دولي

بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة..اللبنانيون يتنفسون الصعداء ويأملون في احتواء معاناتهم


كشـ24 - وكالات نشر في: 11 سبتمبر 2021

تنفس اللبنانيون الصعداء ، إثر الإعلان أمس عن تشكيلة الحكومة الجديدة ، بعد عدة أشهر من التعطيل الذي جعل البلاد قاب قوسين من الانهيار التام ، ويأملون في أن تحتوي مشاكلهم وتحسن أوضاعهم المعيشية.وقد تمكن نجيب ميقاتي ، الذي تم تكليفه منذ 45 يوما من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون ، من تشكيل حكومته ، رغم ولادتها العسيرة ، على خلفية صعوبات وخلافات واجهتها منذ البداية، مما تسبب في فراغ حكومي امتد على نحو سنة ، فاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالبلاد بشكل غير مسبوق.وأنعش إعلان الرئاسة اللبنانية ، عن توقيع الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف ميقاتي على مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة ، آمال اللبنانيين في وقف مسلسل الأزمات المتتالية ، طالت الحياة العامة ، وتسببت في شلل العديد من القطاعات الأساسية ، ووسعت من رقعة الفقر في المجتمع.ويمكن اعتبار أن رئيس الوزراء المكلف ميقاتي ، كان في مستوى تصريحاته منذ أن تحمل مسؤولية تشكيل الحكومة ، إذ عبر في أول تصريح عن ثقته في أن تأليف الحكومة ، سيكون بمرونة التكليف الذي حقق معه أعلى رقم في سجل تكاليفه الحكومية ، وذلك ب 72 صوتا نيابيا ، مقابل 57 صوتا لحكومته الأولى عام 2006 ، ثم 68 صوتا لحكومته الثانية عام 2011 .وقبل تقديم الحكومة لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا ، أكد ميقاتي للصحافة ، أنه "ليس هناك أي ثلث معطل ، واضح أو مستتر، لأي فريق في الحكومة الجديدة "، وبالنسبة له ، فإن الأهم يكمن في ثقة المواطنين اللبنانيين ، وبتكاتفهم من أجل إعادة "الكيان للدولة اللبنانية ".وقال في رده عن التحديات التي ستواجه حكومته ، التي تضم 23 وزيرا من مختلف الأطاف اللبنانية ، "سبق وقلت إنني لا أشكل حكومة بل وضعت فريق عمل في خدمة لبنان " .وجاء تشكيل الحكومة ، بعد مشاورات مكثفة ، حتى الساعات الأخيرة من ولادتها ، أجراها ميقاتي ، في محاولة لتذليل آخر العقبات التي كانت تحول دون تشكيلها ، فتمكن من ذلك ، وقدمها إلى الرئيس عون ، الذي كلفه في يوليوز الماضي ، بعد اعتذار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري .ويعتبر ميقاتي ثالث شخصية، بعد الحريري ومصطفى أديب، يكلفها الرئيس عون بتشكيل الحكومة ، إثر استقالة حكومة حسان دياب ، بعد حادث انفجار مرفأ بيروت في غشت 2020 ، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وجرح عدد كبير من المواطنين ، وعن خسائر مادية جسيمة .وقد تعهد ، منذ إطلاق مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين بمجلس النواب ، بأن تكون حكومته "تقنية بحتة "، ذات كفاءة ، قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة ، إذ يرى أنه من غير المعقول الخروج بتشكيلة "تقنو - سياسية" ، والانتخابات النيابية على الأبواب.