في أول أيام تنفيذ قرار إجبارية وضع الكمامات، بسبب فيروس كورونا المستجد، عرفت عدد من نقاط البيع ازدحاما استثنائيا، إذ أقبل الكثيرون فجأة على شرائها، وهو الامر الذي جعل مخزون الاسواق الكبرى من الكمامات ينفذ ساعات قليلة فقط على فتح هذه المتاجر ابوابها.الاسواق الممتازة بمدينة مراكش، وعلى غرار باقي المدن، عرفت منذ صبيحة اليوم الثلاثاء إقبالا استثنائيا للمواطنين، الذي توافدوا على هذه الاسواق من أجل شراء الكمامات الواقية، وذلك بعد قرار إلزامية وضع هذه الاخيرة.وحسب ما عاينته "كشـ24"، فإن الكمامات الواقية نفذت في جميع الأسواق الممتازة بمراكش، بما فيهم السوق الممتاز "مرجان" سعادة، الذي صُدم زبائنه الذين قصدوه صباح اليوم من أجل اقتناء الكمامات، بنفاذ مخزون هذه الأخيرة."ما بقاوش الكمامات"، هي الجملة التي ظل يرددها حراس الامن بالسوق الممتاز "مرجان"، والذي أصبح يستقبل فقط ساكنة سعادة، لكل من سألهم عن الكمامات، طيلة صبيحة اليوم.نفاذ مخزون الكمامات من جميع نقاط البيع، وضع عدد من المواطنين المجبرين على مغادرة منازلهم للضرورة القصوى، في حيرة من أمرهم، سيما بعد قرار الحكومة بمعاقبة المخالفين لقرار إجبارية وضع الكمامات.ومن جهة اخرى استنكر مهتمون بمدينة مراكش، تسرّع السلطات في تطبيق قرار إجبارية الكمامات، خاصة وانها لم توضح في قرارها  ما إن كانت العقوبات التي أقرّها المرسوم الوزاري المتضمن لعقوبات خرق حالة الطوارئ الصحية سيطبّق فورا أم ستعطى للمواطنين مهلة لاقتناء الكمامات.واكد هؤلاء على أن القرار الذي اتخذته السلطات بهذه السرعة، كانت وستكون له تداعيات، وهو الامر الذي فسره التوافد الكبير على نقاط البيع، والإزدحام الذي شهده الكثير من هذه النقاط، مما قد يساهم في انتشار فيروس كرورونا بشكل كارثي، فالحكومة كان عليها أن تتوقع تهافت الناس لاقتناء الكمامات، وبالتالي كان عليها أن تختار التوقيت الصحيح لهذا القرار.