها البحري وطبيعتها الجغرافية، على كتل رياح كثيفة، ومقومات هائلة لإنتاج الطاقة الشمسية، ما يؤهلها لتكون بحسب محللين، الوجهة المفضلة لشركات إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الصين، والتي بلغ الإنتاج الوطني الصيني فيهما ما يزيد عن 90 في المئة، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة "فيتش" العالمية للتصنيف الائتماني.وفي ذات السياق، كانت الشركة الأميركية الناشئة "سولونا تكنولوجي وإي إم ويند" قد كشفت، خلال الأسابيع الماضية، عن تشييد مزرعة رياح بقدرة إنتاجية تبلغ 900 ميغاواط في مدينة الداخلة على مساحة 11 ألفا و313 هكتارا، ما يؤكد أهمية التوجه الاستثماري الأميركي نحو الصحراء المغربية، ودوره في تحويل مدينة الداخلة إلى أكبر جاذب للاستثمارات العالمية الضخمة.وعن التوجه الاستثماري الصيني نحو الصحراء المغربية، بما يكون مقدمة لاعتراف صيني مأمول بالسيادة المغربية عليها، يقول الباحث في الشؤون الصينية، جاد رعد، في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "موضوع الاستثمار الصيني في إفريقيا بشكل عام أسس لصفحة جديدة في التنمية وأوصل الشعوب إلى ما كانت تعتقد أنه صعب المنال"، مؤكدا أن "الصين ترى في بعض الأقاليم ذات الحساسيات والأوضاع المعقدة مسألة صراع بين ركود وكساد وانغلاق، وبعد أن نجحت الصين في الانتصار على الفقر وفك عزلة بعض الأقاليم التي كانت مفروضة بسبب ظروف جغرافية مثل التبت، انتقلت بالتجربة ذاتها إلى الدول الصديقة".وأضاف رعد، موضحا أن "مسألة موضوع النزاع المفتعل، في المغرب كما في غيره من البلدان، يرتبط بنسبة كبيرة بالفقر وقلة الموارد، لذا ترى الصين أن مد يد العون والتطوير والتنمية سيؤدي حتما إلى زوال إمكانية نشوب الخلافات"، في إشارة منه إلى تطابق وجهات النظر بين المغرب والصين بخصوص التنمية كمدخل لإنهاء النزاعات المفتعلة، مشددا على أن "الصين التي لم تنس وقفة البلدان الصديقة معها أيام المحنة والشدة، وتذكرت ما قاموا به تجاهها، وبعد أن انتصرت على الفيروس عادت إليهم بيد المساعدة المطلوبة".ونفى ذات المتحدث صحة "اتهام الصين بتوريط الدول من خلال بعض الاستثمارات على أساس أنها ديون سيصعب تسديدها"، مؤكدا أن "التجربة كانت أوضح برهان من جيران الصين كباكستان ولاوس والشرق الأوسط وإفريقيا"، معتبرا أن "الصين تؤمن أن مصير الإنسان واحد، وتلتزم بمبادئ بناء وتطوير مجتمع إنساني عالمي على مبدأ الكل رابح".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
إجراء جديد لتطوير الغاز بالمغرب