كما تعهد ميقاتي ، الذي تلقى ضمانات وتطمينات خارجية ، لتسهيل مهمته ومساعدة بلاده ، بالنهوض بالوضع الاقتصادي ، والعمل على ترميم علاقات لبنان مع الدول العربية ،وإعادته إلى الحضن العربي.ويتطلع رئيس الحكومة الجديد ، إلى كسب ثقة جميع اللبنانيين ، ليس فقط الفرقاء السياسيين ، إذ قال بهذا الخصوص " أتطلع إلى ثقة الناس ، ثقة كل رجل وسيدة ، كل شاب وشابة ، لأنه بمفردي لا أملك عصا سحرية ، ولا أستطيع أن أصنع العجائب "، معربا في نفس الوقت عن استعداده للحوار مع المجتمع المدني.وتنتظر حكومة ميقاتي ، الذي أكد على الالتزام بالمبادرة الفرنسية التي يراها تصب في مصلحة لبنان واقتصاده ، إنجاز ثلاثة أهداف أساسية على الأقل ، وهي توفير الدواء ، والكهرباء والمحروقات .وبتشكيل الحكومة ، يكون لبنان قد استجاب لأهم شرط للحصول على الدعم من صندوق النقد الدولي ، الذي أكد أن لبنان " لا يمكنه إخراج نفسه من أزمته الاقتصادية دون حكومة جديدة تحمل إصلاحات " ، وهو دعم تبلغ قيمته 860 مليون دولار ، يعد من احتياطيات حقوق السحب الخاصة ، يوظف لتعزيز احتياطيات البلاد المستنزفة ودعم العديد من احتياجات اللبنانيين الطارئة.وجزء من هذا المبلغ ، حسب ما قاله ميقاتي في وقت سابق ، سيرصد لبناء معملين للكهرباء في دير عمار (الشمال) والزهراني (الجنوب) ، معلنا أن الكويت مستعدة للمساعدة في إنشائهما ، وعن تفعيله لاتفاقية استيراد الغاز من مصر ، ومتابعته لاتفاقية استيراد الفيول من العراق.وسيكون على حكومة ميقاتي ، التقاط مجموعة من الإشارت والدعوات التي عبرت عنها الدول والهيئات ، منها الاتحاد الأوروبي الذي أكد على تشكيل حكومة " ذات مصداقية ،تخضع للمحاسبة من دون تأخير " ، وأكثر من ذلك ، هدد بمعاقبة مسؤولين تسببوا في الجمود السياسي بالبلاد ، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها " تقف إلى جانب الشعب والجيش اللبنانيين ".ورئيس الوزراء ميقاتي ، رجل أعمال ، ونائب برلماني ضمن كتلة الوسط المستقل ، الذي يضم ثلاثة نواب ، مشهود له بالدماثة والوسطية ، والحرص على العلاقات الجيدة مع الأطراف الدولية .ولميقاتي (65 سنة ) ، إلى جانب نشاطه السياسي ، سجل غني في المجال الأكاديمي ، إذ أنه عضو بالمجلس الإدارى للجامعة الأمريكية بلبنان ، وبالمجلس الاستشارى لجامعة شيكاغو ، وتولى رئاسة الوزراء لفترتين ، الأولى سنة 2005 ، عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ، والثانية في 2011 ، لكنه قدم استقالته عام 2013.وقد ولد ميقاتي في محافظة طرابلس شمال لبنان ، وتلقى تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت ، وأكمل الدراسات العليا في فرنسا ، في مجال إدارة الأعمال ، ثم في هارفارد الأمريكية ، وخلال سنوات دراساته العليا ، عمل في مجموعة "ميقاتي " المتخصصة في الاتصالات والتي تمتلكها أسرته.وأسس ميقاتي ، بداية الثمانينيات، شركة "إنفستكوم "، مع شقيقه الأكبر طه ، كانت تتصدر مجال الاتصالات في لبنان ، وتمكنت ، بعد سنوات ، من إدراج أسهمها في بورصتي لندن ودبي.

