اثار إقدام شابة مدمنة على المخدرات عشية اول امس الجمعة على إحراق جسدها بحي الملاح، إسوة بشقيقتها التي فارقت الحياة الصيف الماضي بنفس الطريقة، تساؤلات عن الاسباب التي تدفع شابتين في عمر الزهور للاقدام على الانتحار حرقا.

وحسب مصادر "كشـ24" فإن السبب الرئيسي لاحداث مماثلة فضلا عن تفشي الجرائم بمختلف انواعها بحي الملاح بمراكش، يعود أساسا لكون الحي يعتبر اكبر نقطة سوداء من نوعها للاتجار في مختلف انواع المخدرات ، ما يجعل عدد المدمنين في الحي كبيرا جدا وعصيا على الحصر

وقد صار جل الشباب مدمنين على المخدرات ما حول حياتهم الى جحيم بسبب انسداد الافق وفقدان الامل في المستقبل، وهو ما يجهل التفكير في الاجرام أو إلحاق الاذى بالاخرين او حتى بالنفس، امرا عاديا ومتعارف عليه.

ورغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها مصالح الامن الا ان هذا الحي بالذات قد لا يحتاج الى دوريات امنية عادية او مداهمات بين الفينة و الاخرى بل يحتاج تدخلا وازنا وتاريخيا لتجفيف منابع المخدرات، و يوازيه ايضا تدخل وازن لتنمية المنطقة و فك عزلتها .

ولن يتأتى الامر سوى من خلال اخراج الطريق التي كانت مسطرة في اطار المشروع الملكي الى النور، والتي من شأنها ان تفك العزلة عن الحي وتساهم في تغيير الوضع فيه كما قد تسهل سيطرة الامن، لوضع حد لانتشار المخدرات و معدلات الجريمة المرتفعة بالحي.