أعلنت شركة شاريوت‏، المتخصصة في مجال الطاقة الانتقالية عن القيام بمراجعة استراتيجية لقسم الطاقة الانتقالية ""Transitional Power؛ ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي تعيد فيه الشركة التركيز على أصولها لتطوير الغاز الطبيعي في المغرب على المدى القصير والمتوسط. وأفادت الشركة، في بلاغ، أن قسم الطاقة الانتقالية يركز على توفير حلول مستدامة للطاقة والمياه في إفريقيا، والتي تشمل مشاريع لتوليد الطاقة المتجددة وتجارة الكهرباء. وفي هذا الصدد صرّح أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة Chariot بأنه "نظرا للمتطلبات المالية الضرورية والعاجلة لتطوير وتنفيذ مشاريع محفظة قسم الطاقة الانتقالية، فإننا نعتقد أن إطلاق هذه المراجعة الاستراتيجية يخدم مصلحة جميع الأطراف المعنية، وذلك بهدف الرفع من قيمة هذا القسم مع تمكينه من مواصلة نموه وتطوره المستمر". وتابع أن "هذه المراجعة تأتي في الوقت الذي نعيد فيه التركيز على أصولنا لتطوير الغاز الطبيعي في المغرب على المدى القصير والمتوسط، مع طموحنا على المدى المتوسط في تقديم عائد على الاستثمار لمساهمينا من عائدات الغاز". وقامت شاريوت منذ سنة 2020، بإنشاء مجموعة الطاقة الانتقالية التي تشمل الغاز الطبيعي، والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، ومع نمو هذه الأقسام، فقد اجتذبت بشكل متزايد مجموعات مختلفة من رؤوس الأموال، ويحتاج قسم الطاقة الانتقالية، الذي يركز الآن على سوق الطاقة في جنوب إفريقيا، إلى تمويل على المدى القريب والمتوسط لتحقيق كامل امكانياته. وقد قامت إدارة الشركة بالعمل على تطوير خيارات تمويل بالديون والتمويل بالأسهم على مستوى الشركة التابعة، كما تلقت مؤشرات تبرز اهتماما محتملا من مستثمرين يركزون على جنوب إفريقيا لتمويل أعمال نشاط الطاقة الانتقالية. وحسب البلاغ ذاته، فإنه وعلى الرغم من عدم وجود يقين في الوقت الحالي في ما يتعلق بالتوصل لإبرام اتفاقية التمويل، إلا أن إدارة الشركة قررت إجراء هذه المراجعة الاستراتيجية من أجل استكشاف والاطلاع على الخيارات المختلفة المتاحة للشركة، ويمكن أن تشمل هذه الخيارات البيع أو الفصل، الكلي أو الجزئي لشركة شاريوت للطاقة الانتقالية، أو الاحتفاظ بهذا القسم ضمن مجموعة شاريوت المحدودة، ويعتبر الهدف من هذه المراجعة الاستراتيجية هو تحسين القيمة لمساهمي شاريوت. وسيظل قسم الهيدروجين الأخضر التابع لشركة شاريوت جزءا من المجموعة، وستستمر الإدارة في تطوير خيارات التمويل على مستوى هذه الشركة التابعة. ورغم أنه ليس من المؤكد أن تؤدي هذه المراجعة الاستراتيجية إلى صفقة، إلى أن الإدارة ستواصل النظر والتدقيق في جميع الخيارات، وستقدم الشركة المزيد من التحديثات والمعلومات حول الموضوع عند الحاجة. وفي هذا الصدد صرّح أدونيس بوروليس الرئيس التنفيذي لشركة Chariot بأنه "نظرا للمتطلبات المالية الضرورية والعاجلة لتطوير وتنفيذ مشاريع محفظة قسم الطاقة الانتقالية، فإننا نعتقد أن إطلاق هذه المراجعة الاستراتيجية يخدم مصلحة جميع الأطراف المعنية، وذلك بهدف الرفع من قيمة هذا القسم مع تمكينه من مواصلة نموه وتطوره المستمر". وتابع أن "هذه المراجعة تأتي في الوقت الذي نعيد فيه التركيز على أصولنا لتطوير الغاز الطبيعي في المغرب على المدى القصير والمتوسط، مع طموحنا على المدى المتوسط في تقديم عائد على الاستثمار لمساهمينا من عائدات الغاز".