تنفس اللبنانيون الصعداء ، إثر الإعلان أمس عن تشكيلة الحكومة الجديدة ، بعد عدة أشهر من التعطيل الذي جعل البلاد قاب قوسين من الانهيار التام ، ويأملون في أن تحتوي مشاكلهم وتحسن أوضاعهم المعيشية.وقد تمكن نجيب ميقاتي ، الذي تم تكليفه منذ 45 يوما من قبل الرئيس اللبناني ميشال عون ، من تشكيل حكومته ، رغم ولادتها العسيرة ، على خلفية صعوبات وخلافات واجهتها منذ البداية، مما تسبب في فراغ حكومي امتد على نحو سنة ، فاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالبلاد بشكل غير مسبوق.وأنعش إعلان الرئاسة اللبنانية ، عن توقيع الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلف ميقاتي على مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة ، آمال اللبنانيين في وقف مسلسل الأزمات المتتالية ، طالت الحياة العامة ، وتسببت في شلل العديد من القطاعات الأساسية ، ووسعت من رقعة الفقر في المجتمع.ويمكن اعتبار أن رئيس الوزراء المكلف ميقاتي ، كان في مستوى تصريحاته منذ أن تحمل مسؤولية تشكيل الحكومة ، إذ عبر في أول تصريح عن ثقته في أن تأليف الحكومة ، سيكون بمرونة التكليف الذي حقق معه أعلى رقم في سجل تكاليفه الحكومية ، وذلك ب 72 صوتا نيابيا ، مقابل 57 صوتا لحكومته الأولى عام 2006 ، ثم 68 صوتا لحكومته الثانية عام 2011 .وقبل تقديم الحكومة لرئيس الجمهورية في قصر بعبدا ، أكد ميقاتي للصحافة ، أنه "ليس هناك أي ثلث معطل ، واضح أو مستتر، لأي فريق في الحكومة الجديدة "، وبالنسبة له ، فإن الأهم يكمن في ثقة المواطنين اللبنانيين ، وبتكاتفهم من أجل إعادة "الكيان للدولة اللبنانية ".وقال في رده عن التحديات التي ستواجه حكومته ، التي تضم 23 وزيرا من مختلف الأطاف اللبنانية ، "سبق وقلت إنني لا أشكل حكومة بل وضعت فريق عمل في خدمة لبنان " .وجاء تشكيل الحكومة ، بعد مشاورات مكثفة ، حتى الساعات الأخيرة من ولادتها ، أجراها ميقاتي ، في محاولة لتذليل آخر العقبات التي كانت تحول دون تشكيلها ، فتمكن من ذلك ، وقدمها إلى الرئيس عون ، الذي كلفه في يوليوز الماضي ، بعد اعتذار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري .ويعتبر ميقاتي ثالث شخصية، بعد الحريري ومصطفى أديب، يكلفها الرئيس عون بتشكيل الحكومة ، إثر استقالة حكومة حسان دياب ، بعد حادث انفجار مرفأ بيروت في غشت 2020 ، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وجرح عدد كبير من المواطنين ، وعن خسائر مادية جسيمة .وقد تعهد ، منذ إطلاق مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية والنواب المستقلين بمجلس النواب ، بأن تكون حكومته "تقنية بحتة "، ذات كفاءة ، قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة ، إذ يرى أنه من غير المعقول الخروج بتشكيلة "تقنو - سياسية" ، والانتخابات النيابية على الأبواب.كما تعهد ميقاتي ، الذي تلقى ضمانات وتطمينات خارجية ، لتسهيل مهمته ومساعدة بلاده ، بالنهوض بالوضع الاقتصادي ، والعمل على ترميم علاقات لبنان مع الدول العربية ،وإعادته إلى الحضن العربي.ويتطلع رئيس الحكومة الجديد ، إلى كسب ثقة جميع اللبنانيين ، ليس فقط الفرقاء السياسيين ، إذ قال بهذا الخصوص " أتطلع إلى ثقة الناس ، ثقة كل رجل وسيدة ، كل شاب وشابة ، لأنه بمفردي لا أملك عصا سحرية ، ولا أستطيع أن أصنع العجائب "، معربا في نفس الوقت عن استعداده للحوار مع المجتمع المدني.وتنتظر حكومة ميقاتي ، الذي أكد على الالتزام بالمبادرة الفرنسية التي يراها تصب في مصلحة لبنان واقتصاده ، إنجاز ثلاثة أهداف أساسية على الأقل ، وهي توفير الدواء ، والكهرباء والمحروقات .وبتشكيل الحكومة ، يكون لبنان قد استجاب لأهم شرط للحصول على الدعم من صندوق النقد الدولي ، الذي أكد أن لبنان " لا يمكنه إخراج نفسه من أزمته الاقتصادية دون حكومة جديدة تحمل إصلاحات " ، وهو دعم تبلغ قيمته 860 مليون دولار ، يعد من احتياطيات حقوق السحب الخاصة ، يوظف لتعزيز احتياطيات البلاد المستنزفة ودعم العديد من احتياجات اللبنانيين الطارئة.وجزء من هذا المبلغ ، حسب ما قاله ميقاتي في وقت سابق ، سيرصد لبناء معملين للكهرباء في دير عمار (الشمال) والزهراني (الجنوب) ، معلنا أن الكويت مستعدة للمساعدة في إنشائهما ، وعن تفعيله لاتفاقية استيراد الغاز من مصر ، ومتابعته لاتفاقية استيراد الفيول من العراق.وسيكون على حكومة ميقاتي ، التقاط مجموعة من الإشارت والدعوات التي عبرت عنها الدول والهيئات ، منها الاتحاد الأوروبي الذي أكد على تشكيل حكومة " ذات مصداقية ،تخضع للمحاسبة من دون تأخير " ، وأكثر من ذلك ، هدد بمعاقبة مسؤولين تسببوا في الجمود السياسي بالبلاد ، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها " تقف إلى جانب الشعب والجيش اللبنانيين ".ورئيس الوزراء ميقاتي ، رجل أعمال ، ونائب برلماني ضمن كتلة الوسط المستقل ، الذي يضم ثلاثة نواب ، مشهود له بالدماثة والوسطية ، والحرص على العلاقات الجيدة مع الأطراف الدولية .ولميقاتي (65 سنة ) ، إلى جانب نشاطه السياسي ، سجل غني في المجال الأكاديمي ، إذ أنه عضو بالمجلس الإدارى للجامعة الأمريكية بلبنان ، وبالمجلس الاستشارى لجامعة شيكاغو ، وتولى رئاسة الوزراء لفترتين ، الأولى سنة 2005 ، عقب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ، والثانية في 2011 ، لكنه قدم استقالته عام 2013.وقد ولد ميقاتي في محافظة طرابلس شمال لبنان ، وتلقى تعليمه بالجامعة الأمريكية في بيروت ، وأكمل الدراسات العليا في فرنسا ، في مجال إدارة الأعمال ، ثم في هارفارد الأمريكية ، وخلال سنوات دراساته العليا ، عمل في مجموعة "ميقاتي " المتخصصة في الاتصالات والتي تمتلكها أسرته.وأسس ميقاتي ، بداية الثمانينيات، شركة "إنفستكوم "، مع شقيقه الأكبر طه ، كانت تتصدر مجال الاتصالات في لبنان ، وتمكنت ، بعد سنوات ، من إدراج أسهمها في بورصتي لندن ودبي.



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة