المعطيات تشير إلى أن تواتر المخالفات والإعتداءات والنزاعات في الساحة بين بعض المنتسبين إلى "الحنطات"، أصبح يستدعي قرارات أكثر حزما لـ"الردع"، وللحفاظ على الصورة المشعة للساحة أمام الأضرار التي تلحق بها بسبب هذه الممارسات التي وصفتها المصادر بالمشينة.  

المصادر المطلعة قالت لـ"كشـ24" إن "جهات عليا" قد دخلت على الخط في هذه المخالفات، وأعمال الإعتداءات التي تسجل في الساحة، وأعطت تعليماتها لكي تطبق قرارات أكثر حزما ضد المخالفين. وطبقا للمصادر، فإن الأمر يتعلق بتوجه للمعاقبة عن طريق السحب النهائي للرخص، مع المتابعة القضائية للمتورطين في المخالفات.

وبخصوص "الجهات العليا" التي تقف وراء الدفع باعتماد هذه القرارات الحازمة، أوردت المصادر بأن الأمر يتعلق بكل من المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة الداخلية خصوصا بعدما تم استعمال السلاح الابيض ضد رجل امن.

الحادث المرعب لاعتداء مستخدم في حنطة بيع عصير  بساحة جامع الفنا على شرطي بزي مدني ستكون له تداعيات خطيرة على التعامل مع المخالفين من مهنيي الساحة، تورد مصادر مطلعة تحدثت إلى "كشـ24" حول الموضوع.

وأفادت المصادر أن اجتماعات تنسيق عقدت، في الأيام الأخيرة، على المستوى المحلي لمناقشة الإجراءات التفصيلية استعدادا لتطبيق هذه القرارات في حق أي مخالف لقواعد حسن السلوك المهني بالساحة.   

وكان عنصر أمن يشتغل بولاية أمن مراكش، قد تعرض، نهاية الأسبوع الماضي،  لاعتداء خطير من طرف مستخدم بإحدى عربات بيع العصير، بساحة جامع الفنا.

رجل الأمن الضحية، والذي كان خارج الخدمة أثناء حدوث الاعتداء، ذهب للعربة المذكورة من أجل اقتناء كأس عصير الليمون، إلا أنه لاحظ تعاملا غير لائق من قبل المعتدي، مع السياح الأجانب، إذ حاول استدراجهم بشكل غير لبق، ما استدعى منه التدخل لثني المعني بالأمر عن ذلك، إلا أن الأمر تطور إلى مشادات بين الطرفين، انتهى بإصابة الشرطي على مستوى اليد بواسطة سكين.

وجرى اعتقال المستخدم، ونقل الشرطي المصاب على وجه السرعة صوب المستعجلات لتلقي العلاججات الضرورية، إذ خضع لتدخل طبي رتق من خلاله الجرح الذي تعرض له.

لكن هذا الحادث ليس الأول من نوعه الذي يخدش صورة الساحة، فقد سبقته حوادث اعتداء عل زبناء ونزاعات بين أصحاب حنط متنافسين، وعمليات نصب واحتيال على السياح.  

ويشار ان سلطات مراكش سحبت رخصة حنطة بيع العصير المذكورة نهائيا، موازاة مع توقيف طال 7 حنطات اخرى بشكل مؤقت لمدة ثلاثة أشهر.