إقتصاد

“RASFF” يشير إلى إصابة الفراولة المغربية بالتهاب الكبد الوبائي
قالت جريدة "لاراثون" الإسبانية، أن نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rasff) التابع للاتحاد الأوروبي أصدر، الجمعة الماضية، إنذارًا جديدًا بعد اكتشاف وجود التهاب الكبد الوبائي (أ) في شحنة من الفراولة القادمة من المغرب. ويعد الإنذار الجديد هو الثاني في ظرف تسعة أيام. ويُصنف هذا الإخطار وجود هذا الفيروس على أنه "خطر جسيم" و"يحتمل أن يكون خطيرًا". وحسب المصدر ذاته، فمن المحتمل أيضًا أن يتم توزيع هذه الفراولة الملوثة في دول أخرى في الاتحاد الأوروبي . ونشر نظام "راسف" التنبيه يوم الجمعة الماضي 15 مارس الحالي، ولم يقدم أي بيانات تتعلق بالوزن الإجمالي للشحنة أو العلامة التجارية التي يتم تسويقها تحتها أو المزرعة التي تأتي منها هذه الفاكهة الملوثة. وفي 11 مارس الحالي، نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وجود فيروس التهاب الكبد A (l'hépatite A ) بالفراولة المغربية، تبعا للتحاليل الدقيقة المنجزة على دفعة من الفراولة المصدرة من المغرب. وحسب بلاغ للمكتب، سارع الأخير إلى فتح تحقيق وإجراء التحريات اللازمة وتمكن من تحديد الحقل ووحدة التلفيف المعنيين بالأمر وكذا تتبع شحنة الفراولة المصدرة، وأظهرت التحاليل المخبرية بأن النتائج التهاب الكبد A سلبية، كما تم الكشف عن عدم وجود أي تلوث لمياه السقي المستعملة.
إقتصاد

الاستثمار في الصناعات الغذائية والكيميائية بالمغرب يغري روسيا
في سياق البحث عن حلفاء وأسواق جديدة، تتجه روسيا نحو تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب، حيث قامت الحكومة الروسية بدعوة رجال الأعمال في منطقتي أنجارا وإيركوتسك لمناقشة فرص الاستثمار في المغرب. وتهدف روسيا إلى توسيع انتشارها في إفريقيا عن طريق بوابتها المغرب، من خلال دعوة الحكومة الروسية رجال الأعمال في منطقتي إيركوتسك وأنجارا للمشاركة في مؤتمر عبر الفيديو مع الممثل التجاري الروسي في المغرب، والذي سيقام في 22 مارس، وهي مناسبة للتعرف على فرص الاستثمار في المغرب. يشمل التعاون بين البلدين مختلف القطاعات مثل التجارة، والثقافة، والسياحة، والطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى التعاون العسكري. ويأتي هذا التطور في سياق تغير السياسة الخارجية المغربية، حيث يسعى المغرب إلى توسيع دائرة شركائه الدوليين بعيدًا عن التوجه الأوروبي السابق، خاصة بعد تبني موقف حيادي إيجابي تجاه النزاع في أوكرانيا. وتمثل حصة منطقة إيركوتسك في التجارة الخارجية مع المغرب أقل من 1٪. ومع ذلك، فإن الحكومة الروسية تشجع الشركات في هذه المناطق على استكشاف الفرص الاستثمارية في المغرب، خاصة في مجالات صناعة المواد الغذائية والكيميائية. ويتوقع أن تكون الزيارة التجارية الروسية إلى المغرب في شهر ماي القادم فرصة لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وعلى الرغم من انخفاض حجم التجارة بينهما في عام 2022، إلا أن العلاقات بين المغرب وروسيا تشهد تطوراً مستمرًا، مما يعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع الشراكات الدولية.
إقتصاد

بنك المغرب: الدرهم شبه مستقر مقابل الدولار
أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ظل شبه مستقر مقابل الدولار الأمريكي، وانخفض بنسبة 0,55 في المائة مقابل الأورو، خلال الفترة من 07 إلى 13 مارس الجاري. وأوضح البنك المركزي، في نشرته الأسبوعية الأخيرة، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وأورد المصدر ذاته أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 8 مارس الجاري، 362,9 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 0,4 في المائة من أسبوع لآخر، و0,7 في المائة على أساس سنوي. وضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي خلال الفترة ذاتها، 121,8 مليار درهم، وذلك على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 40,8 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل بقيمة 52,9 مليار درهم، وقروض مضمونة بقيمة 28,1 مليار درهم. وعلى مستوى السوق بين البنوك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,5 مليار درهم، بينما بلغ المعدل بين البنوك 3 في المائة في المتوسط. وخلال طلب العروض ليوم 13 مارس (تاريخ الاستحقاق 14 مارس)، ضخ بنك المغرب مبلغ 46,9 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام. وبخصوص سوق البورصة، انخفض مؤشر "مازي" بنسبة 0,4 في المائة، ليصل أداؤه منذ بداية السنة إلى 6,6 في المائة. ويعكس هذا التطور الأسبوعي، بالأساس، انخفاض مؤشرات قطاعات "البناء ومواد البناء" بنسبة 0,7 في المائة، والصناعة الغذائية بنسبة 1 في المائة، و"النفط والغاز" بنسبة 2,6 في المائة. وفي المقابل، سجلت مؤشرات قطاعي "شركات التوظيف العقاري" و"الموزعون" ارتفاعا بنسب بلغت تواليا 0,3 و4 في المائة. وبخصوص الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد بلغ 401,2 مليون درهم، مقابل 1,3 مليار درهم خلال الأسبوع السابق، وتم تحقيقها أساسا بالسوق المركزية للأسهم.
إقتصاد

المغرب من بين خمس مصدرين عالميين للفراولة المجمدة نحو أستراليا
تمكنت المملكة المغربية من الحفاظ  على موقعها ضمن قائمة أفضل خمس مصدرين عالميين للفراولة المجمدة تجاه السوق الأسترالية. وأوضح تقرير صادر عن موقع "إيست فروت"، أن المغرب يعمل على توسيع آفاق اشتغاله، وتنويع وجهات التصدير الخاصة في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد أن نجح في تلبية حاجيات السوق الأوروبية. ووفق ذات المصدر، فإن المغرب ومصر تعتبران الدولتان العربيتان الوحيدتان، ضمن قائمة أفضل 5 موردين لهذه الفاكهة، حيث ينافسان كل من الصين وتسيلي في السوق الأسترالية . وقد نجح المغرب خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023، في تعزيز صادراته من الفراولة المجمدة إلى أستراليا بنسبة 84٪ لتبلغ 850 طنًا، في حين تضاعفت صادرات مصر بأكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 530 طنًا، ما مكنهما من احتلال المركزين الرابع والخامس على التوالي في قائمة الواردات الأسترالية، خلف كل من الصين وتشيلي وبلجيكا. وتعتبر أستراليا من أفضل عشرين مستوردًا سنويًا للفراولة المجمدة، حيث تسيطر باستمرار على 5-6 آلاف طن كل عام، وفي عام 2023، استوردت ما مجموعه 5.5 ألف طن، وصّدرت 33 طنًا فقط. 
إقتصاد

أحزاب يمينية إسبانية تقود حملة ضد الصادرات الفلاحية المغربية
فتح الحزب الشعبي اليميني الإسباني جبهتين ضد المنتجات الفلاحية المغربية، واحدة داخل مجلس النواب الإسباني وثانية في البرلمان الأوروبي. وتقدم الحزب بمقترح قانون غير ملزم للحكومة، يدعو إلى اعتماد إجراءات تحظر واردات المنتجات، خاصة القادمة من المغرب، والتي تحتوي على مخلفات أعلى من المسموح به في منطقة الاتحاد الأوروبي ( 0.01 مليجرام لكل كيلوجرام للمنتجات المخصصة للاستهلاك البشري والحيواني). وقالت وكالة أوروبا للأنباء إن تقديم هذا المقترح يأتي في أعقاب “اكتشاف شحنة من الفراولة القادمة من المغرب ملوثة بفيروس التهاب الكبد الوبائي أ”. وطلب حزب الشعب من الحكومة الإسبانية البدء في تطبيق عملية بند الحماية لضمان سلامة المستهلكين، وللتذكير في سنة 2002 لوحت مدريد بهذا الإجراء ضد واردات برتقال “ساتسوما” القادمة من الصين. كما طلب اثنان من أعضاء الحزب في البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية في سؤال مكتوب، “اتخاذ تدابير عاجلة” ضد الصادرات الفلاحية الواردة من المغرب، التي لا تمتثل لمعايير الصحة المعمول بها داخل الاتحاد الأوروبي.
إقتصاد

عجز ميزانية المغرب يصل إلى 9,6 مليار درهم عند متم فبراير
أفادت وزارة الاقتصاد والمالية بأن وضعية التحملات وموارد الخزينة كشفت عن عجز في الميزانية بقيمة 9,6 مليار درهم عند متم فبراير 2024، مقابل عجز بلغ 10,6 مليار درهم قبل سنة. وأوضحت الوزارة، في وثيقة حول وضعية التحملات وموارد الخزينة برسم شهر فبراير 2024، أن هذا التطور يشمل زيادة في المداخيل (زائد 6,9 مليار درهم) تفوق زيادة النفقات (زائدة 5,9 مليار درهم).وسجلت المداخيل على أساس صافي الإعفاءات والخصومات الضريبية والمبالغ المستردة معدل إنجاز نسبته 14,7 في المائة، مقارنة بتوقعات قانون المالية، وارتفاعا قدره 6,9 مليار درهم (زائد 16 في المائة) مقارنة بنهاية فبراير 2023. ومن جانبها بلغت النفقات العادية مبلغا يعادل 52,6 مليار درهم، بمعدل إنجاز بلغ 17,1 في المائة وارتفاعا قدره 1,6 مليار درهم مقارنة بنهاية فبراير 2023. ويرجع هذا التطور بالأساس إلى ارتفاع النفقات برسم السلع والخدمات (زائد 2 مليار درهم). وسجلت فوائد الدين، من جهتها، شبه استقرار نتيجة ارتفاع الفوائد على الدين الخارجي (زائد 422 مليون درهم) يقابله انخفاض تلك المتعلقة بالدين الداخلي (ناقص 397 مليون درهم). وارتفع معدل الإنجاز بنسبة 12,8 في المائة. وأفرزت تكاليف المقاصة تراجعا بقيمة 358 مليون درهم، لتبلغ 5,3 مليار درهم منها 3 ملايير درهم لغاز البوتان، و546 مليون درهم للدقيق الوطني للقمح اللين، و500 مليون درهم برسم الدعم المخصص لمهنيي قطاع النقل. ليبلغ بذلك معدل الإنجاز 31,3 في المائة. وبالمثل، عرف تنفيذ نفقات السلع والخدمات معدل إنجاز بلغ 16,4 في المائة بالنسبة لنفقات الموظفين و17,5 في المائة للنفقات المتعلقة بـ “السلع والخدمات الأخرى”. وانعكس تطور المداخيل والنفقات العادية بتسجيل رصيد عادي بلغ ناقص 2,6 مليار درهم، مقابل ناقص 7,9 مليار درهم خلال فبراير 2023. وفي ما يخص نفقات الاستثمار، بلغت قيمة الإصدارات 16,8 مليار درهم، أي نمو بمقدار 441 مليون درهم مقارنة بنهاية فبراير 2023. وبلغ معدل الإنجاز، بالمقارنة مع توقعات قانون المالية لسنة 2024، ما يعادل 16,7 في المائة. ومن جهة أخرى، أوردت الوزارة أن الحسابات الخاصة للخزينة أظهرت رصيدا فائضا قدره 9,8 مليار درهم، مقابل 13,6 مليار درهم عند متم فبراير 2023.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 19 مارس 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة